الليل
الليل: ضد النهار.[1]
أسماء السورة
سورة الليل، سورة و الليل إذا يغشى.[2]
وجه التسمية
«سورة الليل»، «سورة و الليل إذا يغشى» ؛ سمّيت هذه السورة بهذان الإسمان لقوله تعالى في أوّلها «وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى».
عدد الآيات
هي خمس إحدي و عشرون آية.[3]
عدد الکلمات
هي إحدى و سبعون كلمة.[4] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ثلاثمائة و عشرة أحرف.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة الترغيب في بذل المال في سبيل اللّه و التحذير من البخل.[6]
المحتوي و الموضوعات
بعد القسم بثلاث ظواهر في بداية السّورة يأتي تقسيم النّاس إلى منفقين متّقين، و بخلاء منكرين، و تذكر عاقبة كلّ مجموعة؛ اليسر و السعادة و الهناء للمجموعة الاولى، و العسر و الضنك و الشقاء للمجموعة الثّانية.
و في مقطع آخر من السّورة إشارة إلى أنّ الهداية من اللّه سبحانه لعباده هي إنذارهم من النّار يوم القيامة.
ثمّ تذكر السّورة في نهايتها من يدخل هذه النّار و من ينجو منها، مع ذكر أوصاف الفريقين.[7]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال: من قرأها أعطاه الله حتى يرضى و عافاه من العسر و يسر له اليسر.[8]
محل النزول
سورة الليل مكية.[9]
زمان النزول
نزلت سورة الليل بعد سورة الأعلى، و نزلت سورة الأعلى فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الليل في ذلك التاريخ أيضا.[10]
جوّ النزول
هذه السّورة مكّية تحمل كلّ خصائص السور المكّية من قصر في الآيات، و حرارة في طرح المحتوى، و تركز أساسا على القيامة و على ما في ذلك اليوم من جزاء و عقاب.[11]
عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلا كانت له نخلة فرعها في دار رجل فقير ذي عيال و كان الرجل إذا جاء و دخل الدار فصَعِد النخلة ليأخذ منها التمر فرُبمَّا سقطتْ التمرة فيأخذها صبيان الفقير فينزل الرجل من نخلته حتى يأخذَ التمرة من أيديهم فإن وجدها في فم أحدهم أدخل إصبعه حتى يُخرج التمرة من فيه. فشكا الرجل ذلك إلى النبي صلى اللَّه عليه و سلم و أخبره بما يلقى من صاحب النخلة فقال له النبي صلى اللَّه عليه و سلم: اذهب و لَقي صاحب النخلة و قال: تُعطيني نخلتك المائلة التي فرعُها في دار فلان و لك بها نخلة في الجنة؟ فقال له الرجل: [لقد أُعطيت] و إن لي نخلًا كثيراً و ما فيها نخلة أعجب إليَّ ثمرة منها ثم ذهب الرجل فَلقي رجلا كان يسمع الكلام من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم، فقال: يا رسول اللَّه أ تُعطيني ما أعطيت الرجل نخلة في الجنة إنْ أنا أَخذتها؟ قال: نعم. فذهب الرجل فلقي صاحب النخلة فساومها منه فقال له: أشعرت أن محمداً أعطاني بها نخلة في الجنة فقلت: يُعجبني ثمرها؟ فقال له الآخر: أ تريدُ بيعها؟ قال: «لا، إلا أن أُعطى بها ما لا أظنُّه أُعطي. قال: فما مناك؟ قال: أربعون نخلة قال له الرجل: لقد جئت بعظيم، تطلب بنخلتك المائلة أربعين نخلة؟ ثم سكت عنه فقال له: أنا أعطيك أربعين نخلة، فقال له أَشْهدْ لي إن كنت صادقاً. فمرّ ناسٌ فدعاهم، فأشْهد له بأربعين نخلةً، ثم ذهب إلى النبي صلى اللَّه عليه و سلم فقال: يا رسول اللَّه، إنّ النخلةَ قد صارت في ملكي، فهي لك. فذهب رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و سلم إلى صاحب الدار، فقال: إن النخلة لك و لعيالك، فأنزل اللَّه تبارك و تعالى: وَ اللَّيْلِ إِذا يَغْشى وَ النَّهارِ إِذا تَجَلَّى وَ ما خَلَقَ الذَّكَرَ وَ الْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى.[12]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الثانية و التسعون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «التاسعة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الأعلي.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما قدم في سورة الشمس بيان حال المؤمن و الكافر عقبه سبحانه بمثل ذلك في هذه السورة فاتصلت بها اتصال النظير بالنظير.[14]
الخصوصية
تبدأ هذه السورة بثلاثة أقسام.
و هي من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [16]
[1]كتاب العين، ج8، ص 363
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص 333
[3]الكشف و البيان، ج10، ص 216
[4]نفس المصدر
[5]نفس المصدر
[6]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 299
[7]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 251
[8]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 757
[9]نفس المصدر
[10]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 299
[11]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 251
[12]اسباب نزول القرآن، ص477
[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 757
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34
[17]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 295