سورة الإخلاص
السورة:
112
عدد الآيات :
4
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
22
الأسماء :
سورةالإخلاص، سورة قل هو الله احد، سورةالأساس، سورةالتوحید، سورة نسبةالرب، سورةالصمد، سورةالنور، سورةالمانعة، سورةالنجاة، سورةالولایة، سورةالتفرید، سورةالتجرید، سورةالمحضر، سورةالمقشقشة، سورةالمعرفة، سورةالمنفّرة، سورةالبراءة، سورةالأمان، سورةالمذکرة، سورةالجمال،

الاخلاص

أخلصه: أمحضه.‌[1]

الإخلاص‌: التوحيد لله خالصا، و لذلك قيل لسورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: سورة الإخلاص.‌[2]

أسماء السورة

سورة الإخلاص، سورة قل هو الله احد، سورة الأساس، سورة التوحيد، سورة نسبة الرب، سورة الصمد، سورة النور، سورة المانعة، سورة النجاة، سورة الولاية، سورة التفريد، سورة التجريد، سورة المحضر، سورة المقشقشة، سورة المعرفة، سورة المنفّرة، سورة البراءة، سورة الأمان، سورة المذکرة، سورة الجمال، سورة المعوضة.[3]

وجه التسمية

«سورة الإخلاص»؛ سميت في أكثر المصاحف و في معظم التفاسير و في «جامع الترمذي»: «سورة الإخلاص» و اشتهر هذا الاسم لاختصاره و جمعه معاني هذه السورة لأن فيها تعليم الناس إخلاص العبادة للّه تعالى، أي سلامة الاعتقاد من الإشراك باللّه غيره في الإلهية.[4]

«سورة قل هو الله احد»؛ روى الترمذي عن أبي هريرة، و روى أحمد عن أبي مسعود الأنصاري و عن أم كلثوم بنت عقبة «أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم قال: «قل هو اللّه تعدل ثلث القرآن».[5]

«سورة الأساس»؛ تسمى «سورة الأساس» لاشتمالها على توحيد اللّه و هو أساس‌ الإسلام.[6]

«سورة التوحيد»؛ سميت بسورة التوحيد لأنها تشتمل على إثبات أنه تعالى واحد.[7]

«سورة نسبة الرب»؛ سميت بهذا الإسم لما روي عنه صلي الله عليه و آله «لكل‌ شى‌ء نسبة و نسبة الرّب‌ قل هو الله أحد.[8]

«سورة الصمد»؛ من أسمائه الصمد، لأن هذا اللفظ خص بها.[9]

«سورة النور»؛ سميت هذه السورة بالنور لما روي «أن نور القرآن قل هو اللّه أحد».[10]

«سورة المانعة»؛ سميت هذه السورة بالمانعة لما روي «أنها تمنع عذاب القبر و لفحات النار».[11]

«سورة النجاة»؛ سميت هذه السورة بالنجاة لأنها تنجي من الكفر في الدنيا و من النار في الآخرة.[12]

«سورة الولاية»؛ سميت هذه السورة بالولاية لأن من عرف اللّه بوحدانيته فهو من أوليائه المؤمنين الذين لا يتولون غير اللّه.[13]

«سورة التفريد»؛ سميت هذه السورة بالتفريد لقوله تعالي: قل هو الله أحد.

«سورة التجريد»؛ سميت هذه السورة بالتجريد لأنه لم يذكر فيها سوى صفاته السلبية التي هي صفات الجلال.[14]

«المعوّذة»؛ سميت هذه السورة بالمعوذة لقول النبي صلى اللّه عليه و سلم لعثمان بن مظعون‌ و هو مريض فعوّذه بها و بالسورتين اللتين بعدها و قال له: «تعوّذ بها».[15]

«سورة المحضر»؛ سميت هذه السورة بالمحضر لأن الملائكة تحضر لاستماعها إذا قرئت.[16]

«سورة المقشقشة»؛ أنها و سورة الكافرون تسميان المقشقشتين، أي المبرئتين من الشرك و من النفاق‌.[17]

«سورة المعرفة»؛ سميت هذه السورة بالمعرفة لأنها أحاطت بالصفات التي لا تتم معرفة اللّه إلا بمعرفتها.[18]

«سورة المنفّرة»؛ سميت هذه السورة بالمنفّرة لأن الشيطان ينفر عند قراءتها.[19]

«سورة البراءة»؛ سميت هذه السورة بالبراءة لأنها تبرّئ من الشرك.[20]

«سورة الأمان»؛ سميت هذه السورة بالأمان لأن من اعتقد ما فيها أمن من العذاب.[21]

«سورة المذکرة»؛ سميت هذه السورة بالمذكّرة لأنها تذكر خالص التوحيد الذي هو مودع في الفطرة.[22]

«سورة الجمال»؛ سميت هذه السورة بالجمال لأنها جمعت أصول صفات اللّه و هي أجمل الصفات و أكملها.[23]

عدد الآيات

هي أربع آيات.‌[24]

عدد الکلمات

خمس عشر كلمة.[25] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي سبعة و أربعون حرفا.[26] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة إخلاص الدين للّه سبحانه، بعد ما وعد من نصر المؤمنين، و هلاك الكافرين، و هذا هو وجه المناسبة في ذكر سورة الإخلاص، بعد سورتي النصر و المسد.[27]

المحتوي و الموضوعات

هذه السورة، كما هو واضح من اسمها(سورة الإخلاص أو سورة التوحيد) تركز على توحيد اللّه، و في أربع آيات قصار تصف التوحيد بشكل جامع لا يحتاج إلى أية إضافة.[28]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

في حديث أبي‌ من قرأها فكأنما قرأ ثلث القرآن و أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر.

و عن أبي الدرداء عن النبي صلي الله عليه و آله قال‌: أ يعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة قلت يا رسول الله و من يطيق ذلك قال اقرأوا قل هو الله أحد.

و عن أنس عن النبي صلي الله عليه و آله قال:‌ من قرأ قل هو الله أحد مرة بورك عليه فإن قرأها مرتين بورك عليه و على أهله فإن قرأها ثلاث مرات بورك عليه و على أهله و على جميع جيرانه فإن قرأها اثنتي عشرة مرة بني له اثنا عشر قصرا في الجنة فتقول الحفظة انطلقوا بنا ننظر إلى قصر أخينا فإن قرأها مائة مرة كفر عنه ذنوب خمس و عشرين سنة ما خلا الدماء و الأموال فإن قرأها أربعمائة كفر عنه ذنوب أربعمائة سنة فإن قرأها ألف مرة لم يمت حتى‌ يرى مكانه من الجنة أو يرى له‌.

و عن سهل بن سعد الساعدي قال:‌ جاء رجل إلى النبي صلي الله عليه و آله فشكا إليه الفقر و ضيق المعاش فقال له رسول الله صلي الله عليه و آله: إذا دخلت بيتك فسلم إن كان فيه أحد و إن لم يكن فيه أحد فسلم و اقرأ قل هو الله أحد مرة واحدة ففعل الرجل فأفاض الله عليه رزقا حتى أفاض على جيرانه.

السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام أن رسول الله صلي الله عليه و آله صلى على سعد بن معاذ فلما صلى عليه قال صلي الله عليه و آله: لقد وافى من الملائكة سبعون ألف ملك و فيهم جبرائيل عليه السلام يصلون عليه فقلت يا جبرائيل بم استحق صلاتكم عليه قال بقراءة قل هو الله أحد قاعدا و قائما و راكبا و ماشيا و ذاهبا و جائيا.

منصور بن حازم عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من مضى به يوم واحد فصلى فيه الخمس صلوات و لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد قيل له يا عبد الله لست من المصلين.

إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال:‌ من مضت عليه جمعة و لم يقرأ فيها بقل هو الله أحد ثم مات مات على دين أبي لهب.

هارون بن خارجة عنه صلي الله عليه و آله قال:‌ من أصابه مرض أو شدة فلم يقرأ في مرضه أو شدته بقل هو الله أحد ثم مات في مرضه أو في تلك الشدة التي نزلت به فهو من أهل النار.

أبو بكر الحضرمي عنه صلي الله عليه و آله قال:‌ من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة بقل هو الله أحد فإنه من قرأها جمع له خير الدنيا و الآخرة و غفر الله له و لوالديه و ما ولدا.

عبد الله بن حجر قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول‌ من قرأ قل هو الله أحد إحدى عشرة مرة في دبر الفجر لم يتبعه في ذلك اليوم ذنب و أرغم أنف الشيطان.

إبراهيم بن مهزم عمن سمع أبا الحسن عليه السلام يقول‌ من قدم قل هو الله أحد بينه و بين كل جبار منعه الله منه يقرؤها بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله فإذا فعل ذلك رزقه الله خيره و منعه شره و قال إذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن حيث شئت ثم قل اللهم اكشف عني البلاء ثلاث مرات.

عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله: من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر الله له ذنوب خمسين سنة.[29]

محل النزول

مكية و قيل مدنية.[30]

زمان النزول

نزلت سورة الإخلاص، بعد سورة الناس، و نزلت سورة الناس، بعد سورة الفلق، و نزلت سورة الفلق، بعد سورة الفيل، و كان نزول سورة الفيل، فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الإخلاص، في ذلك التاريخ أيضا.[31]

جوّ النزول

روي عن الإمام الصادق عليه السّلام قال: إنّ اليهود سألوا رسول اللّه فقالوا: أنسب لنا ربّك فلبث ثلاثا لا يجيبهم. ثمّ نزلت قل هو اللّه أحد إلى آخرها. قيل إنّ السائل عبد اللّه بن صوريا اليهودي، و قيل: إنّه عبد اللّه بن سلام سأل رسول اللّه ذلك بمكّة ثمّ آمن و كتم إيمانه. و قيل: إنّ مشركي مكّة سألوه ذلك‌. و قيل إنّ نصارى نجران هم الذين سألوا النّبي ذلك. و لا تضاد بين هذه الرّوايات، إذ قد يكون هؤلاء جميعا سألوا الرسول نفس هذا السؤال، فكان الجواب لهم جميعا، و هو دليل آخر على عظمة هذه السّورة.[32]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثانية عشرة بعد المائة» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الثانية و العشرون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الناس.[33] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

لما ذم سبحانه أعداء أهل التوحيد في السورة المتقدمة ذكر في هذه السورة بيان التوحيد.[34]

الخصوصية

وردت في فضيلة هذه السّورة نصوص كثيرة تدل على مكانة هذه السّورة بين سور القرآن.[35]

و اعتبروا هذا السورة کالجنسية لله تعالي.

[1]لسان العرب ج7 ص26

[2]كتاب العين، ج‌4، ص 186، المحيط فى اللغة، ج‌4، ص 246

[3]التحرير و التنوير، ج30، ص534

[4]نفس المصدر

[5]نفس المصدر

[6]الإتقان في علوم القرآن، ج1، ص203

[7]التحرير و التنوير، ج30، ص534

[8]بصائر ذوي التمييز في لطائف الکتاب العزيز، ج1، ص553

[9]التحرير و التنوير، ج30، ص534

[10]نفس المصدر

[11]نفس المصدر

[12]نفس المصدر

[13]نفس المصدر

[14]نفس المصدر

[15]نفس المصدر

[16]نفس المصدر

[17]نفس المصدر

[18]نفس المصدر

[19]نفس المصدر

[20]نفس المصدر

[21]فس المصدر

[22]نفس المصدر

[23]نفس المصدر

[24]الکشف و البيان، ج10، ص330

[25]نفس المصدر

[26]نفس المصدر

[27]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج12، ص313

[28]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص543

[29]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص854

[30]نفس المصدر

[31]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج12، ص313

[32]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص543

[33]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص135

[34]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص856

[35]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص543

[36]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313

[37]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص34