سوره بمعنى مرتبۀ بلند است چنانكه طبرسى و راغب گفته و قول نابغه را شاهد آوردهاند: أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اَللَّهَ أَعْطَاكَ سُورَةً تَرَى كُلَّ مُلْكٍ دُونَهَا يَتَذَبْذَبُ طبرسى افزوده: آن از سُور البناء اخذ شده. . . هر سوره از قرآن بمثابۀ درجۀ بلند و منزل عالى است كه قارء قرآن از يكى بديگرى بالا ميرود تا بآخر قرآن برسد. راغب گفته علت اين تسميه آنست كه سوره مانند حصار بلد قرآنرا احاطه كرده و يا منزلتى است مانند منازل قمر. بعضى آنرا سؤره (با همزه) خواندهاند كه بمعنى بقيّه است گويا هر سوره قطعهاى است از قرآن كه جدا شده و باقى مانده است. ولى قول طبرسى كاملا عالى و بجاست.قاموس قرآن ، جلد3 ، صفحه351
قال أَبو الهيثم: و السُّورَةُ من سُوَرِ القرآن عندنا قطعة من القرآن سبق وُحْدانُها جَمْعَها كما أَن الغُرْفَة سابقة للغُرَفِ، و أَنزل الله عز و جل القرآن على نبيه، صلى الله عليه و سلم، شيئاً بعد شيء و جعله مفصلاً، و بيَّن كل سورة بخاتمتها و بادئتها و ميزها من التي تليها; قال: و كأَن أَبا الهيثم جعل السُّورَةَ من سُوَرِ القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْراً أَي أَفضلت فضلاً إِلا أَنها لما كثرت في الكلام و في القرآن ترك فيها الهمز كما ترك في المَلَكِ و ردّ على أَبي عبيدة. ابن الأَعرابي: سُورَةُ كل شيء حَدُّهُ. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ الرِّفْعَةُ، و بها سميت السورة من القرآن، أَي رفعة و خير، قال: فوافق قوله قول أَبي عبيدة. قال أَبو منصور: و البصريون جمعوا الصُّورَةَ و السُّورَةَ و ما أَشبهها صُوَراً و صُوْراً و سُوَراً و سُوْراً و لم يميزوا بين ما سبق جَمْعُهُ وُحْدَانَه و بين ما سبق وُحْدانُهُ جَمْعَه، قال: و الذي حكاه أَبو الهيثم هو قول الكوفيين. ابن الأَعرابي: السُّورَةُ من القرآن معناها الرفعة لإِِجلال القرآن، قال ذلك جماعة من أَهل اللغة. و بينهما سُورَةٌ أَي علامة; عن ابن الأَعرابي.لسان العرب ، جلد4 ، صفحه387
السُّورَةُ: المنزلة، و الجمع سُوَرٌ و سُوْرٌ، الأَخيرة عن كراع، و السُّورَةُ من البناء: ما حَسُنَ و طال. الجوهري: و السُّوْرُ جمع سُورَة مثل بُسْرَة و بُسْرٍ، و هي كل منزلة من البناء; و منه سُورَةُ القرآن لأَنها منزلةٌ بعد منزلة مقطوعةٌ عن الأُخرى و الجمع سُوَرٌ. ابن سيده سميت السُّورَةُ من القرآن سُورَةً لأَنها دَرَجَةٌ إِلى غيرها، و من همزها جعلها بمعنى بقية من القرآن و قِطْعَة، و أَكثر القراء على ترك الهمزة فيها; و قيل: السُّورَةُ من القرآن يجوز أَن تكون من سُؤْرَةِ المال، ترك همزه لما كثر في الكلام; التهذيب: و أَما أَبو عبيدة فإِنه زعم أَنه مشتق من سُورة البناء، و أَن السُّورَةَ عِرْقٌ من أَعراق الحائط، و يجمع سُوْراً، و كذلك الصُّورَةُ تُجْمَعُ صُوْراً. . . و روى الأَزهري بسنده عن أَبي الهيثم أَنه ردّ على أَبي عبيدة قوله و قال: إِنما تجمع فُعْلَةٌ على فُعْلٍ بسكون العين إِذا سبق الجمعَ الواحِدُ مثل صُوفَةٍ و صُوفٍ، و سُوْرَةُ البناء و سُوْرُهُ، فالسُّوْرُ جمع سبق وُحْدَانَه في هذا الموضع. . . و كلُّ منزلة رفيعة فهي سُورَةٌ مأْخوذة من سُورَةِ البناء. . . و جمعها سُوْرٌ أَي رِفَعٌ. قال: و أَما سُورَةُ القرآن فإِنَّ الله، جل ثناؤه، جعلها سُوَراً مثل غُرْفَةٍ و غُرَفٍ و رُتْبَةٍ و رُتَبٍ و زُلْفَةٍ و زُلَفٍ، فدل على أَنه لم يجعلها من سُور البناء لأَنها لو كانت من سُور البناء لقال: فأْتُوا بِعَشْرِ سُوْرٍ مثله، و لم يقل: بِعَشْرِ سُوَرٍ، و القراء مجتمعون على سُوَرٍ، و كذلك اجتمعوا على قراءة سُوْرٍ في قوله: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ، و لم يقرأْ أَحد: بِسُوَرٍ، فدل ذلك على تميز سُورَةٍ من سُوَرِ القرآن عن سُورَةٍ من سُوْرِ البناء. قال: و كأَن أَبا عبيدة أَراد أَن يؤيد قوله في الصُّورِ أَنه جمع صُورَةٍ فأَخطأَ في الصُّورِ و السُّورِ، و حرَّفَ كلام العرب عن صيغته فأَدخل فيه ما ليس منه.لسان العرب ، جلد4 ، صفحه386
السُّور عند العرب: حائطٌ المدينة و هو أَشرف الحيطان، و شبّه اللّٰه جل و عزّ الحائطَ الذي حَجَز بين أهل النار و أهلِ الجنة بأشرف حائط عَرَفْناه في الدنيا، و هو اسمٌ واحدٌ لشيء واحد، إلا أنا إذا أردنا أن نعرِف الفرق منه قلنا سُور . كما تقول التَّمر و هو اسمٌ جامعٌ للجنس، فإذا أردنا أن نعرف الواحدة من التّمر قُلنا تمرة، و كل منزلة رفيعة فهي سورة، مأخوذةٌ من سورة البِناء قال أبو الهيثم: و السُّورة من سُوَر القرآن عندنا: قِطعةٌ من القرآن سَبَق وُحْدانُها جَمْعَهَا كما أنّ الغُرْفة سابق للغُرَف. و أنزلَ اللّٰه جلّ و عزّ القرآنَ على نبيّه صلى اللّٰه عليه و سلم شيئا بعد شيء، و جَعَله مفصَّلا، و بيَّن كلَّ سُورة منها بخاتِمتِها و بادِئتِها، و ميّزها من التي تليها. قلتُ: و كأن أبا الهَيْثم جَعَل السُّورة من سُور القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْرا: أي أَفضَلْتُ فَضْلا؛ إلاّ أنها لمّا كَثُرتْ في الكلام و في كتاب اللّٰه تُرك فيها الهمز كما تُرِك في المَلَك و أَصلُه مَلأَك، و في النّبيّ و أصلُه الهمز. و كان أبو الهَيْثم طوّل الكلام فيهما ردّ على أبي عبيدة، فاختصرتُ منه مجامِعَ مقاصِدِه، و ربّما غيّرتُ بعضَ ألفاظه و المعنى معناه.تهذیب اللغة ، جلد13 ، صفحه36
أمّا سورة القرآن فإن اللّٰه جلّ و عزّ جمعَها سُورا؛ مثل غُرْفة و غرف، و رُتْبة و رُتَب، و زُلْفة و زُلَف، فدلَّ على أنه لم يجعلها من سُور البِناء، لأنها لو كانت من سُورِ البناء لقال: فأْتوا بعشْرِ سُورٍ، و لم يَقل بِعَشْرِ سُوَرٍ [هود: 13] و القُرَّاء مجمعون عَلَى سُوَرٍ، و كذلك اجتمعوا على قراءة سُورٍ في قولهم: فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ [الحديد: 13]، و لم يقرأ بسورٍ فدلَّ ذلك عَلَى تميُّز سورة من سور القرآن عن سُورة من سُوَرِ البناء، و كأَن أبا عُبيدة أراد أن يؤيِّدَ قوله في الصُّور أنه جمع صُورة، فأخطأَ في الصُّور و السُّورِ، و حَرَّف كلام العرب عن صيغتِه، و أدخل فيه ما ليس منه؛ خِذْلانا من اللّٰه لتكذيبه بأن الصُّور قَرْن خلقه اللّٰه للنَّفخ فيه حتى يُميت الخلق أجمعين بالنّفخة الأولى، ثم يُحييهم بالنفخة الثانية، و اللّٰه حسيبُه.تهذیب اللغة ، جلد13 ، صفحه36
قال أبو الهيثم: و السُّورة من سُوَر القرآن عندنا: قِطعةٌ من القرآن سَبَق وُحْدانُها جَمْعَهَا كما أنّ الغُرْفة سابق للغُرَف. و أنزلَ اللّٰه جلّ و عزّ القرآنَ على نبيّه صلى اللّٰه عليه و سلم شيئا بعد شيء، و جَعَله مفصَّلا، و بيَّن كلَّ سُورة منها بخاتِمتِها و بادِئتِها، و ميّزها من التي تليها. قلتُ: و كأن أبا الهَيْثم جَعَل السُّورة من سُور القرآن من أَسْأَرْتُ سُؤْرا: أي أَفضَلْتُ فَضْلا؛ إلاّ أنها لمّا كَثُرتْ في الكلام و في كتاب اللّٰه تُرك فيها الهمز كما تُرِك في المَلَك و أَصلُه مَلأَك، و في النّبيّ و أصلُه الهمز. و كان أبو الهَيْثم طوّل الكلام فيهما ردّ على أبي عبيدة، فاختصرتُ منه مجامِعَ مقاصِدِه، و ربّما غيّرتُ بعضَ ألفاظه و المعنى معناه.تهذیب اللغة ، جلد13 ، صفحه36