قوله تعالى: « وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ حُنَفٰاءَ » إلخ ضمير « أُمِرُوا » للذين كفروا من أهل الكتاب و المشركين أي لم يتضمن رسالة الرسول ص و الكتب القيمة التي في صحف الوحي إلا أمرهم بعبادة الله تعالى بقيد الإخلاص في الدين فلا يشركوا به شيئا و قوله: «...
وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ حُنَفٰاءَ ضمير در جمله امروا به همان اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ بر مىگردد، مىفرمايد: رسالت رسول اسلام (ص) و كُتُبٌ قَيِّمَةٌ كه در صحف وحى است اين كفار از اهل كتاب و مشركين را امر نمىكند...
سپس اهل كتاب و به تبع آنها مشركان را مورد ملامت قرار داده، مىگويد: چرا در اين آئين جديد اختلاف كردند، بعضى مؤمن و بعضى كافر شدند، در حالى كه در اين آئين دستورى به آنها داده نشده است جز اينكه خدا را پرستش كنند، و عبادت او را از عبادت غير او خالص سازند، و از هر گونه شرك باز گردند و متمايل به توحيد...
ثم قال تعالى «وَ مٰا أُمِرُوا» أي لم يأمرهم اللّٰه تعالى «إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ» وحده و لا يشركوا بعبادته غيره «مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ» لا يخلطون بعبادته عبادة سواه و قوله «حُنَفٰاءَ» جمع حنيف، و هو المائل إلى الحق، و الحنفية الشريعة المائلة إلى الحق، و أصله الميل، و من ذلك الأحنف:...
«وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ» أي لم يأمرهم الله تعالى إلا لأن يعبدوا الله وحده لا يشركون بعبادته فهذا ما لا تختلف فيه ملة و لا يقع فيه تبدل «مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ» لا يخلطون بعبادته عبادة ما سواه «حُنَفٰاءَ» مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام مسلمين مؤمنين بالرسل كلهم...
(وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ) يعنى خداى تعالى ايشان را امر نفرمود مگر به اينكه عبادت كنند خداى يگانه را كه براى او شريكى نيست و امر كرد ايشان را كه در عبادت خود شريك براى او نگيرند، پس اين چيزيست كه هيچ ملّت در آن اختلاف نكرده و تبدّلى در آن واقع نشود (مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ)...
«وَ ذٰلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ» أي: دين الملّة القيّمة «وَ مٰا أُمِرُوا» بما فى الكتابين «إِلاّٰ» لأجل أن يعبدوا اللّه على وجه الإخلاص «حُنَفٰاءَ» مائلين عن جميع الأديان إلى دين الإسلام، مسلمين مؤمنين بالرّسل كلّهم، و يداوموا على إقامة الصّلاة و إيتاء الزّكاة،
وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ ؛ آنها در تورات و انجيل جز به گرويدن به دين حنيف اسلام امر نشدند ليكن امر كتاب را تحريف كرده و تغيير دادند وَ ذٰلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ ؛ در حالى كه دين پيامبر اسلام صلّى اللّٰه عليه و آله دين ملّت استوار و مستقيم بود وَ مٰا...
وَ مٰا أُمِرُوا اى و الحال انّهم ما أمروا بشيء إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ حُنَفٰاءَ الحنيف الصّحيح الميل الى الإسلام الثّابت عليه و كلّ من حجّ أو كان على دين إبراهيم وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُوا اَلزَّكٰاةَ قد مضى في اوّل البقرة بيان لاقامة الصّلاة و إيتاء...
و أخرج ابن مردويه عن أبى بن كعب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا أبى انى أمرت ان أقرئك سورة فأقرأنيها ما كان اَلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ اَلْكِتٰابِ وَ اَلْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتّٰى تَأْتِيَهُمُ اَلْبَيِّنَةُ رَسُولٌ مِنَ اَللّٰهِ يَتْلُوا صُحُفاً مُطَهَّرَةً فِيهٰا كُتُبٌ...
[قوله تعالى وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ ] و فيه مسائل: المسألة الأولى: في قوله: و ما أمروا وجهان: أحدهما: أن يكون المراد: وَ مٰا أُمِرُوا في التوراة و الإنجيل إلا بالدين الحنيفي، فيكون المراد أنهم كانوا مأمورين بذلك إلا أنه تعالى لما أتبعه بقوله: وَ ذٰلِكَ دِينُ...
وَ مٰا أُمِرُوا يعنى في التوراة و الإنجيل إلا بالدين الحنيفي، و لكنهم حرفوا و بدلوا وَ ذٰلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ أى دين الملة القيمة و قرئ: و ذلك الدين القيمة، على تأويل الدين بالملة فإن قلت: ما وجه قوله وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ ؟ قلت: معناه: و ما أمروا بما في الكتابين إلا...
وَ مٰا أُمِرُوا يعني هؤلاء الكفار إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ يعني إلاّ أن يعبدوا اللّه مخلصين لَهُ اَلدِّينَ التوحيد و الطاعة حُنَفٰاءَ مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام و قال ابن عباس: حجاجا، و قال قتادة: الحنيفية هي الختان و تحريم الأمّهات و البنات و الأخوات و العمّات و...
وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ جملة حالية مفيدة لغاية قبح ما فعلوا اى و الحال انهم ما أمروا بما أمروا فى كتابهم لشيء من الأمور الا لأجل أن يعبدوا اللّه و هذه اللام فى الحقيقة لام الحكمة و المصلحة يعنى أن فعله تعالى و ان لم يكن معللا بالغرض الا أنه مغيا بالحكم و المصالح و كثيرا ما...
هذا إبطال ثالث لتنصلهم من متابعة الإسلام بعلة أنهم لا يتركون ما هم عليه حتى تأتيهم البينة و زعمهم أن البينة لم تأتهم و هو إبطال بطريق القول بالموجب في الجدل، أي إذا سلمنا أنكم موصون بالتمسك بما أنتم عليه لا تنفكون عنه حتى تأتيكم البينة، فليس في الإسلام ما ينافي ما جاء به كتابكم لأن كتابكم يأمر بما...
وَ مٰا أُمِرُوا و مأمور نشدند اهل كتاب بآنچه در تورية و انجيل است إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مگر بجهت آنكه پرستش كنند خداى را مُخْلِصِينَ در حالتى كه پاك كنندگان باشند لَهُ اَلدِّينَ براى خدا كيش خود را از شرك و الحاد حُنَفٰاءَ ميل كنندگان از عقايد باطله بدين اسلام وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ و...
وَ مٰا أُمِرُوا في كتابهم التوراة و الإنجيل إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ أي أن يعبدوه فحذفت أن و زيدت اللام مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ من الشرك حُنَفٰاءَ مستقيمين على دين إبراهيم و دين محمد إذا جاء فكيف كفروا به وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُوا اَلزَّكٰاةَ وَ ذٰلِكَ دِينُ الملة...
وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ حُنَفٰاءَ وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُوا اَلزَّكٰاةَ وَ ذٰلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ «5» به اهل كتاب فرمانى داده نشده جز آنكه خدا را بپرستند در حالى كه دين را براى او خالص ساخته و گرايش به حق داشته باشند و نماز را به پا...
9 في تفسير عليّ بن إبراهيم و قال عليّ بن إبراهيم في قوله: وَ مٰا تَفَرَّقَ اَلَّذِينَ أُوتُوا اَلْكِتٰابَ إِلاّٰ مِنْ بَعْدِ مٰا جٰاءَتْهُمُ اَلْبَيِّنَةُ قال: لما جاء رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بالقرآن خالفوه و تفرقوا بعده قوله: حنفاء قال: طاهرين قال: قوله: «ذَلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ» اي...
وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ أي لا يشركون به حُنَفٰاءَ مايلين عن العقائد الزايغة القمّيّ قال ظاهرين وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُوا اَلزَّكٰاةَ وَ ذٰلِكَ دِينُ اَلْقَيِّمَةِ أي دين الملّة القيّمة
وَ مٰا أُمِرُوا ، أي: في كتبهم بما فيها إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ : لا يشركون به حُنَفٰاءَ : مائلين عن العقائد الزّائفة و في تفسير عليّ بن إبراهيم : قوله: حُنَفٰاءَ قال: طاهرين وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ وَ يُؤْتُوا اَلزَّكٰاةَ : و لكنّهم حرّفوا و عصوا وَ ذٰلِكَ دِينُ...
وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ: اعربت في الآية الكريمة السابقة أي و ما أمرهم اللّه تعالى في كتبهم لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ: اللام حرف جر للتعليل او لام «كي» يعبدوا: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام و علامة نصبه حذف النون و الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل و الالف فارقة اللّه لفظ الجلالة: مفعول به منصوب...
وَ مٰا أُمِرُوا بهذا الدين و هذا القرآن إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اَللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ اَلدِّينَ أي: من غير شرك و نفاق حُنَفٰاءَ أي: مؤمنين بجميع الرسل مائلين عن الأديان الباطلة وَ يُقِيمُوا اَلصَّلاٰةَ و هي أشرف عبادات البدن وَ يُؤْتُوا اَلزَّكٰاةَ و هي الإحسان إلى الفقراء و المحاويج وَ ذٰلِكَ...