سورة الغاشية
السورة:
88
عدد الآيات :
26
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
68
الأسماء :
سورةالغاشیة، سورة هل أتاک حدیث‌الغاشیة

الغاشية

الغاشية: القيامة لأنّها تغشى‌ الخلق فتعم.‌[1]

أسماء السورة

سورة الغاشية، سورة هل أتاک حديث ‌الغاشية.[2]

وجه التسمية

«سورة الغاشية»؛ ‌قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ».

«سورة هل أتاک حديث الغاشية»؛ ‌قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها «هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَةِ.[3] ..ففي «الموطأ» أن الضحاك بن قيس سأل النعمان بن بشير «بم كان رسول اللّه يقرأ في الجمعة مع سورة الجمعة؟ قال: هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ الْغاشِيَة.[4]

عدد الآيات

هي ست و عشرون آية.[5]

عدد الکلمات

اثنتان و تسعون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

ثلاثمائة و أحد و ثمانون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة تفصيل الثواب و العقاب في يوم القيامة، و هذا هو سياق الإنذار و الترهيب و الترغيب، و بهذا تشبه هذه السورة سورة الأعلى في سياقها، و تكون هناك مناسبة في ذكرها بعدها.[8]

المحتوي و الموضوعات

تدور محتويات السّورة على ثلاثة محاور:

الأوّل: بحث «المعاد»، و بيان حال المجرمين بما فيه من شقاء و تعاسة، و وصف حال المؤمنين و هم يرفلون بنعيم لا ينضب.

الثّاني: بحث «التوحيد»، و يتناول موضوع خلق السماء و الجبال و الأرض، و نظر الإنسان إليها.

الثّالث: بحث «النبوّة»، مع عرض لبعض وظائف النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

و عموما، فالسّورة تسير على منهج السور المكّية في تقوية أسس الإيمان و الإعتقاد.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله‌ من قرأها حاسبه الله حسابا يسيرا.

أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من أدمن قراءة هل أتاك حديث الغاشية في فرائضه أو نوافله غشاه الله برحمته في الدنيا و الآخرة و أعطاه الأمن يوم القيامة من عذاب النار.[10]

محل النزول

سورة الغاشية مكية.[11]

زمان النزول

نزلت سورة الغاشية بعد سورة الذاريات، و نزلت سورة الذاريات بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة الغاشية في ذلك التاريخ أيضا.[12]

جوّ النزول

کما نعلم أنّ في السور المکية يدور الحديث غالباً حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد لــ«نهضة متجذرة».[13] و يکون الکلام في هذه السورة حول المبدأ و المعاد و يوم القيامة.

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثامنة و الثمانون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثامنة و الستون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الذاريات.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

ختم الله سبحانه تلك السورة بالترغيب في الآخرة و أنها خير من الدنيا و افتتح هذه أيضا ببيان أحوال الآخرة.[15]

الخصوصية

هذا السورة من المفصلات.[16] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [17]

..و هي سورة قصيرة الآيات، متناسقة الفواصل، تطوف بالقلب البشري أمام الآخرة و أحوالها، فأصحاب الجحيم يلقون أشدّ ألوان الألم و العذاب، و أهل الجنة يتمتّعون بألوان النعيم، و صنوف التكريم، ثم تعرض أمام الناظرين مشاهد الكون، و آيات اللّه المبثوثة في خلائقه، المعروضة للجميع. ثم تذكّر الناس بحساب الآخرة، و سيطرة اللّه، و حتمية الرجوع إليه في نهاية المطاف، ذلك كله بأسلوب عميق الإيقاع، هادئ، و لكنه نافذ؛ رصين، و لكنه رهيب.[18]

[1]تاج العروس من جواهر القاموس، ج20، ص17

[2]التحرير و التنوير، ج30، ص260

[3]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص219

[4]التحرير و التنوير، ج30، ص260

[5]الکشف و البيان، ج10، ص187

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص219

[9]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج20، ص147

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص723

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص219

[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌4، ص: 553

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص136

[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص723

[16]التمهيد في علوم القرآن، ج 1 ص 313

[17]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص: 34

[18]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص: 213