سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بَرَآءَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ1
فَسِيحُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَرۡبَعَةَ أَشۡهُرࣲ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۙ وَأَنَّ ٱللَّهَ مُخۡزِي ٱلۡكَٰفِرِينَ2
وَأَذَٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦٓ إِلَى ٱلنَّاسِ يَوۡمَ ٱلۡحَجِّ ٱلۡأَكۡبَرِ أَنَّ ٱللَّهَ بَرِيٓءࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَۙ وَرَسُولُهُۥۚ فَإِن تُبۡتُمۡ فَهُوَ خَيۡرࣱ لَّكُمۡۖ وَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ غَيۡرُ مُعۡجِزِي ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ3
إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّم مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ثُمَّ لَمۡ يَنقُصُوكُمۡ شَيۡـࣰٔا وَلَمۡ يُظَٰهِرُواْ عَلَيۡكُمۡ أَحَدࣰا فَأَتِمُّوٓاْ إِلَيۡهِمۡ عَهۡدَهُمۡ إِلَىٰ مُدَّتِهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ4
فَإِذَا ٱنسَلَخَ ٱلۡأَشۡهُرُ ٱلۡحُرُمُ فَٱقۡتُلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ حَيۡثُ وَجَدتُّمُوهُمۡ وَخُذُوهُمۡ وَٱحۡصُرُوهُمۡ وَٱقۡعُدُواْ لَهُمۡ كُلَّ مَرۡصَدࣲۚ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ5
وَإِنۡ أَحَدࣱ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ ٱسۡتَجَارَكَ فَأَجِرۡهُ حَتَّىٰ يَسۡمَعَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ أَبۡلِغۡهُ مَأۡمَنَهُۥۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا يَعۡلَمُونَ6
كَيۡفَ يَكُونُ لِلۡمُشۡرِكِينَ عَهۡدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِۦٓ إِلَّا ٱلَّذِينَ عَٰهَدتُّمۡ عِندَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِۖ فَمَا ٱسۡتَقَٰمُواْ لَكُمۡ فَٱسۡتَقِيمُواْ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُتَّقِينَ7
كَيۡفَ وَإِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ لَا يَرۡقُبُواْ فِيكُمۡ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰۚ يُرۡضُونَكُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَتَأۡبَىٰ قُلُوبُهُمۡ وَأَكۡثَرُهُمۡ فَٰسِقُونَ8
ٱشۡتَرَوۡاْ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ ثَمَنࣰا قَلِيلࣰا فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ9
لَا يَرۡقُبُونَ فِي مُؤۡمِنٍ إِلࣰّا وَلَا ذِمَّةࣰۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُعۡتَدُونَ10
فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ فَإِخۡوَٰنُكُمۡ فِي ٱلدِّينِۗ وَنُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ11
وَإِن نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُم مِّنۢ بَعۡدِ عَهۡدِهِمۡ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمۡ فَقَٰتِلُوٓاْ أَئِمَّةَ ٱلۡكُفۡرِۙ إِنَّهُمۡ لَآ أَيۡمَٰنَ لَهُمۡ لَعَلَّهُمۡ يَنتَهُونَ12
أَلَا تُقَٰتِلُونَ قَوۡمࣰا نَّكَثُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ وَهَمُّواْ بِإِخۡرَاجِ ٱلرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٍۚ أَتَخۡشَوۡنَهُمۡۚ فَٱللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخۡشَوۡهُ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ13
قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمࣲ مُّؤۡمِنِينَ14
وَيُذۡهِبۡ غَيۡظَ قُلُوبِهِمۡۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ15
أَمۡ حَسِبۡتُمۡ أَن تُتۡرَكُواْ وَلَمَّا يَعۡلَمِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ مِنكُمۡ وَلَمۡ يَتَّخِذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَا رَسُولِهِۦ وَلَا ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَلِيجَةࣰۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ16
مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِينَ أَن يَعۡمُرُواْ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ شَٰهِدِينَ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ وَفِي ٱلنَّارِ هُمۡ خَٰلِدُونَ17
إِنَّمَا يَعۡمُرُ مَسَٰجِدَ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَلَمۡ يَخۡشَ إِلَّا ٱللَّهَۖ فَعَسَىٰٓ أُوْلَـٰٓئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ18
أَجَعَلۡتُمۡ سِقَايَةَ ٱلۡحَآجِّ وَعِمَارَةَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ كَمَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَجَٰهَدَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ لَا يَسۡتَوُۥنَ عِندَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ19
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَٰهَدُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ أَعۡظَمُ دَرَجَةً عِندَ ٱللَّهِۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَآئِزُونَ20
يُبَشِّرُهُمۡ رَبُّهُم بِرَحۡمَةࣲ مِّنۡهُ وَرِضۡوَٰنࣲ وَجَنَّـٰتࣲ لَّهُمۡ فِيهَا نَعِيمࣱ مُّقِيمٌ21
خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمࣱ22
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُوٓاْ ءَابَآءَكُمۡ وَإِخۡوَٰنَكُمۡ أَوۡلِيَآءَ إِنِ ٱسۡتَحَبُّواْ ٱلۡكُفۡرَ عَلَى ٱلۡإِيمَٰنِۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ23
قُلۡ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمۡ وَأَبۡنَآؤُكُمۡ وَإِخۡوَٰنُكُمۡ وَأَزۡوَٰجُكُمۡ وَعَشِيرَتُكُمۡ وَأَمۡوَٰلٌ ٱقۡتَرَفۡتُمُوهَا وَتِجَٰرَةࣱ تَخۡشَوۡنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرۡضَوۡنَهَآ أَحَبَّ إِلَيۡكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادࣲ فِي سَبِيلِهِۦ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأۡتِيَ ٱللَّهُ بِأَمۡرِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ24
لَقَدۡ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةࣲۙ وَيَوۡمَ حُنَيۡنٍۙ إِذۡ أَعۡجَبَتۡكُمۡ كَثۡرَتُكُمۡ فَلَمۡ تُغۡنِ عَنكُمۡ شَيۡـࣰٔا وَضَاقَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ ثُمَّ وَلَّيۡتُم مُّدۡبِرِينَ25
ثُمَّ أَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ وَعَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودࣰا لَّمۡ تَرَوۡهَا وَعَذَّبَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡكَٰفِرِينَ26
ثُمَّ يَتُوبُ ٱللَّهُ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ27
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسࣱ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةࣰ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ28
قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدࣲ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ29
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ عُزَيۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَى ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَٰلِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَٰهِهِمۡۖ يُضَٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ30
ٱتَّخَذُوٓاْ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَٰنَهُمۡ أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِ وَٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَمَآ أُمِرُوٓاْ إِلَّا لِيَعۡبُدُوٓاْ إِلَٰهࣰا وَٰحِدࣰاۖ لَّآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ سُبۡحَٰنَهُۥ عَمَّا يُشۡرِكُونَ31
يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِـُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ32
هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ33
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلۡأَحۡبَارِ وَٱلرُّهۡبَانِ لَيَأۡكُلُونَ أَمۡوَٰلَ ٱلنَّاسِ بِٱلۡبَٰطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۗ وَٱلَّذِينَ يَكۡنِزُونَ ٱلذَّهَبَ وَٱلۡفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَبَشِّرۡهُم بِعَذَابٍ أَلِيمࣲ34
يَوۡمَ يُحۡمَىٰ عَلَيۡهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكۡوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمۡ وَجُنُوبُهُمۡ وَظُهُورُهُمۡۖ هَٰذَا مَا كَنَزۡتُمۡ لِأَنفُسِكُمۡ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمۡ تَكۡنِزُونَ35
إِنَّ عِدَّةَ ٱلشُّهُورِ عِندَ ٱللَّهِ ٱثۡنَا عَشَرَ شَهۡرࣰا فِي كِتَٰبِ ٱللَّهِ يَوۡمَ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ مِنۡهَآ أَرۡبَعَةٌ حُرُمࣱۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ ٱلۡقَيِّمُۚ فَلَا تَظۡلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمۡۚ وَقَٰتِلُواْ ٱلۡمُشۡرِكِينَ كَآفَّةࣰ كَمَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ كَآفَّةࣰۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ36
إِنَّمَا ٱلنَّسِيٓءُ زِيَادَةࣱ فِي ٱلۡكُفۡرِۖ يُضَلُّ بِهِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يُحِلُّونَهُۥ عَامࣰا وَيُحَرِّمُونَهُۥ عَامࣰا لِّيُوَاطِـُٔواْ عِدَّةَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ فَيُحِلُّواْ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُۚ زُيِّنَ لَهُمۡ سُوٓءُ أَعۡمَٰلِهِمۡۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ37
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَا لَكُمۡ إِذَا قِيلَ لَكُمُ ٱنفِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱثَّاقَلۡتُمۡ إِلَى ٱلۡأَرۡضِۚ أَرَضِيتُم بِٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا مِنَ ٱلۡأٓخِرَةِۚ فَمَا مَتَٰعُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ38
إِلَّا تَنفِرُواْ يُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِيمࣰا وَيَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَيۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيۡـࣰٔاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرٌ39
إِلَّا تَنصُرُوهُ فَقَدۡ نَصَرَهُ ٱللَّهُ إِذۡ أَخۡرَجَهُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ ٱثۡنَيۡنِ إِذۡ هُمَا فِي ٱلۡغَارِ إِذۡ يَقُولُ لِصَٰحِبِهِۦ لَا تَحۡزَنۡ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَنَاۖ فَأَنزَلَ ٱللَّهُ سَكِينَتَهُۥ عَلَيۡهِ وَأَيَّدَهُۥ بِجُنُودࣲ لَّمۡ تَرَوۡهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلسُّفۡلَىٰۗ وَكَلِمَةُ ٱللَّهِ هِيَ ٱلۡعُلۡيَاۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ40
ٱنفِرُواْ خِفَافࣰا وَثِقَالࣰا وَجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِكُمۡ وَأَنفُسِكُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ41
لَوۡ كَانَ عَرَضࣰا قَرِيبࣰا وَسَفَرࣰا قَاصِدࣰا لَّٱتَّبَعُوكَ وَلَٰكِنۢ بَعُدَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلشُّقَّةُۚ وَسَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسۡتَطَعۡنَا لَخَرَجۡنَا مَعَكُمۡ يُهۡلِكُونَ أَنفُسَهُمۡ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ42
عَفَا ٱللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمۡ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعۡلَمَ ٱلۡكَٰذِبِينَ43
لَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلۡمُتَّقِينَ44
إِنَّمَا يَسۡتَـٔۡذِنُكَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱرۡتَابَتۡ قُلُوبُهُمۡ فَهُمۡ فِي رَيۡبِهِمۡ يَتَرَدَّدُونَ45
وَلَوۡ أَرَادُواْ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّواْ لَهُۥ عُدَّةࣰ وَلَٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِيلَ ٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ46
لَوۡ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمۡ إِلَّا خَبَالࣰا وَلَأَوۡضَعُواْ خِلَٰلَكُمۡ يَبۡغُونَكُمُ ٱلۡفِتۡنَةَ وَفِيكُمۡ سَمَّـٰعُونَ لَهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمُۢ بِٱلظَّـٰلِمِينَ47
لَقَدِ ٱبۡتَغَوُاْ ٱلۡفِتۡنَةَ مِن قَبۡلُ وَقَلَّبُواْ لَكَ ٱلۡأُمُورَ حَتَّىٰ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَظَهَرَ أَمۡرُ ٱللَّهِ وَهُمۡ كَٰرِهُونَ48
وَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ ٱئۡذَن لِّي وَلَا تَفۡتِنِّيٓۚ أَلَا فِي ٱلۡفِتۡنَةِ سَقَطُواْۗ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةُۢ بِٱلۡكَٰفِرِينَ49
إِن تُصِبۡكَ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡۖ وَإِن تُصِبۡكَ مُصِيبَةࣱ يَقُولُواْ قَدۡ أَخَذۡنَآ أَمۡرَنَا مِن قَبۡلُ وَيَتَوَلَّواْ وَّهُمۡ فَرِحُونَ50
قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ51
قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَّآ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَيَيۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن يُصِيبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابࣲ مِّنۡ عِندِهِۦٓ أَوۡ بِأَيۡدِينَاۖ فَتَرَبَّصُوٓاْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ52
قُلۡ أَنفِقُواْ طَوۡعًا أَوۡ كَرۡهࣰا لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمۡ إِنَّكُمۡ كُنتُمۡ قَوۡمࣰا فَٰسِقِينَ53
وَمَا مَنَعَهُمۡ أَن تُقۡبَلَ مِنۡهُمۡ نَفَقَٰتُهُمۡ إِلَّآ أَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَبِرَسُولِهِۦ وَلَا يَأۡتُونَ ٱلصَّلَوٰةَ إِلَّا وَهُمۡ كُسَالَىٰ وَلَا يُنفِقُونَ إِلَّا وَهُمۡ كَٰرِهُونَ54
فَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ55
وَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمۡ لَمِنكُمۡ وَمَا هُم مِّنكُمۡ وَلَٰكِنَّهُمۡ قَوۡمࣱ يَفۡرَقُونَ56
لَوۡ يَجِدُونَ مَلۡجَـًٔا أَوۡ مَغَٰرَٰتٍ أَوۡ مُدَّخَلࣰا لَّوَلَّوۡاْ إِلَيۡهِ وَهُمۡ يَجۡمَحُونَ57
وَمِنۡهُم مَّن يَلۡمِزُكَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ فَإِنۡ أُعۡطُواْ مِنۡهَا رَضُواْ وَإِن لَّمۡ يُعۡطَوۡاْ مِنۡهَآ إِذَا هُمۡ يَسۡخَطُونَ58
وَلَوۡ أَنَّهُمۡ رَضُواْ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَقَالُواْ حَسۡبُنَا ٱللَّهُ سَيُؤۡتِينَا ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦ وَرَسُولُهُۥٓ إِنَّآ إِلَى ٱللَّهِ رَٰغِبُونَ59
إِنَّمَا ٱلصَّدَقَٰتُ لِلۡفُقَرَآءِ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱلۡعَٰمِلِينَ عَلَيۡهَا وَٱلۡمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمۡ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَٱلۡغَٰرِمِينَ وَفِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۖ فَرِيضَةࣰ مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ60
وَمِنۡهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلنَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنࣱۚ قُلۡ أُذُنُ خَيۡرࣲ لَّكُمۡ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَيُؤۡمِنُ لِلۡمُؤۡمِنِينَ وَرَحۡمَةࣱ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ رَسُولَ ٱللَّهِ لَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ61
يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ لِيُرۡضُوكُمۡ وَٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَحَقُّ أَن يُرۡضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ62
أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّهُۥ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَأَنَّ لَهُۥ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدࣰا فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡخِزۡيُ ٱلۡعَظِيمُ63
يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيۡهِمۡ سُورَةࣱ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجࣱ مَّا تَحۡذَرُونَ64
وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ65
لَا تَعۡتَذِرُواْ قَدۡ كَفَرۡتُم بَعۡدَ إِيمَٰنِكُمۡۚ إِن نَّعۡفُ عَن طَآئِفَةࣲ مِّنكُمۡ نُعَذِّبۡ طَآئِفَةَۢ بِأَنَّهُمۡ كَانُواْ مُجۡرِمِينَ66
ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ بَعۡضُهُم مِّنۢ بَعۡضࣲۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمُنكَرِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَقۡبِضُونَ أَيۡدِيَهُمۡۚ نَسُواْ ٱللَّهَ فَنَسِيَهُمۡۚ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ67
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتِ وَٱلۡكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ هِيَ حَسۡبُهُمۡۚ وَلَعَنَهُمُ ٱللَّهُۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِيمࣱ68
كَٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُمۡ كَانُوٓاْ أَشَدَّ مِنكُمۡ قُوَّةࣰ وَأَكۡثَرَ أَمۡوَٰلࣰا وَأَوۡلَٰدࣰا فَٱسۡتَمۡتَعُواْ بِخَلَٰقِهِمۡ فَٱسۡتَمۡتَعۡتُم بِخَلَٰقِكُمۡ كَمَا ٱسۡتَمۡتَعَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِكُم بِخَلَٰقِهِمۡ وَخُضۡتُمۡ كَٱلَّذِي خَاضُوٓاْۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ69
أَلَمۡ يَأۡتِهِمۡ نَبَأُ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ قَوۡمِ نُوحࣲ وَعَادࣲ وَثَمُودَ وَقَوۡمِ إِبۡرَٰهِيمَ وَأَصۡحَٰبِ مَدۡيَنَ وَٱلۡمُؤۡتَفِكَٰتِۚ أَتَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِۖ فَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ70
وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتُ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضࣲۚ يَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَيُطِيعُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ سَيَرۡحَمُهُمُ ٱللَّهُۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمࣱ71
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَمَسَٰكِنَ طَيِّبَةࣰ فِي جَنَّـٰتِ عَدۡنࣲۚ وَرِضۡوَٰنࣱ مِّنَ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ72
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ73
يَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدۡ قَالُواْ كَلِمَةَ ٱلۡكُفۡرِ وَكَفَرُواْ بَعۡدَ إِسۡلَٰمِهِمۡ وَهَمُّواْ بِمَا لَمۡ يَنَالُواْۚ وَمَا نَقَمُوٓاْ إِلَّآ أَنۡ أَغۡنَىٰهُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ مِن فَضۡلِهِۦۚ فَإِن يَتُوبُواْ يَكُ خَيۡرࣰا لَّهُمۡۖ وَإِن يَتَوَلَّوۡاْ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ عَذَابًا أَلِيمࣰا فِي ٱلدُّنۡيَا وَٱلۡأٓخِرَةِۚ وَمَا لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مِن وَلِيࣲّ وَلَا نَصِيرࣲ74
وَمِنۡهُم مَّنۡ عَٰهَدَ ٱللَّهَ لَئِنۡ ءَاتَىٰنَا مِن فَضۡلِهِۦ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ75
فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُم مِّن فَضۡلِهِۦ بَخِلُواْ بِهِۦ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعۡرِضُونَ76
فَأَعۡقَبَهُمۡ نِفَاقࣰا فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ يَلۡقَوۡنَهُۥ بِمَآ أَخۡلَفُواْ ٱللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكۡذِبُونَ77
أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۡ وَأَنَّ ٱللَّهَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ78
ٱلَّذِينَ يَلۡمِزُونَ ٱلۡمُطَّوِّعِينَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ فِي ٱلصَّدَقَٰتِ وَٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهۡدَهُمۡ فَيَسۡخَرُونَ مِنۡهُمۡۙ سَخِرَ ٱللَّهُ مِنۡهُمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ79
ٱسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ أَوۡ لَا تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ إِن تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ سَبۡعِينَ مَرَّةࣰ فَلَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ80
فَرِحَ ٱلۡمُخَلَّفُونَ بِمَقۡعَدِهِمۡ خِلَٰفَ رَسُولِ ٱللَّهِ وَكَرِهُوٓاْ أَن يُجَٰهِدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَقَالُواْ لَا تَنفِرُواْ فِي ٱلۡحَرِّۗ قُلۡ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرࣰّاۚ لَّوۡ كَانُواْ يَفۡقَهُونَ81
فَلۡيَضۡحَكُواْ قَلِيلࣰا وَلۡيَبۡكُواْ كَثِيرࣰا جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ82
فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةࣲ مِّنۡهُمۡ فَٱسۡتَـٔۡذَنُوكَ لِلۡخُرُوجِ فَقُل لَّن تَخۡرُجُواْ مَعِيَ أَبَدࣰا وَلَن تُقَٰتِلُواْ مَعِيَ عَدُوًّاۖ إِنَّكُمۡ رَضِيتُم بِٱلۡقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةࣲ فَٱقۡعُدُواْ مَعَ ٱلۡخَٰلِفِينَ83
وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰٓ أَحَدࣲ مِّنۡهُم مَّاتَ أَبَدࣰا وَلَا تَقُمۡ عَلَىٰ قَبۡرِهِۦٓۖ إِنَّهُمۡ كَفَرُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَمَاتُواْ وَهُمۡ فَٰسِقُونَ84
وَلَا تُعۡجِبۡكَ أَمۡوَٰلُهُمۡ وَأَوۡلَٰدُهُمۡۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُعَذِّبَهُم بِهَا فِي ٱلدُّنۡيَا وَتَزۡهَقَ أَنفُسُهُمۡ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ85
وَإِذَآ أُنزِلَتۡ سُورَةٌ أَنۡ ءَامِنُواْ بِٱللَّهِ وَجَٰهِدُواْ مَعَ رَسُولِهِ ٱسۡتَـٔۡذَنَكَ أُوْلُواْ ٱلطَّوۡلِ مِنۡهُمۡ وَقَالُواْ ذَرۡنَا نَكُن مَّعَ ٱلۡقَٰعِدِينَ86
رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ87
لَٰكِنِ ٱلرَّسُولُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُۥ جَٰهَدُواْ بِأَمۡوَٰلِهِمۡ وَأَنفُسِهِمۡۚ وَأُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡخَيۡرَٰتُۖ وَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ88
أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ89
وَجَآءَ ٱلۡمُعَذِّرُونَ مِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ لِيُؤۡذَنَ لَهُمۡ وَقَعَدَ ٱلَّذِينَ كَذَبُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ90
لَّيۡسَ عَلَى ٱلضُّعَفَآءِ وَلَا عَلَى ٱلۡمَرۡضَىٰ وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلَّهِ وَرَسُولِهِۦۚ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡسِنِينَ مِن سَبِيلࣲۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ91
وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡيُنُهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ92
إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ93
يَعۡتَذِرُونَ إِلَيۡكُمۡ إِذَا رَجَعۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡۚ قُل لَّا تَعۡتَذِرُواْ لَن نُّؤۡمِنَ لَكُمۡ قَدۡ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنۡ أَخۡبَارِكُمۡۚ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ94
سَيَحۡلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمۡ إِذَا ٱنقَلَبۡتُمۡ إِلَيۡهِمۡ لِتُعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ فَأَعۡرِضُواْ عَنۡهُمۡۖ إِنَّهُمۡ رِجۡسࣱۖ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُ جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ95
يَحۡلِفُونَ لَكُمۡ لِتَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡۖ فَإِن تَرۡضَوۡاْ عَنۡهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَرۡضَىٰ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ96
ٱلۡأَعۡرَابُ أَشَدُّ كُفۡرࣰا وَنِفَاقࣰا وَأَجۡدَرُ أَلَّا يَعۡلَمُواْ حُدُودَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ97
وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغۡرَمࣰا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ ٱلدَّوَآئِرَۚ عَلَيۡهِمۡ دَآئِرَةُ ٱلسَّوۡءِۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمࣱ98
وَمِنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مَن يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَٰتٍ عِندَ ٱللَّهِ وَصَلَوَٰتِ ٱلرَّسُولِۚ أَلَآ إِنَّهَا قُرۡبَةࣱ لَّهُمۡۚ سَيُدۡخِلُهُمُ ٱللَّهُ فِي رَحۡمَتِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ99
وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنࣲ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ100
وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمࣲ101
وَءَاخَرُونَ ٱعۡتَرَفُواْ بِذُنُوبِهِمۡ خَلَطُواْ عَمَلࣰا صَٰلِحࣰا وَءَاخَرَ سَيِّئًا عَسَى ٱللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ102
خُذۡ مِنۡ أَمۡوَٰلِهِمۡ صَدَقَةࣰ تُطَهِّرُهُمۡ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيۡهِمۡۖ إِنَّ صَلَوٰتَكَ سَكَنࣱ لَّهُمۡۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ103
أَلَمۡ يَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ هُوَ يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَأۡخُذُ ٱلصَّدَقَٰتِ وَأَنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ104
وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ105
وَءَاخَرُونَ مُرۡجَوۡنَ لِأَمۡرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمۡ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيۡهِمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمࣱ106
وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدࣰا ضِرَارࣰا وَكُفۡرࣰا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادࣰا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ مِن قَبۡلُۚ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ107
لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدࣰاۚ لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِۚ فِيهِ رِجَالࣱ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ108
أَفَمَنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ تَقۡوَىٰ مِنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَٰنٍ خَيۡرٌ أَم مَّنۡ أَسَّسَ بُنۡيَٰنَهُۥ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارࣲ فَٱنۡهَارَ بِهِۦ فِي نَارِ جَهَنَّمَۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ109
لَا يَزَالُ بُنۡيَٰنُهُمُ ٱلَّذِي بَنَوۡاْ رِيبَةࣰ فِي قُلُوبِهِمۡ إِلَّآ أَن تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمۡۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ110
إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَۖ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقࣰّا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِۚ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِۦ مِنَ ٱللَّهِۚ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِۦۚ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ111
ٱلتَّـٰٓئِبُونَ ٱلۡعَٰبِدُونَ ٱلۡحَٰمِدُونَ ٱلسَّـٰٓئِحُونَ ٱلرَّـٰكِعُونَ ٱلسَّـٰجِدُونَ ٱلۡأٓمِرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَٱلنَّاهُونَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡحَٰفِظُونَ لِحُدُودِ ٱللَّهِۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ112
مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَن يَسۡتَغۡفِرُواْ لِلۡمُشۡرِكِينَ وَلَوۡ كَانُوٓاْ أُوْلِي قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ113
وَمَا كَانَ ٱسۡتِغۡفَارُ إِبۡرَٰهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَن مَّوۡعِدَةࣲ وَعَدَهَآ إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوࣱّ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ لَأَوَّـٰهٌ حَلِيمࣱ114
وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُضِلَّ قَوۡمَۢا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰهُمۡ حَتَّىٰ يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ115
إِنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۚ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيࣲّ وَلَا نَصِيرࣲ116
لَّقَد تَّابَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلنَّبِيِّ وَٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلۡعُسۡرَةِ مِنۢ بَعۡدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقࣲ مِّنۡهُمۡ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡۚ إِنَّهُۥ بِهِمۡ رَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ117
وَعَلَى ٱلثَّلَٰثَةِ ٱلَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّىٰٓ إِذَا ضَاقَتۡ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَرۡضُ بِمَا رَحُبَتۡ وَضَاقَتۡ عَلَيۡهِمۡ أَنفُسُهُمۡ وَظَنُّوٓاْ أَن لَّا مَلۡجَأَ مِنَ ٱللَّهِ إِلَّآ إِلَيۡهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيۡهِمۡ لِيَتُوبُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ118
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّـٰدِقِينَ119
مَا كَانَ لِأَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ وَمَنۡ حَوۡلَهُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ ٱللَّهِ وَلَا يَرۡغَبُواْ بِأَنفُسِهِمۡ عَن نَّفۡسِهِۦۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ لَا يُصِيبُهُمۡ ظَمَأࣱ وَلَا نَصَبࣱ وَلَا مَخۡمَصَةࣱ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَطَـُٔونَ مَوۡطِئࣰا يَغِيظُ ٱلۡكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنۡ عَدُوࣲّ نَّيۡلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُم بِهِۦ عَمَلࣱ صَٰلِحٌۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ120
وَلَا يُنفِقُونَ نَفَقَةࣰ صَغِيرَةࣰ وَلَا كَبِيرَةࣰ وَلَا يَقۡطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمۡ لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللَّهُ أَحۡسَنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ121
وَمَا كَانَ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةࣰۚ فَلَوۡلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرۡقَةࣲ مِّنۡهُمۡ طَآئِفَةࣱ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي ٱلدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوۡمَهُمۡ إِذَا رَجَعُوٓاْ إِلَيۡهِمۡ لَعَلَّهُمۡ يَحۡذَرُونَ122
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ ٱلۡكُفَّارِ وَلۡيَجِدُواْ فِيكُمۡ غِلۡظَةࣰۚ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلۡمُتَّقِينَ123
وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ فَمِنۡهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمۡ زَادَتۡهُ هَٰذِهِۦٓ إِيمَٰنࣰاۚ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَزَادَتۡهُمۡ إِيمَٰنࣰا وَهُمۡ يَسۡتَبۡشِرُونَ124
وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ فَزَادَتۡهُمۡ رِجۡسًا إِلَىٰ رِجۡسِهِمۡ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كَٰفِرُونَ125
أَوَلَا يَرَوۡنَ أَنَّهُمۡ يُفۡتَنُونَ فِي كُلِّ عَامࣲ مَّرَّةً أَوۡ مَرَّتَيۡنِ ثُمَّ لَا يَتُوبُونَ وَلَا هُمۡ يَذَّكَّرُونَ126
وَإِذَا مَآ أُنزِلَتۡ سُورَةࣱ نَّظَرَ بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٍ هَلۡ يَرَىٰكُم مِّنۡ أَحَدࣲ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْۚ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا يَفۡقَهُونَ127
لَقَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولࣱ مِّنۡ أَنفُسِكُمۡ عَزِيزٌ عَلَيۡهِ مَا عَنِتُّمۡ حَرِيصٌ عَلَيۡكُم بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ رَءُوفࣱ رَّحِيمࣱ128
فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُلۡ حَسۡبِيَ ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَهُوَ رَبُّ ٱلۡعَرۡشِ ٱلۡعَظِيمِ129
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)14
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور10
تفسير الصافي3
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب3
البرهان في تفسير القرآن2
ترجمه تفسیر روایی البرهان2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
تفسير نور الثقلين1
قرن
17
قرن دهم10
قرن دوازدهم8
قرن سوم2
مذهب
سني24
شيعه13
نوع حدیث
تفسیری21
اسباب نزول16
37 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

14,7,114739 / _2 اَلْإِمَامُ اَلْعَسْكَرِيُّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَ‌: «قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): فَهَذَا اَلْعِجْلُ فِي زَمَانِ‌ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، هُوَ أَبُو عَامِرٍ اَلرَّاهِبُ اَلَّذِي سَمَّاهُ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْفَاسِقَ‌، وَ عَادَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) غَانِماً ظَافِراً، وَ أَبْطَلَ اَللَّهُ تَعَالَى كَيْدَ اَلْمُنَافِقِينَ‌، وَ أَمَرَ اَللَّهُ تَعَالَى بِإِحْرَاقِ مَسْجِدِ اَلضِّرَارِ، وَ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ وَ اَلَّذِينَ‌ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً اَلْآيَاتِ‌. وَ قَالَ مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌): فَهَذَا اَلْعِجْلُ فِي حَيَاتِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) دَمَّرَ اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ أَصَابَهُ‌ بِقُولَنْجٍ‌ وَ فَالِجٍ وَ جُذَامٍ وَ لَقْوَةٍ‌ ، وَ بَقِيَ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً فِي أَشَدِّ عَذَابٍ‌، ثُمَّ صَارَ إِلَى عَذَابِ اَللَّهِ تَعَالَى».

البرهان في تفسير القرآن

144738 / _1 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : إِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّهُ جَاءَ قَوْمٌ مِنَ اَلْمُنَافِقِينَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، أَ تَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَبْنِيَ مَسْجِداً فِي بَنِي سَالِمٍ‌ لِلْعَلِيلِ‌، وَ اَللَّيْلَةِ اَلْمَطِيرَةِ‌، وَ لِلشَّيْخِ اَلْفَانِي‌؟ فَأَذِنَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ هُوَ عَلَى اَلْخُرُوجِ إِلَى تَبُوكَ‌ . فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، لَوْ أَتَيْتَنَا فَصَلَّيْتَ فِيهِ؟ فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «أَنَا عَلَى جَنَاحِ اَلسَّفَرِ، فَإِذَا وَافَيْتُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ أَتَيْتُهُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ‌». فَلَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنْ تَبُوكَ‌ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي شَأْنِ اَلْمَسْجِدِ وَ أَبِي عَامِرٍ اَلرَّاهِبِ‌ ، وَ قَدْ كَانُوا حَلَفُوا لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) أَنَّهُمْ يَبْنُونَ ذَلِكَ لِلصَّلاَحِ وَ اَلْحُسْنَى، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‌ وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ‌ مِنْ قَبْلُ‌ يَعْنِي أَبَا عَامِرٍ اَلرَّاهِبَ‌ ، كَانَ يَأْتِيهِمْ فَيَذْكُرُ رَسُولَ اَللَّهِ‌ وَ أَصْحَابَهُ‌ وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنٰا إِلاَّ اَلْحُسْنىٰ وَ اَللّٰهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ‌*`لاٰ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى اَلتَّقْوىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ‌ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَا أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجٰالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَ اَللّٰهُ يُحِبُّ اَلْمُطَّهِّرِينَ‌ قَالَ‌: كَانُوا يَتَطَهَّرُونَ بِالْمَاءِ‌.

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً قال ان نبى الله صلى الله عليه و سلم بنى مسجدا بقباء فعارضه المنافقون بآخر ثم بعثوا اليه ليصلى فيه فاطلع الله نبيه صلى الله عليه و سلم على ذلك

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن اسحق و ابن مردويه عن ابن عباس قال دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك بن الدخشم فقال مالك لعاصم أنظرني حتى أخرج إليك بنار من أهلي فدخل على أهله فأخذ سعفات من نار ثم خرجوا يشتدون حتى دخلوا المسجد وفية أهله فحرقوه و هدموه و خرج أهله فتفرقوا عنه فانزل الله في شان المسجد وَ اَلَّذِينَ‌ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً إلى قوله عَلِيمٌ حَكِيمٌ

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن اسحق و ابن مردويه عن أبى رهم كلثوم بن الحصين الغفاري و كان من الصحابة الذين بايعوا تحت الشجرة قال أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نزل بذي أوان بينه و بين المدينة ساعة من نهار و كان بنى مسجدا الضرار فأتوه و هو يتجهز إلى تبوك فقالوا يا رسول الله انا بنينا مسجدا لذي العلة و الحاجة و الليلة الشاتية و الليلة المطيرة و انا نحب ان تأتينا فتصلي لنا فيه فقال انى على جناح سفر و لو قدمنا ان شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه فلما نزل بذي أوان أتاه خبر المسجد فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك بن الدخشم أخا بنى سالم بن عوف و معن بن عدى واخاه عاصم بن عدى أحد بلعجلان فقال انطلقا إلى هذا المسجد الظالم أهله فاهدماه و حرقاه فخرجا سريعين حتى أتيا بنى سالم بن عوف و هم رهط مالك بن الدخشم فقال مالك لمعن أنظرنى حتى أخرج إليك فدخل إلى أهله فأخذ سعفا من النخل فأشعل فيه نارا ثم خرج يشتدان و فيه أهله فحرقاه و هدماه و تفرقوا عنه و فيهم نزل من القرآن ما نزل وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً إلى آخر القصة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد في قوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً قال المنافقون و في قوله وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ‌ وَ رَسُولَهُ‌ قال لأبي عامر الراهب

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير قال ذكر ان بنى عمرو بن عوف ابتنوا مسجدا فبعثوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يأتيهم فيصلى في مسجدهم فأتاهم فصلى فيه فلما رأوا ذلك إخوتهم بنو غنم بن عوف حسدوهم فقالوا نبنى نحن أيضا مسجدا كما بنى إخواننا فنرسل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيصلى فيه و لعل أبا عامر ان يمر بنا فيه فبنوا مسجدا فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان يأتيهم فيصلى في مسجدهم كما صلى في مسجد إخوتهم فلما جاء الرسول قام ليأتيهم أو هم ليأتيهم فانزل الله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً إلى قوله لاٰ يَزٰالُ بُنْيٰانُهُمُ اَلَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ‌ إلى آخر الآية

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14و أخرج ابن أبى حاتم و ابن مردويه عن ابن عباس قال لما بنى رسول الله صلى الله عليه و سلم مسجد قباء خرج رجال من الأنصار منهم يخدج جد عبد الله بن حنيف و وديعة بن حزام و مجمع بن جارية الأنصاري فبنوا مسجدا لنفاق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليخدج ويلك يا يخدج ما أردت إلى ما أرى قال يا رسول الله و الله ما أردت الا الحسنى و هو كاذب فصدقه رسول الله صلى الله عليه و سلم و أراد ان يعذره فانزل الله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ‌ يعنى رجلا يقال له أبو عامر كان محاربا لرسول الله صلى الله عليه و سلم و كان قد انطلق إلى هرقل و كانوا يرصدون إذا قدم أبو عامر أن يصلى فيه و كان قد خرج من المدينة محاربا لله و لرسوله

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن ابى حاتم و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً قال هم أناس من الأنصار ابتنوا مسجدا فقال لهم ابو عامر ابنوا مسجدكم و استمدوا بما استطعتم من قوة و سلاح فانى ذاهب إلى قيصر ملك الروم فآتي بجند من الروم فاخرج محمدا و أصحابه فلما فرغوا من مسجدهم أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا قد فرغنا من بناء مسجدنا فنحب ان تصلى فيه و تدعو بالبركة فانزل الله لاٰ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن الضحاك في قوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً قال هم ناس من الأنصار ابتنوا مسجدا قريبا مسجد قباء بلغنا انه أول مسجد بنى في الإسلام

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن ابن إسحاق قال كان الذين بنوا مسجد الضرار اثنى عشر رجلا جذام بن خالد بن عيد بن زيد و ثعلبة بن حاطب و هزال بن أمية و معتب بن قشير و أبو حبيبة بن الأزعر و عباد بن حنيف و جارية بن عامر و ابناه مجمع و زيد و نبتل بن الحارث و بخدج بن عثمان و وديعة بن ثابت

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن السدى في قوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً قال ضاروا أهل قباء وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ قال فان أهل قباء كانوا يصلون في مسجد قباء كلهم فلما بنى ذلك أقصر عن مسجد قباء من كان يحضره و صلوا فيه وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنٰا إِلاَّ اَلْحُسْنىٰ‌ فحلفوا ما أرادوا به الا الخير

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)على بن ابراهيم مى‌گويد:شان نزول آن اين است كه گروهى از منافقان نزد رسول خدا كه سلام و درود خدا بر او و اهل بيت او باد،آمدند و گفتند:اى رسول خدا!آيا به ما اجازه مى‌دهيد در(ديار)بنى سالم مسجدى را براى بيماران و شب بارانى و پيرمرد سالخورده بسازيم‌؟رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم به آنان اجازه داد.سپس درحالى‌كه عازم تبوك بود نزد او رفتند و گفتند:اى رسول خدا! اگر ممكن است نزد ما بياييد و در آن نماز بخوانيد؟فرمود:اكنون من عازم سفر هستم و هرگاه برگشتمبه خواست خدامى‌آيم و در آن نماز خواهم گزارد....

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)امام عسگرى عليه السلام فرمود:موسى بن جعفر عليه السلام فرمود:عجل (گوساله)زمان پيامبر صلى اللّه عليه و آله و سلم،ابو عامر راهب است كه پيامبر اكرم او را فاسق ناميد.رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم پيروزمندانه و همراه با غنيمت برگشت و خدا توطئه منافقان را باطل كرد و خداى عز و جل دستور داد مسجد خدا را به آتش بكشند و اين آيه را تا آخر آن «وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً» نازل كرد.موسى بن جعفر عليه السلام فرمود:در زمان حيات پيامبر صلى اللّه عليه و آله و سلم خداوند،اين گوساله را تباه...

ترجمه تفسیر قمی

وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً سبب نزول آيه اين است كه گروهى از منافقين پيش پيامبر صلّى اللّه عليه و آله آمده و عرض كردند:اى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله آيا اجازه مى‌فرمايد در محلۀ بنى سالم براى افراد مريض و شب‌هاى بارانى و پيرمردها و پيرزنها كه نمى‌توانند مسجد بيايند بنى سالم مسجدى بنا كنيم‌؟رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله به آنها اجازه داده و آمادۀ رفتن براى جنگ تبوك مى‌شدند كه آنها گفتند:تشريف بياوريد و در آنجا نماز بخوانيد.

تفسير الصافي

14 في الجوامع روي: أنّ بني عمرو بن عوف لمّا بنوا مسجد قباء و صلىّ فيه رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم حسدتهم إخوتهم بنو غنم بن عوف و قالوا نبني مسجداً نصليِّ فيه و لا نحضر جماعة محمّد صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم فبنوا مسجداً إلىٰ جنب

مسجد قباء و قالوا رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و هو يتجهّز إلىٰ تبوك إنّا نحبّ أن تأتينا فتصليّ لنا فيه فقال إنّي علىٰ جناح سفر و لمّا انصرف من تبوك نزلت فأرسل من هدم مسجد و أحرقه و أمر أن يتخذ مكانه كناسة يلقىٰ فيه الجيف و القمامة.

تفسير الصافي

14 القمّيّ‌ : كان سبب نزولها انه جاء قوم من المنافقين إلىٰ رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم فقالوا: يا رسول اللّٰه أ تأذن لنا أن نبني مسجداً في بني سالم للعليل و الليلة المطيرة و الشيخ الفاني فأذن لهم رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و هو على الخروج إلىٰ تبوك فقالوا: يا رسول اللّٰه لو أتيتنا فَصَلَّيت فيه قال: أنا علىٰ جناح السّفر فإذا وافيت إن شاء اللّٰه آتيه و أصليّ فيه.

فلمّا أقبل رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم من تبوك نزلت عليه هٰذِهِ الآية

في شأن المسجد و أبي عامر الرّاهب و قد كانوا حلفوا رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم أنّهم يبنون ذٰلك للصّلاح و الحسنى فأنزل اللّٰه على رسوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً الآية قال: وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ‌ يعني أبا عامر الرّاهب كان يأتيهم فيذكر رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و أصحابه .

تفسير الصافي

14 و في تفسير الإِمام عليه السلام: عند قوله و لاٰ تَقُولُوا رٰاعِنٰا من سورة البقرة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم كان يأتيه الأخبار من صاحب دومة الجندل و كان ملك النواحي له مملكة عظيمة ممّا يلي الشام و كان يهدّد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم بقصده و قتل أصحابه و كان أصحاب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم خائفين وجلين من قلبه.قال ثمّ إنَّ المنافقين اتّفقوا و بايعُوا لأبي عامر الرّاهب الذي سمّاه رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم الفاسق و جعلوه أميراً عليهم و نجعوا له بالطّاعة فقال لهم الرّأي أن أغيب عن المدينة لئلاّ أتّهم إلى أن يتم تدبيركم و كاتّبوا أكَيْدِر صاحب دومة الجندل ليقصد إلى المدينة فأوحى اللّٰه إلىٰ محمّد صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و عرّفه ما أجمعوا عليه من أمره و أمره بالمسير إلىٰ تبُوك و كان رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم كلّما أراد غزوا ورّىٰ بغيره إلاّ غزاة تبوك فانّه أظهر ما كان يريده و أمرهم أن يتزّودُوا لها و هي الغزاة التي افتضح فيها المنافقون و ذمّهم اللّٰه في تثبّطهم عنها و أظهر رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم ما أوحى اللّٰه تعالىٰ إليه أنّ اللّٰه سيظهره بأكيْدر حتّىٰ يأخذه و يصالحه علىٰ ألف أوقية ذهب في رجب و مأتي حلّة و ألف أوقيّة في صفر و ينصرف سالماً إلىٰ ثمانين يوماً.

فقال لهم رسول اللّٰه إنّ موسى وعد قومه أربعين ليلة و إنّي أعدكم ثمانين ليلة ارجع سالماً غانماً ظافراً بلا حرب يكون و لا يشتاك أحد من المؤمنين.

فقال المنافقون لا و اللّٰه و لٰكنها آخر كرامة كذا الّتي لا ينجبر بعدها إن أصحابه ليموت بعضهم في هذا الحرّ و رياح البوادي و مياه المواضع المؤذية الفاسدة و من سلم من ذلك فبين أسير في يد أكيدر و قتيل و جريح و استأذنه المنافقون بعلل ذكروها بعضهم يعتلّ بالحرّ و بعضهم بمرض بجسده و بعضهم بمرض في عياله و كان يأذن لهم فلمّا أصبح و ضحّ عزم رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم على الرّحلة إلىٰ‌ تبوك عمد هٰؤلاء المنافقون فبنوا خارج المدينة مسجداً و هو مسجد الضّرار يريدون الاِجتماع فيه و يوهمون أنّه للصّلوٰة و إنّما كان ليجتمعوا فيه لعلّة الصّلوٰة فيتّم تدبيرهم و يقع هناك ما يسهل به لهم ما يريدون ثمّ جاء جماعة منهم إلىٰ رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم قالوا يا رسول اللّٰه إنّ بيوتنا قاصية عن مسجد فإنّا نكره الصّلوٰة في غير جماعة و يصعب علينَا الحضور و قد بنينا مسجداً فإن رأيت أن تقصده و تصليّ فيه لنتيمّن و نتبرّك بالصّلوٰة في موضع مصلاّك.

فلم يعرّفهم رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم ما عرّفه اللّٰه عن أمرهم و نفاقهم و قال ائتوني بحماري فأُتي باليعفور فركبه يريد نحو مسجدهم فكلّما بعثه هو و أصحابه لم ينبعث و لم يمش فإذا صرف رأسه عنه إلى غيره سار أحسن سيره و أطيبه قالوا لعلّ هذا الحمار قد رأىٰ من الطريق شيئاً كرهه و لذلك لا ينبعث نحوه.

فقال رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم ائتوني بفرس فركبه فلّما بعثه نحو مسجدهم لم ينبعث و كلّما حرّكوه نحوه لم يتحرّك حتّىٰ إذا فتلوا رأسه إلىٰ غيره سار أحسَنَ سير فقالوا و لعلّ هذا الفرَس قد كره شيئاً في هذا الطريق فقال تعالوا نمش إليه فلّما تعاطىٰ هو و من معه المشي نحو المسجد جفّوا في مواضعهم و لم يقدروا على الحركة و إذا همّوا بغيره من المواضع خفّت حركاتهم و نقيت أبدانهم و بسطت قلوبهم.

فقال رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم: هذا أمر قد كرهه اللّٰه و ليس يريده الآن و أنا علىٰ جناح سفر فامهلوني حتّىٰ أرجع إن شاء اللّٰه ثمّ انظر في هذا انظراً يرضاه اللّٰه و جدّ في العزم على الخروج إلىٰ تبوك و عزم المنافقون على اصطلام مخلّفيهم إذا خرجوا فأوحى اللّٰه تعالىٰ إليه يا محمّد إنّ العليّ الأعلىٰ يقرؤك السلام و يقول إمّا أن تخرج أنت و يقيم عليّ و إمّا أن يخرج عليّ و تقيم أنت فقال رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم: ذاك لعليّ فقال عليّ السمع و الطاعة لأمر اللّٰه و أمر رسوله و ان كنت أحبّ أن لا أتخلّف عن رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم في حال من الأحوال.

فقال رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم: أما ترضٰى أن تكون منّي بمنزلة هٰرون من موسٰى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي قال رضيت يا رسول اللّٰه فقال له رسول اللّٰه يا أبا الحسن إنّ أجر خروجك مَعِيَ في مقامك بالمدينة و انّ اللّٰه قد جعلك أمّة وحدك كما جعل إبراهيم أمّة تمنع جماعة المنافقين و الكفّار هيبتك عن الحركة على المسلمين.

فلما خرج رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم و شيعه عليّ خاض المنافقون و قالوا إنّما خلّفه محمّد بالمدينة لبغضه له و ملاله منه و ما أراد بذٰلك إلاّ أن يبيته المنافقون فيقتلوه فاتّصل ذٰلك برسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم فقال عليّ أ تسمع ما يقولون يا رسول اللّٰه.

فقال رسول اللّٰه ما يكفيك أنّك جلدة ما بين عينيّ و نور بصري و كالرّوح في بدني ثمّ سار رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم بأصحابه و قال عليّ بالمدينة فكان كلّما دبّر المنافقون أن يواقعوا بالمسلمين فزعوا من عليّ و خافوا أن يقوم معه عليهم يدفعهم عن ذٰلك و جعلوا يقولون فيما بينهم هي كرّة محمّد التي لا يؤب منها ثمّ ذكر قصّة رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم مع اُكيْدِر و أخذه له و صلحه معه علىٰ ما مرّ ذكره.

ثمّ قال و عاد رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم غانماً ظافراً و أبطل اللّٰه كيد المنافقين و أمر رسول اللّٰه صلىَّ اللّٰه عليه و آله و سلم بإحراق مسجد الضرّار فأنزل اللّٰه تعالى وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً الآيات ثمّ ذكر أنّ أبا عامر الرّاهب كان عجل هذه الأمّة كعجل قوم موسٰى و انّه دمّر اللّٰه عليه و أصابه بقولنج و برص و فالج و لقوة و بقي أربعين صاحباً في أشدّ عذاب ثمّ صار إلىٰ عذاب اللّٰه.

تفسير القمي

وَ قَوْلُهُ‌ وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً فَإِنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا، أَنَّهُ جَاءَ قَوْمٌ مِنَ اَلْمُنَافِقِينَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ أَ تَأْذَنُ لَنَا أَنْ نَبْنِيَ مَسْجِداً فِي بَنِي سَالِمٍ‌ لِلْعَلِيلِ وَ اَللَّيْلَةِ اَلْمَطِيرَةِ وَ اَلشَّيْخِ‌ اَلْفَانِي، فَأَذِنَ لَهُمْ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ هُوَ عَلَى اَلْخُرُوجِ إِلَى تَبُوكَ‌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ لَوْ أَتَيْتَنَا فَصَلَّيْتَ فِيهِ‌، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ أَنَا عَلَى جَنَاحِ اَلسَّفَرِ، فَإِذَا وَافَيْتُ إِنْ شَاءَ اَللَّهُ أَتَيْتُهُ‌ فَصَلَّيْتُ فِيهِ‌، فَلَمَّا أَقْبَلَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ مِنْ‌ تَبُوكَ‌ نَزَلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي شَأْنِ‌ اَلْمَسْجِدِ، وَ أَبِي عَامِرٍ اَلرَّاهِبِ‌ وَ قَدْ كَانُوا حَلَفُوا لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ إِنَّهُمْ يَبْنُونَ ذَلِكَ‌ لِلصَّلاَحِ وَ اَلْحُسْنَى، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ‌ وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ اَلْمُؤْمِنِينَ‌وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ‌ مِنْ قَبْلُ‌ يَعْنِي أَبَا عَامِرٍ اَلرَّاهِبَ‌ كَانَ يَأْتِيهِمْ‌، فَيَذْكُرُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ أَصْحَابَهُ‌ وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنٰا إِلاَّ اَلْحُسْنىٰ‌ وَ اَللّٰهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ‌`لاٰ تَقُمْ فِيهِ أَبَداًلَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى اَلتَّقْوىٰ مِنْ أَوَّلِ‌ يَوْمٍ‌ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَا أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ‌فِيهِ رِجٰالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُواوَ اَللّٰهُ‌ يُحِبُّ اَلْمُطَّهِّرِينَ‌ قَالَ كَانُوا يَتَطَهَّرُونَ بِالْمَاءِ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 في الجوامع : روي: إنّ بني عمرو بن عوف لمّا بنوا مسجد قباء و صلّى فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، حسدتهم إخوتهم بنو غنم بن عوف ، و قالوا: نبني مسجدا نصلي فيه و لا نحضر جماعة محمّد . فبنوا مسجدا إلى جنب مسجد قباء ، و قالوا لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و هو يتجهز إلى تبوك : إنا نحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه. فقال: إني على جناح سفر. و لمّا انصرف من تبوك، نزلت. فأرسل من هدم المسجد و أحرقه، و أمر أن يتّخذ مكانه كناسة تلقى فيها الجيف و القمامة.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و في تفسير الإمام عليه السّلام: عند قوله: لاٰ تَقُولُوا رٰاعِنٰا وَ قُولُوا من سورة البقرة: أن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله كان تأتيه الأخبار عن صاحب دومة الجندل : و كانت تلك النّواحي له مملكة عظيمة مما يلي الشّام. و كان يهدّد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله بقصده و بقتل أصحابه. و كان أصحاب رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله خائفين وجلين من قبله. قال: ثمّ أنّ المنافقين اتفقوا و بايعوا لأبي عامر الرّاهب، الذي سماه رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: الفاسق. و جعلوه أميرا و نجعلوا له بالطاعة. فقال لهم: الرأي أن أغيب من المدينة، لئلاّ اتّهم إلى أن يتمّ تدبيركم. و كانوا أكيدر صاحب دومة الجندل، ليقصد المدينة. فأوحى اللّٰه تعالى إلى محمّد، و عرّفه ما أجمعوا عليه من أمره، و أمره بالمسير إلى تبوك. و كان رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله كلّما أراد غزوا، ورّى بغيره. إلا غزاة تبوك، فإنّه أظهر ما كان يريده و أمرهم أن يتزودوا لها. و هي الغزاة الّتي افتضح فيها المنافقون، و ذمّهم اللّٰه في تثبّطهم عنها. و أظهر رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله ما أوحى اللّٰه تعالى إليه، أنّ اللّٰه سيظهره بأكيدر حتّى يأخذه و يصالحه على ألف أوقيّة ذهب في رجب، و مائتي حلّة و ألف أوقية في صفر، [و مائتي حلّة] و ينصرف سالما إلى ثمانين يوما. فقال لهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: إنّ موسى وعد قومه أربعين ليلة، و إني أعدكم ثمانين، أرجع سالما غانما ظافرا بلا حرب يكون و لا يشتاك أحد من المؤمنين. فقال المنافقون: لا و اللّٰه، و لكنها آخر كرّاته التي لا ينجبر بعدها. إنّ أصحابه ليموت بعضهم في هذه الحرب و رياح البوادي و مياه المواضع المؤذية الفاسدة، و من سلم من ذلك فبين أسير في يد أكيدر و قتيل و جريح. و استأذنه المنافقون بعلل ذكروها، بعضهم يعتل بالحرّ و بعضهم بمرض بجسده و بعضهم بمرض عياله. و كان يأذن لهم. فلمّا أصبح و ضحّ عزم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله على الرّحلة إلى تبوك، عمد هؤلاء المنافقون فبنوا خارج المدينة مسجدا و هو مسجد الضّرار. يريدون الاجتماع فيه، و يوهمون أنه للصّلاة. و إنما كان يجتمعون فيه لعلّة الصلاة فيتمّ تدبيرهم و يقع هناك ما يسهل به لهم ما يريدون. ثمّ جاء جماعة منهم إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و قالوا: يا رسول اللّٰه، إنّ‌ بيوتنا قاصية عن مسجدك، فإنّا نكره الصلاة في غير جماعة و يصعب علينا الحضور، و قد بنينا مسجدا. فإن رأيت أن تقصده و تصلي فيه، لنتيمن و نتبرك بالصلاة في موضع مصلاك. فلم يعرفهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله ما عرفه اللّٰه تعالى من أمرهم و نفاقهم. و قال: ائتوني بحماري. فاتي باليعفور، فركبه يريد نحو مسجدهم. فكلّما بعثه هو و أصحابه، لم ينبعث و لم يمش. فإذا صرف رأسه عنه إلى غيره، سار أحسن سيرة و أطيبه. قالوا: لعلّ هذا الحمار قد رأى من الطريق شيئا كرهه، و لذلك لا ينبعث نحوه. فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: ائتوني بفرس. فركبه، فلمّا بعثه نحو مسجدهم لم ينبعث، و كلما حرّكوه نحوه، لم يتحرّك. حتى إذا فتلوا رأسه إلى غيره، سار أحسن سيره. فقالوا: و لعلّ هذا الفرس قد كره شيئا في هذا الطريق. فقال: تعالوا نمش إليه. فلمّا تعاطى هو و من معه المشي نحو المسجد، جفوا في مواضعهم و لم يقدروا على الحركة. و إذا همّوا بغيره من المواضع، خفّت حركاتهم و نقيت أبدانهم و بسطت قلوبهم. فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: هذا أمر قد كرهه اللّٰه، و ليس يريده الآن. و أنا على جناح سفر، فأمهلوني حتّى أرجع إن شاء اللّٰه. ثمّ أنظر في هذا نظرا يرضاه اللّٰه. و جدّ في العزم على الخروج إلى تبوك، و عزم المنافقون على اصطلام مخلّفيهم إذا خرجوا. فأوحى اللّٰه تعالى إليه: يا محمّد، إنّ العليّ الأعلى يقرئك السّلام، و يقول: إمّا أن تخرج أنت و يقيم عليّ‌، و إمّا أن يخرج عليّ و تقيم أنت. فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله ذلك لعليّ عليه السّلام. فقال عليّ عليه السّلام: السّمع و الطاعة لأمر اللّٰه و أمر رسوله. و إن كنت أحبّ أن لا أتخلّف عن رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله في حال من الأحوال. فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبيّ بعدي‌؟ قال: رضيت، يا رسول اللّٰه. فقال له رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: يا أبا الحسن، إنّ أجر خروجك معي في مقامك بالمدينة. و إنّ اللّٰه قد جعلك أمّة وحدك، كما جعل إبراهيم عليه السّلام أمّة، تمنع جماعة المنافقين و الكفار هيبتك عن الحركة على المسلمين. فلمّا خرج رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و شيّعه عليّ عليه السّلام، خاض المنافقون و قالوا: إنّما خلّفه محمّد بالمدينة، لبغضه له و ملاله منه، و ما أراد بذلك إلاّ أن يتنبّه المنافقون فيقتلوه. فاتصل ذلك برسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله. فقال عليّ عليه السّلام: أ تسمع ما يقولون، يا رسول اللّٰه‌؟ فقال رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله: ما يكفيك أنّك جلدة ما بين عينيّ‌، و نور بصري، و كالرّوح في بدني‌؟ ثمّ سار رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله بأصحابه، و أقام عليّ عليه السّلام بالمدينة. فكان كلّما دبر المنافقون أن يوقعوا بالمسلمين، فزعوا من عليّ عليه السّلام و خافوا أن يقوم معه عليهم من يدفعهم عن ذلك. و جعلوا يقولون فيما بينهم: هي كرّة محمّد التي لا يؤوب منها. ثمّ ذكر عليه السّلام قصّة رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله مع أكيدر، و أخذه له، و صلحه معه على ما مرّ ذكره. ثمّ قال: و عاد رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله غانما ظافرا، و أبطل اللّٰه كيد المنافقين. و أمر رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله بإحراق مسجد الضرار. فأنزل اللّٰه تعالى وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً (الآيات). أبا عامر الراهب كان عجل هذه الأمّة، كعجل قوم موسى. و أنه دمّر اللّٰه عليه، و أصابه بقولنج و برص و فالج و لقوة. و بقي أربعين صباحا في أشدّ العذاب، ثمّ صار إلى عذاب اللّٰه.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

14 و في تفسير عليّ بن إبراهيم : كان سبب نزولها، أنّه جاء قوم من المنافقين إلى رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله فقالوا: يا رسول اللّٰه ، أ تأذن لنا أن نبي مسجدا في بني سالم للعليل و الليلة المطيرة و الشّيخ الفاني. فأذن لهم رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و هو على الخروج إلى تبوك . فقالوا: يا رسول اللّٰه ، لو أتيتنا فصلّيت فيه. قال: أنا على جناح السفر. فإذا وافيت ان شاء اللّٰه، أتيته فصليت فيه. فلما أقبل رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله من تبوك ، نزلت عليه هذه الآية في شأن المسجد و أبي عامر الرّاهب . و قد كانوا حلفوا لرسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله إنّهم يبنون ذلك للصّلاح و الحسنى. فأنزل اللّٰه على رسوله وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً (الآية). قال: وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ‌ مِنْ قَبْلُ‌ ، يعني: أبا عامر الرّاهب . كان يأتيهم، فيذكر رسول اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله و أصحابه .

تفسير نور الثقلين

14 344 فِي تَفْسِيرِ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ : قَوْلُهُ‌: وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً فَلِأَنَّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنَّهُ جَاءَ قَوْمٌ مِنَ اَلْمُنَافِقِينَ إِلَى رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ أَ تَأْذَنُ لَنَا فَنَبْنِيَ مَسْجِداً فِي بَنِي سَالِمٍ‌ لِلْعَلِيلِ وَ اَللَّيْلَةِ اَلْمَطِيرَةِ‌ وَ اَلشَّيْخِ اَلْفَانِي فَأَذِنَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ هُوَ عَلَى اَلْخُرُوجِ إِلَى تَبُوكَ‌ ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ لَوْ أَتَيْتَنَا فَصَلَّيْتَ فِيهِ؟ فَقَالَ‌: أَنَا عَلَى جَنَاحِ اَلطَّيْرِ فَإِذَا وَافَيْتُ إِنْشَاءَ اَللَّهُ أَتَيْتُهُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ‌، فَلَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ مِنْ تَبُوكَ‌ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ فِي شَأْنِ اَلْمَسْجِدِ وَ أَبِي عَامِرٍ اَلرَّاهِبِ‌ وَ قَدْ كَانُوا حَلَفُوا لِرَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ إِنَّهُمْ يَبْنُونَ ذَلِكَ لِلصَّلاَحِ وَ اَلْحُسْنَى، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ‌ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى رَسُولِهِ‌ : «وَ اَلَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرٰاراً وَ كُفْراً وَ تَفْرِيقاً بَيْنَ‌ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ إِرْصٰاداً لِمَنْ حٰارَبَ اَللّٰهَ وَ رَسُولَهُ‌ مِنْ قَبْلُ‌» يَعْنِي أَبَا عَامِرٍ اَلرَّاهِبَ‌ كَانَ‌ يَأْتِيهِمْ فَيَذْكُرُ رَسُولَ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، وَ لَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنٰا إِلاَّ اَلْحُسْنىٰ وَ اَللّٰهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكٰاذِبُونَ‌*`لاٰ تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى اَلتَّقْوىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ‌ يَعْنِي مَسْجِدَ قُبَا أَحَبُّ‌ أَنْ تَقُومَ فِيهِ‌، فِيهِ رِجٰالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَ اَللّٰهُ يُحِبُّ اَلْمُطَّهِّرِينَ‌ قَالَ كَانُوا يَتَطَهَّرُونَ بِالْمَاءِ‌.

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

اقبل رسول الله صلی الله علیه و سلم یعنی من تبوک حتی نزل بذی اوان بلد بینه و بین المدینه ساعه من نهار و کان اصحاب مسجد الضرار قد کانوا اتوه و هو یتجهز الی تبوک فقالوا یا رسول الله انا قد بنینا مسجدا لذی العله و الحاجه و اللیله المطیره و اللیله الشاتیه و انا نحب ان تاتینا فتصلی لنا فیه فقال انی علی جناح سفر و حال شغل او کما قال رسول الله صلی الله علیه و سلم و لو قد قدمنا اتیناکم ان شاء الله فصلینا لکم فیه فلما نزل بذی اوان اتاه خبر المسجد فدعا رسول الله صلی الله علیه و سلم مالک بن الدخشم اخا بنی...

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله و الذین اتخذوا مسجدا ضرارا و هم اناس من الانصار ابتنوا مسجدا فقال لهم ابو عامر ابنوا مسجدکم و استعدوا بما استطعتم من قوه و من سلاح فانی ذاهب الی قیصر ملک الروم فاتی بجند من الروم فاخرج محمدا و اصحابه فلما فرغوا من مسجدهم اتوا النبی علیه الصلاه و السلام فقالوا قد فرغنا من بناء مسجدنا فنحب ان تصلی فیه و تدعو لنا بالبرکه فانزل الله فیه لا تقم فیه ابدا لمسجد اسس علی التقوی من اول یوم احق ان تقوم فیه الی قوله و الله لا یهدی القوم الظالمین

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و ارصادا لمن حارب الله و رسوله من قبل قال ابو عامر الراهب انطلق الی قیصر فقالوا اذا جاء یصلی فیه کانوا یرون انه سیظهر علی محمد صلی الله علیه و سلم

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

قوله و الذین اتخذوا مسجدا ضرارا و کفرا و تفریقا بین المومنین قال لما بنی رسول الله صلی الله علیه و سلم مسجد قباء خرج رجال من الانصار منهم بحزج جد عبد الله بن حنیف و ودیعه بن حزام و مجمع بن جاریه الانصاری فبنوا مسجد النفاق فقال رسول الله صلی الله علیه و سلم لبخدج ویلک ما اردت الی ما اری فقال یا رسول الله و الله ما اردت الا الحسنی و هو کاذب فصدقه رسول الله و اراد ان یعذره فانزل الله و الذین اتخذوا مسجدا ضرارا و کفرا و تفریقا بین المومنین و ارصادا لمن حارب الله و رسوله یعنی رجلا منهم یقال له ابو...

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و الذین اتخذوا مسجدا ضرارا و کفرا قال هم حی یقال لهم بنو غنم

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و الذین اتخذوا مسجدا ضرارا و کفرا قال هم بنو غنم بن عوف

جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)

و الذین اتخذوا مسجدا ضرارا و کفرا و تفریقا بین المومنین قال نزلت فی المنافقین و قوله و ارصادا لمن حارب الله و رسوله من قبل قال هو ابو عامر الراهب