سورة الطلاق
السورة:
65
عدد الآيات :
12
مكان النزول :
مدينة
ترتيب النزول:
99
الأسماء :
سورةالطلاق، سورةالنساءالقصری

الطلاق

أصل‌ الطلاق‌ التخلية من الوثاق، يقال اطلقت‌ البعير من عقاله، و منه استعير طلقت‌ المرأة، نحو: خلّيتها فهي‌ طالق، أي: مخلاة عن حبالة النكاح‌.[1]

أسماء السورة

سورة الطلاق، سورة النساء القصرى‌.[2]

وجه التسمية

«سورة الطلاق»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِن‌.[3]

«سورة النساء القصرى»؛ ذكر في «الإتقان» أن عبد اللّه بن مسعود سماها بها ... و ابن مسعود وصفها بالقصرى احترازا عن السورة المشهورة باسم سورة النساء.[4]

عدد الآيات

هي اثنتا عشرة آية.[5]

عدد الکلمات

هي مائتان و سبعة و أربعون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألف و ستون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السّورة بيان أحكام الطلاق و العدّة و كان المشركون يأخذون في ذلك بشرائع جائرة في حقّ النّساء، فنزلت هذه السّورة بإنصافهنّ في طلاقهنّ و عدّتهنّ، و تحذير المشركين من الإصرار على شرائعهم الجائرة في هذا و غيره.[8]

المحتوي و الموضوعات

أهمّ مسألة طرحت في هذه السورة، كما هو واضح من اسمها، هي مسألة «الطلاق» و أحكامه و خصوصياته، و الأمور التي تلي ذلك، ثمّ تأتي بعدها أبحاث في المبدأ و المعاد و نبوّة الرّسول و البشارة و الإنذار.

و من هنا نستطيع أن نقسّم محتوى هذه السورة إلى قسمين:

القسم الأوّل: الآيات السبع الاول التي تتحدّث عن الطلاق و ما يرتبط به من امور، و تتعرّض إلى جزئيّات ذلك بعبارات وجيزة بليغة، و بشكل دقيق و طريف إلى حدّ الإشباع.

القسم الثاني: و يشكّل الدافع الحقيقي للقسم الأوّل من السورة، و يدور الحديث فيه عن عظمة اللّه و مقام رسوله و ثواب الصالحين و جزاء العاصين على شكل مجموعة منسجمة لضمان إجزاء هذه المسألة الاجتماعية المهمّة.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي ابن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ سورة الطلاق مات على سنة رسول الله صلي الله عليه و آله.

أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من قرأ سورة الطلاق و التحريم في فريضته أعاذه الله تعالى من أن يكون يوم القيامة ممن يخاف أو يحزن و عوفي من النار و أدخله الله الجنة بتلاوته إياهما و محافظته عليهما لأنهما للنبي صلي الله عليه و آله.[10]

محل النزول

سورة الطلاق مدنية.[11]

زمان النزول

نزلت سورة الطلاق بعد سورة الإنسان. و نزلت سورة الإنسان بعد سورة الرحمن، و نزلت سورة الرحمن فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك. فيكون نزول سورة الطلاق في ذلك التاريخ أيضا.[12]

جوّ النزول

نزلت هذه السورة بالمدينة، و کما نعلم أنّ السور المدنية تهتم في كثير من آياتها بتفاصيل القضايا الحقوقية، و الأخلاقية و الاقتصادية، و الجزائية، و غير ذلك من الحاجات الفردية و الاجتماعية. و من هذه الجهة تتضمن السورة بيان کليات أحد الأحکام الفقهية (أحکام الطلاق) تعقبه عظة و إنذار و تبشير. حتي سميت بسورة الطلاق.

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الخامسة و الستون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «التاسعة و التسعون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد سورة الإنسان.[13] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سورة التغابن بذكر النساء و التحذير منهن افتتح هذه السورة بذكرهن و ذكر أحكامهن و أحكام فراقهن.[14]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات.[15] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [16]

و هي أيضاً من الممتحنات. [17]

اختصت هذه السورة بحکم الطلاق و بعض أحکامها، و هذا يدلّ علي إهتمام دين الإسلام الحنيف بشؤون الأسرة و حقوق النساء حتي سميت بسورة النساء الصغري.

[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 523

[2]الإتقان فى علوم القرآن، ج‌1، ص 201

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 29

[4]التحرير و التنوير، ج‌28، ص 262

[5]الكشف و البيان، ج‌9، ص331

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 29

[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص 397

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 454

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌10، ص 29

[13]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[14]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 454

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[16]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1 ص 313