وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ؟ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعٰامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ يَتِيماً ذٰا مَقْرَبَةٍ أَوْ مِسْكِيناً ذٰا مَتْرَبَةٍ من هنا فالعقبة التي لم يتهيأ الكافرون بأنعم اللّه لاجتيازها هي: فك رقبة عبد من الرقبة أي تحريره أو إطعام في يوم الضائقة الاقتصادية و المجاعة، يتيما ذا...
ثم فسر العقبة فقال «وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ أَوْ إِطْعٰامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ» و تقديره اقتحام العقبة فك رقبة، لان العقبة جثة و الفك حدث، فلا يكون خبراً عن جثة قال ابو علي و (لا) إذا كانت بمعنى (لم) لم يلزم تكرارها ثم بين تعالى ما به يكون اقتحام العقبة فقال «فَكُّ...
و جعل سبحانه الأعمال الصّالحة عقبة، و عملها اقتحاما لها لما فى ذلك من معاناة الشّدّة و مجاهدة النّفس، و عن الحسن: عقبة و اللّه شديدة: مجاهدة الإنسان نفسه و هواه و عدوه الشيطان و فكّ الرّقبة: تخليصها من رقّ أو غيره و قرئ: «فكّ رقبة أو أطعم » على الإبدال من «اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ» و قوله «وَ مٰا...
وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ شرح في القوى الأربع للإنسان اعلم، انّ الإنسان له قوى اربع و كلّ من الأربع لها اعتدال و توسّط بين الإفراط و التّفريط في الآثار، و التّوسّط و الاعتدال منها ممدوح و مطلوب، و الإفراط و التّفريط مذموم و قبيح، و القوى الأربع هي العلاّمة و العمّالة و...
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن الحسن فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ قال جهنم وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ قال ذكر لنا انه ليس من رجل مسلم يعتق رقبة مسلمة الا كانت فداءه من النار و أخرج ابن جرير عن قتادة رضى الله عنه وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ ثم أخبر عن اقتحامها فقال فَكُّ رَقَبَةٍ...
و قوله وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ اعتراض، و معناه: أنك لم تدركنه صعوبتها على النفس و كنه ثوابها عند اللّه و المسغبة، و المقربة، و المتربة: مفعلات من سغب: إذا جاع و قرب في النسب، يقال: فلان ذو قرابتي و ذو مقربتى و ترب: إذا افتقر، و معناه التصق بالتراب و أما أترب فاستغنى، أى: صار ذا مال...
ثمّ بيّن ما هي فقال: وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ قال سفيان بن عينية: كلّ شيء قال: وَ مٰا أَدْرٰاكَ فإنّه أخبره به، و ما قال: (و ما يدريك) فإنّه لم يخبر به
و الاقتحام: الدخول العسير في مكان أو جماعة كثيرين يقال: اقتحم الصفّ، و هو افتعال للدلالة على التكلف مثل اكتسب، فشبه تكلف الأعمال الصالحة باقتحام العقبة في شدته على النفس و مشقته قال تعالى: وَ مٰا يُلَقّٰاهٰا إِلاَّ اَلَّذِينَ صَبَرُوا [فصلت: 35] و الاقتحام: ترشيح لاستعارة العقبة لطريق الخير، و هو...
و بعد از آن بجهت تعظيم عقبه ميفرمايد كه: (12) وَ مٰا أَدْرٰاكَ و چه چيز دانا گردانيد ترا كه مَا اَلْعَقَبَةُ چيست عقبه يعنى تو نميدانى كنه صعوبت آن را بر نفس و كنه ثواب آن را نزد خداى اينجمله معترضه است ميان فَلاَ اِقْتَحَمَ اَلْعَقَبَةَ و مفسر آن و هو قوله: (13)
وَ مٰا أَدْرٰاكَ مَا اَلْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ إلخ فأراد منها الطريق التى يصعب سلوكها إلى حيث تنال سعادة الدنيا و الآخرة و إنما كانت صعبة السلوك لمعارضة الهوى،و مغالبة الشهوة لسالكها و«فك الرقبة»:عتقها،أو المعاونة عليه و قد ورد فى فضل العتق ما بلغ معناه حد التواتر،فضلا عما ورد فى الكتاب،و...