سورة الزلزلة
السورة:
99
عدد الآيات :
8
مكان النزول :
مدينة
ترتيب النزول:
93
الأسماء :
سورةالزلزلة، سورة اذا زلزلت، سورةالزلزال، سورة زلزلت

الزلزلة

الزلزلة: تحريك الشي‌ء [و الزلزال‌ أيضا].[1]

الزلزلة في الأَصل الحركة العظيمة و الإزعاج الشديد؛ و منه‌ زلزلة الأَرض‌.[2]

أسماء السورة

إِذا زُلْزِلَت، زُلْزِلَت، الزِلزال، الزَلزلة.[3]

وجه التسمية

«الزَلزلة»؛ تسميتها سورة الزلزلة تسمية بالمعنى (في الاية الاولي منها) لا بحكاية بعض كلماتها. [4]

«إِذا زُلْزِلَت»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.

«زُلْزِلَت»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.

«الزِلزال»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها.

عدد الآيات

هي ثماني آيات.[5]

عدد الکلمات

هي خمس و ثلاثون كلمة.[6] (الجدير بالذکر ان الاقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي مائة و تسعة و أربعون حرفا. [7] (الجدير بالذکر ان الاقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة الترغيب في الخير، و التحذير من الشر؛ و هذا يناسب ما ختمت به السورة السابقة، من أنّ الكافرين هم شر البريّة، و المؤمنين هم خير البرية، فجاءت هذه السورة بعدها، للترغيب في طريق المؤمنين من الخير، و التحذير من طريق الكافرين من الشر.[8]

المحتوي و الموضوعات

مفاهيم هذه السورة تدور حول ثلاثة محاور رئيسية: تتحدث أوّلا عن علامات البعث و يوم القيامة. ثمّ عن شهادة الأرض على جميع أعمال العباد. و بعد ذلك تقسم النّاس إلى مجموعتين صالحة و طالحة و تبيّن أنّ كلّ مجموعة ترى ثمار عملها.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال‌: من قرأها فكأنما قرأ البقرة و أعطي من الأجر كمن قرأ ربع القرآن.‌

و عن أنس بن مالك قال‌: سأل النبي صلي الله عليه و آله رجلا من أصحابه فقال يا فلان هل تزوجت قال لا و ليس عندي ما أتزوج به قال أ ليس معك قل هو الله أحد قال بلى قال ربع القرآن قال أ ليس معك قل يا أيها الكافرون قال بلى قال ربع القرآن قال أ ليس معك إذا زلزلت قال بلى قال ربع القرآن ثم قال تزوج تزوج تزوج‌.

و عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ لا تملوا من قراءة إذا زلزلت فإن من كانت قراءته في نوافله لم يصبه الله بزلزلة أبدا و لم يمت بها و لا بصاعقة و لا بآفة من آفات الدنيا و إذا مات أمر به إلى الجنة فيقول الله سبحانه عبدي أبحتك جنتي فاسكن منها حيث شئت و هويت لا ممنوع و لا مدفوع عنه.[10]

محل النزول

هي مدنية عن ابن عباس و قتادة، مكية عن الضحاك و عطاء.[11]

زمان النزول

نزلت سورة الزّلزلة بعد سورة النساء، و نزلت سورة النساء، فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك؛ فيكون نزول سورة الزلزلة في ذلك التاريخ أيضا.[12]

جوّ النزول

اختلف المفسّرون في مكّية هذه السّورة أو مدنيتها. كثيرون ذهبوا إلى أنّها مدنية. بينما ذهب بعض إلى أنّها مكّية لما تتناوله آياتها من حديث حول «المعاد» و «أشراط الساعة» (علامات يوم القيامة) ... و هي موضوعات الآيات المكّية عادة. و لكنّ ثمّة رواية عن «أبي سعيد الخدري» أنّه سأل النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين نزول هذه السّورة عن آية: فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ ... و أبو سعيد انضم إلى المسلمين في المدينة.[13]

..و نحن نرجح الروايات التي تقول بأنها مكية. و أسلوبها التعبيري و موضوعها يؤيدان هذا. إنها هزة عنيفة للقلوب الغافلة. هزة يشترك فيها الموضوع و المشهد و الإيقاع اللفظي. و صيحة قوية مزلزلة للأرض و من عليها؛ فما يكادون يفيقون حتى يواجههم الحساب و الوزن و الجزاء في بضع فقرات قصار! و هذا هو طابع الجزء كله، يتمثل في هذه السورة تمثلا قويا ... «إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها، وَ أَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها، وَ قالَ الْإِنْسانُ ما لَها؟ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى‌ لَها».[14]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «التاسعة و التسعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثالثة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النساء.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

ختم الله سبحانه سورة البينة ببيان حال المؤمنين و الكافرين و افتتح هذه السورة ببيان وقت ذلك.[16]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات.[17] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [18]

الإخبار عن الزلزال العنيف في يوم القيامة و تحدّث الأرض في ذلک اليوم من خصائص هذه السورة.

[1]كتاب العين، ج‌7، ص 348

[2]لسان العرب، ج‌11، ص 306

[3]التحرير و التنوير، ج‌30، ص 431

[4]نفس المصدر

[5]الكشف و البيان، ج‌10، ص 263

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 97

[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 373

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 796

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 97

[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 373

[14]فى ظلال القرآن، ج‌6، ص 3954

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 796

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34