قوله تعالى: « هٰذٰا يَوْمُ اَلْفَصْلِ جَمَعْنٰاكُمْ وَ اَلْأَوَّلِينَ فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ » سمي يوم الفصل لما أن الله تعالى يفصل و يميز فيه بين أهل الحق و أهل الباطل بالقضاء بينهم قال تعالى: «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ فِيمٰا كٰانُوا فِيهِ...
و معناى اينكه فرمود: فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ اين است كه اگر شما حيلهاى عليه من داريد تا با آن حيله عذاب مرا از خود دفع كنيد، آن حيله را بكار ببريد، و اين خطاب را اصطلاحا تعجيزى مىگويند، و معنايش اين است كه شما چنين نيرويى نداريد، در آن روز به طور كلى همه نيروها از شما گرفته مىشود، و...
اكنون اگر شما در برابر من چارهاى براى فرار از چنگال مجازات داريد انجام دهيد ( فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ ) آيا مىتوانيد از قلمرو حكومت من بگريزيد؟ يا مىتوانيد بر قدرت من غلبه كنيد؟ يا توانايى داريد با پرداختن فديهاى آزاد شويد؟ و يا قدرت داريد ماموران حسابرسى را فريب دهيد؟ هر كار از...
و يقول: و الآن إذا كان لكم قدرة على الفرار من العقاب فاعملوا ما بدا لكم: فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ هل يمكنكم الهرب من دائرة نفوذ حكومتي؟ أو هل يمكنكم التغلّب على قدرتي؟ أو هل تستطيعون دفع الفدية لتتحرروا؟ أو أنّ لكم القدرة على أن تخدعوا الملائكة الموكلين بكم و بحسابكم؟ اعملوا ما بدا...
و قوله «فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ» معناه توبيخ من اللّٰه تعالى و تقريع للكفار و اظهار عجزهم عن الدفع عن أنفسهم فضلا عن أن يكيدوا غيرهم، و إنما هو على أنكم كنتم في دار الدنيا تعملون ما يغضبني، فالان عجزتم عن ذلك و حصلتم على وبال ما عملتم و قيل: المعنى إن كان لكم حيلة تحتالونها في التخلص...
«فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ» أي إن كانت لكم حيلة فاحتالوا لأنفسكم و قيل إن هذا توبيخ من الله تعالى للكفار و تقريع لهم و إظهار لعجزهم عن الدفع عن أنفسكم فضلا عن أن يكيدوا غيرهم و إنما هو على أنكم كنتم تعملون في دار الدنيا ما يغضبني فالآن عجزتم عن ذلك و حصلتم على وبال ما عملتم
(فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ) يعنى اگر براى شما چاره و حيله هست پس براى خودتان آن را بكار زنيد و بعضى گفتهاند كه اين توبيخ و سرزنش است از خداى تعالى براى كافرها و سر كوبى ايشانست و اظهار عجز ايشانست از دفاع از خودشان تا چه رسد كه دربارۀ ديگران چارهاى كنند و اين توبيخ براى اينست كه شما...
و أخرج سعيد بن منصور و ابن أبى شيبة و ابن المنذر عن أبى عبد الله الجدلي قال أتيت بيت المقدس فإذا عبادة ابن الصامت و عبد الله بن عمر و كعب الأحبار يتحدثون في بيت المقدس فقال عبادة إذا كان يوم القيامة جمع الناس في صعيد واحد فينفذهم البصر و يسمعهم الداعي و يقول الله هٰذٰا يَوْمُ لاٰ يَنْطِقُونَ هٰذٰا...
ثم قال: فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ يشير به إلى أنهم كانوا يدفعون الحقوق عن أنفسهم بضروب الحيل و الكيد فكأنه قال: فههنا إن أمكنكم أن تفعلوا مثل تلك الأفعال المنكرة من الكيد و المكر و الخداع و التلبيس فافعلوا، و هذا كقوله تعالى: فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ [البقرة: 23] ثم إنهم يعلمون...
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ حيلة تدفعون بها عنكم العذاب و الظاهر أن هذا خطاب من اللّه للكفار فَكِيدُونِ أصله فكيدونى حذف ياء المتكلم اكتفاء بالكسرة و النون للوقاية و هو أمر من كاد يكيد كيدا و هو المكر و الاحتيال و الخديعة و المعنى و احتالوا لأنفسكم و تخلصوا من عذابى ان قدرتم فان جميع من كنتم...
و باعتبار هذا الضمير فرع عليه قوله: فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ فكان تخلّصا إلى توبيخ الحاضرين على ما يكيدون به للرسول صلى اللّه عليه و سلم و للمسلمين قال تعالى: إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً وَ أَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ اَلْكٰافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً [الطارق: 15 17] و أن كيدهم...
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ پس اگر هست شما را اى كافران كَيْدٌ مكرى و حيلهاى فَكِيدُونِ پس كيد و حيله كنيد با من، اين تقريعست مر ايشان را و آثار عجز ايشان يعنى حيله ايشان با خداى پيش نرود و بمكر و فريب عذاب از خود دفع نتوانند كرد (40)
قرآن كريم در آيات سى و پنجم تا چهلم سورهى مرسلات به ويژگىهاى رستاخيز مثل ممنوعيت سخن گفتن و بىچارگى افراد اشاره مىكند و مىفرمايد: 35 40 هٰذٰا يَوْمُ لاٰ يَنْطِقُونَ وَ لاٰ يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ هٰذٰا يَوْمُ اَلْفَصْلِ جَمَعْنٰاكُمْ وَ...
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ: الفاء استئنافية ان: حرف شرط جازم كان: فعل ماض ناقص فعل الشرط في محل جزم بإن مبني على الفتح لكم: جار و مجرور متعلق بخبر «كان» المقدم و الميم علامة جمع الذكور كيد: اسم «كان» مرفوع بالضمة فَكِيدُونِ: الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم بإن الفاء واقعة في جواب الشرط...
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ أي: حيلة في دفع العذاب فَكِيدُونِ أي: فاحتالوا علي بتخليص أنفسكم من العذاب، قال ابن كثير: (هذا تهديد شديد و وعيد أكيد، أي: إن قدرتم على أن تتخلصوا من قبضتي و تنجوا من حكمي فافعلوا فإنكم لا تقدرون على ذلك)
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ : أي في هذا اليوم، كما كان لكم في الدنيا ما تكيدون به دين اللّه و أولياءه، فَكِيدُونِ اليوم، و هذا تعجيز لهم و توبيخ و لما كان في سورة الإنسان ذكر نزرا من أحوال الكفار في الآخرة، و أطنب في وصف أحوال المؤمنين فيها، جاء في هذه السورة الإطناب في وصف الكفار و الإيجاز في وصف...
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ هنا كما كان في الدنيا فَكِيدُونِ فإنّ جميع من كنتم تقلدون و تقتدون بهم حاضرون معكم و هذا تقريع لهم على كيدهم للمؤمنين في الدنيا، و إظهار لعجزهم هناك،
فَإِنْ كٰانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ [المرسلات: 39]؛ يعني: إن كنتم تقدرون أن تدفعوا العذاب عن أنفسكم فادفعوا هذا على سبيل الاستهزاء جزاء استهزائهم بالوارد و تكذيبهم اللطيفة المبلغة