سورة الفجر
السورة:
89
عدد الآيات :
30
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
10
الأسماء :
سورةالفجر

الفجر

الفجر: شقّ الشي‌ء شقّا واسعا.. منه قيل للصّبح: فجر، لكونه فجر الليل.. قيل: الفجر فجران: الكاذب، و هو كذنب السّرحان، و الصّادق، و به يتعلّق حكم الصّوم و الصّلاة.[1]

أسماء السورة

سورة الفجر[2]

وجه التسمية

«سورة الفجر»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها «وَ الْفَجْرِ».[3]

عدد الآيات

هي ثلاثون آية.[4]

عدد الکلمات

هي مائة و تسع و ثلاثون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي خمسمائة و سبعة و تسعون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إثبات عذاب الكافرين، و قد جاء أكثرها في إنذارهم و تهديدهم، إلى أن ختمت بشي‌ء من الترغيب لتجمعهما معا، و بهذا يشبه سياقها سياق سورة الغاشية، و يكون ذكرها بعدها مناسبا لها.[7]

المحتوي و الموضوعات

هذه السورة کبقية السور المكيّة، هي ذات آيات قصار و أسلوب واضح و مصحوب بالإنذار و التحذير.

و تقدّم لنا الآيات الاولى أقساما نادرة في نوعها لتهديد الجبارين بالعذاب الإلهي.

و تنقل لنا بعض آياتها ما حلّ ببعض الأقوام السالفة ممن طغوا في الأرض و عاثوا فسادا (قوم عاد، ثمود و فرعون)، و جعلهم عبرة لاولي الأبصار، و درسا قاسيا لكلّ من يرى في نفسه القوّة و الاقتدار من دون اللّه.

ثمّ تشير باختصار إلى الامتحان الربّاني للإنسان، و تلومه على تقصيره في فعل الخيرات..

و في آخر ما تتحدث عنه السّورة هو «المعاد» و ما سينتظر المؤمنين ذوي النفوس المطمئنة من ثواب جزيل، و أيضا ما سينتظر المجرمين و الكافرين من عقاب شديد.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأها في ليال عشر غفر الله له و من قرأها سائر الأيام كانت له نورا يوم القيامة.

و روى داود بن فرقد عن أبي عبد الله عليه السلام قال‌: اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي عليه السلام من قرأها كان مع الحسين بن علي عليه السلام يوم القيامة في درجته من الجنة.[9]

محل النزول

سورة الفجر مكية.[10]

زمان النزول

نزلت سورة الفجر بعد سورة الليل، و نزلت سورة الليل بعد سورة الأعلى، و نزلت سورة الأعلى فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الفجر في ذلك التاريخ أيضا.[11]

جوّ النزول

هذه السورة نزلت بمکة و في عمومها حلقة من حلقات الجزء الأخير من القرآن الکريم في الهتاف بالقلب البشري إلى الإيمان و التقوى و اليقظة و التدبر .. و لكنها تتضمن ألوانا شتى من الجولات و الإيقاعات و الظلال. ألوانا متنوعة تؤلف من تفرقها و تناسقها لحنا واحدا متعدد النغمات موحد الإيقاع! في بعض مشاهدها جمال هادئ رفيق ندي السمات و الإيقاعات، كهذا المطلع الندي بمشاهده الكونية الرقيقة، و بظل العبادة و الصلاة في ثنايا تلك المشاهد .. «وَ الْفَجْرِ. وَ لَيالٍ عَشْرٍ. وَ الشَّفْعِ وَ الْوَتْرِ. وَ اللَّيْلِ إِذا يَسْرِ ..». و في بعض مشاهدها شد و قصف. سواء مناظرها أو موسيقاها كهذا المشهد العنيف المخيف: «كَلَّا. إِذا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا. وَ جاءَ رَبُّكَ وَ الْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا. وَ جِي‌ءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ. يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسانُ وَ أَنَّى لَهُ الذِّكْرى‌. يَقُولُ: يا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَياتِي. فَيَوْمَئِذٍ لا يُعَذِّبُ عَذابَهُ أَحَدٌ وَ لا يُوثِقُ وَثاقَهُ أَحَدٌ» .. و في بعض مشاهدها نداوة ورقة و رضى يفيض و طمأنينة. تتناسق فيها المناظر و الأنغام، كهذا الختام: «يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ، ارْجِعِي إِلى‌ رَبِّكِ راضِيَةً مَرْضِيَّةً. فَادْخُلِي فِي عِبادِي وَ ادْخُلِي جَنَّتِي» ..[12]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «التاسعة و الثمانون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «العاشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الليل.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

ختم الله سبحانه تلك السورة بأن إياب الخلق إليه و حسابهم عليه و افتتح هذه السورة بتأكيد ذلك المعنى حين أقسم أنه بالمرصاد.

الخصوصية

بدأت السّورة بخمسة أقسام‌. و هي ذات آيات قصار و أسلوب واضح و مصحوب بالإنذار و التحذير.

هذه السورة من المفصلات.[14] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم: أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [15]

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 625

[2]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص239

[3]نفس المصدر

[4]الکشف و البيان، ج10، ص191

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص239

[8]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج20، ص169

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص730

[10]نفس المصدر

[11]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص239

[12]فى ظلال القرآن، ج‌6، ص 3902

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص135

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[15]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص34

[16]تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، ص 770