قوله تعالى: « إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرٰاهُ قَرِيباً » ضميرا « يَرَوْنَهُ » و « نَرٰاهُ » للعذاب أو ليوم القيامة بما فيه من العذاب الواقع و يؤيد الأول قوله فيما بعد: « يَوْمَ تَكُونُ اَلسَّمٰاءُ كَالْمُهْلِ » إلخ و المراد بالرؤية الاعتقاد بنوع من العناية المجازية و رؤيتهم ذلك بعيدا...
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرٰاهُ قَرِيباً دو ضمير در يرونه و در نريه به عذاب، و يا به يوم القيامه و عذابى كه در آن است بر مىگردد، مؤيد احتمال اول آيه بعدى است كه مىفرمايد: يَوْمَ تَكُونُ اَلسَّمٰاءُ كَالْمُهْلِ و مراد از رؤيت نزديك بودن آن عذاب و يا آن روز و اعتقاد به آن است، كه به نوعى...
و ما آن را قريب و نزديك مىبينيم ( وَ نَرٰاهُ قَرِيباً ) آنها اصلا باور نمىكنند چنان روزى در كار باشد كه حساب همه خلايق را برسند و كوچكترين گفتار و كردار آنها محاسبه شود، آن هم در روزى كه پنجاه هزار سال به طول مىانجامد، ولى آنها در حقيقت خدا را نشناختهاند و در قدرت او شك و ترديد دارند آنها...
ثمّ يضيف: إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرٰاهُ قَرِيباً إنّهم لا يصدقون بوجود مثل ذلك اليوم الذي يحاسب فيه جميع الخلائق حتى أصغر حديث و عمل لهم، و ذلك في اليوم مقداره خمسون ألف سنة، و لكنّهم في الواقع ما عرفوا اللّه و في قلوبهم ريب بقدرة اللّه إنّهم يقولون: كيف يمكن جمع العظام البالية و التراب...
و قوله تعالى (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرٰاهُ قَرِيباً) اخبار من اللّٰه تعالى أنه يعلم مجيء يوم القيامة و حلول العقاب بالكفار قريباً، و يراه أي يظنه الكفار بعيداً، لأنهم لا يعتقدون صحته، و كل ما هو آت قريب، و هذا على وجه الإنكار عليهم استبعادهم يوم الجزاء، و توهمهم أنه بعيد و بين أنه تعالى...
«إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرٰاهُ قَرِيباً» أخبر سبحانه أنه يعلم مجيء يوم القيامة و حلول العقاب بالكفار قريبا و يظنه الكفار بعيدا لأنهم لا يعتقدون صحته و كل ما هو آت فهو قريب دان فالرؤية الأولى بمعنى الظن و الثانية بمعنى العلم ثم أخبر سبحانه أنه متى يقع العذاب بهم فقال
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَ نَرٰاهُ قَرِيباً البتّه ايشان روز قيامت را دور ميبينند ولى ما آن را نزديك ميبينيم خداوند سبحان خبر داد به اينكه او ميداند آمدن روز قيامت و حلول عقاب را در اين نزديكى به كافرها ولى كفّار خيال ميكنند آن دور است براى اينكه معتقد به صحّت آن نيستند و هر آنچه آمدنى باشد آن...
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ؛ در مرجع ضمير «يرونه» دو احتمال است: 1 به عذاب واقع برگردد 2 ممكن است به روز قيامت برگردد، و مقصود اين است كه كفّار به عنوان امرى محال آن را دور مىدانستند و نحن نراه قريبا، ولى ما آن را نزديك و آسان و در توان خودمان مىبينيم و از نظر ما بعيد نيست
وَ نَرٰاهُ اى نعلمه قَرِيباً لعلمنا باستحقاقهم إياه بحسب استعدادهم اى هينا فى قدرتنا غير بعيد علينا و لا متعذر فالمراد بالبعد هو البعد من الإمكان و بالقرب هو القرب منه و قال سهل رحمه اللّه انهم يرون المقضى عليهم من الموت و البعث و الحساب بعيدا لبعد آمالهم و نراه قريبا فان كل كائن قريب و البعيد ما...
وَ نَرٰاهُ و ميبينيم ما آن را قَرِيباً نزديك بامكان، يعنى ممكن الوقوع، رؤيت اينجا بمعنى علمست يعنى ما عالميم بوقوع آن و دانا بتحقيق حصول آن، و قوله: (8)
قرآن كريم در آيات چهارم تا نهم سورهى معارج به ويژگىهاى رستاخيز، همچون طولانى بودن و نزديك بودن آن و حوادث آن روز اشاره مىكند و مىفرمايد: 4 9 تَعْرُجُ اَلْمَلاٰئِكَةُ وَ اَلرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كٰانَ مِقْدٰارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ...
فَاصْبِرْ صَبْراً جَمِيلاً «5» إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً «6» وَ نَرٰاهُ قَرِيباً «7» يَوْمَ تَكُونُ اَلسَّمٰاءُ كَالْمُهْلِ «8» وَ تَكُونُ اَلْجِبٰالُ كَالْعِهْنِ «9» پس صبر كن صبرى نيكو همانا آنان آن روز را دور مىبينند و ما آن را نزديك مىبينيم روزى كه آسمان همانند فلزّ گداخته شود و كوهها...
معطوفة بالواو على الآية الكريمة السابقة و تعرب إعرابها بتقدير: و نحن نراه قريبا لأن موضع «إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ» الرفع على الابتداء على تقدير: هم يرونه بعيدا و نحن نراه قريبا بمعنى: هينا في قدرتنا غير بعيد علينا و لا متعذر
وَ نَرٰاهُ قَرِيباً أي: كائنا لا محالة، قال ابن كثير: أي: المؤمنون يعتقدون كونه قريبا و إن كان له أمد لا يعلمه إلا الله عزّ و جل، لكن كل ما هو آت فهو قريب و واقع لا محالة قال النسفي: (فالمراد بالبعيد في الآية الأولى البعيد من الإمكان، و بالقريب القريب منه)
وَ نَرٰاهُ قَرِيباً ؛ كائنا لا محالة، فالمراد بالبعيد: البعيد من الإمكان، و بالقريب: القريب منه، أي: و نعلمه هيّنا في قدرتنا غير بعيد علينا و لا متعذّر ثم بيّن وقته بقوله:
وَ نَرٰاهُ قَرِيباً [المعارج: 7]؛ لأن العذاب محيط بهم، بل صار وجودهم عين العذاب بما كسبوا من النار و الحطب في دار الكسب؛ فاصبر حتى تشتعل نارهم و يحترق بنارهم حطبهم و يكشف غطاؤهم؛ ليصيروا بالعذاب و يتضرعوا، و يقولون: رَبَّنٰا أَبْصَرْنٰا وَ سَمِعْنٰا فَارْجِعْنٰا نَعْمَلْ صٰالِحاً [السجدة: 12]، فيقول...