سورة الذاريات
السورة:
51
عدد الآيات :
60
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
67
الأسماء :
سورةالذاریات

الذاريات

قوله تعالى: «وَ الذَّارِياتِ‌ ذَرْواً» و هي الرياح‌ تذرو الشي‌ء ذروا و ذريا: تنسفه و تذهبه، و يقال: ذرته‌ الريح و أذرته‌: طيرته.‌[1]

أسماء السورة

سورة الذاريات[2]

وجه التسمية

«سورة الذاريات»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أولها «وَ الذَّارِياتِ ذَرْواً».[3]

عدد الآيات

هي ستون آية.[4]

عدد الکلمات

هي ثلاثمائة و ستون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألف و مائتان و سبعة و ثمانون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إنذار المشركين بعذاب الدنيا و الاخرة، و قد أخذوا فيها بالدليل، و مرّة بالترهيب، كما أخذوا بذلك في السورة السابقة(سورة ق)، و لهذا جمع بينهما في الذكر، و جاء ترتيب هذه السورة بعد سابقتها.[7]

المحتوي و الموضوعات

يدور محور هذه السورة في الدرجة الاولى حول المسائل المتعلّقة بالمعاد و يوم القيامة و الثواب و العقاب لكلّ من المؤمنين و الكافرين، و لكنّها ليست كسورة (ق) محورها المعاد، بل فيها محاور أخر كما يلاحظها القارئ.

و يمكن أن يقال بشكل إجمالي أنّ مباحث هذه السورة تدور حول خمسة محاور و هي:

1- كما قلنا آنفا إنّ القسم المهمّ منها يتكلّم عن المعاد و بداية السورة و نهايتها أيضا هما حول المعاد.

2- القسم الآخر من هذه السورة ناظر إلى مسألة توحيد اللّه و آياته في نظام الخلق و الوجود، و هي تكمل مبحث المعاد طبعا.

3- و في قسم آخر يقع الكلام على ضيف إبراهيم من الملائكة و ما أمروا به من تدمير مدن قوم لوط!

4- و الآيات الاخر من هذه السورة فيها إشارات قصيرة إلى قصّة موسى عليه السّلام و بعض الأمم كعاد و ثمود و قوم نوح، و بهذا فهي تنذر الكفّار الآخرين بما آل إليه السابقون.

5- و أخيرا فإنّ قسما من هذه السورة يتحدّث عن مواجهة الأمم المعاندين لأنبيائهم و تأمر النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم بالصبر و الاستقامة بوجه المشاكل و الشدائد و تسرّي عنه و تسلّي قلبه‌.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله‌ من قرأ سورة الذاريات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل ريح هبت و جرت في الدنيا.

و روى داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال‌: من قرأ سورة الذاريات في يومه أو ليلته أصلح الله له معيشته و أتاه برزق واسع و نور له في قبره بسراج يزهر إلى يوم القيامة.[9]

محل النزول

سورة الذاريات مكية.[10]

زمان النزول

نزلت سورة «الذاريات» بعد سورة «الأحقاف»، و نزلت سورة «الأحقاف» بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «الذاريات» في ذلك التاريخ أيضا.[11]

جوّ النزول

هذه السورة نزلت بمکة و يدور محورها في الدرجة الاولى حول المسائل المتعلّقة بالمعاد و يوم القيامة و الثواب و العقاب لكلّ من المؤمنين و الكافرين، و لكنّها ليست كسورة «ق» محورها المعاد، بل فيها محاور أخر كما يلاحظها القارئ.[12]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الحادية و الخمسون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «السابعة و الستون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الأحقاف.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله تعالى سورة ق بالوعيد افتتح هذه السورة بتحقيق الوعيد.[14]

الخصوصية

هذه السورة هي الثانية بعد سورة «الصافات» التي تبدأ بالقسم المتكرّر.[15]

و هي من المفصلات.[16] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.[17]

[1]مجمع البحرين، ج1، ص157

[2]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص11

[3]نفس المصدر

[4]الکشف و البيان، ج9، ص109

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص11

[8]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج17، ص67

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص228

[10]نفس المصدر

[11]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج9، ص11

[12]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌17، ص 67

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص136

[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص228

[15]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌17، ص 69

[16]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313

[17]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34