سورة النازعات
السورة:
79
عدد الآيات :
46
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
81
الأسماء :
سورةالنازعات، سورةالساهرة، سورةالطامة

النازعات

نزع الشي‌ء جذبه من مقره‌ كنزع‌ القوس عن كبده، و النازعات [في التنزيل]‌ قيل: هي الملائكة التي تنزع الأرواح عن الأشباح‌.[1]

أسماء السورة

سورة النازعات، سورة الساهرة، سورة الطامة.[2]

وجه التسمية

«سورة النازعات»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها «وَ النَّازِعاتِ غَرْقاً».[3]

«سورة الساهرة»؛ إنها تسمّى «سورة الساهرة»؛ لوقوع لفظ «الساهرة» في أثنائها.[4]

«سورة الطامة»؛ تسمى «سورة الطامة»؛ لوقوع لفظ الطامّة فيها.[5]

عدد الآيات

هي ستة و أربعون آية.[6]

عدد الکلمات

هي مائة و تسع و سبعون كلمة.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ثلاثة و سبع مائة و خمسون حرفا.[8] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إثبات البعث، فهي توافق سورة النبأ في الغرض المقصود منها، و هذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها.[9]

المحتوي و الموضوعات

تبحث هذه السورة كسابقتها مسائل «المعاد»، و تتلخص مواضيعها عموما بستة أقسام:

1- التأكيد مرارا على مسألة المعاد و تحققه الحتمي.

2- الإشارة إلى أهوال يوم القيامة.

3- عرض سريع لقصة موسى عليه السّلام مع الطاغي فرعون، تسلية للنّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و المؤمنين، و إنذارا للمشركين الطغاة، و إشارة إلى ما يترتب على إنكار المعاد من سقوط في مستنقع الرذيلة.

4- طرح بعض النماذج المظاهر قدرة الباري سبحانه في السماء و الأرض، للاستدلال على إمكان المعاد و الحياة بعد الموت.

5- تعود الآيات مرّة اخرى، لتعرض بعض حوادث اليوم الرهيب، و ما سيصيب الطغاة من عقاب و ما سينال الصالحون من ثواب.

6- و في النهاية، يأتي على خفاء تاريخ وقوع يوم القيامة، و التأكيد على حتمية وقوعه و قربه.[10]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ سورة و النازعات لم يكن حبسه و حسابه يوم القيامة إلا كقدر صلاة مكتوبة حتى يدخل الجنة.

و قال أبو عبد الله عليه السلام: من قرأها لم يمت إلا ريان و لم يبعثه الله إلا ريان و لم يدخله الجنة إلا ريان.[11]

محل النزول

سورة النازعات مكية.[12]

زمان النزول

نزلت سورة النازعات بعد سورة النبأ، و نزلت سورة النبأ بعد الإسراء و قبيل الهجرة؛ فيكون نزول سورة النازعات في ذلك التاريخ أيضا.[13]

جوّ النزول

هذه السورة من آخر ما نزل من القرآن بمکة في الأوضاع السائدة في المحيط المکي الملَّوث بالشرک و الکفر. کان المشرکون ينکرون النبي صلي الله عليه و آله و يکذبون بآيات الله. و لا ينقصون من عنادهم و کفرهم و مکافحتهم للإسلام شيئاً بعد سنوات من بعثة النبي و إرشادهم الي التوحيد و الإيمان بالبعث و..

في السورة إخبار مؤكد بوقوع البعث و القيامة، و احتجاج عليه من طريق التدبير الربوبي المنتج أن الناس سينقسمون يومئذ طائفتين أصحاب الجنة و أصحاب الجحيم و تختتم السورة بالإشارة إلى سؤالهم النبي صلي الله عليه و آله عن وقت قيام الساعة و الجواب عنه.[14]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «التاسعة و السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الواحدة و السبعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد النبأ.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سبحانه تلك السورة بذكر أحوال القيامة و أهوالها افتتح هذه السورة بمثله‌.[16]

الخصوصية

جاء في السورة القسم القرآني بخمسة أشياء مهمّة، لتبيان حقيقة و حتمية تحقق يوم القيامة «المعاد».[17]

و هي من المفصلات.[18] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [19]

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 798

[2]التحرير و التنوير، ج‌30، ص 53

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص 53

[4]التحرير و التنوير، ج‌30، ص 53

[5]نفس المصدر

[6]الكشف و البيان، ج‌10، ص 122

[7]نفس المصدر

[8]نفس المصدر

[9]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص 53

[10]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 371

[11]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 649

[12]نفس المصدر

[13]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص 53

[14]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 178

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 649

[17]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 373

[18]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[19]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34