144648 / _1 وَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى اَلْمَدِينَةِ وَ مَرِضَ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ ، وَ كَانَ اِبْنُهُ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ مُؤْمِناً، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَبُوهُ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، إِنَّكَ إِنْ لَمْ تَأْتِ أَبِي كَانَ ذَلِكَ عَاراً عَلَيْنَا، فَدَخَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ اَلْمُنَافِقُونَ عِنْدَهُ، فَقَالَ اِبْنُهُ عَبْدُ اَللَّهِ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ : اِسْتَغْفِرْ لَهُ. فَاسْتَغْفَرَ لَهُ. فَقَالَ عُمَرُ : أَ لَمْ يَنْهَكَ اَللَّهُ يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِمْ أَوْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ؟ فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَعَادَ عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ: «وَيْلَكَ، إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ ». فَلَمَّا مَاتَ عَبْدُ اَللَّهِ جَاءَ اِبْنُهُ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ ، فَقَالَ: بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي يَا رَسُولَ اَللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَحْضُرَ جَنَازَتَهُ. فَحَضَرَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ قَامَ عَلَى قَبْرِهِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَ لَمْ يَنْهَكَ اَللَّهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً، وَ أَنْ تَقُومَ عَلَى قَبْرِهِ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «وَيْلَكَ، وَ هَلْ تَدْرِي مَا قُلْتُ، إِنَّمَا قُلْتُ: اَللَّهُمَّ اُحْشُ قَبْرَهُ نَاراً، وَ جَوْفَهُ نَاراً، وَ أَصْلِهِ اَلنَّارَ ». فَبَدَا مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَا لَمْ يَكُنْ يُحِبُّ.
14,84650 / _3 عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ مِائَةَ مَرَّةٍ لِيَغْفِرَ لَهُمْ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ ، وَ قَالَ: وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَ لَمْ يَقُمْ عَلَى قَبْرِ أَحَدٍ مِنْهُمْ».
14,54651 / _4 عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: «إِنَّ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) قَالَ لاِبْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ : إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَبِيكَ فَأَعْلِمْنِي. وَ كَانَ قَدْ تُوُفِّيَ، فَأَتَاهُ فَأَعْلَمَهُ، فَأَخَذَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) نَعْلَيْهِ لِلْقِيَامِ، فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَ لَيْسَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ: وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ ؟! فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ إِنَّمَا أَقُولُ: اَللَّهُمَّ اِمْلَأْ قَبْرَهُ نَاراً، وَ اِمْلَأْ جَوْفَهُ نَاراً، وَ أَصْلِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ نَاراً».
14,54652 / _5 عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُنَافِقِينَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِلَى اِبْنِهِ: إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا فَأَعْلِمُونِي. فَلَمَّا حَضَرَ أَمْرُهُ أَرْسَلُوا إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَأَقْبَلَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) نَحْوَهُمْ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِ اِبْنِهِ فِي اَلْجِنَازَةِ فَمَضَى قَالَ فَتَصَدَّى لَهُ عُمَرُ ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ ، أَ مَا نَهَاكَ رَبُّكَ عَنْ هَذَا، أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً أَوْ تَقُومَ عَلَى قَبْرِهِ؟! فَلَمْ يُجِبْهُ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ». قَالَ: «فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى قَبْرِهِ، قَالَ عُمَرُ أَيْضاً لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : أَ مَا نَهَاكَ اَللَّهُ عَنْ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَداً أَوْ تَقُومَ عَلَى قَبْرِهِ، ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ مَاتُوا وَ هُمْ كَافِرُونَ؟! فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِعُمَرَ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا رَأَيْتَنَا صَلَّيْنَا لَهُ عَلَى جِنَازَتِهِ، وَ لاَ قُمْنَا لَهُ عَلَى قَبْرِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اِبْنَهُ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ كَانَ يَحِقُّ عَلَيْنَا أَدَاءُ حَقِّهِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِ اَللَّهِ وَ سَخَطِكِ، يَا رَسُولَ اَللَّهِ ».
1,64649 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ: اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ اَلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلصَّدَقٰاتِ . قَالَ: «ذَهَبَ عَلِيٌّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ فَآجَرَ نَفْسَهَ عَلَى أَنْ يَسْتَقِيَ كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ يَخْتَارُهَا، فَجَمَعَ تَمْراً فَأَتَى بِهِ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى اَلْبَابِ، فَلَمَزَهُ أَيْ وَقَعَ فِيهِ فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ اَلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلصَّدَقٰاتِ إِلَى قَوْلِهِ: اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ ».
14,64653 / _6 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْمُهَاجِرِ ، عَنْ أُمِّهِ أُمِّ سَلَمَةَ ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقُلْتُ لَهُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، صَحِبَتْنِي اِمْرَأَةٌ مِنَ اَلْمُرْجِئَةِ ، فَلَمَّا أَتَيْنَا اَلرَّبَذَةَ أَحْرَمَ اَلنَّاسُ فَأَحْرَمْتُ مَعَهُمْ، وَ أَخَّرْتُ إِحْرَامِي إِلَى اَلْعَقِيقِ ، فَقَالَتْ: يَا مَعْشَرَ اَلشِّيعَةِ ، تُخَالِفُونَ اَلنَّاسَ فِي كُلِّ شَيْءٍ، يُحْرِمُ اَلنَّاسُ مِنَ اَلرَّبَذَةِ وَ تُحْرِمُونَ مِنَ اَلْعَقِيقِ ، وَ كَذَلِكَ تُخَالِفُونَ اَلنَّاسَ فِي اَلصَّلاَةِ عَلَى اَلْمَيِّتِ، يُكَبِّرُ اَلنَّاسُ أَرْبَعاً وَ تُكَبِّرُونَ خَمْساً؟! وَ هِيَ تَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنَّ اَلتَّكْبِيرَ عَلَى اَلْمَيِّتِ أَرْبَعٌ. فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «كَانَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) إِذَا صَلَّى عَلَى اَلْمَيِّتِ كَبَّرَ فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَ صَلَّى عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ دَعَا، ثُمَّ كَبَّرَ وَ اِسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَ دَعَا لِلْمَيِّتِ، ثُمَّ كَبَّرَ وَ اِنْصَرَفَ. فَلَمَّا نَهَاهُ اَللَّهُ عَنِ اَلصَّلاَةِ عَلَى اَلْمُنَافِقِينَ كَبَّرَ وَ تَشَهَّدَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَ صَلَّى عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ دَعَا، ثُمَّ كَبَّرَ وَ دَعَا لِلْمُؤْمِنِينَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَ اِنْصَرَفَ، وَ لَمْ يَدْعُ لِلْمَيِّتِ».
14,810755 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِمُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ مِائَةَ مَرَّةٍ لِيَغْفِرَ لَهُمْ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ: سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ ، وَ قَالَ: وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ، وَ لَمْ يَقُمْ عَلَى قَبْرِ أَحَدٍ مِنْهُمْ».
14اخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن عروة ان عبد الله بن أبى قال لأصحابه لو لا انكم تنتقون على محمد و أصحابه لانفضوا من حوله و هو القائل لَيُخْرِجَنَّ اَلْأَعَزُّ مِنْهَا اَلْأَذَلَّ فانزل الله عز و جل اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ قال النبي صلى الله عليه و سلم لأزيدن على السبعين فانزل الله سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ
14و أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر عن مجاهد قال لما نزلت إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ قال النبي صلى الله عليه و سلم سأزيد على سبعين فانزل الله في السورة التي يذكر فيها المنافقون فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ
14و أخرج أحمد و البخاري و الترمذي و النسائي و ابن أبى حاتم و النحاس و ابن حاتم و ابن مردويه و أبو نعيم في الحلية عن ابن عباس قال سمعت عمر يقول لما توفى عبد الله بن ابى دعى رسول الله صلى الله عليه و سلم للصلاة عليه فقام عليه فلما وقف قلت أعلى عدو الله عبد الله ابن ابى القائل كذا و كذا و القائل كذا و كذا أعدد أيامه و رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبسم حتى إذا أكثرت قال يا عمر أخر عنى انى قد خيرت قد قيل لي اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فلو أعلم أنى ان زدت على السبعين غفر له لزدت عليها ثم صلى الله عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و مشى معه حتى قام على قبره حتى فرغ منه فعجبت لي و لجرأتى على رسول الله صلى الله عليه و سلم و الله و رسوله أعلم فو الله ما كان الا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ فما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على منافق بعده حتى قبضه الله عز و جل
14و أخرج ابن أبى حاتم عن الشعبي أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال لقد أصبت في الإسلام هفوة ما أصبت مثلها قط أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلى على عبد الله بن أبى فأخذت بثوبه فقلت و الله ما أمرك الله بهذا لقد قال الله اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد خيرني ربى فقال اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ فقعد رسول الله صلى الله عليه و سلم على شفير القبر فجعل الناس يقولون لابنه يا حباب افعل كذا يا حباب افعل كذا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحباب اسم شيطان أنت عبد الله
14و أخرج أبو الشيخ عن السدى في قوله اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ الآية قال نزلت في الصلاة على المنافقين قال لما مات عبد الله بن ابى ابن سلول المنافق قال النبي صلى الله عليه و سلم لو أعلم أنى ان استغفرت له احدى و سبعين مرة غفر له لفعلت فصلى عليه فنسخ الله الصلاة على المنافقين و القيام على قبورهم فانزل الله وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ و نزلت العزمة في سورة المنافقين سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ الآية
14و أخرج ابن جرير عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لما نزلت هذه الآية أسمع ربى قد رخص لي فيهم فو الله لأستغفرن أكثر من سبعين مرة لعل الله أن يغفر لهم فقال من شدة غضبه عليهم سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ إِنَّ اَللّٰهَ لاٰ يَهْدِي اَلْقَوْمَ اَلْفٰاسِقِينَ
1)على بن ابراهيم مىگويد كه اين آيه هنگامى كه رسول خدا كه سلام و درود خدا بر او و اهل بيت او باد،به مدينه بازگشت نازل شد و عبد اللّه بن ابى مريض شده بود.پسرش عبد اللّه بن عبد اللّه،از مؤمنين بود.او درحالىكه پدرش در حال احتضار و جان دادن بود،نزد رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم آمد و گفت: اى رسول خدا!پدرم و مادرم فدايت شوند،اگر نزد پدرم نيايى،اين امر براى ما موجب ننگ است.رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم نزد او آمد درحالىكه منافقان پيش او بودند.پسرش عبد اللّه بن عبد اللّه گفت:اى رسول...
3)از عباس بن هلال،از امام رضا عليه السلام روايت شده است كه فرمود: همانا خداى عز و جل به محمد كه سلام و درود خدا بر او و اهل بيت او باد، فرمود: «إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ»، پس صد بار براى آنان استغفار كرد تا خدا گناهانشان را بيامرزد.خداوند اين آيه را نازل كرد: «سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ» 3[براى آنان يكسان است. چه برايشان آمرزش بخواهى يا برايشان آمرزش نخواهى،خدا هرگز بر...
4)از زراره نقل شده است كه گفت:از امام باقر عليه السلام شنيدم كه فرمود: همانا پيامبر صلى اللّه عليه و آله و سلم به پسر عبد اللّه بن ابى فرمود:هرگاه از پدرت فارغ شدى به من اطلاع بده.و پدرش درگذشته بود.پس نزد او آمد و به او خبر داد.رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم نعلين خود را برداشت تا بر او نماز بخواند.عمر به او گفت:مگر خدا نفرموده است: وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ»؟! رسول خدا به او فرمود:واى بر توويحك يا ويلك همانا من مىگويم:خدايا قبر و...
2)عياشى:از ابو جارود،از امام صادق عليه السلام روايت كرده است كه درباره اين سخن خداى تبارك و تعالى: «اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ اَلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلصَّدَقٰاتِ» فرمود:على امير مؤمنين عليه السلام قراردادى بر اين اساس بست كه در آبيارى درختان خرما در برابر هر دلو يك خرما به انتخاب خود بردارد.پس از جمعآورى خرما مقدارى را نزد رسول صلى اللّه عليه و آله و سلم آورد و عبد الرحمن بن عوف در آنجا بود و از او عيبجويى كرديا منظورش آن بودپس اين آيه نازل شد: «اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ...
6)از محمد بن مهاجر،از مادرش ام سلمه نقل شده است كه گفت:نزد امام صادق عليه السلام آمدم و به او عرض كردم:خدا تو را خير دهد،زنى از مرجئه با من همراه شد.هنگامى كه به ربذه رسيديم،مردم محرم شدند و او نيز با آنان محرم شد و من احرام را تا عقيق به عقب انداختم.او گفت:اى گروه شيعيان!شما در همه چيز با مردم مخالفت مىكنيد؛مردم از ربذه احرام مىبندند و شما از عقيق محرم مىشويد و همچنين در نماز بر ميت با مردم مخالفت مىكنيد؛مردم چهار بار تكبير مىگويند و شما پنج بار تكبير مىگوييد؟!درحالىكه قسم به خدا تكبير بر ميت...
5)از حنان بن سدير،از پدرش،از امام باقر عليه السلام روايت شده است كه: مردى از منافقان از دنيا رفت.رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم به دنبال پسرش فرستاد و فرمود:هرگاه خواستيد براى تشييع جنازه بيرون آييد،به اطلاع من برسانيد.هنگامى كه زمان تشييع جنازهاش فرارسيد ،به دنبال پيامبر صلى اللّه عليه و آله و سلم فرستادند.ايشان بهسوى آنان آمد تا اينكه دست پسرش را در تشييع جنازه گرفت و حركت كرد.فرمود:پس عمر راه را بر او بست و گفت: اى رسول خدا!مگر پروردگارت تو را از اين كار نهى نكرده است كه بر جنازه كسى از آنان...
1)عياشى:از عباس بن هلال،از ابو الحسن امام رضا عليه السّلام نقل مىكند كه فرمود:خداوند تعالى به محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمود: «إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ» 1[اگر هفتاد بار برايشان آمرزش طلب كنى،هرگز خدا آنان را نخواهد آمرزيد]پس براى آنها صد مرتبه استغفار كرد تا خدا آنان را بيامرزد،ولى خداوند اين آيه را نازل كرد: «سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ» و فرمود: «وَ لاٰ تُصَلِّ...
اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ اين آيه بعد از مراجعت رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به مدينه نازل شد،و در آن ايام عبد اللّه ابن ابى مريض بود،و پسرش عبد اللّه بن عبد اللّه مردى با ايمان بود نزد رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله رفت و درحالىكه پدرش جان مىداد عرض كرد:اى رسول خدا!پدر و مادرم به قربانت،شما اگر به عيادت پدر من نيائى،اين در اجتماع مايه سرافكندگى ماست.رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به خانه عبد...
14 و روت العامّة أنّه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم قال: و اللّٰه لأزيدنّ على السبعين فنزلت سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ .
14,8 و العيّاشيّ عن الرضا عليه السلام : أنّ اللّٰه قال لمحمّد صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ فاستغفِر لهم مائة مرّة ليغفر لهم فأنزل اللّٰه سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ الآية و قال وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ فلم يستغفر لهم بعد ذٰلك و لم يقم علىٰ قبر أحد منهم.
14 القمّيّ : في آية الاِستغفار السابقة أنّها نزلت لمّا رجع رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم إِلى المدينة و مرض عبد اللّٰه بن أبيّ و كان ابنه عبد اللّٰه مؤمنا فجاء إلى النبيّ صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و أبوه يجود بنفسه فقال يا رسول اللّٰه بأبي أنت و أمّي إنّك لم تأت علىٰ أبي كان ذلك عاراً علينا فدخل عليه رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و المنافقون عنده.
فقال ابنه عبد اللّٰه بن عبد اللّٰه يا رسول اللّٰه استغفر له فاستغفر فقال عمر أ لم ينهك اللّٰه يا رسول اللّٰه أن تُصَلِّيَ عليهم أو تستغفر لهم.
فأعرض عنه رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم فأعاد عليه فقال له وَيلك إنِّي خُيِّرت فاخترت انّ اللّٰه يقول اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ فلمّا مات عبد اللّٰه جاء ابنه إلىٰ رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم .
فقال بأبي أنت و أمّي يا رسول اللّٰه إن رأيت أن تحضر جنازته فحضر رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم فقال علىٰ قبره فقال له عمر يا رسول اللّٰه أ لم ينهك اللّٰه أن تصلىّ على أحد منهم مات أبداً و أن تقوم على قبره.
فقال له رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم ويلك و هل تدري ما قلت إنّما قلت اللّهمّ احش قبره ناراً و جوفه ناراً و أصْلِهِ النار فبدا من رسول اللّٰه ما لم يكن يحبّ.
14,5 و العيّاشيّ عن الباقر عليه السلام : أنّ النبيّ صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم قال لابن عبد اللّٰه بن أبيّ إذا فرغت من أبيك فأعلمني و كان قد توفّي فأتاه فأعلمه فأخذ رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم نعليه للقيام فقال له عمر أليس قد قال اللّٰه وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ فقال ويحك أو ويلك إنّما أقول اللّهمّ املأ قبره ناراً و املأ جوفه ناراً و اَصْلِهِ يوم القيامة ناراً .
14,892 عَنِ اَلْعَبَّاسِ بْنِ هِلاَلٍ عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا عَلَيْهِ السَّلاَمُ قَالَ: إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى قَالَ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : « إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ » فَاسْتَغْفَرَ لَهُمْ مِائَةَ مَرَّةٍ لِيَغْفِرَ لَهُمْ فَأَنْزَلَ اَللَّهُ « سَوٰاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ » وَ قَالَ: « وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ » فَلَمْ يَسْتَغْفِرْ لَهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ وَ لَمْ يَقُمْ عَلَى قَبْرِ أَحَدٍ مِنْهُمْ .
عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ يَقُولُ: إِنَّ اَلنَّبِيَّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ لاِبْنِ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ إِذَا فَرَغْتَ مِنْ أَبِيكَ فَأَعْلِمْنِي، وَ كَانَ قَدْ تُوُفِّيَ فَأَتَاهُ فَأَعْلَمَهُ فَأَخَذَ رَسُولُ اَللَّهِ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلسَّلاَمُ نَعْلَيْهِ لِلْقِيَامِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ : أَ لَيْسَ قَدْ قَالَ اَللَّهُ: « وَ لاٰ تُصَلِّ عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً وَ لاٰ تَقُمْ عَلىٰ قَبْرِهِ » فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ أَوْ وَيْلَكَ إِنَّمَا أَقُولُ اَللَّهُمَّ اِمْلَأْ قَبْرَهُ نَاراً وَ اِمْلَأْ جَوْفَهُ نَاراً وَ أَصْلِهِ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ نَاراً .
عَنْ أَبِي اَلْجَارُودِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : فِي قَوْلِ اَللَّهِ: « اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ اَلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلصَّدَقٰاتِ » قَالَ: ذَهَبَ عَلِيٌّ أَمِيرُ اَلْمُؤْمِنِينَ فَآجَرَ نَفْسَهَ عَلَى أَنْ يَسْتَقِيَ كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ يَخْتَارُهَا فَجَمَعَ تَمْراً فَأَتَى بِهِ اَلنَّبِيَّ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اَلسَّلاَمُ وَ عَبْدُ اَلرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ عَلَى اَلْبَابِ، فَلَمَزَهُ أَيْ وَقَعَ فِيهِ، فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ « اَلَّذِينَ يَلْمِزُونَ اَلْمُطَّوِّعِينَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ فِي اَلصَّدَقٰاتِ » إِلَى قَوْلِهِ « اِسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لاٰ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اَللّٰهُ لَهُمْ » .
حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ : تُوُفِّيَ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُنَافِقِينَ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اَللَّهِ إِلَى اِبْنِهِ: إِذَا أَرَدْتُمْ أَنْ تَخْرُجُوا فَأَعْلِمُونِي فَلَمَّا حَضَرَ أَمْرُهُ أَرْسَلُوا إِلَى اَلنَّبِيِّ عَلَيهِ وَ آلِهِ السَّلامُ فَأَقْبَلَ عَلَيهِ السَّلامُ نَحْوَهُمْ حَتَّى أَخَذَ بِيَدِ اِبْنِهِ فِي اَلْجِنَازَةِ فَمَضَى، قَالَ: فَتَصَدَّى لَهُ عُمَرُ ثُمَّ قَالَ: يَا رَسُولَ اَللَّهِ أَ مَا نَهَاكَ رَبُّكَ عَنْ هَذَا أَنْ تُصَلِّيَ « عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً » أَوْ تَقُومَ عَلَى قَبْرِهِ، فَلَمْ يُجِبْهُ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَالَ: فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ أَنْ يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى اَلْقَبْرِ قَالَ عُمَرُ أَيْضاً لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ : أَ مَا نَهَاكَ اَللَّهُ عَنْ أَنْ تُصَلِّيَ « عَلىٰ أَحَدٍ مِنْهُمْ مٰاتَ أَبَداً » أَوْ تَقُومَ عَلَى قَبْرِهِ «ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ مَاتُوا وَ هُمْ كَافِرُونَ» فَقَالَ اَلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِعُمَرَ عِنْدَ ذَلِكَ: مَا رَأَيْتَنَا صَلَّيْنَا لَهُ عَلَى جَنَازَةٍ وَ لاَ قُمْنَا لَهُ عَلَى قَبْرٍ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ اِبْنَهُ رَجُلٌ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ كَانَ يَحِقُّ عَلَيْنَا أَدَاءُ حَقِّهِ، وَ قَالَ لَهُ عُمَرُ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سَخَطِ اَللَّهِ وَ سَخَطِكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ .