سورة المدثر
السورة:
74
عدد الآيات :
56
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
4
الأسماء :
سورةالمدثّر

المدثر

المدثر أصله‌ المتدثر فأدغم، و هو المتدرع دثاره.[1]

المدثر هو اللابس‌ الدثار الذي هو فوق الشعار، و الشعار الثوب الذي يلي الجسد.[2]

أسماء السورة

سورة المدثر.[3]

وجه التسمية

«سورة المدثر»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها «يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ».[4]

عدد الآيات

هي ست و خمسون آية.[5]

عدد الکلمات

هي مائتان و خمسون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألف و عشرة أحرف.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة استنهاض النبي صلي الله عليه و آله للدعوة، و قد اقتضى هذا أيضا إنذار المشركين بما ينتظرهم من العذاب، إذا لم يجيبوا ما يدعون إليه؛ فكانت في هذا مثل السورة السابقة، و هذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها.[8]

المحتوي و الموضوعات

يدور البحث في هذه السورة حول سبعة محاور و هي:

1- يأمر اللّه تعالى رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بإعلان الدعوة العلنية، و يأمر أن ينذر المشركين، و تمسك بالصبر و الاستقامة في هذا الطريق و الاستعداد الكامل لخوض هذا الطريق.

2- تشير إلى المعاد و أوصاف أهل النّار الذين واجهوا القرآن بالتكذيب و الإعراض عنه.

3- الإشارة إلى بعض خصوصيات النّار مع إنذار الكافرين.

4- التأكيد على المعاد بالأقسام المكررة.

5- ارتباط عاقبة الإنسان بعمله، و نفي كل أنواع التفكر غير المنطقي في هذا الإطار.

6- الإشارة إلى قسم من خصوصيات أهل النّار و أهل الجنّة و عواقبهما.

7- كيفية فرار الجهلة و المغرورين من الحق‌.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ المدثر أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من صدق بمحمد صلي الله عليه و آله و كذب به بمكة.

محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال:‌ من قرأ في الفريضة سورة المدثر كان حقا على الله أن يجعله مع محمد صلي الله عليه و آله في درجته و لا يدركه في حياة الدنيا شقاء أبدا.[10]

محل النزول

سورة المدثر مكية.[11]

زمان النزول

نزلت سورة المدّثّر بعد سورة المزّمّل؛ و كان الوحي قد انقطع بعد بدء نزوله مدّة، لم يتفق المؤرّخون عليها؛ و أرجح أقوالهم أنها كانت أربعين يوما. و قد نزلت سورة المدّثّر بعد انقضاء هذه المدة. فيكون نزولها، فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة.[12]

جوّ النزول

لا شك أنّ هذه السورة هي من السور المكّية و لكن هناك تساؤل عن أنّ هذه السورة هل هي الاولى النازلة على النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أم نزلت بعد سورة العلق؟ يتّضح من التمعن في محتوى سورة العلق و المدثر أنّ سورة العلق نزلت في بدء الدعوة، و أنّ سورة المدثر نزلت في زمن قد امر النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فيه بالدعوة العلنية، و انتهاء فترة الدعوة السرّية، لذا قال البعض إنّ سورة العلق هي أوّل سورة نزلت في صدر البعثة، و المدثر هي السورة الاولى التي نزلت بعد الدعوة العلنية، و هذا الجمع هو الصحيح. و مهما يكن فإنّ سياق السور المكّية التي تشير إلى الدعوة و إلى المبدأ و المعاد و مقارعة الشرك و تهديد المخالفين و إنذارهم بالعذاب الإلهي واضح الوضوح في هذه السورة.[13]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الرابعة و السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الرابعة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المزمل.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما أمر سبحانه نبيه صلي الله عليه و آله في آخر المزمل بالصلاة و غيرها أمره في مفتتح هذه السورة بالإنذار فكأنه أمره أن يبدأ بنفسه ثم بالناس‌.[15]

الخصوصية

هذه السورة من العتائق النازلة في أوائل البعثة و ظهور الدعوة حتى قيل: إنها أول سورة نزلت من القرآن... و احتمل بعضهم أن تكون السورة أول ما نزل على النبي صلي الله عليه و آله عند الأمر بإعلان الدعوة بعد إخفائها مدة في أول البعثة فهي في معنى قوله: «فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ»... [16]

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 308

[2]مجمع البحرين، ج‌3، ص 299

[3]التحرير و التنوير، ج‌29، ص 271

[4]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 237

[5]الكشف و البيان، ج‌10، ص 67

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 237

[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 154

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 577

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 237

[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص153

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 577

[16]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 79

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34