سورة الحديد
السورة:
57
عدد الآيات :
29
مكان النزول :
مدينة
ترتيب النزول:
94
الأسماء :
سورةالحدید

الحديد

الحديد: معدن معروف.[1]

أسماء السورة

سورة الحديد [2]

وجه التسمية

«سورة الحديد»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في الآية الخامسة و العشرين منها «وَ أَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَ مَنافِعُ لِلنَّاس».‌[3]

عدد الآيات

هي تسع و عشرون آية.[4]

عدد الکلمات

هي خمسمائة و أربع و أربعون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألفان و أربعمائة و ستة و سبعون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة الدعوة إلى الإيمان باللّه و رسوله، و الإنفاق في سبيله.[7]

المحتوي و الموضوعات

نستطيع أن نقسّم موضوعات هذه السورة إلى سبعة أقسام:

الأوّل: الآيات الاولى من هذه السورة لها بحث جامع و لطيف حول التوحيد و صفات اللّه تعالى، و تذكّر ما يقرب من عشرين صفة من الصفات الإلهيّة، حيث تجعل الإنسان المدرك لها في مستوى عال من المعرفة الإلهيّة.

الثاني: يتحدّث عن عظمة القرآن، هذا النور الإلهي الذي أشرق في ظلمات الشرك.

الثالث: يستعرض وضع المؤمنين و المنافقين في يوم القيامة، حيث أنّ القسم الأوّل يأخذ طريقه إلى الجنّة في ظلّ نور إيمانهم، و القسم الثاني يبقى في ظلمات الشرك و الكفر، و بهذا تعكس السورة في أبحاثها الأصول الإسلامية الثلاثة: التوحيد و النبوّة و المعاد.

الرابع: تتحدّث الآيات فيه عن الدعوى إلى الإيمان و الخروج من الشرك، و عن مصير الأقوام الضالّة من الأمم السابقة.

الخامس: جزء مهمّ من هذه السورة يتحدّث حول الإنفاق في سبيل اللّه، و خصوصا في تقوية أسس الجهاد في سبيل اللّه، و أنّ مال الدنيا ليس له وزن و قيمة.

السادس: في قسم قصير من الآيات- إلّا أنّه واف و مستدلّ- يأتي الحديث عن العدالة الاجتماعية و التي هي إحدى الأهداف الأساسية للأنبياء.

السابع: و فيه تتحدّث الآيات عن سلبية الرهبانية و الانزواء الاجتماعي و أنّ ذلك يمثّل ابتعادا عن الخطّ الإسلامي.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ من قرأ سورة الحديد كتب من الذين آمنوا بالله و رسوله‌.

العرباض بن سارية قال:‌ إن النبي صلي الله عليه و آله كان يقرأ المسبحات قبل أن يرقد و يقول إن فيهن آية أفضل من ألف آية.

و روى عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال:‌ من قرأ المسبحات كلها قبل أن ينام لم يمت حتى يدرك القائم عليه السلام و إن مات كان في جوار رسول الله صلي الله عليه و آله‌.

الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من قرأ سورة الحديد و المجادلة في صلاة فريضة أدمنها لم يعذبه الله حتى يموت أبدا و لا يرى في نفسه و لا في أهله سوء أبدا و لا خصاصة في بدنه.[9]

محل النزول

سورة الحديد مدنية.[10]

زمان النزول

نزلت سورة «الحديد» بعد سورة «الزّلزلة»، و نزلت سورة «الزلزلة» بعد سورة «النساء»، و كان نزول سورة «النساء» فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك، فيكون نزول سورة «الحديد» في ذلك التاريخ أيضا.[11]

جوّ النزول

نزلت هذه السورة في المدينة، و ادّعى البعض الإجماع على ذلك، لذا فإنّ خصائصها هي نفس خصائص السور المدنية، فإنّها بالإضافة إلى تحكيم الضوابط العقائدية فإنّها تستعرض تعليمات عملية عديدة خصوصا في المجادلات الاجتماعية و الحكومية، كما نشاهد نماذج لذلك في الآيات (10، 11، 25) من هذه السورة.[12]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «السابعة و الخمسون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الرابعة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الزلزال.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سبحانه سورة الواقعة بالتسبيح افتتح هذه السورة بالتسبيح و عقبه بالدلائل الموجبة للتسبيح.‌[14]

الخصوصية

هذه السورة من المسبحات.[15] و هي أيضاً من الممتحنات. [16]

[1]المصباح المنير، ج2، ص125

[2]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص141

[3]نفس المصدر

[4]الکشف و البيان، ج9، ص227

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص141

[8]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج18، ص7

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص345

[10]نفس المصدر

[11]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص141

[12]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص7

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص137

[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص345

[15]غرائب القرآن و رغائب الفرقان، ج‌1، ص 34

[16]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313

[17]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص11