سورة المزمل
السورة:
73
عدد الآيات :
20
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
3
الأسماء :
سورة المزمّل

المزمل

المزمل أي الملتف بثيابه. و أصله المتزمل فأدغمت التاء في الزاء. يقال‌ زمله‌ في ثوبه: إذا لفه.[1]

أسماء السورة

سورة المزمل.[2]

وجه التسمية

«سورة المزمل»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها «يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ».[3]

عدد الآيات

هي عشرون آية في الكوفي.‌[4]

عدد الکلمات

هي مائتان و خمس و ثمانون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ثمانمائة و ثمانية و ثلاثون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة تهيئة النبي صلي الله عليه و آله للدعوة، و قد اقتضى هذا أمره بالصبر عليهم و إنذاره لهم.[7]

المحتوي و الموضوعات

يتلخص محتوى السورة في خمسة أقسام:

القسم الأوّل: الآيات الأولى للسورة و التي تأمر النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بقيام الليل و الصلاة فيه، ليستعد بذلك لنقل ما سيلقى عليه من القول الثقيل.

القسم الثّاني: يأمره صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصبر و المقاومة و مداراة المخالفين.

القسم الثّالث: بحوث حول المعاد، و إرسال موسى بن عمران إلى فرعون و ذكر عذابه الأليم.

القسم الرّابع: فيه تخفيف لما ورد في الآيات الأولى من الأوامر الشديدة عن قيام الليل، و ذلك بسبب محنة المسلمين و الشدائد المحيطة بهم.

القسم الخامس: هو القسم الأخير من السورة يعود ليدعو إلى تلاوة القرآن و إقامة الصلاة و إيتاء الزّكاة، و الإنفاق في سبيل اللّه و الاستغفار.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: ‌ و من قرأ سورة المزمل رفع عنه العسر في الدنيا و الآخرة.

منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال‌: و من قرأ سورة المزمل في العشاء الآخرة أو في آخر الليل كان له الليل و النهار شاهدين مع السورة و أحياه الله حياة طيبة و أماته ميتة طيبة.[9]

محل النزول

قيل هي مکية و قيل مدنية، و قيل بعضها مكي و بعضها مدني.[10]

زمان النزول

نزلت سورة المزمّل بعد سورة القلم، و كان نزول سورة القلم فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة المزمّل في ذلك التاريخ أيضا.[11]

جوّ النزول

اخرج البزار و الطبراني في الأوسط و ابو نعيم في الدلائل عن جابر قال:‌ اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا سموا هذا الرجل اسما تصدر الناس عنه فقالوا كاهن قالوا ليس بكاهن قالوا مجنون قالوا ليس بمجنون قالوا ساحر قالوا ليس بساحر قالوا يفرق بين الحبيب و حبيبه فتفرق المشركون على ذلك فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فتزمل في ثيابه و تدثر فيها فأتاه جبريل فقال‌ يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ‌ ... يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر.[12]

السورة تأمر النبي صلي الله عليه و آله بقيام الليل و الصلاة فيه ليستعد بذلك لتلقي ثقل ما سيلقى عليه من القول الثقيل و القرآن الموحي إليه، و تأمره أن يصبر على ما يقولون فيه أنه شاعر أو كاهن أو مجنون إلى غير ذلك و يهجرهم هجرا جميلا، و فيها وعيد و إنذار للكفار و تعميم الحكم لسائر المؤمنين، و في آخرها تخفيف ما للنبي و المؤمنين.[13]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثالثة و السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثالثة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد القلم.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سورة الجن بذكر الرسل افتتح هذه السورة بذكر نبينا صلي الله عليه و آله خاتم الرسل‌.[15]

الخصوصية

هذه السورة من عتائق السور النازلة في أول البعثة حتى قيل: إنها ثانية السور النازلة على النبي صلي الله عليه و آله أو ثالثتها.[16]

و هي من المفصلات.[17] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [18]

[1]مجمع البحرين، ج‌3، ص 235

[2]التحرير و التنوير، ج‌29، ص 235

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 217

[4]الكشف و البيان، ج‌10، ص 58

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 217

[8]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 125

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 565، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 123

[10]نفس المصدر

[11]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 217

[12]الدر المنثور فى التفسير بالماثور، ج‌6، ص276

[13]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 60

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 565

[16]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 60

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34