الواقعة
أسماء السورة
سورة الواقعة[3]
وجه التسمية
«سورة الواقعة»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها «إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ».[4]
عدد الآيات
هي ست و تسعون آية.[5]
عدد الکلمات
هي ثلاثمائة و ثمان و سبعون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ألف و سبعمائة و ثلاثة أحرف.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة تفصيل جزاء المؤمنين و الكافرين في يوم القيامة، فهي من باب الدعوة بطريق الترغيب و الترهيب، و بهذا تكون مناسبة للسّور التي ذكرت قبلها في هذا الغرض؛ و هذا إلى أن سورة الرحمن قد اشتملت على تعداد النعم، و مطالبة الإنسان بالشكر عليها، و منعه من جحدها، فجاءت سورة الواقعة بعدها، لبيان جزاء الشاكرين للنعم، و الجاحدين لها.[8]
المحتوي و الموضوعات
إنّنا نستطيع أن نلخّص موضوعات السورة في ثمانية أقسام:
1- بداية ظهور القيامة و الحوادث المرعبة المقترنة بها.
2- تقسيم أنواع الناس في ذلك اليوم إلى ثلاثة طوائف: (أصحاب اليمين، و أصحاب الشمال، و المقرّبين).
3- بحث مفصّل حول مقام المقرّبين، و أنواع الجزاء لهم في الجنّة.
4- بحث مفصّل حول القسم الثاني في الناس و هم أصحاب اليمين، و أنواع الهبات الإلهيّة الممنوحة لهم.
5- بحث حول أصحاب الشمال و ما ينتظرهم من جزاء مؤلم في نار جهنّم.
6- بيان أدلّة مختلفة حول مسألة المعاد من خلال بيان قدرة اللّه عزّ و جلّ، و خلق الإنسان من نطفة حقيرة، و ظهور الحياة في النباتات، و نزول المطر، اشتعال النار .. و التي تدخل أيضا ضمن أدلّة التوحيد.
7- وصف حالة الاحتضار و الانتقال من هذا العالم إلى حيث العالم الاخروي و التي تعتبر من مقدّمات يوم القيامة.
8- و أخيرا نظرة إجمالية كليّة حول جزاء المؤمنين و عقاب الكافرين. و أخيرا تنهي السورة آياتها باسم اللّه العظيم.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من قرأ سورة الواقعة كتب ليس من الغافلين.
و عن مسروق قال: من أراد أن يعلم نبأ الأولين و نبأ أهل الجنة و نبأ أهل النار و نبأ الدنيا و نبأ الآخرة فليقرأ سورة الواقعة.
روي أن عثمان بن عفان دخل على عبد الله بن مسعود يعوده في مرضه الذي مات فيه فقال له: ما تشتكي قال ذنوبي قال ما تشتهي قال رحمة ربي قال أ فلا ندعو الطبيب قال الطبيب أمرضني قال أ فلا نأمر بعطائك قال منعتنيه و أنا محتاج إليه و تعطينيه و أنا مستغن عنه قال يكون لبناتك قال لا حاجة لهن فيه فقد أمرتهن أن يقرأن سورة الواقعة فإني سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقول: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا.
روى العياشي بالإسناد عن زيد الشحام عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة الواقعة قبل أن ينام لقي الله و وجهه كالقمر ليلة البدر.
و عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ في كل ليلة جمعة الواقعة أحبه الله و حببه إلى الناس أجمعين و لم ير في الدنيا بؤسا أبدا و لا فقرا و لا آفة من آفات الدنيا و كان من رفقاء أمير المؤمنين تمام الخبر.[10]
محل النزول
سورة الواقعة مكية و قال ابن عباس و قتادة إلا آية منها نزلت بالمدينة و هي «وَ تَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ» و قيل إلا قوله «ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ» و قوله «أَ فَبِهذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُدْهِنُونَ» نزلت في سفره إلى المدينة.[11]
زمان النزول
نزلت سورة «الواقعة» بعد سورة «طه»، و نزلت سورة «طه» فيما بين الهجرة الى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة «الواقعة» في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
هذه السورة كما هو واضح من لحنها و ذكره المفسّرون أيضا نزلت في مكّة، بالرغم من أنّ بعضهم قال: إنّ الآيتين (81 و 82) نزلتا في المدينة، إلّا أنّ هذا الادّعاء ليس له دليل، كما أنّ محتوى الآيتين الكريمتين لا يساعدان على ذلك أيضا. و سورة الواقعة كما هو واضح من اسمها تتحدّث عن القيامة و خصوصياتها، و هذا المعنى واضح في جميع آيات السورة الستّ و التسعين. و لذا فإنّ هذا الموضوع هو الأساس في البحث. [13]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «السادسة و الخمسون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «السادسة و الأربعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد طه.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
ختم الله سبحانه سورة الرحمن بصفة الجنة و افتتح هذه السورة أيضا بصفة القيامة و الجنة فاتصلت إحداهما بالأخرى اتصال النظير للنظير.[15]
الخصوصية
هذه السورة من المفصلات.[16] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل.[17]
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص880
[2]مجمع البحرين، ج4، ص 407
[3]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص117
[4]نفس المصدر
[5]الکشف و البيان، ج9، ص199
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص117
[9]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج17، ص442
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص321
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص117
[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج17، ص441
[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص136
[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص322
[16]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313
[17]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص34
[18]زبدة التفاسير، ج7، ص343