سورة النجم
السورة:
53
عدد الآيات :
62
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
23
الأسماء :
سورةالنجم

النجم

أصل‌ النّجم: الكوكب الطالع، و جمعه: نجوم.‌[1]

أسماء السورة

سورة النجم[2]

وجه التسمية

«سورة النجم»؛ قد سميت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها «وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‌».[3]

عدد الآيات

هي اثنتان و ستون آية.[4]

عدد الکلمات

هي ثلاثمائة و ستون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألف و أربعمائة و خمسة أحرف‌.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إثبات أن ما جاء به النبي صلي الله عليه و آله من وحي الملائكة، و هذا يقتضي أن الملائكة عباد اللّه من وظيفتهم الوحي و غيره، فلهذا انتقل الكلام في هذه السورة من هذا الغرض الى إبطال بنوّتهم للّه تعالى؛ و لا شك في أن هذا الغرض يتصل بما جاء في السورة السابقة(سورة الطور) من زعمهم الباطل أن الرسول صلي الله عليه و آله كاهن أو مجنون أو شاعر.[7]

المحتوي و الموضوعات

يمكن تقسيم محتوى هذه السورة إلى سبعة أقسام:

1- بداية السورة تتحدّث بعد القسم العميق المغزى. عن حقيقة الوحي و اتّصال النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مباشرة بمنزل الوحي «جبريل» و تبيّن ذلك بجلاء، و تبرئ ساحة النّبي المقدّسة عن كلّ شي‌ء سوى الوحي المنزل عليه.

2- و في قسم آخر من هذه السورة يجري الكلام على معراج الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و جوانب منه بعبارات موجزة و غزيرة المعنى، له علاقة مباشرة بالوحي أيضا.

3- ثمّ يجري الكلام عن خرافات المشركين في شأن الأصنام و عبادة الملائكة و امور أخر ليس لها أي أساس إلّا الهوى و الهوس، و يعنّف المشركين في هذا المجال و يحذّرهم من عبادة الأوثان و يثبت هذا المعنى بمنطق قوي متين.

4- و في قسم آخر منها يفتح القرآن سبيل التوبة بوجه المنحرفين و عامّة المذنبين، و يؤمّلهم بمغفرة اللّه الواسعة، و يؤكّد على أنّ كلّا مسئول عن عمله، و لا تزر وازرة وزر اخرى.

5- و إكمالا لهذه الأهداف يأتي القسم الخامس من هذه السورة ليبيّن جوانب من مسألة المعاد و يقيم دليلا واضحا على هذه المسألة بما هو موجود في النشأة الاولى.

6- و كعادة القرآن في سائر السور ترد في هذه السورة إشارات لعواقب الأمم المؤلمة لعداوتهم للحقّ و عنادهم كما حدث لقوم نوح و ثمود و عاد و قوم لوط ليتيقّظ الغافلون من نومتهم عن هذا الطريق.

7- و أخيرا فإنّ السورة تختتم بالأمر بالسجود للّه و عبادته، و من امتيازات هذه السورة قصر آياتها و إيقاع آياتها الخاصّ الذي ينفذ بمفاهيمها نفوذا عميقا، فيوقظ قلوب الغافلين و يحملها معه إلى السماوات العلى.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله من قرأ سورة النجم أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد صلي الله عليه و آله و من جحد به.

يزيد بن خليفة عن أبي عبد الله عليه السلام قال‌: من كان يدمن قراءة و النجم في كل يوم أو في كل ليلة عاش محمودا بين الناس و كان مفقودا و كان محببا بين الناس.‌[9]

محل النزول

سورة النجم مكية المعدل عن ابن عباس و قتادة غير آية منها نزلت بالمدينة «الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ» الآية و عن الحسن قال هي مدنية.[10]

زمان النزول

نزلت سورة «النجم» بعد سورة «الإخلاص»، و كان نزولها بعد الهجرة الأولى للحبشة، و كانت هذه الهجرة في السنة السابعة من البعثة. فلمّا نزلت هذه السورة أشيع كذبا أنه نزل فيها بعد قوله تعالى «أَ فَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَ الْعُزَّى* وَ مَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى‌» تلك الغرانيق العلى، و إنّ شفاعتهن لترتجى؛ و أن قريشا أسلمت حين آمن النبي صلي الله عليه و آله بشفاعة آلهتها في تلك الشائعة المفتراة، فرجع مهاجرو الحبشة حين أشيع ذلك بينهم، فرأوا أن قريشا لا تزال على كفرها، و بهذا تكون سورة النجم من السور التي نزلت فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء.[11]

جوّ النزول

هذه السورة كما يقول بعض المفسّرين هي أوّل سورة تلاها النّبي جهرا و بصوت عال في حرم مكّة بعد أن أضحت دعوته علنا .. و أصغى إليها المشركون و سجد لها جميع المسلمين حتّى المشركون‌. و هذه السورة كما يعتقد بعض المفسّرين نزلت في شهر رمضان من السنة الخامسة للبعثة.. و على كلّ حال، فإنّ هذه السورة لكونها مكيّة تحمل بين ثناياها بحوثا في الأصول الاعتقادية خاصّة «النبوّة و المعاد» و فيها تهديد و وعيد و إنذارات مكرّرة لإيقاظ الكفّار و ردعهم عن غيّهم. [12]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثالثة و الخمسون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثالثة و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الاخلاص.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

افتتح الله سبحانه هذه السورة بذكر النبي صلي الله عليه و آله كما ختم بذكر سورة الطور حتى اتصلت بها اتصال النظير بالنظير.[14]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.[16]

من امتيازات هذه السورة قصر آياتها و إيقاع آياتها الخاصّ الذي ينفذ بمفاهيمها نفوذا عميقا، فيوقظ قلوب الغافلين و يحملها معه إلى السماوات العلى.[17]

و في الآية «الثانية و الستين» من هذه السورة سجدة التلاوة.

هذه السورة من سور العزائم (المشتملة على آيات السجدة الواجبة عند قراءتها و استماعها) و لا يجوز قرائتها في الصلاة.[18] سور العزائم‌ الأربع‌ هي: «اقرأ باسم ربّك» و «النّجم» و «تنزيل السّجدة» و «حم السّجدة».

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص791

[2]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص51

[3]نفس المصدر

[4]الکشف و البيان، ج9، ص134

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص51

[8]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج17، ص203

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص258

[10]نفس المصدر

[11]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص51

[12]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌17، ص203

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص135

[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص258

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313

[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص34

[17]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌17، ص204

[18]فقه القرآن (لليزدي)، ج‌1، ص 134