الدخان
الدخان: العُثان.[1]
أسماء السورة
سورة حم الدخان، سورة الدخان.[2]
وجه التسمية
«سورة الدخان»؛ قد سميت بسورة الدخان لقوله تعالى «فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّماءُ بِدُخانٍ مُبِينٍ».[3]
«سورة حم الدخان»؛ روى الترمذي بسندين ضعيفين يعضد بعضهما بعضا: عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلّم: «من قرأ حم الدخان في ليلة أو في ليلة الجمعة» الحديث. و اللّفظان بمنزلة اسم واحد لأن كلمة حم غير خاصة بهذه السورة فلا تعد علما لها، و لذلك لم يعدها صاحب «الإتقان» في عداد السور ذوات أكثر من اسم.[4]
عدد الآيات
هي تسع و خمسون آية.[5]
عدد الکلمات
هي ثلاثمائة و ست و أربعون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ألف و أربعمائة و واحد و ثمانون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة بيان أن ما أنذر به المشركون، في آخر السورة السابقة، قد صار قريبا، و أصبح وقوعه مرتقبا، و أوشك دخانه أن يملأ آفاق السماء؛ و لهذا جاءت هذه السورة بعد سورة الزخرف، لما بينهما من هذه المناسبة الظاهرة.[8]
المحتوي و الموضوعات
هذه السورة هي خامس الحواميم السبعة، و لما كانت من السورة المكية، فإنّها تتضمن الأبحاث العامة لتلك السور، أي البحث حول المبدأ و المعاد و القرآن بصورة تامّة. و قد نسجت آياتها و نظمت في هذا الباب تنظيما تنزل معه ضرباتها الحاسمة المفزعة على القلوب الغافلة الذاهلة عن ربها، و تدعوها إلى الإيمان و التقوى، و الحق و العدالة.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
أبي بن كعب عن النبي صلي الله عليه و آله و من قرأ الدخان في ليلة الجمعة غفر له.
أبو هريرة عن النبي صلي الله عليه و آله قال: من قرأ سورة الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك.
و عنه عن النبي صلي الله عليه و آله قال: و من قرأها في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له.
أبو أمامة عن النبي صلي الله عليه و آله قال: و من قرأ سورة الدخان ليلة الجمعة و يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة.
و روى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قرأ سورة الدخان في فرائضه و نوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة و أظله تحت ظل عرشه و حاسبه حسابا يسيرا و أعطي كتابه بيمينه.[10]
محل النزول
هي مكية.[11]
زمان النزول
نزلت سورة «الدخان» بعد سورة «الزخرف»، و نزلت سورة «الزخرف» بعد الإسراء و قبيل الهجرة، فيكون نزول سورة «الدخان» في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
هذه السورة هي خامس الحواميم السبعة، و لما كانت من السورة المكية، فإنّها تتضمن الأبحاث العامة لتلك السور، أي البحث حول المبدأ و المعاد و القرآن بصورة تامّة. و قد نسجت آياتها و نظمت في هذا الباب تنظيما تنزل معه ضرباتها الحاسمة المفزعة على القلوب الغافلة الذاهلة عن ربها، و تدعوها إلى الإيمان و التقوى، و الحق و العدالة. [13]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الرابعة و الأربعون» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الرابعة و الستون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الزخرف.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
ختم الله سبحانه سورة الزخرف بالوعيد و التهديد و افتتح هذه السورة أيضا بمثل ذلك في الإنذار بالعذاب الشديد.[15]
الخصوصية
افتتحت السورة بحروف التهجي و هي من الحواميم. و تلک السور هي: المؤمن و الزخرف و فصلّت و الشوري و الأحقاف و الجاثية و الدخان.[16] قال النّبيّ صلّى اللّه عليه و سلّم: لكلّ شيء ثمرة، و ثمرة القرآن الحواميم، هنّ روضات حسنات مخصبات، فمن أحبّ أن يرتع في رياض الجنّة فليقرأ الحواميم.[17] و قال ابن مسعود: «الحواميم ديباجة القرآن»، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: «مثل الحواميم في القرآن مثل الحبرات في الثياب» و نزلت كلّها بمكة.[18]
و تبدأ بالقسم (القسم بالکتاب المبين). و هي سورة يكثر المسلمون قراءتها، خصوصا ليلة النصف من شعبان، و ليلة القدر في رمضان، و ليلة الجمعة... و من السنّة قراءة سورة الدخان ليلة الجمعة لتثبيت الإيمان و تقوية اليقين بقدرة اللّه رب العالمين. قال رسول اللّه صلي الله عليه و آله: «من قرأ حم التي يذكر فيها الدخان في ليلة الجمعة أصبح مغفورا له».[19]
وقعت هذه السورة في کلا الترتيبين (ترتيب المصحف و حسب النزول) بعد سورة الزخرف.
[1]لسان العرب، ج13، ص149
[2]التحرير و التنوير، ج25، ص306
[3]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج8، ص105
[4]التحرير و التنوير، ج25، ص306
[5]الکشف و البيان، ج8، ص348
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج8، ص109
[9]الأمثل في تفسير کتاب الله المنزل، ج16، ص115
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص91
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج8، ص109
[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج16، ص115
[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص136
[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج9، ص91
[16]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313
[17]التفسير الكبير: تفسير القرآن العظيم (الطبرانى)، ج5، ص390
[18]الکشف و البيان، ج8، ص262، إعراب القراءات السبع و عللها، ج2، ص 262
[19]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج8، ص106