قال الجوهري الآن اسم الوقت الذي أنت فيه، و هو ظرف غير متمكن وقع معرفة و لم يدخله الألف و اللام للتعريف لأنه ليس له ما يشركه، و ربما فتحوا اللام منه، و حذفوا الهمزتين. و قال غيره: اَلْآنَ و هو الوقت الذي يقع فيه كلام المتكلم، و قد وقعت في أول أحوالها بالألف و اللام، و هي علة بنائها، و يقال إنما بني لأن وضعه يخالف وضع الاسم، لأن الأسماء إنما وضعت أولا نكرات ثم التعريف يعرض عليها، و أما اَلْآنَ فوضع بالألف و اللام فلم يكن وضعه كوضع الاسم، فبني كالحرف لأن وضعها ليس كوضع الاسم. أو يقال إنما بني لتضمنه حرف التعريف كأمس و قيل غير ذلك. و اختلف في أصله فقيل: أصله (أَوَانَ) فحذف منه الواو، و هو أحد قولي الفراء كما قالوا في زمن و زمان و أورده الجوهري في أين، و لا بعد فيه. . و الفرق بين اَلْآن و الآنِفِ: أن اَلْآنَ الوقت الذي أنت فيه و الآنف اسم للزمان الذي قبل زمانك الذي أنت فيه. و آنَ له أن يفعل كذا أي حان له أن يفعل كذا.مجمع البحرين ، جلد6 ، صفحه211
اَلْآنَ: اكنون. حالا. الآن اسم وقتى است كه در آن هستى راغب گويد: الف و لام آن براى تعريف و لازم كلمه است و از سيبويه نقل ميكند كه گفته: الآن آنك يعنى: حالا وقت تو است.قاموس قرآن ، جلد1 ، صفحه152
[الآن]: الوقتُ و الحِينُ، يقال: آن آنُك: أي حينُك. قال أبو إِسحاق: الآنَ مبني على الفتح و فيه الألف و اللام؛ لأن سبيل الألف و اللام أن يدخلا على المعهود، و الآنَ ليس بمعهود، يقال: أنت إِلى الآنَ ههنا، فالمعنى: أنت إِلى هذا الوقت. فلما تضمن معنى«هذا»بني كما بني«هذا». و فتحت النون لالتقاء الساكنين. و هذا مذهب الخليل و سيبويه. و أصل الآنَ في أحد قولي الفراء: آنَ: أي حانَ، ثم دخلتها الألف و اللام و بقيت على فتحها مثل«قِيلَ و قالَ.شمس العلوم و دواء کلام العرب من الکلوم ، جلد1 ، صفحه378
سلمة، عن الفراء، قال: الآن، حرف بُني على الألف و اللام، و لم يُخْلعا منه و تُرك على مذهب الصِّفة، لأنه صفة في المعنى و اللَّفظ، كما رأيتهم فَعلوا ب «الذي» و «اللذين» فتركوهما على مَذهب الأداة، و الألف و اللام لهما غير مفارقة؛ فأدخل الألف و اللام علىها ثم تركها مخفوضةً في موضع النصب قال: و أصل «الآن» إنما كان «أوان» فحذف منه الألف، و غيّرت واوها إلى الألف، فجعل «الأوان» مرةً على جهة «فَعَل»، و مرة على جهة «فعَال» كما قالوا: زَمَن، و زَمَان. قالوا: و إن شئت جعلت «الآن» أصلها من قولك: آن لك أن تفعل، أدخلت عليها الألف و اللام، ثم تركتها على مذهب «فَعَل» فأتاها النصب من نَصْب «فَعل»، و هو وجه جَيد. و قال الخليل: الآن، مبنيّ على الفتح، تقول: نحن من الآنَ نَصيرُ إليك. فنفتح «الآن» لأن الألف و اللام إنما يَدْخُلان لعْهدٍ، و «الآن» لم تَعْهده قبل هذا الوقت، فدخلت الألف و اللام للإشارة إلى الوقت، و المعنى: نحن من هذا الوقت نفعل. فلما تضمّنت معنى هذا وَجَب أن تكون مَوقوفة، ففُتحت لالتقاء الساكنين، و هما الألف و النون. قلت: و أنكر الزّجاج ما قال الفَراء أن «الآن» إنما كان في الأصل «آن»، و أن الألف و اللام دخلت على جهة الحكاية. و قال: ما كان على جهة الحكاية، نحو قولك «قام» إذا سمّيت به شيئاً، فجعلته مبنيًّا على الفتح، لم تدخله الألف و اللام. ثم ذكر قول الخليل «الآن» مبنيّ على الفتح، و ذَهب إليه، و هو قولُ سِيبويه. و قال الزّجاج في قوله عزّ و جلّ: اَلْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ [البقرة: 71] فيه ثلاث لغات: قالوا: الآن، بالهمزة و اللام ساكنة. و قالوا: أَلان، متحركة اللام بغير همز، و تُفْصل، قالوا: مِن لآن . و لغة ثالثة: قالوا: لانَ جئت بالحق. قال: و الآن: منصوبة النون، في جميع الحالات، و إن كان قبلها حرف خافض، كقولك: مِن الآنَ. و ذكر ابن الأنباري «الآن» فقال: و انتصاب «الآن» بالمُضمر، و علامةُ النصب فيه فتحُ النون، و أصله: «الأوان» فأُسْقطت الألف التي بعد الواو، و جعلت الواو ألفاً، لانفتاح ما قَبلها. قال: و قيل: أصله: آن لك أن تفعل، فسمّى الوقت بالفِعل الماضي، و ترك آخره على الفَتْح.تهذیب اللغة ، جلد15 ، صفحه392
آنَ الشىءُ أَيْنًا: حانَ، لُغَةٌ فى أَنَى، و ليس بمَقلُوبٍ عَنهُ؛ لوجود المصدَر. قالوا: آنَ أَيْنُكَ و إِينُكَ؛ أى: حيْنُكَ. و قالوا: الآنَ، فجعلُوهُ اسْمًا لزمان الحَالِ، ثم وضَعُوهُ على التوسُّعِ، فقالوا: أَنَا الآنَ أَفْعَلُ كذا و كذا، و الألف و اللامُ فيه زايِدَةٌ؛ لأَنّ الاسم مَعْرِفَةٌ بِغَيرهما، وَ إِنّما هو مَعْرِفَةٌ بلامٍ أُخرَى مقدَّرةٍ غَيْرَ هذه الظاهرة.المحکم و المحیط الأعظم ، جلد10 ، صفحه531
اَلْآن: كل زمان مقدّر بين زمانين ماض و مستقبل، نحو: أنا الآن أفعل كذا، و خصّ الآن بالألف و اللام المعرّف بهما و لزماه.مفردات ألفاظ القرآن ، جلد1 ، صفحه101
واژه - الآن - شامل هر زمانى است كه ميان گذشته و آينده را معيّن مىكند، مثل عبارت - أنا الآن أفعل كذا - يعنى الآن آن را انجام مىدهم. واژۀ الآن - همواره با(الف - لام) معرفه همراه است.ترجمه و تحقیق مفردات الفاظ قرآن با تفسیر لغوی و ادبی قرآن ، جلد1 ، صفحه227
قالوا: الآن فجعلوه اسماً لزمان الحال، ثم وصفوا للتوسُّع فقالوا: أَنا الآنَ أَفعل كذا و كذا، و الأَلف و اللام فيه زائدة لأَنَّ الاسمَ معرفة بغيرهما، و إنما هو معرفة بلام أُخرى مقدَّرة غير هذه الظاهرة.ابن سيده: قال ابن جني قوله عز و جل: قٰالُوا اَلْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ; الذي يدل على أَن اللام في الآن زائدة أَنها لا تخلو من أَن تكونَ للتعريف كما يظنُّ مخالفُنا، أَو تكون زائدة لغير التعريف كما نقول نحن، فالذي يدل على أَنها لغير التعريف أَنَّا اعتبرنا جميعَ ما لامُه للتعريف، فإذا إسقاطُ لامِه جائز فيه، و ذلك نحو رجل و الرجل و غلام و الغلام، و لم يقولوا افْعَلْه آنَ كما قالوا افعَلْه الآنَ ، فدل هذا على أَن اللامَ فيه ليست للتعريف بل هي زائدة كما يُزاد غيرُها من الحروف، قال: فإذا ثَبتَ أَنها زائدةٌ فقد وجب النظرُ فيما يُعَرَّف به الآن فلن يخلو من أَحد وجوه التعريف الخمسة: إما لأَنه من الأَسماء المُضْمَرة أَو من الأَسماء الأَعلام، أَو من الأَسماء المُبْهَمة، أَو من الأَسماء المضافة، أو من الأَسماء المُعَرَّفة باللام، فمُحالٌ أَن تكون من الأَسماء المضمرة لأَنها معروفة محدودة و ليست الآن كذلك، و مُحالٌ أَن تكون من الأَسماء الأَعْلام لأَن تلك تخُصُّ الواحد بعَيْنه، و الآن تقعَ على كلِّ وقتٍ حاضر لا يَخُصُّ بعضَ ذلك دون بعض، و لم يَقُلْ أَحدٌ إن الآن من الأَسماء الأَعلام، و مُحالٌ أَيضاً أن تكون من أَسماء الإِشارة لأَن جميع أَسماء الإِشارة لا تجد في واحدٍ منها لامَ التعريف، و ذلك نحو هذا و هذه و ذلك و تلك و هؤلاء و ما أَشْبَهَ ذلك، و ذهب أَبو إسحق إلى أَن الآن إنما تَعَرُّفه بالإِشارة، و أَنه إنما بُنِيَ لما كانت الأَلف و اللام فيه لغير عهد متقدم، إنما تقولُ الآن كذا و كذا لمن لم يتقدم لك معه ذِكْر الوقت الحاضر، فأَما فساد كونه من أَسماء الإِشارة فقد تقدم ذِكرُه، و أَما ما اعْتَلَّ به من أَنه إنما بُنيَ لأَن الأَلف و اللام فيه لغير عهدٍ متقَدِّمٍ ففاسدٌ أَيضاً، لأَنا قد نجد الأَلف و اللام في كثير من الأَسماء على غير تقدُّم عهْد، و تلك الأَسماء مع كون اللام فيها مَعارف، و ذلك قولك يا أَيها الرجلُ، و نظَرْتُ إلى هذا الغلام، قال: فقد بطلَ بما ذكَرْنا أَن يكون الآنَ من الأَسماء المشار بها، و محالٌ أَيضاً أَن تكون من الأَسماء المتعَرِّفة بالإِضافة لأَننا لا نشاهد بعده اسماً هو مضاف إليه، فإذا بَطَلَت و اسْتَحالت الأَوجه الأَربعة المقَدَّم ذكرُها لم يَبْقَ إلا أَن يكون معرَّفاً باللام نحو الرجل و الغلام، و قد دلت الدلالةُ على أَن الآن ليس مُعَرَّفاً باللام الظاهرة التي فيه، لأَنه لو كان مَعرَّفاً بها لجازَ سُقوطُها منه، فلزومُ هذه اللام للآن دليلٌ على أَنها ليست للتعريف، و إذا كان مُعَرَّفاً باللام لا محالَةَ، و استَحال أَن تكونَ اللام فيه هي التي عَرَّفَتْه، وجب أَن يكون مُعَرَّفاً بلام أُخرى غير هذه الظاهرة التي فيه بمنزلة أَمْسِ في أَنه تَعَرَّف بلام مرادة، و القول فيهما واحدٌ، و لذلك بنيا لتضمُّنهما معنى حرف التعريف; قال ابن جني: و هذا رأْيُ أَبي علي و عنه أَخَذْتُه، و هو الصوابُلسان العرب ، جلد13 ، صفحه41