سورة الطارق
السورة:
86
عدد الآيات :
17
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
36
الأسماء :
سورةالطارق، سورةالسماء و الطارق

الطارق

الطارق‌: السالك للطّريق، لكن خصّ في التّعارف بالآتي ليلا، فقيل: طرق‌ أهله طروقا، و عبّر عن النّجم‌ بالطّارقِ‌ لاختصاص ظهوره باللّيل.‌[1]

أسماء السورة

سورة الطارق، سورة السماء و الطارق[2]

وجه التسمية

«سورة السماء و الطارق»؛ روى أحمد بن حنبل عن أبي هريرة: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان يقرأ في العشاء الآخرة بـــ «السماء ذات البروج» و «السماء و الطارق».[3]

«سورة الطارق»؛ سميت في كتب التفسير و كتب السنة و في المصاحف «سورة الطارق» لوقوع هذا اللفظ في أولها.[4]

عدد الآيات

هي سبع عشرة آية.[5]

عدد الکلمات

هي واحدي و ستون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي مائتان و تسع و ثلاثون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إثبات حفظ الأعمال على كلّ نفس، و ما يتبع هذا من حساب و عقاب، و بهذا توافق السورة السابقة(سورة البروج) في أنّها في سياق الإنذار أيضا، و قد ذكرت بعدها لهذه المناسبة.[8]

المحتوي و الموضوعات

تدور مواضيع السّورة حول محورين:

1- محور المعاد و القيامة.

2- محور القرآن الكريم و أهميته القيمة تبتدأ السّورة بجملة أقسام تبعث على التأمل و التفكير، ثمّ تشير إلى المراقبين الإلهيين على الإنسان.

و تنتقل السّورة لإثبات إمكانية المعاد من خلال الإشارة الى كيفية خلق الإنسان من نطفة. فالقادر على خلق الإنسان من نطفة نتنة لقادر على إعادة حياته بعد موته. و تعرض لنا السّورة بعد ذلك معالم المرحلة التالية من خلال تبيان بعض ملامح يوم القيامة، ثمّ تذكر جملة أقسام اخرى للتأكيد على أهمية القرآن، و من ثمّ نختم بإنذار الكفار بالعذاب الإلهي.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ من قرأها أعطاه الله بعدد كل نجم في السماء عشر حسنات.‌

عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من كان قراءته في الفريضة بــ «السماء و الطارق» كان له يوم القيامة عند الله جاه و منزلة و كان من رفقاء النبيين و أصحابهم في الجنة.[10]

محل النزول

سورة الطارق مكية.[11]

زمان النزول

نزلت سورة الطارق بعد سورة البلد، و نزلت سورة البلد بعد سورة ق، و كان نزول سورة ق فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة الطارق في ذلك التاريخ أيضا.[12]

جوّ النزول

في السورة إنذار بالمعاد و تستدل عليه بإطلاق القدرة و تؤكد القول في ذلك، و فيها إشارة إلى حقيقة اليوم، و تختتم بوعيد الكفار. و السورة ذات سياق مكي.[13]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الرابعة و الثمانون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «السادسة و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد البلد.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

ختم الله سبحانه تلك السورة بالوعيد و افتتح هذه السورة بمثله و أكد ذلك بأن أعمال الخلق محفوظة.[15]

الخصوصية

تبتدأ السّورة كمثيلاتها من سور الجزء الأخير من القرآن الكريم بعدّة أقسام بليغة تبعث على التأمل، و هي مقدمة لبيان أمر مهم.[16] و هي سورة تشترك في خصائص سور هذا الجزء، التي تمثل طرقات متوالية على الحس، طرقات عنيفة قويّة عالية، و صيحات بقوم غارقين في النوم، تتوالى على حسّهم تلك الطرقات تناديهم: تيقظوا، تنبّهوا، انظروا، تفكّروا، تدبّروا: إن هناك إلها و حسابا و جزاء، و عذابا شديدا، و نعيما كبيرا. و بين المشاهد الكونية، و الحقائق الموضوعية في السورة تناسق مطلق، دقيق ملحوظ، يتّضح من استعراض السورة في سياقها القرآني الجميل.[17]

هذه السورة من المفصلات.[18] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.[19]

[1]لسان العرب، ج10، ص217

[2]التحرير و التنوير، ج30، ص229

[3]نفس المصدر

[4]نفس المصدر

[5]الکشف و البيان، ج10، ص177

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص187

[9]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج20، ص101

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص712

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص187

[13]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص258

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص136

[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص712

[16]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص103

[17]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص183

[18]التمهيد في علوم القرآن، ج 1 ص313

[19]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص34