الطور
الطور اسم جبل مخصوص، و قيل: اسم لكلّ جبل و قيل: هو جبل محيط بالأرض.[1]
أسماء السورة
سورة الطور[2]
وجه التسمية
«سورة الطور»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها «وَ الطُّورِ».[3]
عدد الآيات
هي تسع و أربعون آية.[4]
عدد الکلمات
هي ثلاثمائة و اثنتا عشرة كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ألف و خمسمائة حرف.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة الإنذار بعذاب الدنيا و الاخرة، و بهذا تشارك السورتين السابقتين(سورتي الذاريات و ق) في الغرض المقصود منهما، و هذا هو وجه ذكرها بعدهما.[7]
المحتوي و الموضوعات
تتركز بحوث هذه السورة على مسألة المعاد و عاقبة الصالحين و المتّقين من جهة، و المجرمين و المفسدين في ذلك اليوم العظيم من جهة اخرى رغم أنّ فيها مواضيع أخر في مجالات مختلفة من الأمور العقائدية أيضا. و يمكن على الإجمال أن يقسّم محتوى هذه السورة إلى ستّة أقسام.
1- الآيات الاولى من السورة التي تبدأ بالقسم تلو القسم، و هي تبحث في عذاب اللّه. و دلائل القيامة و علاماتها و عن النار و عقاب الكافرين (من الآية 1 إلى 16).
2- القسم الآخر من هذه السورة يذكر بتفصيل نعم الجنّة و مواهب اللّه في القيامة و ما اعدّ للمتّقين، و ينبّه على ذلك على نحو متتابع! .. و في الحقيقة أنّ في هذه السورة إشارة إلى أغلب نعم الجنّة (من الآية 17إلي 28).
3- و في القسم الثّالث من هذه السورة يقع الكلام عن نبوّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ما وجّه إليه الأعداء من التّهم، و يردّ عليها بنحو موجز (من الآية 29 إلى 34).
4- و في القسم الرّابع بحث عن التوحيد باستدلالات واضحة (من الآية 35 إلي 43).
5- و في القسم الخامس من هذه السورة عود على مسألة المعاد و بعض أوصاف يوم القيامة (من الآية 44 إلي 47).
6- و أخيرا فإنّ القسم الأخير من هذه السورة الذي لا يتجاوز الآيتين يختتم الأمور المذكورة آنفا بأمر نبي الإسلام بالصبر و الاستقامة و التسبيح و الحمد للّه ..و وعده بأنّ اللّه حاميه و ناصره.
و هكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمة منطقية و عاطفية تنشدّ إليها قلوب السامعين.[8]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله أنه قال: و من قرأ سورة و الطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه و أن ينعمه في جنته.
و عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه و آله يقرأ بالطور في المغرب.
و روى محمد بن هشام عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة الطور جمع الله له خير الدنيا و الآخرة.[9]
محل النزول
سورة الطور مكية.[10]
زمان النزول
نزلت سورة «الطور» بعد سورة «السجدة»، و نزلت سورة «السجدة» بعد «الإسراء» و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «الطور» في ذلك التاريخ أيضا.[11]
جوّ النزول
هذه السورة نزلت بمکة و تتركز بحوثها على مسألة المعاد و عاقبة الصالحين و المتّقين من جهة، و المجرمين و المفسدين في ذلك اليوم العظيم من جهة اخرى رغم أنّ فيها مواضيع أخر في مجالات مختلفة من الأمور العقائدية أيضا.[12]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الثانية و الخمسون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «السادسة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد السجدة.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما ختم الله سورة الذاريات بالوعيد افتتح هذه السورة بوقوع الوعيد.[14]
الخصوصية
تبدأ السورة بقسم من اللّه سبحانه بمقدسات في الأرض و السماء. بعضها مكشوف معلوم! و بعضها مغيب مجهول.[15] و هكذا تتشكّل السورة من مجموعة منسجمة منطقية و عاطفية تنشدّ إليها قلوب السامعين.[16]
و هي من المفصلات.[17] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [18]
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص528
[2]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص33
[3]نفس المصدر
[4]الکشف و البيان، ج9، ص123
[5]نفس المصدر
[6]نفس المصدر
[7]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص33
[8]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج17، ص 151
[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص245
[10]نفس المصدر
[11]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص33
[12]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج17، ص151
[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص137
[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص245
[15]فى ظلال القرآن، ج6، ص3391
[16]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج17، ص152
[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1 ص313
[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص34