الهمزة
الهمزة: من يهمز أخاه في قفاه من خلفه بعيب. و اللمزة: في الاستقبال.[1]
أسماء السورة
سورة الهمزة، سورة ويل لکل همزة، سورة الحطمة.[2]
وجه التسمية
عدد الآيات
هي تسع آيات.[5]
عدد الکلمات
هي ثلاث و ثلاثون كلمة.[6] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الکلمات القرآنية مختلفة)
عدد الحروف
هي مائة و ثلاثون حرفا.[7] (الجدير بالذکر أن الأقوال في عدد الحروف القرآنية مختلفة)
أغراض السورة
الغرض من هذه السورة تحريم الاغترار بالمال و ما يجرّه من تنقيص الناس، و هي، في هذا، تشبه السورتين المذكورتين قبلها؛ و لهذا ذكرت بعد السورة السابقة لمناسبتها لها في سياقها.[8]
المحتوي و الموضوعات
هذه السّورة تتحدث عن أناس كرسوا كلّ همهم لجمع المال، و حصروا كلّ قيم الإنسان الوجودية في هذا الجمع. ثمّ هم يسخرون من الذين لا يملكون المال و بهم يستهزئون.
هؤلاء الأثرياء المستكبرون و المغرورون المحتالون أسكرهم الطغيان فراحوا يستهينون بالآخرين و يعيبونهم، و يتلذذون بما يفعلون من غيبة و استهزاء.
السّورة تتحدث في النهاية عن المصير المؤلم الذي ينتظر هؤلاء، و كيف أنّهم يلقون في جهنّم صاغرين، و أنّ نار جهنّم تتجه بلظاها أوّلا إلى قلوبهم المليئة بالكبر و الغرور، و تحرقها بالنّار، بنار مستمرة.[9]
الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة
في حديث أبي: من قرأها أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من استهزأ بمحمد صلي الله عليه و آله و أصحابه.
أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ ويل لكل همزة في فريضة من فرائضه نفت عنه الفقر و جلبت عليه الرزق و تدفع عنه ميتة السوء.[10]
محل النزول
سورة الهمزة مكية.[11]
زمان النزول
نزلت سورة الهمزة بعد سورة القيامة، و نزلت سورة القيامة فيما بين الهجرة إلى الحبشة و الإسراء، فيكون نزول سورة الهمزة في ذلك التاريخ أيضا.[12]
جوّ النزول
قال جمعٌ من المفسّرين إنّ آيات هذه السّورة نزلت في الوليد بن المغيرة الذي كان يغتاب النّبي و يطعن فيه و يستهزئ به. و قيل إنّها نزلت في أفراد آخرين من رؤوس المشركين و أعداء الإسلام مثل الأخنس بن شريق و امية بن خلف و العاص بن وائل. و لكن إن قبلنا أسباب النزول هذه فلا ينفي ذلك شمولية مفاهيم الآيات، بل إنّها تستوعب كلّ الذين يحملون هذه الصفات.[13]
[في هذه السورة] وعيد شديد للمغرمين بجمع المال المستعلين به على الناس المستكبرين عليهم فيزرون بهم و يعيبونهم بما ليس بعيب.[14]
الترتيب في المصحف
هذه السورة هي السورة «الرابعة بعد المائة» من القرآن بترتيب المصحف.
الترتيب حسب النزول
هذه السورة هي السورة «الثانية و الثلاثون» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد القيامة.[15] (الجدير بالذکر أن الأقوال في ترتيب السور القرآنية حسب النزول مختلفة)
العلاقة مع السورة السابقة
أجمل سبحانه في سورة العصر أن الإنسان لفي خسر و فصل في هذه السورة تلك الجملة.[16]
الخصوصية
هذه السورة من المفصلات.[17] قال ابن قتيبة: .. و أمّا المفصّل فهو ما يلي المثاني من قصار السّور، و إنما سمّيت مفصّلا لقصرها و كثرة الفصول فيها بسطر: بسم الله الرّحمن الرّحيم. قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلّم أعطيت السبع الطول مكان التوراة و أعطيت المثاني مكان الزبور و أعطيت المئين مكان الإنجيل و فضلت بالمفصَّل. [18]
[1]كتاب العين، ج4، ص 17
[2]التحرير و التنوير، ج30، ص 470
[3]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 171
[4]التحرير و التنوير، ج30، ص 470
[5]الكشف و البيان، ج10، ص 285
[6]نفس المصدر
[7]نفس المصدر
[8]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 171
[9]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 443
[10]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 816
[11]نفس المصدر
[12]الموسوعة القرآنية، خصائص السور، ج12، ص 171
[13]الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، ج20، ص 444
[14]الميزان في تفسير القرآن، ج20، ص 358
[15]التمهيد في علوم القرآن، ج1، ص 136
[16]مجمع البيان في تفسير القرآن، ج10، ص 816
[17]التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313
[18]جامع البيان فى تفسير القرآن، ج1، ص 34