العصر
العصر: الدهر، و الجميع العصور.[1]
أسماء السورة
سورة العصر، سورة و العصر.[2]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي ثلاث آيات.[5]
عدد الکلمات
هي أربع عشرة كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي ثمانية و ستون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة الترغيب في العمل الصالح، و قد أتى هذا في مقابلة ما كان منهم من التّفاخر بالأموال و الأولاد، و لهذا ذكرت سورة العصر بعد سورة التكاثر.[8]
المحتوي و الموضوعات
تبدأ السّورة من قسم عميق المحتوى بالعصر. ثمّ تتحدث عن خسران كلّ أبناء البشر خسرانا قائما في طبيعة حياتهم التدريجية. ثمّ تستثنى مجموعة واحدة من هذا الأصل العام، و هي التي لها منهج ذو أربع مواد: الإيمان، و العمل الصالح، و التواصي بالحق، و التواصي بالصبر، و هذه الأصول الأربعة هي في الواقع المنهج العقائدي و العملي الفردي و الاجتماعي للإسلام.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
في حديث أبي: و من قرأها ختم الله له بالصبر و كان مع أصحاب الحق يوم القيامة.
الحسين بن أبي العلاء عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ و العصر في نوافله بعثه الله يوم القيامة مشرقا وجهه ضاحكا سنة قريرة عينه حتى يدخل الجنة.[10]
محل النزول
سورة العصر مكية.[11]
زمان النزول
نزلت سورة العصر، بعد سورة الشّرح، و نزلت سورة الشرح فيما بين ابتداء الوحي و الهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة العصر في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
المعروف أنّ هذه السّورة مكّية، و احتمل بعضهم أنّها مدنية. و يشهد على مكّيتها لحنها و مقاطعها القصيرة. شمولية هذه السّورة تبلغ درجة حدت ببعض المفسّرين إلى أن يرى فيها خلاصة كل مفاهيم القرآن و أهدافه. بعبارة اخرى: هذه السّورة رغم قصرها تقدم المنهج الجامع و الكامل لسعادة الإنسان.[13] و انّ السور المكيّة كان نزولها في بداية دعوة النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و أثناء محاربته للمشركين، فإنّها غالبا ما كانت تتحدّث عن المسائل العقائدية و خصوصا الدعوة الى التوحيد و المعاد و محاربة الشرك.
في هذه السورة إتمام الحجة علي المشرکين أن لا نجاة لهم إلّا ان يؤمنوا بوحدانية الله عزّ و جلّ و بنبيّه و بما جاء به، و أتمّ الله تعالي الحجة علي المؤمنين أيضاً أن الايمان لوحده لا يکفي للنجاة بل لا بدّ لهم من القيام بالعمل الصالح.
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الثالثة بعد المائة» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الثالثة عشرة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد الشرح.[14] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
ختم الله سبحانه تلك السورة بوعيد من ألهاه التكاثر و افتتح هذه السورة بمثل ذلك و هو أن الإنسان لفي خسر إلا المؤمن الصالح.[15]
الخصوصية
تبدأ هذه السورة بالقسم، و لها ثلاث آيات کسورتي النصر و الکوثر.
و هي من المفصلات.[16] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [17]
تخلص السورة جميع المعارف القرآنية و تجمع شتات مقاصد القرآن في أوجز بيان، و هي تحتمل المكية و المدنية لكنها أشبه بالمكية.[18]
[1]مفردات ألفاظ القرآن، ص 569
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص 463
[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 161
[4]التحرير و التنوير، ج30، ص 463
[5]الكشف و البيان، ج10، ص 283
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 161
[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 429
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 814
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 161
[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 429
[14]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[15]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 814
[16]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[17]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34
[18]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص355