سورة العلق
السورة:
96
عدد الآيات :
19
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
1
الأسماء :
سورةالعلق، سورة اقرأ باسم ربک، سورة إقرأ، سورةالقلم

العلق

العلق‌: التّشبّث بالشّي‌ء، ...و العلق‌: الدّم الجامد و منه العلقة التي يكون منها الولد.[1]

أسماء السورة

سورة العلق، سورة القلم، سورة اقرأ، سورة اقرأ باسم ربك.[2]

وجه التسمية

«سورة العلق»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسانَ مِنْ عَلَقٍ‌.[3]

«سورة اقرأ باسم ربك»؛ اشتهرت تسمية هذه السورة في عهد الصحابة و التابعين باسم «سورة اقرأ باسم ربك». روي في «المستدرك» عن عائشة: «أول سورة نزلت من القرآن اقرأ باسم ربك».[4] و ذلک لافتتاحها به.

«سورة اقرأ»؛ سماها الكواشي في «التخليص» به.[5] و ذلک لافتتاحها به.

«سورة القلم»؛ عنونها ابن عطية و أبو بكر بن العربي «سورة القلم».[6] و ذلک مأخوذ من الآية الرابعة من السورة.

عدد الآيات

هي تسع عشرة آية.[7]

عدد الکلمات

هي اثنتان و سبعون كلمة.[8] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي مائتان و ثمانون حرفا.[9] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إعلام النبي صلي الله عليه و آله بالدعوة، ليقوم بتبليغها لمن أرسل إليهم، و هي دعوة الدّين الذي ذكر في السورة السابقة(سورة التين) أنّه الفطرة التي فطر الناس عليها.[10]

المحتوي و الموضوعات

هذه السّورة تبدأ بأن تأمر النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالقراءة. ثمّ تتحدث عن خلقة الإنسان بكل عظمته من قطعة دم تافهة.

و في المرحلة التالية تتحدث السّورة عن تكامل الإنسان في ظل لطف اللّه و كرمه، و عن تعليمه و تمكينه من القلم.

ثمّ تتطرق إلى طغيان الإنسان رغم كلّ ما توفرت له من هبات إلهية و إكرام ربّاني.

و تشير بعد ذلك إلى ما ينتظر أولئك الصادين عن طريق الهداية و المانعين لأعمال الخير من عقاب.

و في ختام السّورة أمر بالسجود و الاقتراب من ربّ العالمين.[11]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله‌: من قرأها فكأنما قرأ المفصل كله‌.

محمد بن حسان عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من قرأ في يومه أو في ليلته اقرأ باسم ربك ثم مات في يومه أو في ليلته مات شهيدا و بعثه الله شهيدا و أحياه كمن ضرب بسيفه في سبيل الله مع رسول الله صلي الله عليه و آله.[12]

محل النزول

سورة العلق مكية.[13]

زمان النزول

سورة العلق أوّل ما نزل من القرآن عند جمهور المفسّرين؛ و ذهب آخرون إلى أنّ الفاتحة هي أوّل ما نزل منه، ثمّ سورة العلق.[14]

جوّ النزول

قيل إنّ المفسّرين يجمعون على نزول الآيات الخمس الأوائل في بداية نزول الوحي على الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و مضمون الآيات يؤيد ذلك. و جاء في الروايات أن محمّدا صلى اللّه عليه و آله كان في غار حراء حين نزل عليه جبرائيل و قال له: اقرأ يا محمّد. قال: ما أنا بقارئ، فاحتضنه جبرائيل و ضغطه و قال له: اقرأ يا محمّد و تكرر الجواب. ثمّ أعاد جبرائيل عمله ثانية و سمع نفس الجواب. و في المرّة الثّالثة قال: اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ... إلى آخر الآيات الخمس الأوّل من السّورة. قال [جبرائيل]ذلك و اختفى عن أنظار النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فأحسّ رسول اللّه بتعب شديد بعد هبوط أولى أشعة الوحي عليه فذهب إلى‌ خديجة و قال: «زملوني و دثروني».[15]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «السادسة و التسعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الاولي» من القرآن حسب النزول.[16] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

ختم الله سبحانه سورة التين بذكر اسمه و افتتح هذه السورة باسمه أيضا.[17]

الخصوصية

المشهور بين المفسّرين أنّها أوّل ما نزل من القرآن، و محتواها يؤيد ذلك أيضا.[18]

هذه السورة من المفصلات.[19] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [20]

و في الآية «التاسعة عشرة» من هذه السورة سجدة التلاوة.

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 579

[2]التحرير و التنوير، ج‌30، ص 382

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 47

[4]التحرير و التنوير، ج‌30، ص 382

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الكشف و البيان، ج‌10، ص 242

[8]نفس المصدر

[9]نفس المصدر

[10]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 47

[11]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 315

[12]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 778

[13]نفس المصدر

[14]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 47

[15]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 318

[16]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[17]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 778

[18]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 315

[19]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[20]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[21]فقه القرآن (لليزدي)، ج‌1، ص 134