سورة الجن
السورة:
72
عدد الآيات :
28
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
40
الأسماء :
سورةالجن،، سورة قل‏ أوحي

الجنّ

الجِنّ: خلاف الإنس، و الواحد جِنّىٌ‌. يقال: سمِّيت بذلك لأنّها تُتَّقَى و لا تُرَى‌.[1]

أسماء السورة

سورة الجن، سورة قل أوحي.[2]

وجه التسمية

«سورة الجن»، سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقالُوا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً.[3]

«سورة قل أوحي إليّ»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لافتتاحها بها.

عدد الآيات

هي ثمان و عشرون آية.[4]

عدد الکلمات

هي مائتان و خمس و ثمانون كلمة.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ثمان مائة و تسعون حرفا.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة ذكر قصة إيمان الجن لما فيها من العظة و الإنذار للمشركين.[7]

المحتوي و الموضوعات

تتحدث هذه السورة حول نوع من الخلائق المستورين عن حواسنا، و هم الجن، كما سمّيت السورة باسمهم، و أنّهم يؤمنون بنبيّنا الأكرم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و عن خضوعهم للقرآن و إيمانهم بالمعاد، و أنّ فيهم المؤمن و الكافر و غير ذلك، و في هذا القسم من السورة (19) آية من (28) آية تصحح ما حرّف من معتقدات حول الجن، و هناك قسم آخر من السورة يشير إلى التوحيد و المعاد، و القسم الأخير يتحدث عن علم الذي لا يعلمه إلّا ما شاء اللّه.[8]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ سورة الجن أعطي بعدد كل جني و شيطان صدق بمحمد و كذب به عتق رقبة.

حنان بن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من أكثر قراءة قل أوحي لم يصبه في حياة الدنيا شي‌ء من أعين الجن و لا من نفثهم و لا من سحرهم و لا من كيدهم و كان مع محمد صلي الله عليه و آله فيقول يا رب لا أريد بهم بدلا و لا أريد بدرجتي حولا‌.[9]

محل النزول

سورة الجن مكية.[10]

زمان النزول

نزلت سورة الجنّ بعد سورة الأعراف، و كان نزولها في رجوع النبي صلي الله عليه و آله من الطائف؛ و كان قد سافر إليها، ليدعو أهلها في السنة العاشرة من البعثة، فيكون نزول سورة الجن، فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء.[11]

جوّ النزول

تشير السورة إلى قصة نفر من الجن استمعوا القرآن فآمنوا به و أقروا بأصول معارفه، و تتخلص منها إلى تسجيل نبوة النبي صلي الله عليه و آله، و الإشارة إلى وحدانيته تعالى في ربوبيته و إلى المعاد، و السورة مكية بشهادة سياقها.[12]

عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس‌، قال: ما قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم على الجن و لا رآهم؛ انطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه رسول الله صلى الله عليه و سلم، عامدين إلى سوق عكاظ، قال: و قد حيل بين الشياطين و بين خبر السماء، و أرسلت عليهم الشهب، فرجعت الشياطين إلى قومهم، فقالوا: ما لكم؟ فقالوا: حيل بيننا و بين خبر السماء، و أرسلت علينا الشهب، فقالوا: ما حال بينكم و بين خبر السماء إلا شي‌ء حدث، قال: فانطلقوا فاضربوا مشارق الأرض و مغاربها فانظروا ما هذا الذي حدث، قال: فانطلقوا يضربون مشارق الأرض و مغاربها، يتتبعون ما هذا الذي حال بينهم و بين خبر السماء؛ قال: فانطلق النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بنخلة، و هو عامد إلى سوق عكاظ، و هو يصلي بأصحابه صلاة الفجر؛ قال: فلما سمعوا القرآن استمعوا له فقالوا: هذا و الله الذي حال بينكم و بين خبر السماء؛ قال: فهنالك حين رجعوا إلى قومهم، فقالوا: يا قومنا إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَ لَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنا أَحَداً قال: فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه و سلم: قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِ‌ و إنما أوحي إليه قول الجن.[13]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثانية و السبعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الأربعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الأعراف.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما تقدم في سورة نوح عليه السلام أتباع قومه أكابرهم افتتح سبحانه في هذه السورة اتباع الجن نبينا صلي الله عليه و آله ليعلم الفرق بين من ربحت صفقته و بين من خسرت بيعته.[15]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات.[16] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [17]

و هي أيضاً من الممتحنات. [18]

[1]الصحاح، ج5، ص2093

[2]التحرير و التنوير، ج‌29، ص 201

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 195

[4]التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم (الطبرانى)، ج‌6، ص 360

[5]نفس المصدر

[6]نفس المصدر

[7]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 195

[8]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌19، ص 77

[9]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 550

[10]نفس المصدر

[11]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 195

[12]الميزان في تفسير القرآن، ج‌20، ص 38

[13]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌29، ص 64

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 550

[16]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[17]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[18]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313