الشمس
أسماء السورة
سورة الشمس، سورة والشمس و ضحاها.[3]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي خمس عشرة آية.[6]
عدد الکلمات
هي أربع و خمسون كلمة.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي مائتان و سبعة و أربعون حرفا.[8] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة الترغيب في الطاعات، و التحذير من المعاصي، فهي في سياق الترغيب و الترهيب كسورة البلد.[9]
المحتوي و الموضوعات
هذه السّورة هي في الواقع سورة تهذيب النفس، و تطهير القلوب من الأدران، و معانيها تدور حول هذا الهدف، و في مقدمتها قسم بأحد عشر مظهرا من مظاهر الخليقة و بذات الباري سبحانه، من أجل التأكيد على أن فلاح الإنسان يتوقف على تزكية نفسه، و السّورة فيها من القسم ما لم يجتمع في سورة اخرى.
و في المقطع الأخير من السّورة ذكر لقوم «ثمود» باعتبارهم نموذجا من أقوام طغت و تمردت، و انحدرت- بسبب ترك تزكية نفسها- إلى هاوية الشقاء الأبدي، و العقاب الإلهي الشديد.
و هذه السّورة القصيرة في الواقع تكشف عن مسألة مصيرية هامّة من مسائل البشرية، و تبيّن نظام القيم في الإسلام بالنسبة إلى أفراد البشر.[10]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عنه صلي الله عليه و آله قال: من قرأها فكأنما تصدق بكل شيء طلعت عليه الشمس و القمر.
معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من أكثر قراءة و الشمس و ضحاها و الليل إذا يغشى و الضحى و أ لم نشرح في يومه أو في ليلته لم يبق شيء بحضرته إلا شهد له يوم القيامة حتى شعره و بشره و لحمه و دمه و عروقه و عصبه و عظامه و جميع ما أقلت الأرض منه و يقول الرب تبارك و تعالى قبلت شهادتكم لعبدي و أجزتها له انطلقوا به إلى جناني حتى يتخير منها حيث أحب فأعطوه إياها من غير من مني و لكن رحمة و فضلا مني عليه فهنيئا هنيئا لعبدي.[11]
محل النزول
سورة الشمس مكية.[12]
زمان النزول
نزلت سورة الشمس بعد سورة القدر، و نزلت سورة القدر بعد سورة عبس، و نزلت سورة عبس فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة الشمس في ذلك التاريخ أيضا.[13]
جوّ النزول
نزلت هذه السورة في الأوضاع السائدة في المحيط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ينکرون النبي صلي الله عليه و آله و يکذبون بآيات الله.
تذكر السورة أن فلاح الإنسان و هو يعرف التقوى و الفجور بتعريف إلهي و إلهام باطني أن يزكي نفسه و ينميها إنماء صالحا بتحليتها بالتقوى و تطهيرها من الفجور، و الخيبة و الحرمان من السعادة لمن يدسيها، و يستشهد لذلك بما جرى على ثمود من عذاب الاستئصال لما كذبوا رسولهم صالحا و عقروا الناقة، و في ذلك تعريض لأهل مكة.[14]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الحادية و التسعون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «السادسة و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد القدر.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما ختم الله سبحانه سورة الهمزة بذكر النار المؤصدة بين في هذه السورة أن النجاة منها لمن زكى نفسه و أكده بأن أقسم عليه.[16]
الخصوصية
في مقدمة هذه السورة قسم بأحد عشر مظهرا من مظاهر الخليقة و بذات الباري سبحانه، من أجل التأكيد على أن فلاح الإنسان يتوقف على تزكية نفسه، و السّورة فيها من القسم ما لم يجتمع في سورة اخرى.[17]
هذه السورة من المفصلات.[18] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [19]
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 464
[2]مجمع البحرين، ج4، ص 79
[3]التحرير و التنوير، ج30، ص 322
[4]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 281
[5]التحرير و التنوير، ج30، ص 322
[6]الكشف و البيان، ج10، ص 212
[7]نفس المصدر
[8]نفس المصدر
[9]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 281
[10]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 229
[11]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 752
[12]نفس المصدر
[13]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 281
[14]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص 296
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 752
[17]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 229
[18]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[19]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34