سورة الكوثر
السورة:
108
عدد الآيات :
3
مكان النزول :
مکة
ترتيب النزول:
15
الأسماء :
سورةالکوثر، سورة إنّا أعطیناک الکوثر، سورةالنحر

الکوثر

[الكوثر]: الخير الكثير، و قيل: هو نهر في الجنة.[1]

أسماء السورة

سورة الکوثر، سورة إنّا أعطيناک الکوثر، سورة النحر[2]

وجه التسمية

«سورة الکوثر»، «سورة إنّا أعطيناک الکوثر»؛ قد سميت هذه السورة بهذين الإسمين لقوله تعالى في أوّلها «إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَر».

«سورة النحر»؛ سميت هذه السورة بهذا الاسم لقوله تعالي «فَصَلِ‌ لِرَبِّكَ‌ وَ انْحَرْ».

عدد الآيات

هي ثلاث آيات.‌[3]

عدد الکلمات

هي عشر كلمات.[4] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)

عدد الحروف

هي اثنان و أربعون حرفا.[5] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)

أغراض السورة

الغرض من هذه السورة تفضيل أمر الدّين على المال و الولد، و قد فضّل في هذه السورة ما أعطيه النبي صلي الله عليه و آله من ذلك، على المال و الولد، الذي كانت تتفاخر قريش به و تحرص عليه، و لهذا أمره بعد الامتنان عليه بذلك بالصلاة شكرا عليه، و ببذل المال الذي أعطي أفضل منه، فالمناسبة بين هذه السورة و سورة قريش ما بينهما من هذه المقابلة، و قد ذكرت بينهما سورة الماعون للمناسبة السابقة.[6]

المحتوي و الموضوعات

امتنان على النبي صلي الله عليه و آله بإعطائه الكوثر و تطييب لنفسه الشريفة بأن شانئه هو الأبتر.[7]

الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة

في‌ حديث أبي‌ من قرأها سقاه الله من أنهار الجنة و أعطي من الأجر بعدد كل قربان قربه العباد في يوم عيد و يقربون من أهل الكتاب و المشركين.

أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال‌: من قرأ إنا أعطيناك الكوثر في فرائضه و نوافله سقاه الله يوم القيامة من الكوثر و كان محدثة عند محمد صلي الله عليه و آله.[8]

محل النزول

سورة الكوثر مكية عن ابن عباس و الكلبي مدنية عن عكرمة و الضحاك.‌[9]

زمان النزول

نزلت سورة الكوثر بعد سورة العاديات، و نزلت سورة العاديات فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الكوثر في ذلك التاريخ أيضا.[10]

جوّ النزول

المشهور أنّ هذه السّورة نزلت في مكّة، و قيل: في المدينة، و قيل: من المحتمل أنّها نزلت مرّتين في مكّة و المدينة، لكن الرّوايات في سبب نزول السّورة تؤيد أنّها مكّية.

ذكر في سبب نزول السّورة: أنّ «العاص بن وائل» رأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يخرج من المسجد، فالتقيا عند باب بني سهم، و تحدثا، و أناس من صناديد قريش جلوس في المسجد. فلما دخل العاص قيل له من الذي كنت تتحدث معه؟ قال: ذلك الأبتر. و كان قد توفي عبد اللّه بن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و هو من خديجة، و كانوا يسمون من ليس له ابن أبتر. قسمته قريش عند موت ابنه أبتر. (فنزلت السّورة تبشر النّبي بالنعم الوافرة و الكوثر و تصف عدوّه بالأبتر).

و لمزيد من التوضيح نذكر أنّ النّبي كان له ولدان من ام المؤمنين خديجة عليها السّلام أحدهما «القاسم» و الآخر «الطاهر» و يسمى أيضا عبد اللّه. و توفي كلاهما في مكّة. و أصبح النّبي من دون ولد. هذه المسألة و فرت للأعداء فرصة الطعن بالنّبي فسمّوه الأبتر. و العرب حسب تقاليدها كانت تعير أهمّية بالغة للولد، و تعتبره امتدادا لمهام الأب. بعد وفاة عبد اللّه خال الأعداء أنّ الرسالة سوف تنتهي بوفاة الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

السّورة نزلت لتردّ على هؤلاء الأعداء بشكل إعجازي و لتقول لهم: إنّ عدوّ الرسول هو الأبتر، و أن الرسالة سوف تستمر و تتواصل و هذه البشرى بددت من جهة آمال الأعداء و طيبت خاطر النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بعد أن اغتم من لمز الأعداء و تآمرهم.[11]

الترتيب في المصحف

هذه السورة هي السورة «الثامنة بعد المائة» من القرآن بترتيب المصحف.

الترتيب حسب النزول

هذه السورة هي السورة «الخامسة عشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد العاديات.[12] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)

العلاقة مع السورة السابقة

ذم سبحانه في تلك السورة تاركي الصلاة و مانعي الزكاة و ذكر في هذه السورة أنهم إن فعلوا ذلك و كذبوه فإنه يعطيه الخير الكثير و أمره بالصلاة.[13]

الخصوصية

هذه السورة هي أقصر سورة في القرآن الکريم. و لها ثلاث آيات کسورتي النصر و العصر.

و هي من المفصلات.[14] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني‌ من قصار السّور، و إنما سمّيت‌ مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّ: أعطيت السبع الطول مكان‌ التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل‌.[15]

[1]شمس العلوم و دواء کلام العرب من الکلوم، ج9، ص5768

[2]التحرير و التنوير، ج30، ص501

[3]الکشف و البيان، ج10، ص307

[4]نفس المصدر

[5]نفس المصدر

[6]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج12، ص243

[7]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص370

[8]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص835

[9]نفس المصدر

[10]الموسوعة القرآنية خصائص السور، ج12، ص243

[11]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج‌20، ص493

[12]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص135

[13]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص835

[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص313

[15]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج‌1، ص34