الطارق
الطارق: السالك للطّريق، لكن خصّ في التّعارف بالآتي ليلا، فقيل: طرق أهله طروقا، و عبّر عن النّجم بالطّارقِ لاختصاص ظهوره باللّيل.[1]
أسماء السورة
سورة الطارق، سورة السماء و الطارق[2]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي سبع عشرة آية.[5]
عدد الکلمات
هي واحدي و ستون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي مائتان و تسع و ثلاثون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة إثبات حفظ الأعمال على كلّ نفس، و ما يتبع هذا من حساب و عقاب، و بهذا توافق السورة السابقة(سورة البروج) في أنّها في سياق الإنذار أيضا، و قد ذكرت بعدها لهذه المناسبة.[8]
المحتوي و الموضوعات
تدور مواضيع السّورة حول محورين:
1- محور المعاد و القيامة.
2- محور القرآن الكريم و أهميته القيمة تبتدأ السّورة بجملة أقسام تبعث على التأمل و التفكير، ثمّ تشير إلى المراقبين الإلهيين على الإنسان.
و تنتقل السّورة لإثبات إمكانية المعاد من خلال الإشارة الى كيفية خلق الإنسان من نطفة. فالقادر على خلق الإنسان من نطفة نتنة لقادر على إعادة حياته بعد موته. و تعرض لنا السّورة بعد ذلك معالم المرحلة التالية من خلال تبيان بعض ملامح يوم القيامة، ثمّ تذكر جملة أقسام اخرى للتأكيد على أهمية القرآن، و من ثمّ نختم بإنذار الكفار بالعذاب الإلهي.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال: من قرأها أعطاه الله بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات.
عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان قراءته في الفريضة بــ «السماء و الطارق» كان له يوم القيامة عند الله جاه و منزلة و كان من رفقاء النبيين و أصحابهم في الجنة.[10]
محل النزول
سورة الطارق مكية.[11]
زمان النزول
نزلت سورة الطارق بعد سورة البلد، و نزلت سورة البلد بعد سورة ق، و كان نزول سورة ق فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة الطارق في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
في السورة إنذار بالمعاد و تستدل عليه بإطلاق القدرة و تؤكد القول في ذلك، و فيها إشارة إلى حقيقة اليوم، و تختتم بوعيد الكفار. و السورة ذات سياق مكي.[13]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الرابعة و الثمانون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «السادسة و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد البلد.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
ختم الله سبحانه تلك السورة بالوعيد و افتتح هذه السورة بمثله و أكد ذلك بأن أعمال الخلق محفوظة.[15]
الخصوصية
تبتدأ السّورة كمثيلاتها من سور الجزء الأخير من القرآن الكريم بعدّة أقسام بليغة تبعث على التأمل، و هي مقدمة لبيان أمر مهم.[16] و هي سورة تشترك في خصائص سور هذا الجزء، التي تمثل طرقات متوالية على الحس، طرقات عنيفة قويّة عالية، و صيحات بقوم غارقين في النوم، تتوالى على حسّهم تلك الطرقات تناديهم: تيقظوا، تنبّهوا، انظروا، تفكّروا، تدبّروا: إن هناك إلها و حسابا و جزاء، و عذابا شديدا، و نعيما كبيرا. و بين المشاهد الكونية، و الحقائق الموضوعية في السورة تناسق مطلق، دقيق ملحوظ، يتّضح من استعراض السورة في سياقها القرآني الجميل.[17]
هذه السورة من المفصلات.[18] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل.[19]
[1]لسان العرب، ج10، ص217
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص229
[3]نفس المصدر
[4]نفس المصدر
[5]الکشف و البيان، ج10، ص177
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص187
[9]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج20، ص101
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص712
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص187
[13]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص258
[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص136
[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص712
[16]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص103
[17]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص183
[18]التمهيد في علوم القرآن، ج 1 ص313
[19]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص34