54265 / _1 اَلطَّبْرِسِيُّ : مَعْنَاهُ وَ مَا أَوْلِيَاءُ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرَامِ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ.قَالَ: وَ هُوَ اَلْمَرْوِيُّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) .
144264 / _7 قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : إِنَّهَا نَزَلَتْ لَمَّا قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِقُرَيْشٍ : «إِنَّ اَللَّهَ بَعَثَنِي أَنْ أَقْتُلَ جَمِيعَ مُلُوكِ اَلدُّنْيَا وَ أُجْرِيَ اَلْمُلْكَ إِلَيْكُمْ، فَأَجِيبُونِي لَمَّا دَعَوْتُكُمْ إِلَيْهِ. تَمْلِكُوا بِهَا اَلْعَرَبَ ، وَ تَدِينُ لَكُمْ بِهَا اَلْعَجَمُ ، وَ تَكُونُوا مُلُوكاً فِي اَلْجَنَّةِ ». فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : اَللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا اَلَّذِي يَقُولُ مُحَمَّدٌ هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ أَوِ اِئْتِنٰا بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ ، حَسَداً لِرَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ثُمَّ قَالَ: كُنَّا وَ بَنُو هَاشِمٍ كَفَرَسَيْ رِهَانٍ نَحْمِلُ إِذَا حَمَلُوا، وَ نَطْعَنُ إِذَا طَعَنُوا، وَ نُوقِدُ إِذَا أَوْقَدُوا، فَلَمَّا اِسْتَوَى بِنَا وَ بِهِمُ اَلرَّكْبُ، قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَنَا نَبِيٌّ. لاَ نَرْضَى أَنْ يَكُونَ فِي بَنِي هَاشِمٍ ، وَ لاَ يَكُونَ فِي بَنِي مَخْزُومٍ . ثُمَّ قَالَ: غُفْرَانَكَ اَللَّهُمَّ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ فِي ذَلِكَ: وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ، حِينَ قَالَ: غُفْرَانَكَ اَللَّهُمَّ. فَلَمَّا هَمُّوا بِقَتْلِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ أَخْرَجُوهُ مِنْ مَكَّةَ ، قَالَ اَللَّهُ: وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ مٰا كٰانُوا أَوْلِيٰاءَهُ يَعْنِي قُرَيْشاً مَا كَانُوا أَوْلِيَاءَ مَكَّةَ إِنْ أَوْلِيٰاؤُهُ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ أَنْتَ وَ أَصْحَابُكَ يَا مُحَمَّدُ فَعَذَّبَهُمُ اَللَّهُ بِالسَّيْفِ يَوْمَ بَدْرٍ فَقُتِلُوا.
64266 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ اَلْيَمَانِيِّ ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ: وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ وَ مٰا كٰانُوا أَوْلِيٰاءَهُ : «يَعْنِي أَوْلِيَاءَ اَلْبَيْتِ، يَعْنِي اَلْمُشْرِكِينَ إِنْ أَوْلِيٰاؤُهُ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ حَيْثُ كَانُوا هُمْ أَوْلَى بِهِ مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ. وَ مٰا كٰانَ صَلاٰتُهُمْ عِنْدَ اَلْبَيْتِ إِلاّٰ مُكٰاءً وَ تَصْدِيَةً قَالَ: اَلتَّصْفِيرُ وَ اَلتَّصْفِيقُ».
أخرج البخاري و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه و البيهقي في الدلائل عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال قال أبو جهل بن هشام اَللّٰهُمَّ إِنْ كٰانَ هٰذٰا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ أَوِ اِئْتِنٰا بِعَذٰابٍ أَلِيمٍ فنزلت وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ
و أخرج ابن جرير و ابن ابى حاتم عن سعيد ابن جبير في قوله وَ إِذْ قٰالُوا اَللّٰهُمَّ إِنْ كٰانَ هٰذٰا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ قال نزلت في النضر بن الحارث
و أخرج ابن جرير عن عطاء قال نزلت في النضر وَ إِذْ قٰالُوا اَللّٰهُمَّ إِنْ كٰانَ هٰذٰا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ و قٰالُوا رَبَّنٰا عَجِّلْ لَنٰا قِطَّنٰا قَبْلَ يَوْمِ اَلْحِسٰابِ و لَقَدْ جِئْتُمُونٰا فُرٰادىٰ كَمٰا خَلَقْنٰاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ و سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ قال عطاء رضى الله عنه لقد نزل فيه بضع عشرة آية من كتاب الله
14 و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه و البيهقي في سننه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال كان المشركون يطوفون بالبيت و يقولون لبيك لا شريك لك لبيك فيقول النبي صلى الله عليه و سلم قد قد و يقولون لا شريك لك الا شريك هو لك تملكه و ما ملك و يقولون غفرانك غفرانك فانزل الله تعالى وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ الآية فقال ابن عباس رضى الله عنه كان فيهم أمانان النبي صلى الله عليه و سلم و الاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه و سلم و بقي الاستغفار وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ قال هو عذاب الآخرة و ذلك عذاب الدنيا
و أخرج ابن جرير عن يزيد بن رومان و محمد بن قيس قالا قالت قريش بعضها البعض محمد صلى الله عليه و سلم أكرمه الله من بيننا اَللّٰهُمَّ إِنْ كٰانَ هٰذٰا هُوَ اَلْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنٰا حِجٰارَةً مِنَ اَلسَّمٰاءِ الآية فلما أمسوا ندموا على ما قالوا فقالوا غفرانك اللهم فانزل الله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ إلى قوله لاٰ يَعْلَمُونَ
14 و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن ابن أبرى رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة فانزل الله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فانزل الله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فلما خرجوا أنزل الله وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ الآية فاذن في فتح مكة فهو العذاب الذي وعدهم
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ قال بين أظهرهم وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يقول قال يسلمون
و أخرج عبد الرزاق و ابن المنذر عن الكلبي رضى الله عنه في قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يقول وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ و هو لا يزال الرجل منهم يدخل في الإسلام
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن عكرمة رضى الله عنه وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قال وهم يدخلون في الإسلام
و أخرج ابن أبى حاتم عن عطاء بن دينار رضى الله عنه قال سئل سعيد بن جبير رضى الله عنه عن الاستغفار فقال قال الله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يقول يعملون على الغفران و عملت أن ناسا سيدخلون جهنم ممن يستغفرون بألسنتهم ممن يدعى الإسلام و سائر الملل
14 و أخرج الترمذي عن أبى موسى الأشعري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنزل الله على أمانين لامتى وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة
و أخرج أبو الشيخ و الحاكم و صححه و البيهقي في شعب الايمان عن أبى هريرة رضى الله عنه قال كان فيكم أمانان مضى أحدهما و بقي الأخر قال الله تعالى وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ الآية
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن عطية رضى الله عنه في قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ يعنى المشركين حتى يخرجك منهم وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قال يعنى المؤمنين ثم أعاد المشركين فقال وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ
و أخرج ابن أبى حاتم عن السدى رضى الله عنه في قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يقول لو استغفروا و أقروا بالذنوب لكانوا مؤمنين و في قوله وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ يقول و كيف لا أعذبهم وهم لا يستغفرون
و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن عكرمة و الحسن رضى الله عنهما في قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ قالا نسختها الآية التي تليها وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ فقوتلوا بمكة فأصابهم فيها الجوع و الحصر و أخرج أبو الشيخ عن السدى رضى الله عنه مثله
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير عن أبى مالك رضى الله عنه وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ يعنى أهل مكة وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ و فيهم المؤمنين يَسْتَغْفِرُونَ
و أخرج عبد بن حميد و ابن جرير و النحاس و أبو الشيخ عن الضحاك وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ قال المشركين الذين بمكة وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ قال كفار مكة
و أخرج ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضى الله عنه في قوله وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ قال عذابهم فتح مكة
و أخرج ابن اسحق و ابن أبى حاتم عن عباد بن عبد الله بن الزبير رضى الله عنه وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ و هم يجحدون آيات الله و يكذبون رسله و ان كان فيهم ما يدعون
و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ و ابن مردويه عن ابن عباس رضى الله عنهما قال ان الله جعل في هذه الامة أمانين لا يزالون معصومين من قوارع العذاب ما داما بين أظهرهم فأمان قبضة الله تعالى اليه و أمان بقي قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ الآية
و أخرج ابن جرير و أبو الشيخ و الطبراني و ابن مردويه و الحاكم و ابن عساكر عن أبى موسى رضى الله عنه قال انه قد كان فيكم أمانان مضى أحدهما و بقي الأخر وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فاما رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد مضى لسبيله و أما الاستغفار فهو كائن إلى يوم القيامة
و أخرج ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و النحاس في ناسخه و البيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ قال ما كان الله ليعذب قوما و أنبياؤهم بين أظهرهم حتى يخرجهم وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ يقول و فيهم من قد سبق له من الله الدخول في الايمان و هو الاستغفار و قال للكافر مٰا كٰانَ اَللّٰهُ لِيَذَرَ اَلْمُؤْمِنِينَ عَلىٰ مٰا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتّٰى يَمِيزَ اَلْخَبِيثَ مِنَ اَلطَّيِّبِ فيميز الله أهل السعادة من أهل الشقاوة وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ فعذبهم يوم بدر بالسيف
و أخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس وَ مٰا كٰانَ اَللّٰهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ثم استثنى أهل الشرك فقال وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اَللّٰهُ
و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن مجاهد رضى الله عنه في قوله إِنْ أَوْلِيٰاؤُهُ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ قال من كانوا حيث كانوا
14 و أخرج البخاري في الأدب المفرد و الطبراني و الحاكم و صححه عن رفاعة بن رافع رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر رضى الله عنه اجمع لي قومك فجمعهم فلما حضروا باب النبي صلى الله عليه و سلم دخل عمر رضى الله عنه عليه فقال قد جمعت لك قومي فسمع ذلك الأنصار فقالوا قد نزل في قريش الوحى فجاء المستمع و الناظر ما يقال لهم فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقام بين أظهرهم فقال هل فيكم من غيركم قالوا نعم فينا حليفنا و ابن أختنا و موالينا قال النبي صلى الله عليه و سلم حليفنا منا و ابن أختنا منا و مولانا منا أنتم تسمعون ان أوليائي منكم إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ فان كنتم أولئك فذلك و الا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة و تأتون بالأثقال فيعرض عنكم
و أخرج ابن اسحق و ابن أبى حاتم عن عروة بن الزبير رضى الله عنه في قوله وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ اَلْمَسْجِدِ اَلْحَرٰامِ أى من آمن بالله و عبده أنت و من اتبعك وَ مٰا كٰانُوا أَوْلِيٰاءَهُ إِنْ أَوْلِيٰاؤُهُ إِلاَّ اَلْمُتَّقُونَ الذين يخرجون منه و يقيمون الصلاة عنده أى أنت و من آمن بك
14 و أخرج البخاري في الأدب عن أبى هريرة رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان أوليائي يوم القيامة المتقون و ان كان نسب أقرب من نسب فلا يأتيني الناس بالأعمال و تأتوني بالدنيا تحملونها على رقابكم فأقول هكذا و هكذا الا و أعرض في كل عطفيه