الانفطار
الإنفطار: الإنشقاق.[1]
أسماء السورة
سورة الإنفطار، سورة إذا السماء انفطرت، سورة انفطرت، سورة المنفطر.[2]
وجه التسمية
«سورة انفطرت»، «سورة المنفطر»، «سورة الإنفطار»؛ سميت بهذه الأسماء لقوله تعالي «إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ» في أولها فعرفت بها.[3]
«سورة إذا السماء انفطرت»؛ في حديث رواه الترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «من سرّه أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ إذا الشمس كورت، و إذا السماء انفطرت، و إذا السماء انشقت».[4]
عدد الآيات
هي تسع عشر آية.[5]
عدد الکلمات
هي ثمانون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ثلاثمائة و سبعة و عشرون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة إثبات الحساب على الأعمال، و ما يتبع هذا من ثواب و عقاب؛ فيكون الغرض المقصود منها هو الغرض المقصود من سورة التكوير، و هذا هو وجه المناسبة بين السورتين.[8]
المحتوي و الموضوعات
لا تشذ السورة عن سياق سور الجزء الأخير من القرآن الكريم، و تدور حول محور المسائل المتعلقة بيوم القيامة، تتضمّن مجموع آياتها المواضيع التالية:
1- أشراط الساعة، و هي الحوادث الهائلة التي سيشهدها العالم أواخر لحظات عمره و عند قيام الساعة.
2- التذكير بالنعم الإلهية الداخلة في كلّ وجود الإنسان، و كسر حالة غرور الإنسان، و تهيئته المعاد.
3- الإشارة إلى ملائكة تسجيل أعمال الإنسان.
4- بيان عاقبة المحسنين و المسيئين في يوم القيامة.
5- لمحات سريعة عمّا سيجري في ذلك اليوم العظيم.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب قال: قال النبي صلي الله عليه و آله: و من قرأها أعطاه الله من الأجر بعدد كل قبر حسنة و بعدد كل قطرة مائة حسنة و أصلح الله شأنه يوم القيامة.
و روى الحسن بن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ هاتين السورتين إذا السماء انفطرت و إذا السماء انشقت و جعلهما نصب عينه في صلاة الفريضة و النافلة لم يحجبه من الله حجاب و لم يحجزه من الله حاجز و لم يزل ينظر إلى الله و ينظر الله إليه حتى يفرغ من حساب الناس.[10]
محل النزول
سورة انفطرت مكية.[11]
زمان النزول
نزلت سورة الانفطار بعد سورة النازعات، و نزلت سورة النازعات بعد الإسراء، و قبيل الهجرة؛ فيكون نزول سورة الانفطار في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بمکة قبيل الهجرة في الأوضاع السائدة في المحيط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ينکرون النبي صلي الله عليه و آله و يکذبون بآيات الله. و لا ينقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شيئاً بعد سنوات من بعثة النبي و إرشادهم الي التوحيد و الإيمان بالبعث..
و قد بدأت السورة، مثل سورة التكوير، بالحديث عن أهوال القيامة، لكنّها تحدثت عنها بأسلوب مختصر، و إيقاع هادئ عميق.[13]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الثانية و الثمانون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الثانية و الثمانون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النازعات.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما كانت السورة المتقدمة في ذكر أهوال يوم القيامة افتتح سبحانه هذه السورة بمثل ذلك ليتصل بها اتصال النظير بالنظير.[15]
الخصوصية
يدور محور السورة حول القيامة و حال المؤمنين و الکافرين في ذلک اليوم الرهيب.
هذه السورة من المفصلات.[16] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [17]
[1]شمس العلوم و دواء کلام العرب من الکلوم، ج8، ص5217
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص150
[3]نفس المصدر
[4]نفس المصدر
[5]الکشف و البيان، ج10، ص145
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص115
[9]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج19، ص475
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص679
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج11، ص115
[13]نفس المصدر، ج11، ص 109
[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص137
[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص679
[16]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313
[17]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص34