سورة المنافقون
السورة:
63
عدد الآيات :
11
مكان النزول :
مدينة
ترتيب النزول:
104
الأسماء :
سورةالمنافقون

المنافقون

المنافقون‌ جمع‌ المنافق‌ و هو الذي يخفي الكفر و يظهر غيره. من‌ النفق و هو السرب في الأرض أي يستتر بالإسلام كما يستتر في السرب. و قيل من‌ النافق: اليربوع إذا دخل‌ نافقاء. فإذا طلب من‌ النافقاء خرج من القاصعاء. و هما جحرتا اليربوع. و في الحديث المنافق‌ الذي يظهر الايمان و يتصنع بالاسلام.[1]

أسماء السورة

سورة المنافقون.[2]

وجه التسمية

«سورة المنافقون»؛ سمّيت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالى في أوّلها «إِذا جاءَكَ الْمُنافِقُونَ قالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّه»‌.[3]

سميت هذه السورة في كتب السنة و كتب التفسير «سورة المنافقين» اعتبارا بذكر أحوالهم و صفاتهم فيها.[4]

عدد الآيات

هي إحدى عشرة آية.[5]

عدد الکلمات

هي مائة و ثمانون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي سبعمائة و ستة و سبعون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

نزلت هذه السورة، فيما كان من مؤامرة المنافقين على المهاجرين، في رجوعهم من غزوة بني المصطلق؛ و ذلك أنهم تأمروا على إخراجهم من المدينة بعد رجوعهم إليها، و كان زيد بن أرقم قد حضر مؤامرتهم فأخبر النبيّ صلي الله عليه و آله بها. فلمّا بلغهم ذلك ذهبوا إليه، فأنكروها على عادتهم، فنزلت هذه السورة لفضح مؤامرتهم، و تصديق زيد بن أرقم.[8]

المحتوي و الموضوعات

احتوت سورة «المنافقون» على مضامين عديدة، لكن المحور الأصلي لها هو صفات المنافقين و بعض الأمور الاخرى المرتبطة بهم. و قد جاء في ذيل السورة بعض الآيات التي حملت مواعظ و نصائح للمسلمين في مجالات مختلفة. و يمكن تلخيص تلك الآيات في أربعة امور:

1- صفات المنافقين و تتضمّن نقاطا مهمّة و حسّاسة.

2- تحذير المؤمنين من خطط المنافقين و وجوب الانتباه إلى ذلك و رصده بشكل دقيق.

3- حثّ المؤمنين على عدم الاستغراق في الدنيا و زخرفها و الانشغال بذلك عن ذكر اللّه.

4- حثّ المسلمين على الإنفاق في سبيل اللّه، و الانتفاع من الأحوال قبل الموت و قبل اشتعال الحسرة في نفوسهم.[9]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ سورة المنافقين برأ من النفاق.[10]

محل النزول

هي مدنية بالإجماع.[11]

زمان النزول

نزلت سورة «المنافقون» بعد سورة الحجّ، و كان نزولها بعد غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة من الهجرة، فتكون من السّور التي نزلت فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك.[12]

جوّ النزول

نزلت هذه السورة، فيما كان من مؤامرة المنافقين على المهاجرين، في رجوعهم من غزوة بني المصطلق؛ و ذلك أنهم تأمروا على إخراجهم من المدينة بعد رجوعهم إليها، و كان زيد بن أرقم قد حضر مؤامرتهم فأخبر النبيّ صلي الله عليه و آله بها. فلمّا بلغهم ذلك ذهبوا إليه، فأنكروها على عادتهم، فنزلت هذه السورة لفضح مؤامرتهم، و تصديق زيد بن أرقم.[13]

هذه السورة التي تحمل هذا الاسم الخاص «المنافقون» الدال على موضوعها .. ليست هي السورة الوحيدة التي فيها ذكر النفاق و المنافقين، و وصف أحوالهم و مكائدهم. فلا تكاد تخلو سورة مدينة من ذكر المنافقين تلميحا أو تصريحا. و لكن هذه السورة تكاد تكون مقصورة على الحديث عن المنافقين، و الإشارة إلى بعض الحوادث و الأقوال التي وقعت منهم و رويت عنهم. و هي تتضمن حملة عنيفة على أخلاق المنافقين و أكاذيبهم و دسائسهم و مناوراتهم، و ما في نفوسهم من البغض و الكيد للمسلمين، و من اللؤم و الجبن و انطماس البصائر و القلوب.[14]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثالثة و الستون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الخامسة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الحج.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سورة الجمعة بما هو من علامات النفاق من ترك النبي صلي الله عليه و آله قائما في الصلاة أو في الخطبة و الاشتغال باللهو و طلب الارتفاق افتتح هذه السورة بذكر المنافقين أيضا.[16]

الخصوصية

هذه السورة من المفصلات.[17] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌. [18]

و هي أيضاً من الممتحنات. [19]

و قد ورد في الروايات التأكيد الكثير على قراءة سورة الجمعة و المنافقون‌ في صلاة الجمعة، و قد ورد في بعض الروايات أن لا تترك قراءتها ما أمكن‌، و مع أنّ العدول في القراءة عن سورة «التوحيد» و «قل يا أيّها الكافرون» إلى سور اخرى غير جائز، إلّا أنّ هذه المسألة مستثناة في صلاة الجمعة، فيجوز العدول عنهما إلى سورة «الجمعة» و «المنافقون‌» بل عدّ ذلك مستحبّا.[20]

[1]مجمع البحرين، ج‌5، ص 240

[2]التحرير و التنوير، ج‌28، ص 208

[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌9، ص 277

[4]التحرير و التنوير، ج‌28، ص 207

[5]الكشف و البيان، ج‌9، ص 319

[6]نفس المصدر

[7]نفس المصدر

[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌9، ص 278

[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص 346

[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 437

[11]نفس المصدر

[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج‌9، ص 278

[13]نفس المصدر

[14]فى ظلال القرآن، ج‌6، ص 3572

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‌10، ص 438

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص 34

[19]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313

[20]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌18، ص 313