سورة الأعلى
السورة:
87
عدد الآيات :
19
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
8
الأسماء :
سورةالأعلی، سورة سبح اسم ربک الأعلی، سورة سبح

الاعلي

الأعلى‌: الأشرف، الأکبر.[1]

أسماء السورة

سورة الأعلي، سورة سبّح اسم ربّک الأعلي، سورة سبّح.[2]

وجه التسمية

«سورة الأعلي»؛ سميت بهذا الإسم لقوله تعالي «سبّح اسم ربک الأعلي».

«سورة سبّح اسم ربّک الأعلي»؛ في «صحيح البخاري» عن البراء بن عازب قال: «ما جاء رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم المدينة حتى قرأت سبح اسم ربك الأعلى».[3]

«سورة سبّح»؛ سميت بهذا الإسم لقوله تعالي «سبّح اسم ربک الأعلي».

عدد الآيات

هي تسع عشرة آية.[4]

عدد الکلمات

هي اثنان و سبعون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي مائتان واحدي و تسعون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

نزلت هذه السورة في أوائل ما نزل من السّور بمكة، و الغرض منها بيان منهاج الدعوة، ليرغّب الناس في الإيمان بها و يحذّرهم من مخالفتها، فسلكت بهذا مسلك الإنذار و الترغيب و الترهيب كما سلكته السورة السابقة(سورة الطارق).[7]

المحتوي و الموضوعات

تحتوي السّورة على قسمين من المواضع:

القسم الأوّل: يحوي خطابا إلى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، يأمره الباري سبحانه فيه بالتسبيح و أداء الرسالة، ثمّ ذكر سبعا من صفات اللّه عزّ و جلّ، لها صلة ربط بالأمر الرّباني إلى النبيّ الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

القسم الثّاني: يتحدث عن المؤمنين الخاشعين، و الكافرين الأشقياء، و يتناول باختصار العوامل التي تؤدي إلى كل من السعادة و الشقاء الحقّ.

و في آخر السّورة، يأتي التأكيد على أنّ ما جاء في هذه السّورة ليس هو حديث القرآن الكريم فقط، بل و تناولته كتب و صحف الأولين أيضا، كصحف إبراهيم و موسى عليهما السّلام.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب قال: قال النبي صلّى اللّه عليه و آله: من قرأها أعطاه الله من الأجر عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله على إبراهيم و موسى و محمد صلي الله عليه و آله‌.

و روي عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:‌ كان رسول الله صلي الله عليه و آله‌ يحب هذه السورة سبح اسم ربك الأعلى و أول من قال سبحان ربي الأعلى ميكائيل.‌

و عن ابن عباس كان النبي صلّى اللّه عليه و آله إذا قرأ سبح اسم ربك الأعلى قال: سبحان ربي الأعلى‌ و كذلك روي عن علي عليه السلام.

عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال‌: من قرأ سبح اسم ربك الأعلى في فريضة أو نافلة قيل له يوم القيامة أدخل من أي أبواب الجنة شئت‌.

و روى العياشي بإسناده عن أبي حميصة عن علي عليه السلام قال:‌ صليت خلفه عشرين ليلة فليس يقرأ إلا سبح اسم ربك و قال لو يعلمون ما فيها لقرأها الرجل كل يوم عشرين مرة و إن من قرأها فكأنما قرأ صحف موسى و إبراهيم الذي وفى.‌

و عن عقبة بن عامر الجهني قال:‌ لما نزلت‌ «فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ» قال: رسول الله صلي الله عليه و آله اجعلوها في ركوعكم و لما نزلت‌ «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» قال اجعلوها في سجودكم.[9]

محل النزول

سورة الأعلى مكية عن ابن عباس، مدنية عن الضحاك.

زمان النزول

نزلت سورة الأعلى بعد سورة التكوير، و كان نزول سورة التكوير فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الأعلى في ذلك التاريخ أيضا.

جوّ النزول

قد اختلف في مكان نزول الآية، فمع أنّ المشهور نزولها في مكّة، لكنّ ثمّة من يقول بنزولها في المدينة. و يرجح العلّامة الطباطبائي قدّس سرّه أن يكون قسمها الأوّل مكّيّا و الآخر مدنيا، فيقول: و سياق الآيات في صدر السّورة سياق مكّي، و أمّا ذيلها، أعني قوله: قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى‌ إلخ فقد ورد في طرق أئمّة أهل البيت عليهم السّلام، و أنّ المراد به «زكاة الفطرة» و «صلاة العيد»، و من المعلوم أنّ الصوم و ما يتبعه من زكاة الفطرة و صلاة العيد إنّما شرّعت بالمدينة بعد الهجرة.

و يحتمل أيضا أنّ الأمر بالصلاة العيد و الزكاة الواردين في آخر السّورة، هما أمران عامان، و ما صلاة و زكاة الفطرة إلّا مصداقان لهما، و التّفسير بالمصداق كثير في روايات أهل البيت عليهم السّلام. و عليه .. فلا يبعد أن تكون السّورة كلّها مكّية كما هو المشهور، بقرينة انسجام مقاطع الآيات الاولى منها و الأخيرة أيضا. و يصعب اعتبار كون بعضها مكّي و الآخر مدني، خصوصا و أنّ الرّوايات تذكر بأنّ كلّ مجموعة من المسلمين حينما يصلون المدينة، كانوا يقرءون هذه السّورة لأهل المدينة. فمن المستبعد أن يقرأ صدر السّورة في مكّة، و من ثمّ ينزل ذيلها في المدينة.[10]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «السابعة و الثمانون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثامنة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد التکوير.[11] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر الوعيد و التهديد للكفار افتتح هذه السورة بذكر صفاته العلى و قدرته على ما يشاء[12]

الخصوصية

هذه السورة من المسبحات.[13] و هي أيضاً من المفصلات.[14] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.[15]

في رواية للإمام أحمد عن الإمام علي كرم اللّه وجهه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يحب هذه السورة: «سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى» .. و في صحيح مسلم أنه كان يقرأ في العيدين و يوم الجمعة بسبح اسم ربك الأعلى، و «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ». و ربما اجتمعا في يوم واحد فقرأهما ..[16]

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص583، مجمع البحرين، ج‌1، ص 225.

[2]التحرير و التنوير، ج30، ص240

[3]نفس المصدر

[4]الکشف و البيان، ج10، ص182

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص205

[8]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج20، ص121

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص717

[10]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص123

[11]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص135

[12]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص717

[13]غرائب القرآن و رغائب الفرقان، ج‌1، ص34

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313

[15]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص34

[16]فى ظلال القرآن، ج‌6، ص3882