سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
طسٓمٓ1
تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ2
لَعَلَّكَ بَٰخِعࣱ نَّفۡسَكَ أَلَّا يَكُونُواْ مُؤۡمِنِينَ3
إِن نَّشَأۡ نُنَزِّلۡ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ ءَايَةࣰ فَظَلَّتۡ أَعۡنَٰقُهُمۡ لَهَا خَٰضِعِينَ4
وَمَا يَأۡتِيهِم مِّن ذِكۡرࣲ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ مُحۡدَثٍ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهُ مُعۡرِضِينَ5
فَقَدۡ كَذَّبُواْ فَسَيَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ6
أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ كَمۡ أَنۢبَتۡنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوۡجࣲ كَرِيمٍ7
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ8
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ9
وَإِذۡ نَادَىٰ رَبُّكَ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱئۡتِ ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ10
قَوۡمَ فِرۡعَوۡنَۚ أَلَا يَتَّقُونَ11
قَالَ رَبِّ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ12
وَيَضِيقُ صَدۡرِي وَلَا يَنطَلِقُ لِسَانِي فَأَرۡسِلۡ إِلَىٰ هَٰرُونَ13
وَلَهُمۡ عَلَيَّ ذَنۢبࣱ فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ14
قَالَ كَلَّاۖ فَٱذۡهَبَا بِـَٔايَٰتِنَآۖ إِنَّا مَعَكُم مُّسۡتَمِعُونَ15
فَأۡتِيَا فِرۡعَوۡنَ فَقُولَآ إِنَّا رَسُولُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ16
أَنۡ أَرۡسِلۡ مَعَنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ17
قَالَ أَلَمۡ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدࣰا وَلَبِثۡتَ فِينَا مِنۡ عُمُرِكَ سِنِينَ18
وَفَعَلۡتَ فَعۡلَتَكَ ٱلَّتِي فَعَلۡتَ وَأَنتَ مِنَ ٱلۡكَٰفِرِينَ19
قَالَ فَعَلۡتُهَآ إِذࣰا وَأَنَا۠ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ20
فَفَرَرۡتُ مِنكُمۡ لَمَّا خِفۡتُكُمۡ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكۡمࣰا وَجَعَلَنِي مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ21
وَتِلۡكَ نِعۡمَةࣱ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنۡ عَبَّدتَّ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ22
قَالَ فِرۡعَوۡنُ وَمَا رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ23
قَالَ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ24
قَالَ لِمَنۡ حَوۡلَهُۥٓ أَلَا تَسۡتَمِعُونَ25
قَالَ رَبُّكُمۡ وَرَبُّ ءَابَآئِكُمُ ٱلۡأَوَّلِينَ26
قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ ٱلَّذِيٓ أُرۡسِلَ إِلَيۡكُمۡ لَمَجۡنُونࣱ27
قَالَ رَبُّ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَمَا بَيۡنَهُمَآۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡقِلُونَ28
قَالَ لَئِنِ ٱتَّخَذۡتَ إِلَٰهًا غَيۡرِي لَأَجۡعَلَنَّكَ مِنَ ٱلۡمَسۡجُونِينَ29
قَالَ أَوَلَوۡ جِئۡتُكَ بِشَيۡءࣲ مُّبِينࣲ30
قَالَ فَأۡتِ بِهِۦٓ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ31
فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانࣱ مُّبِينࣱ32
وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ33
قَالَ لِلۡمَلَإِ حَوۡلَهُۥٓ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمࣱ34
يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِۦ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ35
قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَٱبۡعَثۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ36
يَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمࣲ37
فَجُمِعَ ٱلسَّحَرَةُ لِمِيقَٰتِ يَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ38
وَقِيلَ لِلنَّاسِ هَلۡ أَنتُم مُّجۡتَمِعُونَ39
لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ ٱلسَّحَرَةَ إِن كَانُواْ هُمُ ٱلۡغَٰلِبِينَ40
فَلَمَّا جَآءَ ٱلسَّحَرَةُ قَالُواْ لِفِرۡعَوۡنَ أَئِنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبِينَ41
قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ42
قَالَ لَهُم مُّوسَىٰٓ أَلۡقُواْ مَآ أَنتُم مُّلۡقُونَ43
فَأَلۡقَوۡاْ حِبَالَهُمۡ وَعِصِيَّهُمۡ وَقَالُواْ بِعِزَّةِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّا لَنَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبُونَ44
فَأَلۡقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ45
فَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ46
قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ47
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ48
قَالَ ءَامَنتُمۡ لَهُۥ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّهُۥ لَكَبِيرُكُمُ ٱلَّذِي عَلَّمَكُمُ ٱلسِّحۡرَ فَلَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَۚ لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفࣲ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ49
قَالُواْ لَا ضَيۡرَۖ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ50
إِنَّا نَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَٰيَٰنَآ أَن كُنَّآ أَوَّلَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ51
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَسۡرِ بِعِبَادِيٓ إِنَّكُم مُّتَّبَعُونَ52
فَأَرۡسَلَ فِرۡعَوۡنُ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ53
إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ لَشِرۡذِمَةࣱ قَلِيلُونَ54
وَإِنَّهُمۡ لَنَا لَغَآئِظُونَ55
وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَٰذِرُونَ56
فَأَخۡرَجۡنَٰهُم مِّن جَنَّـٰتࣲ وَعُيُونࣲ57
وَكُنُوزࣲ وَمَقَامࣲ كَرِيمࣲ58
كَذَٰلِكَۖ وَأَوۡرَثۡنَٰهَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ59
فَأَتۡبَعُوهُم مُّشۡرِقِينَ60
فَلَمَّا تَرَـٰٓءَا ٱلۡجَمۡعَانِ قَالَ أَصۡحَٰبُ مُوسَىٰٓ إِنَّا لَمُدۡرَكُونَ61
قَالَ كَلَّآۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهۡدِينِ62
فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقࣲ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ63
وَأَزۡلَفۡنَا ثَمَّ ٱلۡأٓخَرِينَ64
وَأَنجَيۡنَا مُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ65
ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ66
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ67
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ68
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ إِبۡرَٰهِيمَ69
إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوۡمِهِۦ مَا تَعۡبُدُونَ70
قَالُواْ نَعۡبُدُ أَصۡنَامࣰا فَنَظَلُّ لَهَا عَٰكِفِينَ71
قَالَ هَلۡ يَسۡمَعُونَكُمۡ إِذۡ تَدۡعُونَ72
أَوۡ يَنفَعُونَكُمۡ أَوۡ يَضُرُّونَ73
قَالُواْ بَلۡ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا كَذَٰلِكَ يَفۡعَلُونَ74
قَالَ أَفَرَءَيۡتُم مَّا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ75
أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُمُ ٱلۡأَقۡدَمُونَ76
فَإِنَّهُمۡ عَدُوࣱّ لِّيٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ77
ٱلَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ78
وَٱلَّذِي هُوَ يُطۡعِمُنِي وَيَسۡقِينِ79
وَإِذَا مَرِضۡتُ فَهُوَ يَشۡفِينِ80
وَٱلَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحۡيِينِ81
وَٱلَّذِيٓ أَطۡمَعُ أَن يَغۡفِرَ لِي خَطِيٓـَٔتِي يَوۡمَ ٱلدِّينِ82
رَبِّ هَبۡ لِي حُكۡمࣰا وَأَلۡحِقۡنِي بِٱلصَّـٰلِحِينَ83
وَٱجۡعَل لِّي لِسَانَ صِدۡقࣲ فِي ٱلۡأٓخِرِينَ84
وَٱجۡعَلۡنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ ٱلنَّعِيمِ85
وَٱغۡفِرۡ لِأَبِيٓ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلضَّآلِّينَ86
وَلَا تُخۡزِنِي يَوۡمَ يُبۡعَثُونَ87
يَوۡمَ لَا يَنفَعُ مَالࣱ وَلَا بَنُونَ88
إِلَّا مَنۡ أَتَى ٱللَّهَ بِقَلۡبࣲ سَلِيمࣲ89
وَأُزۡلِفَتِ ٱلۡجَنَّةُ لِلۡمُتَّقِينَ90
وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِلۡغَاوِينَ91
وَقِيلَ لَهُمۡ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡبُدُونَ92
مِن دُونِ ٱللَّهِ هَلۡ يَنصُرُونَكُمۡ أَوۡ يَنتَصِرُونَ93
فَكُبۡكِبُواْ فِيهَا هُمۡ وَٱلۡغَاوُۥنَ94
وَجُنُودُ إِبۡلِيسَ أَجۡمَعُونَ95
قَالُواْ وَهُمۡ فِيهَا يَخۡتَصِمُونَ96
تَٱللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينٍ97
إِذۡ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ98
وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ99
فَمَا لَنَا مِن شَٰفِعِينَ100
وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمࣲ101
فَلَوۡ أَنَّ لَنَا كَرَّةࣰ فَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ102
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ103
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ104
كَذَّبَتۡ قَوۡمُ نُوحٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ105
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ106
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ107
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ108
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ109
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ110
قَالُوٓاْ أَنُؤۡمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ ٱلۡأَرۡذَلُونَ111
قَالَ وَمَا عِلۡمِي بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ112
إِنۡ حِسَابُهُمۡ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّيۖ لَوۡ تَشۡعُرُونَ113
وَمَآ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ114
إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرࣱ مُّبِينࣱ115
قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمَرۡجُومِينَ116
قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوۡمِي كَذَّبُونِ117
فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحࣰا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ118
فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ119
ثُمَّ أَغۡرَقۡنَا بَعۡدُ ٱلۡبَاقِينَ120
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ121
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ122
كَذَّبَتۡ عَادٌ ٱلۡمُرۡسَلِينَ123
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ124
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ125
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ126
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ127
أَتَبۡنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ ءَايَةࣰ تَعۡبَثُونَ128
وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمۡ تَخۡلُدُونَ129
وَإِذَا بَطَشۡتُم بَطَشۡتُمۡ جَبَّارِينَ130
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ131
وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ132
أَمَدَّكُم بِأَنۡعَٰمࣲ وَبَنِينَ133
وَجَنَّـٰتࣲ وَعُيُونٍ134
إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ135
قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَٰعِظِينَ136
إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ137
وَمَا نَحۡنُ بِمُعَذَّبِينَ138
فَكَذَّبُوهُ فَأَهۡلَكۡنَٰهُمۡۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ139
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ140
كَذَّبَتۡ ثَمُودُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ141
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ صَٰلِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ142
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ143
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ144
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ145
أَتُتۡرَكُونَ فِي مَا هَٰهُنَآ ءَامِنِينَ146
فِي جَنَّـٰتࣲ وَعُيُونࣲ147
وَزُرُوعࣲ وَنَخۡلࣲ طَلۡعُهَا هَضِيمࣱ148
وَتَنۡحِتُونَ مِنَ ٱلۡجِبَالِ بُيُوتࣰا فَٰرِهِينَ149
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ150
وَلَا تُطِيعُوٓاْ أَمۡرَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ151
ٱلَّذِينَ يُفۡسِدُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا يُصۡلِحُونَ152
قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ153
مَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُنَا فَأۡتِ بِـَٔايَةٍ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ154
قَالَ هَٰذِهِۦ نَاقَةࣱ لَّهَا شِرۡبࣱ وَلَكُمۡ شِرۡبُ يَوۡمࣲ مَّعۡلُومࣲ155
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءࣲ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابُ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ156
فَعَقَرُوهَا فَأَصۡبَحُواْ نَٰدِمِينَ157
فَأَخَذَهُمُ ٱلۡعَذَابُۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ158
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ159
كَذَّبَتۡ قَوۡمُ لُوطٍ ٱلۡمُرۡسَلِينَ160
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ أَخُوهُمۡ لُوطٌ أَلَا تَتَّقُونَ161
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ162
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ163
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ164
أَتَأۡتُونَ ٱلذُّكۡرَانَ مِنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ165
وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّنۡ أَزۡوَٰجِكُمۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمٌ عَادُونَ166
قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰلُوطُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُخۡرَجِينَ167
قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُم مِّنَ ٱلۡقَالِينَ168
رَبِّ نَجِّنِي وَأَهۡلِي مِمَّا يَعۡمَلُونَ169
فَنَجَّيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ أَجۡمَعِينَ170
إِلَّا عَجُوزࣰا فِي ٱلۡغَٰبِرِينَ171
ثُمَّ دَمَّرۡنَا ٱلۡأٓخَرِينَ172
وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرࣰاۖ فَسَآءَ مَطَرُ ٱلۡمُنذَرِينَ173
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ174
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ175
كَذَّبَ أَصۡحَٰبُ لۡـَٔيۡكَةِ ٱلۡمُرۡسَلِينَ176
إِذۡ قَالَ لَهُمۡ شُعَيۡبٌ أَلَا تَتَّقُونَ177
إِنِّي لَكُمۡ رَسُولٌ أَمِينࣱ178
فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ179
وَمَآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۖ إِنۡ أَجۡرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ180
أَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَلَا تَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُخۡسِرِينَ181
وَزِنُواْ بِٱلۡقِسۡطَاسِ ٱلۡمُسۡتَقِيمِ182
وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ183
وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِي خَلَقَكُمۡ وَٱلۡجِبِلَّةَ ٱلۡأَوَّلِينَ184
قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ185
وَمَآ أَنتَ إِلَّا بَشَرࣱ مِّثۡلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ186
فَأَسۡقِطۡ عَلَيۡنَا كِسَفࣰا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ187
قَالَ رَبِّيٓ أَعۡلَمُ بِمَا تَعۡمَلُونَ188
فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمۡ عَذَابُ يَوۡمِ ٱلظُّلَّةِۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمٍ189
إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةࣰۖ وَمَا كَانَ أَكۡثَرُهُم مُّؤۡمِنِينَ190
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلرَّحِيمُ191
وَإِنَّهُۥ لَتَنزِيلُ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ192
نَزَلَ بِهِ ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ193
عَلَىٰ قَلۡبِكَ لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُنذِرِينَ194
بِلِسَانٍ عَرَبِيࣲّ مُّبِينࣲ195
وَإِنَّهُۥ لَفِي زُبُرِ ٱلۡأَوَّلِينَ196
أَوَلَمۡ يَكُن لَّهُمۡ ءَايَةً أَن يَعۡلَمَهُۥ عُلَمَـٰٓؤُاْ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ197
وَلَوۡ نَزَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ بَعۡضِ ٱلۡأَعۡجَمِينَ198
فَقَرَأَهُۥ عَلَيۡهِم مَّا كَانُواْ بِهِۦ مُؤۡمِنِينَ199
كَذَٰلِكَ سَلَكۡنَٰهُ فِي قُلُوبِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ200
لَا يُؤۡمِنُونَ بِهِۦ حَتَّىٰ يَرَوُاْ ٱلۡعَذَابَ ٱلۡأَلِيمَ201
فَيَأۡتِيَهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ202
فَيَقُولُواْ هَلۡ نَحۡنُ مُنظَرُونَ203
أَفَبِعَذَابِنَا يَسۡتَعۡجِلُونَ204
أَفَرَءَيۡتَ إِن مَّتَّعۡنَٰهُمۡ سِنِينَ205
ثُمَّ جَآءَهُم مَّا كَانُواْ يُوعَدُونَ206
مَآ أَغۡنَىٰ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يُمَتَّعُونَ207
وَمَآ أَهۡلَكۡنَا مِن قَرۡيَةٍ إِلَّا لَهَا مُنذِرُونَ208
ذِكۡرَىٰ وَمَا كُنَّا ظَٰلِمِينَ209
وَمَا تَنَزَّلَتۡ بِهِ ٱلشَّيَٰطِينُ210
وَمَا يَنۢبَغِي لَهُمۡ وَمَا يَسۡتَطِيعُونَ211
إِنَّهُمۡ عَنِ ٱلسَّمۡعِ لَمَعۡزُولُونَ212
فَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَ فَتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُعَذَّبِينَ213
وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ214
وَٱخۡفِضۡ جَنَاحَكَ لِمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ215
فَإِنۡ عَصَوۡكَ فَقُلۡ إِنِّي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تَعۡمَلُونَ216
وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱلۡعَزِيزِ ٱلرَّحِيمِ217
ٱلَّذِي يَرَىٰكَ حِينَ تَقُومُ218
وَتَقَلُّبَكَ فِي ٱلسَّـٰجِدِينَ219
إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ220
هَلۡ أُنَبِّئُكُمۡ عَلَىٰ مَن تَنَزَّلُ ٱلشَّيَٰطِينُ221
تَنَزَّلُ عَلَىٰ كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمࣲ222
يُلۡقُونَ ٱلسَّمۡعَ وَأَكۡثَرُهُمۡ كَٰذِبُونَ223
وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلۡغَاوُۥنَ224
أَلَمۡ تَرَ أَنَّهُمۡ فِي كُلِّ وَادࣲ يَهِيمُونَ225
وَأَنَّهُمۡ يَقُولُونَ مَا لَا يَفۡعَلُونَ226
إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرࣰا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبࣲ يَنقَلِبُونَ227
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)3
ترجمه تفسیر روایی البرهان1
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب1
تفسير نور الثقلين1
قرن
قرن دوازدهم3
3
قرن سوم2
مذهب
شيعه5
سني3
نوع حدیث
تفسیری8
8 مورد یافت شد
ترجمه تفسیر روایی البرهان

1) على بن ابراهيم از پدرش،از حسن بن على بن فضال،از ابان بن عثمان،از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت مى‌كند:هنگامى كه خداوند،موسى عليه السّلام را نزد فرعون فرستاد،به در قصر او رفت و از او اجازه ورود خواست،اما فرعون اجازه نداد،موسى با عصايش به در كوبيد و درها به هم خوردند و بازشدند ؛سپس همان‌طور كه خداوند نقل كرده،نزد فرعون رفت: «أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً وَ لَبِثْتَ فِينٰا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ‌* وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَلَّتِي فَعَلْتَ‌» [(فرعون)گفت: آيا تو را از كودكى در ميان خود...

ترجمه تفسیر قمی

وَ إِذْ نٰادىٰ رَبُّكَ مُوسىٰ أَنِ اِئْتِ اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِينَ‌ أبان بن عثمان روايت كرد از امام صادق عليه السّلام كه فرمود:هنگامى‌كه خداوند موسى عليه السّلام را به سوى فرعون فرستاد موسى به در كاخ فرعون آمد و اجازۀ ورود خواست ولى به او اجازۀ ورود ندادند. پس موسى عصايش را به در كاخ زد كه همۀ درها باز شدند و موسى عليه السّلام به نزد فرعون رفت و به او فرمود كه خداوند جهانيان من را به سوى تو فرستاده است و از او خواست كه بنى اسرائيل را آزاد كرده با او همراه نمايد.

تفسير القمي

32,6 وَ قَوْلُهُ‌ «وَ إِذْ نٰادىٰ رَبُّكَ‌ 32مُوسىٰ‌ أَنِ اِئْتِ اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِينَ‌» فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ‌ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ‌ عَنْ‌ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: لَمَّا بَعَثَ‌ اَللَّهُ‌ 32مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ‌ أَتَى بَابَهُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَضَرَبَ بِعَصَاهُ اَلْبَابَ‌ فَاصْطَكَّتِ اَلْأَبْوَابُ فَفُتِحَتْ ثُمَّ دَخَلَ عَلَى فِرْعَوْنَ‌ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ‌ وَ سَأَلَهُ أَنْ يُرْسِلَ مَعَهُ‌ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ فَقَالَ لَهُ‌ فِرْعَوْنُ‌ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً وَ لَبِثْتَ فِينٰا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ `وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَلَّتِي فَعَلْتَ‌» أَيْ قَتَلْتَ اَلرَّجُلَ‌ «وَ أَنْتَ مِنَ اَلْكٰافِرِينَ‌» يَعْنِي كَفَرْتَ نِعْمَتِي قَالَ‌ 32مُوسَى كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «فَعَلْتُهٰا إِذاً وَ أَنَا مِنَ اَلضّٰالِّينَ `فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمّٰا خِفْتُكُمْ‌» إِلَى قَوْلِهِ‌ «أَنْ عَبَّدْتَ‌ بَنِي إِسْرٰائِيلَ‌ » فَ‍ «قٰالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ مٰا رَبُّ اَلْعٰالَمِينَ‌» وَ إِنَّمَا سَأَلَهُ عَنْ كَيْفِيَّةِ اَللَّهِ فَقَالَ‌ 32مُوسَى «رَبُّ‌ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ‌» فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ مُتَعَجِّباً لِأَصْحَابِهِ‌: «أَ لاٰ تَسْتَمِعُونَ‌» أَسْأَلُهُ عَنِ اَلْكَيْفِيَّةِ فَيُجِيبُنِي عَنِ اَلصِّفَاتِ فَقَالَ‌ 32مُوسَى «رَبُّكُمْ‌ وَ رَبُّ آبٰائِكُمُ اَلْأَوَّلِينَ‌» ثُمَّ قَالَ‌ 32لِمُوسَى : «لَئِنِ اِتَّخَذْتَ إِلٰهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ‌ اَلْمَسْجُونِينَ `قٰالَ‌» 32مُوسَى : «أَ وَ لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْ‌ءٍ مُبِينٍ `قٰالَ‌» فِرْعَوْنُ‌ «فَأْتِ بِهِ إِنْ‌ كُنْتَ مِنَ اَلصّٰادِقِينَ `فَأَلْقىٰ عَصٰاهُ فَإِذٰا هِيَ ثُعْبٰانٌ مُبِينٌ‌» فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ جُلَسَاءِ‌ فِرْعَوْنَ‌ إِلاَّ هَرَبَ وَ دَخَلَ‌ فِرْعَوْنَ‌ مِنَ اَلرُّعْبِ مَا لَمْ يَمْلِكْ بِهِ نَفْسَهُ‌، فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ وَ بِالرَّضَاعِ إِلاَّ مَا كَفَفْتَهَا عَنِّي فَكَفَّهَا ثُمَّ‌ «نَزَعَ يَدَهُ فَإِذٰا هِيَ بَيْضٰاءُ‌ لِلنّٰاظِرِينَ‌» فَلَمَّا أَخَذَ 32مُوسَى اَلْعَصَا رَجَعَتْ إِلَى فِرْعَوْنَ‌ نَفْسُهُ وَ هَمَّ بِتَصْدِيقِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ‌ هَامَانُ‌ فَقَالَ لَهُ‌: بَيْنَمَا أَنْتَ إِلَهٌ تُعْبَدُ إِذْ صِرْتَ تَابِعاً لِعَبْدٍ ثُمَّ‌ «قٰالَ‌» فِرْعَوْنُ‌ «لِلْمَلَإِ» اَلَّذِينَ‌ «حَوْلَهُ إِنَّ هٰذٰا لَسٰاحِرٌ عَلِيمٌ `يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمٰا ذٰا تَأْمُرُونَ‌» إِلَى قَوْلِهِ‌ «لِمِيقٰاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ‌» وَ كَانَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ هَامَانُ‌ قَدْ تَعَلَّمَا اَلسِّحْرَ وَ إِنَّمَا غَلَبَا اَلنَّاسَ بِالسِّحْرِ وَ اِدَّعَى فِرْعَوْنُ‌ اَلرُّبُوبِيَّةَ بِالسِّحْرِ فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعَثَ فِي اَلْمَدَائِنِ‌ حَاشِرِينَ مَدَائِنِ‌ مِصْرَ كُلِّهَا وَ جَمَعُوا أَلْفَ سَاحِرٍ وَ اِخْتَارُوا مِنَ اَلْأَلْفِ مِائَةً وَ مِنَ اَلْمِائَةِ‌ ثَمَانِينَ‌، فَقَالَ اَلسَّحَرَةُ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي اَلدُّنْيَا أَسْحَرَ مِنَّا فَإِنْ غَلَبْنَا 32مُوسَى فَمَا يَكُونُ لَنَا عِنْدَكَ قَالَ‌: «إِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ اَلْمُقَرَّبِينَ‌» عِنْدِي أُشَارِكُكُمْ فِي مُلْكِي، قَالُوا: فَإِنْ غَلَبَنَا 32مُوسَى وَ أَبْطَلَ سِحْرَنَا عَلِمْنَا أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ لَيْسَ مِنْ قِبَلِ‌ اَلسِّحْرِ وَ لاَ مِنْ قِبَلِ اَلْحِيلَةِ وَ آمَنَّا بِهِ وَ صَدَّقْنَاهُ فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ إِنْ غَلَبَكُمْ‌ 32مُوسَى صَدَّقْتُهُ‌ أَنَا أَيْضاً مَعَكُمْ‌، وَ لَكِنْ أَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ أَيْ حِيلَتَكُمْ‌، قَالَ وَ كَانَ مَوْعِدُهُمْ يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ فَلَمَّا اِرْتَفَعَ اَلنَّهَارُ مِنْ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ جَمَعَ‌ فِرْعَوْنُ‌ اَلنَّاسَ وَ اَلسَّحَرَةَ وَ كَانَتْ لَهُ قُبَّةٌ‌ طُولُهَا فِي اَلسَّمَاءِ ثَمَانُونَ ذِرَاعاً وَ قَدْ كَانَ كُسِيَتْ بِالْحَدِيدِ وَ اَلْفُولاَذِ اَلْمَصْقُولِ فَكَانَتْ‌ إِذَا وَقَعَتِ اَلشَّمْسُ عَلَيْهَا لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا مِنْ لُمَعِ اَلْحَدِيدِ وَ وَهَجِ اَلشَّمْسِ‌ وَ جَاءَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ هَامَانُ‌ وَ قَعَدَا عَلَيْهَا يَنْظُرَانِ وَ أَقْبَلَ‌ 32مُوسَى يَنْظُرُ إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، فَقَالَتِ‌ اَلسَّحَرَةُ‌ لِفِرْعَوْنَ‌ : إِنَّا نَرَى رَجُلاً يَنْظُرُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ لَنْ يَبْلُغَ سِحْرُنَا إِلَى اَلسَّمَاءِ‌ وَ ضَمِنَتِ اَلسَّحَرَةُ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ فَقَالُوا 32لِمُوسَى «إِمّٰا أَنْ تُلْقِيَ وَ إِمّٰا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ‌ اَلْمُلْقِينَ‌» «قٰالَ لَهُمْ‌ 32مُوسىٰ‌ أَلْقُوا مٰا أَنْتُمْ مُلْقُونَ `فَأَلْقَوْا حِبٰالَهُمْ وَ عِصِيَّهُمْ‌» فَأَقْبَلَتْ‌ تَضْطَرِبُ وَ صَارَتْ مِثْلَ اَلْحَيَّاتِ‌ «قٰالُوا بِعِزَّةِ‌ فِرْعَوْنَ‌ إِنّٰا لَنَحْنُ اَلْغٰالِبُونَ‌» «فَأَوْجَسَ‌ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً‌ 32مُوسىٰ‌ » فَنُودِيَ‌ «لاٰ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْأَعْلىٰ `وَ أَلْقِ مٰا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ‌ مٰا صَنَعُوا إِنَّمٰا صَنَعُوا كَيْدُ سٰاحِرٍ وَ لاٰ يُفْلِحُ اَلسّٰاحِرُ حَيْثُ أَتىٰ‌» . فَأَلْقَى 32مُوسَى اَلْعَصَا فَذَابَتْ فِي اَلْأَرْضِ مِثْلَ اَلرَّصَاصِ ثُمَّ طَلَعَ رَأْسُهَا وَ فَتَحَتْ‌ فَاهَا وَ وَضَعَتْ شِدْقَهَا اَلْعُلْيَا عَلَى رَأْسِ قُبَّةِ‌ فِرْعَوْنَ‌ ثُمَّ دَارَتْ وَ أَرْخَتْ شَفَتَهَا اَلسُّفْلَى وَ اِلْتَقَمَتْ عِصِيَّ اَلسَّحَرَةِ وَ حِبَالَهَا وَ غَلَبَ كُلَّهُمْ وَ اِنْهَزَمَ اَلنَّاسُ حِينَ رَأَوْهَا وَ عِظَمَهَا وَ هَوْلَهَا مِمَّا لَمْ تَرَ اَلْعَيْنُ وَ لاَ وَصَفَ اَلْوَاصِفُونَ مِثْلَهُ فَقُتِلَ فِي اَلْهَزِيمَةِ مِنْ وَطْيِ اَلنَّاسِ‌ عَشَرَةُ آلاَفِ رَجُلٍ وَ اِمْرَأَةٍ وَ صَبِيٍّ وَ دَارَتْ عَلَى قُبَّةِ‌ فِرْعَوْنَ‌ قَالَ فَأَحْدَثَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ هَامَانُ‌ فِي ثِيَابِهِمَا وَ شَابَ رَأْسُهُمَا وَ غُشِيَ عَلَيْهِمَا مِنَ اَلْفَزَعِ وَ مَرَّ 32مُوسَى فِي اَلْهَزِيمَةِ‌ مَعَ اَلنَّاسِ‌، فَنَادَاهُ اَللَّهُ‌ «خُذْهٰا وَ لاٰ تَخَفْ سَنُعِيدُهٰا سِيرَتَهَا اَلْأُولىٰ‌» فَرَجَعَ‌ 32مُوسَى وَ لَفَّ عَلَى يَدِهِ عَبَاءً كَانَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي فَمِهَا فَإِذَا هِيَ عَصَا كَمَا كَانَتْ وَ كَانَ‌ كَمَا قَالَ اَللَّهُ‌ «فَأُلْقِيَ اَلسَّحَرَةُ سٰاجِدِينَ‌» لَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ‌ «قٰالُوا آمَنّٰا بِرَبِّ اَلْعٰالَمِينَ‌ `رَبِّ‌ 32مُوسىٰ‌ وَ 33هٰارُونَ‌ » فَغَضِبَ‌ فِرْعَوْنُ‌ عِنْدَ ذَلِكَ غَضَباً شَدِيداً وَ «قٰالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ‌ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ‌» يَعْنِي 32مُوسَى «اَلَّذِي عَلَّمَكُمُ اَلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ‌ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاٰفٍ وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ‌» فَقَالُوا لَهُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «لاٰ ضَيْرَ إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا مُنْقَلِبُونَ `إِنّٰا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنٰا رَبُّنٰا خَطٰايٰانٰا أَنْ كُنّٰا أَوَّلَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ‌» فَحَبَسَ‌ فِرْعَوْنُ‌ مَنْ آمَنَ‌ 32بِمُوسَى حَتَّى أَنْزَلَ اَللَّهُ‌ «عَلَيْهِمُ اَلطُّوفٰانَ وَ اَلْجَرٰادَ وَ اَلْقُمَّلَ وَ اَلضَّفٰادِعَ وَ اَلدَّمَ‌» فَأَطْلَقَ‌ فِرْعَوْنُ‌ عَنْهُمْ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 32مُوسَى «أَنْ أَسْرِ بِعِبٰادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ‌» فَخَرَجَ‌ 32مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ‌ لِيَقْطَعَ بِهِمُ اَلْبَحْرَ. وَ جَمَعَ‌ فِرْعَوْنُ‌ أَصْحَابَهُ وَ بَعَثَ فِي اَلْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ وَ حَشَرَ اَلنَّاسَ وَ قَدَّمَ‌ مُقَدِّمَتَهُ فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ وَ رَكِبَ هُوَ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَ خَرَجَ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ «فَأَخْرَجْنٰاهُمْ مِنْ جَنّٰاتٍ وَ عُيُونٍ `وَ كُنُوزٍ وَ مَقٰامٍ كَرِيمٍ `كَذٰلِكَ وَ أَوْرَثْنٰاهٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ‌ `فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ‌» فَلَمَّا قَرُبَ‌ 32مُوسَى اَلْبَحْرَ وَ قَرُبَ‌ فِرْعَوْنُ‌ مِنْ‌ 32مُوسَى «قٰالَ أَصْحٰابُ‌ 32مُوسىٰ‌ إِنّٰا لَمُدْرَكُونَ `قٰالَ‌» 32مُوسَى «كَلاّٰ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ‌» أَيْ سَيُنْجِينِي. فَدَنَا 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ اَلْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ اِنْفَلِقْ‌، فَقَالَ اَلْبَحْرُ لَهُ‌: اِسْتَكْبَرْتَ‌ يَا 32مُوسَى أَنْ تَقُولَ لِي أَنْفَلِقُ لَكَ وَ لَمْ أَعْصِ اَللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ قَدْ كَانَ فِيكُمُ اَلْمَعَاصِي، فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى فَاحْذَرْ أَنْ تَعْصِيَ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ‌ 18آدَمَ‌ أُخْرِجَ مِنَ‌ اَلْجَنَّةِ‌ بِمَعْصِيَتِهِ وَ إِنَّمَا 1إِبْلِيسُ‌ لُعِنَ بِمَعْصِيَتِهِ فَقَالَ اَلْبَحْرُ رَبِّي عَظِيمٌ مُطَاعٌ أَمْرُهُ وَ لاَ يَنْبَغِي لِشَيْ‌ءٍ أَنْ يَعْصِيَهُ‌ فَقَامَ‌ 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ‌ فَقَالَ‌ 32لِمُوسَى : يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ فَقَالَ‌: بِعُبُورِ اَلْبَحْرِ، فَاقْتَحَمَ‌ 34يُوشَعُ‌ فَرَسَهُ فِي اَلْمَاءِ وَ أَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 32مُوسَى «أَنِ اِضْرِبْ بِعَصٰاكَ اَلْبَحْرَ» فَضَرَبَهُ‌ «فَانْفَلَقَ فَكٰانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ اَلْعَظِيمِ‌» أَيْ كَالْجَبَلِ اَلْعَظِيمِ فَضَرَبَ‌ لَهُ فِي اَلْبَحْرِ اِثْنَيْ عَشَرَ طَرِيقاً فَأَخَذَ كُلُّ سِبْطٍ مِنْهُمْ فِي طَرِيقٍ فَكَانَ اَلْمَاءُ قَدِ اِرْتَفَعَ‌ وَ بَقِيَتِ اَلْأَرْضُ يَابِسَةً طَلَعَتْ فِيهِ اَلشَّمْسُ فَيَبِسَتْ كَمَا حَكَى اَللَّهُ‌ «فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي اَلْبَحْرِ يَبَساً لاٰ تَخٰافُ دَرَكاً وَ لاٰ تَخْشىٰ‌» وَ دَخَلَ‌ 32مُوسَى اَلْبَحْرَ وَ كَانَ أَصْحَابُهُ اِثْنَيْ‌ عَشَرَ سِبْطاً فَضَرَبَ اَللَّهُ لَهُمْ فِي اَلْبَحْرِ اِثْنَيْ عَشَرَ طَرِيقاً فَأَخَذَ كُلُّ سِبْطٍ فِي طَرِيقٍ‌ وَ كَانَ اَلْمَاءُ قَدِ اِرْتَفَعَ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلَ اَلْجِبَالِ فَجَزِعَتِ اَلْفِرْقَةُ اَلَّتِي كَانَتْ مَعَ‌ 32مُوسَى فِي طَرِيقِهِ فَقَالُوا يَا 32مُوسَى أَيْنَ إِخْوَانُنَا فَقَالَ لَهُمْ‌ 32مُوسَى مَعَكُمْ فِي اَلْبَحْرِ، فَلَمْ‌ يُصَدِّقُوهُ فَأَمَرَ اَللَّهُ اَلْبَحْرَ فَصَارَتْ طَاقَاتٍ حَتَّى كَانَ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَ يَتَحَدَّثُونَ‌ وَ أَقْبَلَ‌ فِرْعَوْنُ‌ وَ جُنُودُهُ فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَى اَلْبَحْرِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ أَ لاَ تَعْلَمُونَ‌ أَنِّي رَبُّكُمُ اَلْأَعْلَى قَدْ فُرِّجَ لِيَ اَلْبَحْرُ فَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ اَلْبَحْرَ وَ اِمْتَنَعَتِ اَلْخَيْلُ‌ مِنْهُ لِهَوْلِ اَلْمَاءِ فَتَقَدَّمَ‌ فِرْعَوْنُ‌ حَتَّى جَاءَ إِلَى سَاحِلِ اَلْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ مُنَجِّمُهُ لاَ تَدْخُلِ‌ اَلْبَحْرَ وَ عَارَضَهُ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ وَ أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ حِصَانٍ فَامْتَنَعَ اَلْحِصَانُ أَنْ يَدْخُلَ اَلْمَاءَ‌ فَعَطَفَ عَلَيْهِ‌ جَبْرَئِيلُ‌ وَ هُوَ عَلَى مَادِيَانَةٍ فَتَقَدَّمَهُ وَ دَخَلَ فَنَظَرَ اَلْفَرَسُ إِلَى اَلرَّمَكَةِ فَطَلَبَهَا وَ دَخَلَ اَلْبَحْرَ وَ اِقْتَحَمَ أَصْحَابُهُ خَلْفَهُ فَلَمَّا دَخَلُوا كُلُّهُمْ حَتَّى كَانَ آخِرُ مَنْ دَخَلَ مِنْ‌ أَصْحَابِهِ وَ آخِرُ مَنْ خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ‌ 32مُوسَى أَمَرَ اَللَّهُ اَلرِّيَاحَ فَضَرَبَتِ اَلْبَحْرَ بَعْضَهُ‌ بِبَعْضٍ فَأَقْبَلَ اَلْمَاءُ يَقَعُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ اَلْجِبَالِ فَقَالَ‌ فِرْعَوْنُ‌ عِنْدَ ذَلِكَ‌ «آمَنْتُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ‌ إِلاَّ اَلَّذِي آمَنَتْ بِهِ‌ بَنُوا إِسْرٰائِيلَ‌ وَ أَنَا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ‌» فَأَخَذَ جَبْرَئِيلُ‌ كَفّاً مِنْ حَمْأَةٍ‌ فَدَسَّهَا فِي فِيهِ ثُمَّ قَالَ‌ «آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ اَلْمُفْسِدِينَ‌» .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14,1 و في الخرائج و الجرائح : أنّ عليّا عليه السّلام قال: لمّا خرجنا إلى خيبر، فإذا نحن بواد ملآن ماء. فقدّرناه فإذا هو أربعة عشر قامة. فقال النّاس: يا رسول اللّه! العدوّ من ورائنا و الوادي أمامنا، فكان كما قال أصحاب موسى: إِنّٰا لَمُدْرَكُونَ‌ . فنزل عليه السّلام ثمّ قال: اللّهمّ إنّك جعلت لكلّ مرسل علامة، فأرنا قدرتك. ثمّ‌ ركب و عبرت الخيل و الإبل، لا تندى حوافرها و لا أخفافها.

تفسير نور الثقلين

14,1 30 فِي اَلْخَرَائِجِ وَ اَلْجَرَائِحِ إِنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ‌: لَمَّا خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ فَإِذَا نَحْنُ‌ بِوَادٍ مَلْآنَ مَاءً فَقَدَّرْنَاهُ فَإِذَا هُوَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَامَةً فَقَالَ اَلنَّاسُ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ اَلْعَدُوُّ مِنْ‌ وَرَائِنَا وَ اَلْوَادِي أَمَامَنَا فَكَانَ كَمَا قٰالَ أَصْحٰابُ مُوسىٰ إِنّٰا لَمُدْرَكُونَ‌ فَنَزَلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ‌ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ لِكُلِّ مُرْسَلٍ عَلاَمَةً فَأَرِنَا قُدْرَتَكَ‌، ثُمَّ رَكِبَ وَ عَبَرَتِ اَلْخَيْلُ وَ اَلْإِبِلُ‌ لاَ تَنْدَى حَوَافِرُهَا وَ لاَ أَخْفَافُهَا.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قلت لعبد الرحمن فلما تراءا الجمعان قال اصحاب موسی انا لمدرکون قال تشاءموا بموسی و قالوا اوذینا من قبل ان تاتینا و من بعد ما جیتنا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

فلما تراءا الجمعان فنظرت بنو اسراییل الی فرعون قد رمقهم قالوا انا لمدرکون قالوا یا موسی اوذینا من قبل ان تاتینا و من بعد ما جیتنا الیوم یدرکنا فرعون فیقتلنا انا لمدرکون البحر بین ایدینا و فرعون من خلفنا

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

لما انتهی موسی الی البحر و هاجت الریح العاصف فنظر اصحاب موسی خلفهم الی الریح و الی البحر امامهم قالوا یا موسی انا لمدرکون قال کلا ان معی ربی سیهدین