سورة الجاثية
السورة:
45
عدد الآيات :
37
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
65
الأسماء :
سورةالجاثیة، سورةالشریعة، سورةالدهر، سورة حم الجاثیه

الجاثية

الجاثي: هو الذي برك على ركبتيه.‌[1]

أسماء السورة

سورة الجاثية، سورة الشريعة، سورة الدهر، سورة حم الجاثية.[2]

وجه التسمية

«سورة الجاثية»؛ قد سمّيت هذه السورة بهذا الإسم لقوله تعالى «وَ تَرى‌ كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً».[3]

«سورة الشريعة»؛ تسمى سورة شريعة لوقوع لفظ شريعة في الآية الثامنة عشرة منها «ثُمَّ جَعَلْناكَ عَلى‌ شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْر».[4]

«سورة الدهر»؛ تسمى سورة الدهر لقوله تعالي«ما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ» فيها.[5]

«سورة حم الجاثية»؛ ترکب هذا الإسم من «حم» و «الجاثية».

عدد الآيات

هي سبع و ثلاثون آية.[6]

عدد الکلمات

هي أربعمائة و ثمان و ثمانون كلمة.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي ألفان و مائة و واحد و تسعون حرفا.[8] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة الدعوة إلى الإيمان باللّه تعالى، و الرد على الدهرية الذين لا يؤمنون به، و ينكرون البعث بعد الموت. و قد دعي فيها إلى هذا تارة بالدليل، و تارة بالترهيب و الترغيب، و شأنها في ذلك شأن السورة السابقة(سورة الدخان)، و شأن السّور التي ذكرت قبلها و وافقتها في هذا الغرض، كما وافقتها في الحروف التي ابتدئت بها، و لهذا ذكرت هذه السورة معها.[9]

المحتوي و الموضوعات

يمكن تلخيص محتوى هذه السورة في سبعة فصول:

1- عظمة القرآن المجيد و أهميته.

2- بيان جانب من دلائل التوحيد أمام المشركين.

3- ذكر بعض ادعاءات الدهريين، و الردّ عليها بجواب قاطع.

4- إشارة وجيزة إلى عاقبة بعض الأقوام الماضين كبني إسرائيل كشاهد على مباحث هذه السورة.

5- تهديد الضالين المصرين على عقائدهم المنحرفة و المتعصبين لها تهديدا شديدا.

6- الدعوة إلى العفو و الصفح، لكن مع الحزم و عدم الانحراف عن طريق الحق.

7- الإشارات البليغة المعبرة إلى مشاهد القيامة المهولة، و خاصة صحيفة الأعمال التي تشتمل على كلّ أعمال الإنسان دون زيادة أو نقصان. و تبدأ هذه السورة بصفات و أسماء اللّه عزّ و جلّ العظيمة كالعزيز و الحكيم، و تنتهي بها أيضا.[10]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ و من قرأ حم الجاثية ستر الله عورته و سكن روعته عند الحساب.‌

روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من قرأ سورة الجاثية كان ثوابها أن لا يرى النار أبدا و لا يسمع زفير جهنم و لا شهيقها و هو مع محمد صلي الله عليه و آله‌.[11]

محل النزول

سورة الجاثية مكية قال قتادة إلا آية منها نزلت بالمدينة «قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا» الآية.[12]

زمان النزول

نزلت سورة «الجاثية» بعد سورة «الدّخان»، و نزلت سورة «الدخان» بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «الجاثية» في ذلك التاريخ أيضا.[13]

جوّ النزول

هذه السورة- و هي سادس الحواميم- من السورة المكية، و قد نزلت في وقت كانت المواجهة بين المسلمين و مشركي مكّة قد اشتدت و سادت الأجواء الاجتماعية في مكّة، و لذلك فإنّها أكّدت على المسائل المتعلقة بالتوحيد، و محاربة الشرك، و تهديد الظالمين بمحكمة القيامة، و التنبيه إلى كتابة الأعمال و تسجيلها، و كذلك التنبيه إلى عاقبة الأقوام المتمردين الماضين.[14]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الخامسة و الأربعون» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الخامسة و الستون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الدخان.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ختم الله سبحانه سورة الدخان بذكر القرآن افتتح هذه السورة بذكره أيضا.[16]

الخصوصية

افتتحت السورة بالحروف المقطعة و هي من الحواميم. و تلک السور هي: المؤمن و الزخرف و فصلّت و الشوري و الأحقاف و الجاثية و الدخان.[17] قال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: لكلّ شي‌ء ثمرة، و ثمرة القرآن الحواميم‌، هنّ روضات حسنات مخصبات، فمن أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليقرأ الحواميم‌.[18] و قال ابن مسعود: «الحواميم‌ ديباجة القرآن»، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم‌: «مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب» و نزلت كلّها بمكة.[19]

وقعت هذه السورة في کلا الترتيبين (ترتيب المصحف و حسب النزول) بعد سورة الدخان.

[1]التبيان في تفسير القرآن، ج7، ص141

[2]التحرير و التنوير، ج25، ص346

[3]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج8، ص129

[4]التحرير و التنوير، ج25، ص346

[5]نفس المصدر

[6]الکشف و البيان، ج8، ص358

[7]نفس المصدر

[8]نفس المصدر

[9]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج8، ص129

[10]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج 16، ص182

[11]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص106

[12]نفس المصدر

[13]الموسوعة القرآنية، ج8، ص129

[14]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌16، ص 181

[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136

[16]مجمع البيان، ج9، ص106

[17]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 313

[18]التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم (الطبرانى)، ج‌5، ص 390

[19]الکشف و البيان، ج8، ص262، إعراب القراءات السبع و عللها، ج‌2، ص 262