القارعة
القارعة اسم من أسماء القيامة لأنها تقرع القلوب بالفزع و تقرع أعداء الله بالعذاب.[1]
أسماء السورة
سورة القارعة.[2]
وجه التسمية
«سورة القارعة»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها «الْقارِعَةُ مَا الْقارِعَةُ».[3]
عدد الآيات
هي إحدى عشرة آية.[4]
عدد الکلمات
هي ست و ثلاثون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي مائة و اثنان و خمسون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة إثبات وزن الأعمال يوم القيامة، فهي في سياق الترغيب و الترهيب كسورة العاديات و لهذا ذكرت بعدها.[7]
المحتوي و الموضوعات
تتناول هذه السّورة بشكل عام المعاد، و مقدماته، بتعابير حادّة، و بيان مؤثر، و إنذار صريح و واضح، حيث تصنّف النّاس يوم القيامة، إلى صنفين أو جماعتين: الجماعة التي تكون أعمالها ثقيلة في ميزان العدل الإلهي، فتحظى جزاء بذلك، حياة راضية سعيدة في جوار الرحمة الإلهية، و جماعة أعمالها خفيفة الوزن، فتعيش في نار جهنم الحارّة المحرقة.[8]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
في حديث أبي: من قرأها ثقل الله بها ميزانه يوم القيامة.
عمرو بن ثابت عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ القارعة آمنه الله من فتنة الدجال أن يؤمن به و من قيح جهنم يوم القيامة.[9]
محل النزول
سورة القارعة مكية.[10]
زمان النزول
نزلت سورة القارعة بعد سورة قريش، و نزلت سورة قريش بعد سورة التين، و نزلت سورة التين فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة القارعة في ذلك التاريخ أيضا.[11]
جوّ النزول
کما نعلم أنّ في السور المکية يدور الحديث غالباً حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد لــ«نهضة متجذرة».[12] و يکون الکلام في هذه السورة حول يوم القيامة و أهوالها.
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الحادية بعد المائة» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد قريش.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
اتصلت هذه السورة بما قبلها اتصال النظير بالنظير فإن كلتيهما في ذكر القيامة.[14]
الخصوصية
هذه السورة من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [16]
[1]مجمع البحرين، ج4، ص 377
[2]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 129
[3]نفس المصدر
[4]الكشف و البيان، ج10، ص 274
[5]نفس المصدر
[6]نفس المصدر
[7]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 129
[8]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 405
[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 806
[10]نفس المصدر
[11]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 129
[12]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج4، ص 553
[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 806
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34
[17]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص348