القدر
القدر و التقدير: تبيين كمّيّة الشيء.[1]
أسماء السورة
سورة القدر، سورة ليلة القدر.[2]
وجه التسمية
«سورة القدر»، «سورة ليلة القدر»؛ سميت هذه السورة بهذان الإسمان لقوله تعالى في أوّلها «إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ».
عدد الآيات
هي خمس آيات.[3]
عدد الکلمات
هي ثلاثون كلمة.[4] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي مائة و اثنا عشر حرفا.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة بيان فضل الليلة التي أنزل فيها القرآن، و هذا للتنويه بشأنه في اختيار تلك الليلة لنزوله.[6]
المحتوي و الموضوعات
محتوى السّورة كما هو واضح من اسمها بيان نزول القرآن الكريم في ليلة القدر، و بيان أهمية هذه الليلة و بركاتها.[7]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله: من قرأها أعطي من الأجر كمن صام رمضان و أحيا ليلة القدر.
الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ إنا أنزلناه في فريضة من الفرائض نادى مناد يا عبد الله قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل.
سيف بن عميرة عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ إنا أنزلناه بجهر كان كشاهر سيفه في سبيل الله و من قرأها سرا كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله و من قرأها عشر مرات مرت على نحو ألف ذنب من ذنوبه.[8]
محل النزول
سورة القدر مكية و قيل مدنية.[9]
زمان النزول
نزلت سورة القدر بعد سورة عبس، و نزلت سورة عبس، فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة القدر في ذلك التاريخ أيضا.[10]
جوّ النزول
تذكر السورة إنزال القرآن في ليلة القدر و تعظم الليلة بتفضيلها على ألف شهر و تنزل الملائكة و الروح فيها.[11] و المشهور بين المفسّرين أنّها مكيّة، و احتمل بعضهم أنّها مدنية، لما روى أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رأى في منامه «بني امية» يتسلقون منبره، فصعب ذلك على النّبي و آله، فنزلت سورة القدر تسلّيه (لذلك قيل إن ألف شهر في السورة هي مدّة حكم بني امية). و نعلم أنّ منبر النّبي أقيم في مسجد المدينة لا في مكّة. لكن المشهور كما قلنا أنّها مكيّة، و قد تكون الرّواية من قبيل التطبيق لا سببا للنزول.[12]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «السابعة و التسعون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الخامسة و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد عبس.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
أمر سبحانه بالسجود و التقرب إليه في خاتمة سورة العلق و افتتح هذه السورة بذكر ليلة القدر و إن التقرب فيها إلى الله يزيد على التقرب إليه من سائر الليالي و الأيام فكأنه قال اقترب إليه في سائر الأوقات خصوصا في ليلة القدر و قال أبو مسلم: لما أمره بقراءة القرآن في تلك السورة بين في هذه السورة أن إنزاله في ليلة القدر.[14]
الخصوصية
هذه السورة من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [16]
في الآية الأولي من هذه السورة «إنا أنزلناه في ليلة القدر» إشارة الي النزول الدفعي للقرآن الکريم علي النبي صلي الله عليه و آله.
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 657
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص 401
[3]الكشف و البيان، ج10، ص 247
[4]نفس المصدر
[5]نفس المصدر
[6]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 67
[7]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 339
[8]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 784
[9]نفس المصدر
[10]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 67
[11]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص 330
[12]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 339
[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 784
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34