در آيات بعد به عكس العمل مردم در برابر تذكر وعظ و انذار پرداخته، و آنها را به دو گروه تقسيم مىكند: مىفرمايد: به زودى آنها كه از خدا مىترسند و احساس مسئوليت مىكنند متذكر مىشوند ( سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ ) آرى تا روح خشيت و ترس، و يا به تعبير ديگر روح حقطلبى و حق جويى كه مرتبهاى از تقوا است...
و تقسم الآيات التالية النّاس إلى قسمين، من خلال مواقفهم تجاه الوعظ و الإنذار، الذي مارسه النّبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ نعم، فإذا ما فقد الإنسان روح «الخشية»، و الخوف ممّا ينبغي أن يخاف منه، و إذا لم تكن فيه روحية طلب الحق و التي هي من مراتب التقوى فسوف لا تنفع معه...
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن قتادة في قوله سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ وَ يَتَجَنَّبُهَا اَلْأَشْقَى قال و الله ما خشي الله عبد قط الا ذكره و لا يتنكب عبد هذا الذكر زهدا فيه و بغضا له و لأهله الأشقى بين الأشقياء
ففيه مسائل: المسألة الأولى: اعلم أن الناس في أمر المعاد على ثلاثة أقسام منهم من قطع بصحته، و منهم من جوز وجوده و لكنه غير قاطع فيه لا بالنفي و لا بالإثبات، و منهم من أصر على إنكاره و قطع بأنه لا يكون فالقسمان الأولان تكون الخشية حاصلة لهما، و أما القسم الثالث فلا خشية له و لا خوف إذا عرفت ذلك ظهر أن...
سَيَذَّكَّرُ فيقبل التذكرة و ينتفع بها مَنْ يَخْشىٰ اللّه و سوء العاقبة، فينظر و يفكر حتى يقوده النظر إلى اتباع الحق: فأمّا هؤلاء فغير خاشين و لا ناظرين، فلا تأمل أن يقبلوا منك
ثم فصل بقوله سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ اى سيتذكر بتذكيرك يعنى زود باشد كه پند پذيرد من من شأنه أن يخشى اللّه حق خشيته او من يخشى اللّه فى الجملة فيزداد ذلك بالتذكير فيتفكر فى امر ما تذكر به فيقف على حقيقته فيؤمن به و فى التفسير الكبير الناس فى أمر المعاد على ثلاثة أقسام منهم من قطع بصحته و منهم من...
و هذا تعريض بأن في القوم من لا تنفعه الذكرى و ذلك يفهم من اجتلاب حرف (إن) المقتضي عدم احتمال وقوع الشرط أو ندرة وقوعه، و لذلك جاء بعده بقوله: سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ فهو استئناف بياني ناشئ عن قوله: فَذَكِّرْ و ما لحقه من الاعتراض بقوله: إِنْ نَفَعَتِ اَلذِّكْرىٰ المشعر بأن التذكير لا ينتفع به...
و حق سبحانه بر تفصيل حالتين تنبيه فرموده بقوله: (10) سَيَذَّكَّرُ زود باشد كه پند پذيرد مَنْ يَخْشىٰ كسى كه بترسد از خداى چه او تفكر جزاء كرده و از سوء عاقبت خود انديشه خواهد نمود و بحقيت آن عالم خواهد شد و بآن پند خواهد گرفت و اين شامل عارف و متردد هر دو هست و كسى كه خشيت نداشته باشد قبول موعظه...
قرآن كريم در آيات ششم تا سيزدهم سورهى اعلى به محافظت وحى در حافظهى پيامبر صلى الله عليه و آله و وظايف او و برخوردهاى مثبت و منفى با تذكراتش اشاره مىكند و مىفرمايد: 6 13 سَنُقْرِئُكَ فَلاٰ تَنْسىٰ إِلاّٰ مٰا شٰاءَ اَللّٰهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ اَلْجَهْرَ وَ مٰا يَخْفىٰ وَ نُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرىٰ...
سَيَذَّكَّرُ مَنْ: السين حرف تسويف للتأكيد في المستقبل يذكر: أصله يتذكر حذفت التاء تخفيفا و هو فعل مضارع مرفع بالضمة من: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل يَخْشىٰ: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر و الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو و حذف المفعول اختصارا أي من يخشى اللّه...
و لذلك أردف هذا الأمر بقوله سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ فالذكرى نافعة حتما في فريق من الناس،و هو الذي يخشى الله و يخشى عاقبة الجحود و العناد مع ظهور الدليل و وضوح وجه الحق،
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشىٰ : أي لا يتذكر بذكراك إلا من يخاف، فإن الخوف حامل على النظر في الذي ينجيه مما يخافه، فإذا نظر فأداه النظر و التذكر إلى الحق، و هؤلاء هم العلماء و المؤمنون كل على قدر ما وفق له