سورة التحريم
السورة:
66
عدد الآيات :
12
مكان النزول :
مدينة
ترتيب النزول:
107
الأسماء :
سورةالتحریم، سورةالمتحرم، سورة لم تحرم، سورة یا أیها النبی، سورةالنبی

التحريم

أصل‌ التحريم‌: المنع. و التحريم: ضد التحليل‌.[1]

أسماء السورة

سورة التحريم، سورة المتحرّم، سورة لِمَ تُحَرِّم‌،[2] سورة يا أَيُّهَا النَّبِيُّ، سورة النبي، سورة النساء.[3]

وجه التسمية

«سورة التحريم»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَك.[4]

«سورة المتحرّم»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَك.

«سورة لِمَ تُحَرِّم»‌؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَك.

«سورة يا أَيُّهَا النَّبِيُّ»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَك.

«سورة النبي»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أولها: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَك.

«سورة النساء»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لاشتمالها علي ما يتعلق ببعض نساءالنبي صلي الله عليه و آله و غيرهن.

عدد الآيات

هي اثنتا عشرة آية.[5]

عدد الکلمات

هي مائتان و سبعة و أربعون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألف و ستون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة ان لا يحرم أحد على نفسه ما أحل اللّه له لإرضاء أحد إذ ليس ذلك بمصلحة له و لا للذي يسترضيه فلا ينبغي أن يجعل كالنذر إذ لا قربة فيه و ما هو بطلاق لأن التي حرمها جارية ليست بزوجة، فإنّما صلاح كل جانب فيما يعود بنفع على‌ نفسه أو بنفع به غيره نفعا مرضيا عند اللّه و تنبيه نساء النبي صلى اللّه عليه و سلّم إلى أن غيرة اللّه على نبيّه أعظم من غيرتهن عليه و اسمى مقصدا.[8]

المحتوي و الموضوعات

تتكوّن هذه السورة من أربعة أقسام رئيسيّة:

القسم الأوّل: يرتبط بقصّة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مع بعض أزواجه حينما حرم بعض أنواع الطعام على نفسه، فنزلت الآيات من 1- 5 و فيها لوم لزوجات الرّسول لأسباب سنذكرها في سبب النزول.

القسم الثّاني: خطاب لكلّ المؤمنين في شؤون التربية و رعاية العائلة و لزوم التوبة من الذنوب، و هو من الآية 6- 8.

القسم الثّالث: و هو الآية التاسعة التي تتضمّن خطابا إلى الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بضرورة مجاهدة الكفّار و المنافقين.

القسم الرّابع: و هو القسم الأخير للسورة، من الآية 10- 12 و يتضمّن توضيحا للأقسام السابقة بذكر نموذجين صالحين للنساء، و هما (مريم العذراء، و زوجة فرعون) و نموذجين غير صالحين (زوجة نوح، و زوجة لوط) و يحذّر نساء النبي من هذين النموذجين الأخيرين و يدعوهنّ إلى الاقتداء بالنموذجين الأوّلين.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ سورة يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك أعطاه الله توبة نصوحا.[10]

محل النزول

سورة التحريم مدنية.[11]

زمان النزول

نزلت سورة التحريم بعد سورة الحجرات، و نزلت سورة الحجرات فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك، فيكون نزول سورة التحريم في ذلك التاريخ أيضا.[12]

جوّ النزول

تبدأ السورة بالإشارة إلى ما جرى بين النبي صلي الله عليه و آله و بين بعض أزواجه من قصة التحريم فيعاتب النبي بتحريمه ما أحل الله له ابتغاء لمرضاة بعض أزواجه و مرجعه إلى عتاب تلك البعض و الانتصار له كما يدل عليه سياق الآيات. ثم تخاطب المؤمنين أن يقوا أنفسهم من عذاب الله النار التي وقودها الناس و الحجارة و ليسوا يجزون إلا بأعمالهم و لا مخلص منها إلا للنبي و الذين آمنوا معه ثم تخاطب النبي بجهاد الكفار و المنافقين. و تختتم السورة بضربه تعالى مثلا من النساء للكفار و مثلا منهن للمؤمنين. و ظهور السياق في كون السورة مدنية لا ريب فيه.[13]

وردت روايات عديدة في أسباب نزول هذه السورة في كتب الحديث‌ و التّفسير و التاريخ، عن الشيعة و السنّة، انتخبنا أشهر تلك الروايات و أنسبها و هي: كان رسول اللّه يذهب أحيانا إلى زوجته زينب بنت جحش فتبقيه في بيتها حتّى تأتي إليه بعسل كانت قد هيّأته له صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و لكن لمّا سمعت عائشة بذلك شقّ عليها الأمر، و لذا قالت: إنّها قد اتّفقت مع حفصة إحدى أزواج الرّسول على أن يسألا الرّسول بمجرّد أن يقترب من أيّ منهما بأنّه هل تناول صمغ «المغافير» (و هو نوع من الصمغ يترشّح من بعض أشجار الحجاز يسمّى «عرفط» و يترك رائحة غير طيّبة، علما أنّ الرّسول كان يصرّ على أن تكون رائحته طيّبة دائما) و فعلا سألت حفصة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هذا السؤال يوما وردّ الرّسول بأنّه لم يتناول صمغ «المغافير» و لكنّه تناول عسلا عند زينب بنت جحش، و لهذا أقسم بأنّه سوف لن يتناول ذلك العسل مرّة اخرى، خوفا من أن تكون زنابير العسل هذا قد تغذّت على شجر صمغ «المغافير» و حذّرها أن تنقل ذلك إلى أحد لكي لا يشيع بين الناس أنّ الرّسول قد حرّم على نفسه طعاما حلالا فيقتدون بالرّسول و يحرّمونه أو ما يشبهه على أنفسهم، أو خوفا من أن تسمع زينب و ينكسر قلبها و تتألّم لذلك. لكنّها أفشت السرّ فتبيّن أخيرا أنّ القصّة كانت مدروسة و معدّة فتألّم الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لذلك كثيرا فنزلت عليه الآيات 1-5 من هذه السورة لتوضّح الأمر و تنهى من أن يتكرّر ذلك مرّة اخرى في بيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌.[14]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «السادسة و الستون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثامنة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الحجرات.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما تقدم في سورة الطلاق أحكام النساء في الطلاق و غيره افتتح سبحانه هذه السورة بأحكامهن أيضا.[16]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات.[17] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [18]

و هي أيضاً من الممتحنات. [19]

[1]مجمع البحرين، ج‌3، ص 251

[2]الإتقان فى علوم القرآن، ج‌1، ص 201

[3]التحرير و التنوير، ج‌28، ص 307

[4]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 51

[5]الكشف و البيان، ج‌9، ص343

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]التحرير و التنوير، ج‌28، ص 309

[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص 437

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 468

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 51

[13]الميزان في تفسير القرآن، ج‌19، ص 329

[14]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص 439

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 468

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[19]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313