سورة المرسلات
السورة:
77
عدد الآيات :
50
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
33
الأسماء :
سورةالمرسلات، سورةالعرف

المرسلات

أرسل‌ الشي‌ء: أطلقه و اهله. و المرسلات‌ في التنزيل: الرياح، و قيل الخيل، و قال ثعلب: الملائكة.[1]

أسماء السورة

سورة المرسلات، سورة و المرسلات عرفا، سورة العرف.[2]

وجه التسمية

«سورة المرسلات»، «سورة و المرسلات عرفا»، «سورة العرف»؛ سمّيت هذه السورة بهذه الأسماء، لقوله تعالى في أوّلها «وَ الْمُرْسَلاتِ عُرْفاً».

عدد الآيات

هي خمسون آية.[3]

عدد الکلمات

هي مائة و احدى و ثمانون كلمة.[4] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ثمان مائة و ستة عشر حرفا.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إثبات وقوع ما يوعدون به من العذاب و بهذا جاء سياقها في الإنذار و الترهيب و الترغيب.[6]

المحتوي و الموضوعات

تتحدث السورة أولا عن الوقائع المؤسفة للأقوام المذنبين الأوائل.

ثمّ تتحدث ثانيا عن جانب من خصوصيات خلق الإنسان.

و في المرحلة الثّالثة عن بعض المواهب الإلهية في الأرض.

و في الرّابعة تشرح السورة جانبا من عذاب المكذبين، و في كل من هذه المراحل إشارة إلى مواضيع موقظة و محركة، ثمّ تأكيد تلك الآية بعد ذكر كلّ موضوع من هذه المواضيع، و حتى أنّه أشار في قسم من ذلك إلى نعم الجنان للمتقين ليمزج الإنذار بالبشارة و الترهيب بالترغيب.

على كل حال فإنّ هذا التكرار يذكر بتكرار بعض الآيات في سورة الرحمن باختلاف أنّ الكلام يدور عن النعم، أمّا في السورة فغالبا ما تتحدث عن عذاب المكذبين.[7]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال‌: و من قرأ سورة و المرسلات كتب أنه ليس من المشركين‌.

و روي عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من قرأها عرف الله بينه و بين محمد صلي الله عليه و آله.[8]

محل النزول

سورة المرسلات مكية.[9]

زمان النزول

نزلت سورة المرسلات بعد سورة الهمزة، و نزلت سورة الهمزة بعد سورة القيامة و كان نزول سورة القيامة فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة المرسلات في ذلك التاريخ أيضا.[10]

جوّ النزول

کما نعلم أنّ في السور المکية يدور الحديث غالباً حول المبدأ و المعاد، و حول إثبات التوحيد، و يوم القيامة، و مكافحة الشرك و الوثنية، و تقوية مكانة الإنسان و دعم موقعه في عالم الخلق، لأنّ الفترة المكّية كانت تشكل فترة بناء المسلمين من حيث العقيدة، و تقوية أسس الإيمان كأسس و قواعد لــ«نهضة متجذرة».[11]

و هذه السورة مکية بشهادة سياق آياتها و هي تذكر يوم الفصل (و هو يوم القيامة) و تؤكد الإخبار بوقوعه و تشفعه بالوعيد الشديد للمكذبين به و الإنذار و التبشير لغيرهم و يربو فيها جانب الوعيد على غيره فقد كرر فيها قوله: «وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‌» عشر مرات. [12]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «السابعة و السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثالثة و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الهمزة.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم سبحانه سورة هل أتى بذكر القيامة و ما أعد فيها للظالمين افتتح هذه السورة بمثل ذلك‌.[14]

الخصوصية

تبدأ هذه السورة بخمسة أقسام.

و هي من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [16]

و كرّر في السورة قوله: «وَيْلٌ يوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‌» عشر مرات.[17]

روى أبو بكر قال: قلت: يا رسول اللّه أسرع إليك الشيب! قال: «شيّبتني‌ سورة هود، و الواقعة، و المرسلات، و عمّ يتساءلون، و إذا الشمس كوّرت».[18]

[1]لسان العرب، ج 11، ص 285

[2]التحرير و التنوير، ج‌29، ص 386

[3]الكشف و البيان، ج‌10، ص 108

[4]نفس المصدر

[5]نفس المصدر

[6]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص 11

[7]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 286

[8]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 627

[9]نفس المصدر

[10]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌11، ص 11

[11]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌4، ص 553

[12]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 145

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 627

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[17]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 145

[18]زبدة التفاسير، ج‌7، ص 343