الطلاق
أصل الطلاق التخلية من الوثاق، يقال اطلقت البعير من عقاله، و منه استعير طلقت المرأة، نحو: خلّيتها فهي طالق، أي: مخلاة عن حبالة النكاح.[1]
أسماء السورة
سورة الطلاق، سورة النساء القصرى.[2]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي اثنتا عشرة آية.[5]
عدد الکلمات
هي مائتان و سبعة و أربعون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ألف و ستون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السّورة بيان أحكام الطلاق و العدّة و كان المشركون يأخذون في ذلك بشرائع جائرة في حقّ النّساء، فنزلت هذه السّورة بإنصافهنّ في طلاقهنّ و عدّتهنّ، و تحذير المشركين من الإصرار على شرائعهم الجائرة في هذا و غيره.[8]
المحتوي و الموضوعات
أهمّ مسألة طرحت في هذه السورة، كما هو واضح من اسمها، هي مسألة «الطلاق» و أحكامه و خصوصياته، و الأمور التي تلي ذلك، ثمّ تأتي بعدها أبحاث في المبدأ و المعاد و نبوّة الرّسول و البشارة و الإنذار.
و من هنا نستطيع أن نقسّم محتوى هذه السورة إلى قسمين:
القسم الأوّل: الآيات السبع الاول التي تتحدّث عن الطلاق و ما يرتبط به من امور، و تتعرّض إلى جزئيّات ذلك بعبارات وجيزة بليغة، و بشكل دقيق و طريف إلى حدّ الإشباع.
القسم الثاني: و يشكّل الدافع الحقيقي للقسم الأوّل من السورة، و يدور الحديث فيه عن عظمة اللّه و مقام رسوله و ثواب الصالحين و جزاء العاصين على شكل مجموعة منسجمة لضمان إجزاء هذه المسألة الاجتماعية المهمّة.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي ابن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال: و من قرأ سورة الطلاق مات على سنة رسول الله صلي الله عليه و آله.
أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة الطلاق و التحريم في فريضته أعاذه الله تعالى من أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن و عوفي من النار و أدخله الله الجنة بتلاوته إياهما و محافظته عليهما لأنهما للنبي صلي الله عليه و آله.[10]
محل النزول
سورة الطلاق مدنية.[11]
زمان النزول
نزلت سورة الطلاق بعد سورة الإنسان. و نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن، و نزلت سورة الرحمن فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك. فيكون نزول سورة الطلاق في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
نزلت هذه السورة بالمدينة، و کما نعلم أنّ السور المدنية تهتم في كثير من آياتها بتفاصيل القضايا الحقوقية، و الأخلاقية و الاقتصادية، و الجزائية، و غير ذلك من الحاجات الفردية و الاجتماعية. و من هذه الجهة تتضمن السورة بيان کليات أحد الأحکام الفقهية (أحکام الطلاق) تعقبه عظة و إنذار و تبشير. حتي سميت بسورة الطلاق.
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الخامسة و الستون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «التاسعة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد سورة الإنسان.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
لما ختم الله سورة التغابن بذكر النساء و التحذير منهن افتتح هذه السورة بذكرهن و ذكر أحكامهن و أحكام فراقهن.[14]
الخصوصية
هذه السورة من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [16]
و هي أيضاً من الممتحنات. [17]
اختصت هذه السورة بحکم الطلاق و بعض أحکامها، و هذا يدلّ علي إهتمام دين الإسلام الحنيف بشؤون الأسرة و حقوق النساء حتي سميت بسورة النساء الصغري.
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 523
[2]الإتقان فى علوم القرآن، ج1، ص 201
[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج10، ص 29
[4]التحرير و التنوير، ج28، ص 262
[5]الكشف و البيان، ج9، ص331
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج10، ص 29
[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج18، ص 397
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 454
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج10، ص 29
[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 454
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34
[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1 ص 313