1) على بن ابراهيم از پدرش،از حسن بن على بن فضال،از ابان بن عثمان،از امام جعفر صادق عليه السّلام روايت مىكند:هنگامى كه خداوند،موسى عليه السّلام را نزد فرعون فرستاد،به در قصر او رفت و از او اجازه ورود خواست،اما فرعون اجازه نداد،موسى با عصايش به در كوبيد و درها به هم خوردند و بازشدند ؛سپس همانطور كه خداوند نقل كرده،نزد فرعون رفت: «أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً وَ لَبِثْتَ فِينٰا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ* وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَلَّتِي فَعَلْتَ» [(فرعون)گفت: آيا تو را از كودكى در ميان خود...
وَ إِذْ نٰادىٰ رَبُّكَ مُوسىٰ أَنِ اِئْتِ اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِينَ أبان بن عثمان روايت كرد از امام صادق عليه السّلام كه فرمود:هنگامىكه خداوند موسى عليه السّلام را به سوى فرعون فرستاد موسى به در كاخ فرعون آمد و اجازۀ ورود خواست ولى به او اجازۀ ورود ندادند. پس موسى عصايش را به در كاخ زد كه همۀ درها باز شدند و موسى عليه السّلام به نزد فرعون رفت و به او فرمود كه خداوند جهانيان من را به سوى تو فرستاده است و از او خواست كه بنى اسرائيل را آزاد كرده با او همراه نمايد.
32,6 وَ قَوْلُهُ «وَ إِذْ نٰادىٰ رَبُّكَ 32مُوسىٰ أَنِ اِئْتِ اَلْقَوْمَ اَلظّٰالِمِينَ» فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا بَعَثَ اَللَّهُ 32مُوسَى إِلَى فِرْعَوْنَ أَتَى بَابَهُ فَاسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَضَرَبَ بِعَصَاهُ اَلْبَابَ فَاصْطَكَّتِ اَلْأَبْوَابُ فَفُتِحَتْ ثُمَّ دَخَلَ عَلَى فِرْعَوْنَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ اَلْعَالَمِينَ وَ سَأَلَهُ أَنْ يُرْسِلَ مَعَهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ «أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً وَ لَبِثْتَ فِينٰا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ `وَ فَعَلْتَ فَعْلَتَكَ اَلَّتِي فَعَلْتَ» أَيْ قَتَلْتَ اَلرَّجُلَ «وَ أَنْتَ مِنَ اَلْكٰافِرِينَ» يَعْنِي كَفَرْتَ نِعْمَتِي قَالَ 32مُوسَى كَمَا حَكَى اَللَّهُ «فَعَلْتُهٰا إِذاً وَ أَنَا مِنَ اَلضّٰالِّينَ `فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمّٰا خِفْتُكُمْ» إِلَى قَوْلِهِ «أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرٰائِيلَ » فَ «قٰالَ فِرْعَوْنُ وَ مٰا رَبُّ اَلْعٰالَمِينَ» وَ إِنَّمَا سَأَلَهُ عَنْ كَيْفِيَّةِ اَللَّهِ فَقَالَ 32مُوسَى «رَبُّ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ مٰا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ» فَقَالَ فِرْعَوْنُ مُتَعَجِّباً لِأَصْحَابِهِ: «أَ لاٰ تَسْتَمِعُونَ» أَسْأَلُهُ عَنِ اَلْكَيْفِيَّةِ فَيُجِيبُنِي عَنِ اَلصِّفَاتِ فَقَالَ 32مُوسَى «رَبُّكُمْ وَ رَبُّ آبٰائِكُمُ اَلْأَوَّلِينَ» ثُمَّ قَالَ 32لِمُوسَى : «لَئِنِ اِتَّخَذْتَ إِلٰهَاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ اَلْمَسْجُونِينَ `قٰالَ» 32مُوسَى : «أَ وَ لَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ `قٰالَ» فِرْعَوْنُ «فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ اَلصّٰادِقِينَ `فَأَلْقىٰ عَصٰاهُ فَإِذٰا هِيَ ثُعْبٰانٌ مُبِينٌ» فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ مِنْ جُلَسَاءِ فِرْعَوْنَ إِلاَّ هَرَبَ وَ دَخَلَ فِرْعَوْنَ مِنَ اَلرُّعْبِ مَا لَمْ يَمْلِكْ بِهِ نَفْسَهُ، فَقَالَ فِرْعَوْنُ : أَنْشُدُكَ بِاللَّهِ وَ بِالرَّضَاعِ إِلاَّ مَا كَفَفْتَهَا عَنِّي فَكَفَّهَا ثُمَّ «نَزَعَ يَدَهُ فَإِذٰا هِيَ بَيْضٰاءُ لِلنّٰاظِرِينَ» فَلَمَّا أَخَذَ 32مُوسَى اَلْعَصَا رَجَعَتْ إِلَى فِرْعَوْنَ نَفْسُهُ وَ هَمَّ بِتَصْدِيقِهِ فَقَامَ إِلَيْهِ هَامَانُ فَقَالَ لَهُ: بَيْنَمَا أَنْتَ إِلَهٌ تُعْبَدُ إِذْ صِرْتَ تَابِعاً لِعَبْدٍ ثُمَّ «قٰالَ» فِرْعَوْنُ «لِلْمَلَإِ» اَلَّذِينَ «حَوْلَهُ إِنَّ هٰذٰا لَسٰاحِرٌ عَلِيمٌ `يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِ فَمٰا ذٰا تَأْمُرُونَ» إِلَى قَوْلِهِ «لِمِيقٰاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ» وَ كَانَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ قَدْ تَعَلَّمَا اَلسِّحْرَ وَ إِنَّمَا غَلَبَا اَلنَّاسَ بِالسِّحْرِ وَ اِدَّعَى فِرْعَوْنُ اَلرُّبُوبِيَّةَ بِالسِّحْرِ فَلَمَّا أَصْبَحَ بَعَثَ فِي اَلْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ مَدَائِنِ مِصْرَ كُلِّهَا وَ جَمَعُوا أَلْفَ سَاحِرٍ وَ اِخْتَارُوا مِنَ اَلْأَلْفِ مِائَةً وَ مِنَ اَلْمِائَةِ ثَمَانِينَ، فَقَالَ اَلسَّحَرَةُ لِفِرْعَوْنَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي اَلدُّنْيَا أَسْحَرَ مِنَّا فَإِنْ غَلَبْنَا 32مُوسَى فَمَا يَكُونُ لَنَا عِنْدَكَ قَالَ: «إِنَّكُمْ إِذاً لَمِنَ اَلْمُقَرَّبِينَ» عِنْدِي أُشَارِكُكُمْ فِي مُلْكِي، قَالُوا: فَإِنْ غَلَبَنَا 32مُوسَى وَ أَبْطَلَ سِحْرَنَا عَلِمْنَا أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ لَيْسَ مِنْ قِبَلِ اَلسِّحْرِ وَ لاَ مِنْ قِبَلِ اَلْحِيلَةِ وَ آمَنَّا بِهِ وَ صَدَّقْنَاهُ فَقَالَ فِرْعَوْنُ إِنْ غَلَبَكُمْ 32مُوسَى صَدَّقْتُهُ أَنَا أَيْضاً مَعَكُمْ، وَ لَكِنْ أَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ أَيْ حِيلَتَكُمْ، قَالَ وَ كَانَ مَوْعِدُهُمْ يَوْمَ عِيدٍ لَهُمْ فَلَمَّا اِرْتَفَعَ اَلنَّهَارُ مِنْ ذَلِكَ اَلْيَوْمِ جَمَعَ فِرْعَوْنُ اَلنَّاسَ وَ اَلسَّحَرَةَ وَ كَانَتْ لَهُ قُبَّةٌ طُولُهَا فِي اَلسَّمَاءِ ثَمَانُونَ ذِرَاعاً وَ قَدْ كَانَ كُسِيَتْ بِالْحَدِيدِ وَ اَلْفُولاَذِ اَلْمَصْقُولِ فَكَانَتْ إِذَا وَقَعَتِ اَلشَّمْسُ عَلَيْهَا لَمْ يَقْدِرْ أَحَدٌ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْهَا مِنْ لُمَعِ اَلْحَدِيدِ وَ وَهَجِ اَلشَّمْسِ وَ جَاءَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ وَ قَعَدَا عَلَيْهَا يَنْظُرَانِ وَ أَقْبَلَ 32مُوسَى يَنْظُرُ إِلَى اَلسَّمَاءِ، فَقَالَتِ اَلسَّحَرَةُ لِفِرْعَوْنَ : إِنَّا نَرَى رَجُلاً يَنْظُرُ إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ لَنْ يَبْلُغَ سِحْرُنَا إِلَى اَلسَّمَاءِ وَ ضَمِنَتِ اَلسَّحَرَةُ مَنْ فِي اَلْأَرْضِ فَقَالُوا 32لِمُوسَى «إِمّٰا أَنْ تُلْقِيَ وَ إِمّٰا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ اَلْمُلْقِينَ» «قٰالَ لَهُمْ 32مُوسىٰ أَلْقُوا مٰا أَنْتُمْ مُلْقُونَ `فَأَلْقَوْا حِبٰالَهُمْ وَ عِصِيَّهُمْ» فَأَقْبَلَتْ تَضْطَرِبُ وَ صَارَتْ مِثْلَ اَلْحَيَّاتِ «قٰالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنّٰا لَنَحْنُ اَلْغٰالِبُونَ» «فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً 32مُوسىٰ » فَنُودِيَ «لاٰ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ اَلْأَعْلىٰ `وَ أَلْقِ مٰا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مٰا صَنَعُوا إِنَّمٰا صَنَعُوا كَيْدُ سٰاحِرٍ وَ لاٰ يُفْلِحُ اَلسّٰاحِرُ حَيْثُ أَتىٰ» . فَأَلْقَى 32مُوسَى اَلْعَصَا فَذَابَتْ فِي اَلْأَرْضِ مِثْلَ اَلرَّصَاصِ ثُمَّ طَلَعَ رَأْسُهَا وَ فَتَحَتْ فَاهَا وَ وَضَعَتْ شِدْقَهَا اَلْعُلْيَا عَلَى رَأْسِ قُبَّةِ فِرْعَوْنَ ثُمَّ دَارَتْ وَ أَرْخَتْ شَفَتَهَا اَلسُّفْلَى وَ اِلْتَقَمَتْ عِصِيَّ اَلسَّحَرَةِ وَ حِبَالَهَا وَ غَلَبَ كُلَّهُمْ وَ اِنْهَزَمَ اَلنَّاسُ حِينَ رَأَوْهَا وَ عِظَمَهَا وَ هَوْلَهَا مِمَّا لَمْ تَرَ اَلْعَيْنُ وَ لاَ وَصَفَ اَلْوَاصِفُونَ مِثْلَهُ فَقُتِلَ فِي اَلْهَزِيمَةِ مِنْ وَطْيِ اَلنَّاسِ عَشَرَةُ آلاَفِ رَجُلٍ وَ اِمْرَأَةٍ وَ صَبِيٍّ وَ دَارَتْ عَلَى قُبَّةِ فِرْعَوْنَ قَالَ فَأَحْدَثَ فِرْعَوْنُ وَ هَامَانُ فِي ثِيَابِهِمَا وَ شَابَ رَأْسُهُمَا وَ غُشِيَ عَلَيْهِمَا مِنَ اَلْفَزَعِ وَ مَرَّ 32مُوسَى فِي اَلْهَزِيمَةِ مَعَ اَلنَّاسِ، فَنَادَاهُ اَللَّهُ «خُذْهٰا وَ لاٰ تَخَفْ سَنُعِيدُهٰا سِيرَتَهَا اَلْأُولىٰ» فَرَجَعَ 32مُوسَى وَ لَفَّ عَلَى يَدِهِ عَبَاءً كَانَتْ عَلَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَ يَدَهُ فِي فَمِهَا فَإِذَا هِيَ عَصَا كَمَا كَانَتْ وَ كَانَ كَمَا قَالَ اَللَّهُ «فَأُلْقِيَ اَلسَّحَرَةُ سٰاجِدِينَ» لَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ «قٰالُوا آمَنّٰا بِرَبِّ اَلْعٰالَمِينَ `رَبِّ 32مُوسىٰ وَ 33هٰارُونَ » فَغَضِبَ فِرْعَوْنُ عِنْدَ ذَلِكَ غَضَباً شَدِيداً وَ «قٰالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ» يَعْنِي 32مُوسَى «اَلَّذِي عَلَّمَكُمُ اَلسِّحْرَ فَلَسَوْفَ تَعْلَمُونَ لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلاٰفٍ وَ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ» فَقَالُوا لَهُ كَمَا حَكَى اَللَّهُ «لاٰ ضَيْرَ إِنّٰا إِلىٰ رَبِّنٰا مُنْقَلِبُونَ `إِنّٰا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنٰا رَبُّنٰا خَطٰايٰانٰا أَنْ كُنّٰا أَوَّلَ اَلْمُؤْمِنِينَ» فَحَبَسَ فِرْعَوْنُ مَنْ آمَنَ 32بِمُوسَى حَتَّى أَنْزَلَ اَللَّهُ «عَلَيْهِمُ اَلطُّوفٰانَ وَ اَلْجَرٰادَ وَ اَلْقُمَّلَ وَ اَلضَّفٰادِعَ وَ اَلدَّمَ» فَأَطْلَقَ فِرْعَوْنُ عَنْهُمْ فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 32مُوسَى «أَنْ أَسْرِ بِعِبٰادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ» فَخَرَجَ 32مُوسَى بِبَنِي إِسْرَائِيلَ لِيَقْطَعَ بِهِمُ اَلْبَحْرَ. وَ جَمَعَ فِرْعَوْنُ أَصْحَابَهُ وَ بَعَثَ فِي اَلْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ وَ حَشَرَ اَلنَّاسَ وَ قَدَّمَ مُقَدِّمَتَهُ فِي سِتِّمِائَةِ أَلْفٍ وَ رَكِبَ هُوَ فِي أَلْفِ أَلْفٍ وَ خَرَجَ كَمَا حَكَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ «فَأَخْرَجْنٰاهُمْ مِنْ جَنّٰاتٍ وَ عُيُونٍ `وَ كُنُوزٍ وَ مَقٰامٍ كَرِيمٍ `كَذٰلِكَ وَ أَوْرَثْنٰاهٰا بَنِي إِسْرٰائِيلَ `فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ» فَلَمَّا قَرُبَ 32مُوسَى اَلْبَحْرَ وَ قَرُبَ فِرْعَوْنُ مِنْ 32مُوسَى «قٰالَ أَصْحٰابُ 32مُوسىٰ إِنّٰا لَمُدْرَكُونَ `قٰالَ» 32مُوسَى «كَلاّٰ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ» أَيْ سَيُنْجِينِي. فَدَنَا 32مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ مِنَ اَلْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ اِنْفَلِقْ، فَقَالَ اَلْبَحْرُ لَهُ: اِسْتَكْبَرْتَ يَا 32مُوسَى أَنْ تَقُولَ لِي أَنْفَلِقُ لَكَ وَ لَمْ أَعْصِ اَللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَ قَدْ كَانَ فِيكُمُ اَلْمَعَاصِي، فَقَالَ لَهُ 32مُوسَى فَاحْذَرْ أَنْ تَعْصِيَ وَ قَدْ عَلِمْتَ أَنَّ 18آدَمَ أُخْرِجَ مِنَ اَلْجَنَّةِ بِمَعْصِيَتِهِ وَ إِنَّمَا 1إِبْلِيسُ لُعِنَ بِمَعْصِيَتِهِ فَقَالَ اَلْبَحْرُ رَبِّي عَظِيمٌ مُطَاعٌ أَمْرُهُ وَ لاَ يَنْبَغِي لِشَيْءٍ أَنْ يَعْصِيَهُ فَقَامَ 34يُوشَعُ بْنُ نُونٍ فَقَالَ 32لِمُوسَى : يَا رَسُولَ اَللَّهِ مَا أَمَرَكَ رَبُّكَ فَقَالَ: بِعُبُورِ اَلْبَحْرِ، فَاقْتَحَمَ 34يُوشَعُ فَرَسَهُ فِي اَلْمَاءِ وَ أَوْحَى اَللَّهُ إِلَى 32مُوسَى «أَنِ اِضْرِبْ بِعَصٰاكَ اَلْبَحْرَ» فَضَرَبَهُ «فَانْفَلَقَ فَكٰانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ اَلْعَظِيمِ» أَيْ كَالْجَبَلِ اَلْعَظِيمِ فَضَرَبَ لَهُ فِي اَلْبَحْرِ اِثْنَيْ عَشَرَ طَرِيقاً فَأَخَذَ كُلُّ سِبْطٍ مِنْهُمْ فِي طَرِيقٍ فَكَانَ اَلْمَاءُ قَدِ اِرْتَفَعَ وَ بَقِيَتِ اَلْأَرْضُ يَابِسَةً طَلَعَتْ فِيهِ اَلشَّمْسُ فَيَبِسَتْ كَمَا حَكَى اَللَّهُ «فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي اَلْبَحْرِ يَبَساً لاٰ تَخٰافُ دَرَكاً وَ لاٰ تَخْشىٰ» وَ دَخَلَ 32مُوسَى اَلْبَحْرَ وَ كَانَ أَصْحَابُهُ اِثْنَيْ عَشَرَ سِبْطاً فَضَرَبَ اَللَّهُ لَهُمْ فِي اَلْبَحْرِ اِثْنَيْ عَشَرَ طَرِيقاً فَأَخَذَ كُلُّ سِبْطٍ فِي طَرِيقٍ وَ كَانَ اَلْمَاءُ قَدِ اِرْتَفَعَ عَلَى رُءُوسِهِمْ مِثْلَ اَلْجِبَالِ فَجَزِعَتِ اَلْفِرْقَةُ اَلَّتِي كَانَتْ مَعَ 32مُوسَى فِي طَرِيقِهِ فَقَالُوا يَا 32مُوسَى أَيْنَ إِخْوَانُنَا فَقَالَ لَهُمْ 32مُوسَى مَعَكُمْ فِي اَلْبَحْرِ، فَلَمْ يُصَدِّقُوهُ فَأَمَرَ اَللَّهُ اَلْبَحْرَ فَصَارَتْ طَاقَاتٍ حَتَّى كَانَ يَنْظُرُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ وَ يَتَحَدَّثُونَ وَ أَقْبَلَ فِرْعَوْنُ وَ جُنُودُهُ فَلَمَّا اِنْتَهَى إِلَى اَلْبَحْرِ قَالَ لِأَصْحَابِهِ أَ لاَ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَبُّكُمُ اَلْأَعْلَى قَدْ فُرِّجَ لِيَ اَلْبَحْرُ فَلَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَدْخُلَ اَلْبَحْرَ وَ اِمْتَنَعَتِ اَلْخَيْلُ مِنْهُ لِهَوْلِ اَلْمَاءِ فَتَقَدَّمَ فِرْعَوْنُ حَتَّى جَاءَ إِلَى سَاحِلِ اَلْبَحْرِ فَقَالَ لَهُ مُنَجِّمُهُ لاَ تَدْخُلِ اَلْبَحْرَ وَ عَارَضَهُ فَلَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ وَ أَقْبَلَ عَلَى فَرَسٍ حِصَانٍ فَامْتَنَعَ اَلْحِصَانُ أَنْ يَدْخُلَ اَلْمَاءَ فَعَطَفَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ وَ هُوَ عَلَى مَادِيَانَةٍ فَتَقَدَّمَهُ وَ دَخَلَ فَنَظَرَ اَلْفَرَسُ إِلَى اَلرَّمَكَةِ فَطَلَبَهَا وَ دَخَلَ اَلْبَحْرَ وَ اِقْتَحَمَ أَصْحَابُهُ خَلْفَهُ فَلَمَّا دَخَلُوا كُلُّهُمْ حَتَّى كَانَ آخِرُ مَنْ دَخَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ وَ آخِرُ مَنْ خَرَجَ مِنْ أَصْحَابِ 32مُوسَى أَمَرَ اَللَّهُ اَلرِّيَاحَ فَضَرَبَتِ اَلْبَحْرَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ فَأَقْبَلَ اَلْمَاءُ يَقَعُ عَلَيْهِمْ مِثْلَ اَلْجِبَالِ فَقَالَ فِرْعَوْنُ عِنْدَ ذَلِكَ «آمَنْتُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اَلَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرٰائِيلَ وَ أَنَا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ» فَأَخَذَ جَبْرَئِيلُ كَفّاً مِنْ حَمْأَةٍ فَدَسَّهَا فِي فِيهِ ثُمَّ قَالَ «آلْآنَ وَ قَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَ كُنْتَ مِنَ اَلْمُفْسِدِينَ» .
14,1 و في الخرائج و الجرائح : أنّ عليّا عليه السّلام قال: لمّا خرجنا إلى خيبر، فإذا نحن بواد ملآن ماء. فقدّرناه فإذا هو أربعة عشر قامة. فقال النّاس: يا رسول اللّه! العدوّ من ورائنا و الوادي أمامنا، فكان كما قال أصحاب موسى: إِنّٰا لَمُدْرَكُونَ . فنزل عليه السّلام ثمّ قال: اللّهمّ إنّك جعلت لكلّ مرسل علامة، فأرنا قدرتك. ثمّ ركب و عبرت الخيل و الإبل، لا تندى حوافرها و لا أخفافها.
14,1 30 فِي اَلْخَرَائِجِ وَ اَلْجَرَائِحِ إِنَّ عَلِيّاً عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ قَالَ: لَمَّا خَرَجْنَا إِلَى خَيْبَرَ فَإِذَا نَحْنُ بِوَادٍ مَلْآنَ مَاءً فَقَدَّرْنَاهُ فَإِذَا هُوَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ قَامَةً فَقَالَ اَلنَّاسُ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ اَلْعَدُوُّ مِنْ وَرَائِنَا وَ اَلْوَادِي أَمَامَنَا فَكَانَ كَمَا قٰالَ أَصْحٰابُ مُوسىٰ إِنّٰا لَمُدْرَكُونَ فَنَزَلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ ثُمَّ قَالَ اَللَّهُمَّ إِنَّكَ جَعَلْتَ لِكُلِّ مُرْسَلٍ عَلاَمَةً فَأَرِنَا قُدْرَتَكَ، ثُمَّ رَكِبَ وَ عَبَرَتِ اَلْخَيْلُ وَ اَلْإِبِلُ لاَ تَنْدَى حَوَافِرُهَا وَ لاَ أَخْفَافُهَا.
قلت لعبد الرحمن فلما تراءا الجمعان قال اصحاب موسی انا لمدرکون قال تشاءموا بموسی و قالوا اوذینا من قبل ان تاتینا و من بعد ما جیتنا
فلما تراءا الجمعان فنظرت بنو اسراییل الی فرعون قد رمقهم قالوا انا لمدرکون قالوا یا موسی اوذینا من قبل ان تاتینا و من بعد ما جیتنا الیوم یدرکنا فرعون فیقتلنا انا لمدرکون البحر بین ایدینا و فرعون من خلفنا
لما انتهی موسی الی البحر و هاجت الریح العاصف فنظر اصحاب موسی خلفهم الی الریح و الی البحر امامهم قالوا یا موسی انا لمدرکون قال کلا ان معی ربی سیهدین