سورة الشرح
السورة:
94
عدد الآيات :
8
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
12
الأسماء :
سورةالإنشراح، سورةالشرح، سورة ألم نشرح

الشرح

أصل‌ الشرح بسط اللّحم و نحوه، و منه شرح‌ الصّدر أي بسطه بنور إلهي و سكينة من جهة اللّه و روح منه.[1]

أسماء السورة

سورة أ لم نشرح، سورة الشرح، سورة الانشراح.[2]

وجه التسمية

«سورة الشرح»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ»‌.[3]

«سورة الانشراح»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ».

«سورة ألم نشرح»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى «أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ».

عدد الآيات

هي ثماني آيات‌.[4]

عدد الکلمات

هي سبع و عشرون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي مائة و ثلاثة أحرف. [6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة تثبيت النبي صلي الله عليه و آله و إيناسه أيضا، فهي توافق سورة الضحى في الغرض المقصود منها، و لهذا ذكرت بعدها، و يروى عن طاوس و عمر بن عبد العزيز أنهما كانا يريان أن السورتين سورة واحدة.[7]

المحتوي و الموضوعات

في سورة «الضحى» عرض لثلاث هبات إلهية بعضها مادية و بعضها معنوية، و في هذه السّورة ذكر لثلاث هبات أيضا غير أنّ جميعها معنوية، و تدور السّورة بشكل عام حول ثلاثة محاور:

الأوّل: بيان النعم الثلاث.

الثّاني: تبشير النّبي بزوال العقبات أمام دعوته.

الثّالث: الترغيب في عبادة اللّه الواحد الأحد.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عنه صلي الله عليه و آله قال‌: من قرأها أعطي من الأجر كمن لقي محمدا صلي الله عليه و آله مغتما ففرج عنه‌.[9]

محل النزول

سورة الشرح مكية.[10]

زمان النزول

نزلت سورة الشّرح بعد سورة الضّحى، و نزلت سورة الضحى فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الشرح في ذلك التاريخ أيضا.[11]

جوّ النزول

حينما واجه رسول الله صلي الله عليه و آله أتعاباً کثيرة و مشاکل عديدة بمکة و کان يعاني نفسه الشريف منها، أنزل الله تعالي هذه السورة عليه تسلية له و منّة عليه بذکر النِعَم المعنوية الفريدة المخوّلة اليه من ربّه العظيم من شرح الصدر و رفع الذکر و وضع الوزر. و بشّر رسولَه بأعظم بشرى و قال: «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً».

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الرابعة و التسعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثانية عشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الضحي.[12] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

هذه السورة توافق سورة الضحى في الغرض المقصود منها (تثبيت النبي صلي الله عليه و آله و إيناسه)، و لهذا ذكرت بعدها، و يروى عن طاوس و عمر بن عبد العزيز أنهما كانا يريان أن السورتين سورة واحدة.[13]

روى أصحابنا أن الضحى و أ لم نشرح سورة واحدة لتعلق إحديهما بالأخرى و لم يفصلوا بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم ... يدل على ذلك لأنه قال‌ أَ لَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى‌ إلى آخرها.[14]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات. قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.

هذه السورة من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.

جدير بالذكر أنّ الرّوايات تذكر سورة الضحي و السّورة التي تليها: أَ لَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ‌ على أنّها سورة واحدة، و لذلك لا بدّ من قرائتهما معا بعد سورة الحمد في الصلاة (لوجوب قراءة سورة كاملة بعد الحمد في الصلاة حسب مذهب أهل البيت عليهم السّلام)، و نظير ذلك في سورتي «الفيل» و «لإيلاف». و لو أمعنا النظر في سورتي الضحى و الإنشراح لألفينا ارتباط موضوعاتهما ارتباطا وثيقا يحتّم أن تكون الثّانية استمرارا للأولى و إنّ فصلت بينهما البسملة.

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 449

[2]التحرير و التنوير، ج‌30، ص 359

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 17 الكشف و البيان، ج‌10، ص 232

[4]نفس المصدر

[5]نفس المصدر

[6]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 17

[7]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 292

[8]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 769

[9]نفس المصدر

[10]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 17 التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[11]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌12، ص 17

[12]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 769

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[14]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[15]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص 272