النازعات
نزع الشيء جذبه من مقره كنزع القوس عن كبده، و النازعات [في التنزيل] قيل: هي الملائكة التي تنزع الأرواح عن الأشباح.[1]
أسماء السورة
سورة النازعات، سورة الساهرة، سورة الطامة.[2]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي ستة و أربعون آية.[6]
عدد الکلمات
هي مائة و تسع و سبعون كلمة.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ثلاثة و سبع مائة و خمسون حرفا.[8] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة إثبات البعث، فهي توافق سورة النبأ في الغرض المقصود منها، و هذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها.[9]
المحتوي و الموضوعات
تبحث هذه السورة كسابقتها مسائل «المعاد»، و تتلخص مواضيعها عموما بستة أقسام:
1- التأكيد مرارا على مسألة المعاد و تحققه الحتمي.
2- الإشارة إلى أهوال يوم القيامة.
3- عرض سريع لقصة موسى عليه السّلام مع الطاغي فرعون، تسلية للنّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و المؤمنين، و إنذارا للمشركين الطغاة، و إشارة إلى ما يترتب على إنكار المعاد من سقوط في مستنقع الرذيلة.
4- طرح بعض النماذج المظاهر قدرة الباري سبحانه في السماء و الأرض، للاستدلال على إمكان المعاد و الحياة بعد الموت.
5- تعود الآيات مرّة اخرى، لتعرض بعض حوادث اليوم الرهيب، و ما سيصيب الطغاة من عقاب و ما سينال الصالحون من ثواب.
6- و في النهاية، يأتي على خفاء تاريخ وقوع يوم القيامة، و التأكيد على حتمية وقوعه و قربه.[10]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال: و من قرأ سورة و النازعات لم يكن حبسه و حسابه يوم القيامة إلا كقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنة.
و قال أبو عبد الله عليه السلام: من قرأها لم يمت إلا ريان و لم يبعثه الله إلا ريان و لم يدخله الجنة إلا ريان.[11]
محل النزول
سورة النازعات مكية.[12]
زمان النزول
نزلت سورة النازعات بعد سورة النبأ، و نزلت سورة النبأ بعد الإسراء و قبيل الهجرة؛ فيكون نزول سورة النازعات في ذلك التاريخ أيضا.[13]
جوّ النزول
هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بمکة في الأوضاع السائدة في المحيط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ينکرون النبي صلي الله عليه و آله و يکذبون بآيات الله. و لا ينقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شيئاً بعد سنوات من بعثة النبي و إرشادهم الي التوحيد و الإيمان بالبعث و..
في السورة إخبار مؤكد بوقوع البعث و القيامة، و احتجاج عليه من طريق التدبير الربوبي المنتج أن الناس سينقسمون يومئذ طائفتين أصحاب الجنة و أصحاب الجحيم و تختتم السورة بالإشارة إلى سؤالهم النبي صلي الله عليه و آله عن وقت قيام الساعة و الجواب عنه.[14]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «التاسعة و السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الواحدة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النبأ.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر أحوال القيامة و أهوالها افتتح هذه السورة بمثله.[16]
الخصوصية
جاء في السورة القسم القرآني بخمسة أشياء مهمّة، لتبيان حقيقة و حتمية تحقق يوم القيامة «المعاد».[17]
و هي من المفصلات.[18] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [19]
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 798
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص 53
[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 53
[4]التحرير و التنوير، ج30، ص 53
[5]نفس المصدر
[6]الكشف و البيان، ج10، ص 122
[7]نفس المصدر
[8]نفس المصدر
[9]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 53
[10]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج19، ص 371
[11]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 649
[12]نفس المصدر
[13]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج11، ص 53
[14]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص 178
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 649
[17]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج19، ص 373
[18]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[19]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34