سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
الٓمٓصٓ1
كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَجࣱ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ2
ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ قَلِيلࣰا مَّا تَذَكَّرُونَ3
وَكَم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا فَجَآءَهَا بَأۡسُنَا بَيَٰتًا أَوۡ هُمۡ قَآئِلُونَ4
فَمَا كَانَ دَعۡوَىٰهُمۡ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَآ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ إِنَّا كُنَّا ظَٰلِمِينَ5
فَلَنَسۡـَٔلَنَّ ٱلَّذِينَ أُرۡسِلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَنَسۡـَٔلَنَّ ٱلۡمُرۡسَلِينَ6
فَلَنَقُصَّنَّ عَلَيۡهِم بِعِلۡمࣲۖ وَمَا كُنَّا غَآئِبِينَ7
وَٱلۡوَزۡنُ يَوۡمَئِذٍ ٱلۡحَقُّۚ فَمَن ثَقُلَتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ8
وَمَنۡ خَفَّتۡ مَوَٰزِينُهُۥ فَأُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُم بِمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَظۡلِمُونَ9
وَلَقَدۡ مَكَّنَّـٰكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلۡنَا لَكُمۡ فِيهَا مَعَٰيِشَۗ قَلِيلࣰا مَّا تَشۡكُرُونَ10
وَلَقَدۡ خَلَقۡنَٰكُمۡ ثُمَّ صَوَّرۡنَٰكُمۡ ثُمَّ قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓئِكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبۡلِيسَ لَمۡ يَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِينَ11
قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسۡجُدَ إِذۡ أَمَرۡتُكَۖ قَالَ أَنَا۠ خَيۡرࣱ مِّنۡهُ خَلَقۡتَنِي مِن نَّارࣲ وَخَلَقۡتَهُۥ مِن طِينࣲ12
قَالَ فَٱهۡبِطۡ مِنۡهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَٱخۡرُجۡ إِنَّكَ مِنَ ٱلصَّـٰغِرِينَ13
قَالَ أَنظِرۡنِيٓ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ14
قَالَ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡمُنظَرِينَ15
قَالَ فَبِمَآ أَغۡوَيۡتَنِي لَأَقۡعُدَنَّ لَهُمۡ صِرَٰطَكَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ16
ثُمَّ لَأٓتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ وَعَنۡ أَيۡمَٰنِهِمۡ وَعَن شَمَآئِلِهِمۡۖ وَلَا تَجِدُ أَكۡثَرَهُمۡ شَٰكِرِينَ17
قَالَ ٱخۡرُجۡ مِنۡهَا مَذۡءُومࣰا مَّدۡحُورࣰاۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنۡهُمۡ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمۡ أَجۡمَعِينَ18
وَيَـٰٓـَٔادَمُ ٱسۡكُنۡ أَنتَ وَزَوۡجُكَ ٱلۡجَنَّةَ فَكُلَا مِنۡ حَيۡثُ شِئۡتُمَا وَلَا تَقۡرَبَا هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ19
فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ لِيُبۡدِيَ لَهُمَا مَا وُۥرِيَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ ٱلۡخَٰلِدِينَ20
وَقَاسَمَهُمَآ إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ ٱلنَّـٰصِحِينَ21
فَدَلَّىٰهُمَا بِغُرُورࣲۚ فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتۡ لَهُمَا سَوۡءَٰتُهُمَا وَطَفِقَا يَخۡصِفَانِ عَلَيۡهِمَا مِن وَرَقِ ٱلۡجَنَّةِۖ وَنَادَىٰهُمَا رَبُّهُمَآ أَلَمۡ أَنۡهَكُمَا عَن تِلۡكُمَا ٱلشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَآ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ لَكُمَا عَدُوࣱّ مُّبِينࣱ22
قَالَا رَبَّنَا ظَلَمۡنَآ أَنفُسَنَا وَإِن لَّمۡ تَغۡفِرۡ لَنَا وَتَرۡحَمۡنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ23
قَالَ ٱهۡبِطُواْ بَعۡضُكُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوࣱّۖ وَلَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُسۡتَقَرࣱّ وَمَتَٰعٌ إِلَىٰ حِينࣲ24
قَالَ فِيهَا تَحۡيَوۡنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنۡهَا تُخۡرَجُونَ25
يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ قَدۡ أَنزَلۡنَا عَلَيۡكُمۡ لِبَاسࣰا يُوَٰرِي سَوۡءَٰتِكُمۡ وَرِيشࣰاۖ وَلِبَاسُ ٱلتَّقۡوَىٰ ذَٰلِكَ خَيۡرࣱۚ ذَٰلِكَ مِنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ26
يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ لَا يَفۡتِنَنَّكُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ كَمَآ أَخۡرَجَ أَبَوَيۡكُم مِّنَ ٱلۡجَنَّةِ يَنزِعُ عَنۡهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوۡءَٰتِهِمَآۚ إِنَّهُۥ يَرَىٰكُمۡ هُوَ وَقَبِيلُهُۥ مِنۡ حَيۡثُ لَا تَرَوۡنَهُمۡۗ إِنَّا جَعَلۡنَا ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ27
وَإِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةࣰ قَالُواْ وَجَدۡنَا عَلَيۡهَآ ءَابَآءَنَا وَٱللَّهُ أَمَرَنَا بِهَاۗ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأۡمُرُ بِٱلۡفَحۡشَآءِۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ28
قُلۡ أَمَرَ رَبِّي بِٱلۡقِسۡطِۖ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ وَٱدۡعُوهُ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَۚ كَمَا بَدَأَكُمۡ تَعُودُونَ29
فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلضَّلَٰلَةُۚ إِنَّهُمُ ٱتَّخَذُواْ ٱلشَّيَٰطِينَ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَيَحۡسَبُونَ أَنَّهُم مُّهۡتَدُونَ30
يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدࣲ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ31
قُلۡ مَنۡ حَرَّمَ زِينَةَ ٱللَّهِ ٱلَّتِيٓ أَخۡرَجَ لِعِبَادِهِۦ وَٱلطَّيِّبَٰتِ مِنَ ٱلرِّزۡقِۚ قُلۡ هِيَ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا خَالِصَةࣰ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ كَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ32
قُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنࣰا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ33
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلࣱۖ فَإِذَا جَآءَ أَجَلُهُمۡ لَا يَسۡتَأۡخِرُونَ سَاعَةࣰ وَلَا يَسۡتَقۡدِمُونَ34
يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ إِمَّا يَأۡتِيَنَّكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِيۙ فَمَنِ ٱتَّقَىٰ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ35
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ36
فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ أُوْلَـٰٓئِكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ37
قَالَ ٱدۡخُلُواْ فِيٓ أُمَمࣲ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِكُم مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ فِي ٱلنَّارِۖ كُلَّمَا دَخَلَتۡ أُمَّةࣱ لَّعَنَتۡ أُخۡتَهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا ٱدَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعࣰا قَالَتۡ أُخۡرَىٰهُمۡ لِأُولَىٰهُمۡ رَبَّنَا هَـٰٓؤُلَآءِ أَضَلُّونَا فَـَٔاتِهِمۡ عَذَابࣰا ضِعۡفࣰا مِّنَ ٱلنَّارِۖ قَالَ لِكُلࣲّ ضِعۡفࣱ وَلَٰكِن لَّا تَعۡلَمُونَ38
وَقَالَتۡ أُولَىٰهُمۡ لِأُخۡرَىٰهُمۡ فَمَا كَانَ لَكُمۡ عَلَيۡنَا مِن فَضۡلࣲ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡسِبُونَ39
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱسۡتَكۡبَرُواْ عَنۡهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمۡ أَبۡوَٰبُ ٱلسَّمَآءِ وَلَا يَدۡخُلُونَ ٱلۡجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلۡجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلۡخِيَاطِۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُجۡرِمِينَ40
لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادࣱ وَمِن فَوۡقِهِمۡ غَوَاشࣲۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلظَّـٰلِمِينَ41
وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ42
وَنَزَعۡنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنۡ غِلࣲّ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمُ ٱلۡأَنۡهَٰرُۖ وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي هَدَىٰنَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهۡتَدِيَ لَوۡلَآ أَنۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُۖ لَقَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّۖ وَنُودُوٓاْ أَن تِلۡكُمُ ٱلۡجَنَّةُ أُورِثۡتُمُوهَا بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ43
وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقࣰّا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقࣰّاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّـٰلِمِينَ44
ٱلَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ وَيَبۡغُونَهَا عِوَجࣰا وَهُم بِٱلۡأٓخِرَةِ كَٰفِرُونَ45
وَبَيۡنَهُمَا حِجَابࣱۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالࣱ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡاْ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ46
وَإِذَا صُرِفَتۡ أَبۡصَٰرُهُمۡ تِلۡقَآءَ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لَا تَجۡعَلۡنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ47
وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالࣰا يَعۡرِفُونَهُم بِسِيمَىٰهُمۡ قَالُواْ مَآ أَغۡنَىٰ عَنكُمۡ جَمۡعُكُمۡ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ48
أَهَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقۡسَمۡتُمۡ لَا يَنَالُهُمُ ٱللَّهُ بِرَحۡمَةٍۚ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡجَنَّةَ لَا خَوۡفٌ عَلَيۡكُمۡ وَلَآ أَنتُمۡ تَحۡزَنُونَ49
وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَنۡ أَفِيضُواْ عَلَيۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ أَوۡ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُۚ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ50
ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَهۡوࣰا وَلَعِبࣰا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰهُمۡ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوۡمِهِمۡ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ51
وَلَقَدۡ جِئۡنَٰهُم بِكِتَٰبࣲ فَصَّلۡنَٰهُ عَلَىٰ عِلۡمٍ هُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ52
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّا تَأۡوِيلَهُۥۚ يَوۡمَ يَأۡتِي تَأۡوِيلُهُۥ يَقُولُ ٱلَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبۡلُ قَدۡ جَآءَتۡ رُسُلُ رَبِّنَا بِٱلۡحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَآءَ فَيَشۡفَعُواْ لَنَآ أَوۡ نُرَدُّ فَنَعۡمَلَ غَيۡرَ ٱلَّذِي كُنَّا نَعۡمَلُۚ قَدۡ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ53
إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامࣲ ثُمَّ ٱسۡتَوَىٰ عَلَى ٱلۡعَرۡشِۖ يُغۡشِي ٱلَّيۡلَ ٱلنَّهَارَ يَطۡلُبُهُۥ حَثِيثࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ وَٱلنُّجُومَ مُسَخَّرَٰتِۭ بِأَمۡرِهِۦٓۗ أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ تَبَارَكَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ54
ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعࣰا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ55
وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَا وَٱدۡعُوهُ خَوۡفࣰا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبࣱ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ56
وَهُوَ ٱلَّذِي يُرۡسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشۡرَۢا بَيۡنَ يَدَيۡ رَحۡمَتِهِۦۖ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَقَلَّتۡ سَحَابࣰا ثِقَالࣰا سُقۡنَٰهُ لِبَلَدࣲ مَّيِّتࣲ فَأَنزَلۡنَا بِهِ ٱلۡمَآءَ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِۚ كَذَٰلِكَ نُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ57
وَٱلۡبَلَدُ ٱلطَّيِّبُ يَخۡرُجُ نَبَاتُهُۥ بِإِذۡنِ رَبِّهِۦۖ وَٱلَّذِي خَبُثَ لَا يَخۡرُجُ إِلَّا نَكِدࣰاۚ كَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَشۡكُرُونَ58
لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ59
قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِۦٓ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ60
قَالَ يَٰقَوۡمِ لَيۡسَ بِي ضَلَٰلَةࣱ وَلَٰكِنِّي رَسُولࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ61
أُبَلِّغُكُمۡ رِسَٰلَٰتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمۡ وَأَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ62
أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلࣲ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ63
فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيۡنَٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا عَمِينَ64
وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥٓۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ65
قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦٓ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي سَفَاهَةࣲ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ66
قَالَ يَٰقَوۡمِ لَيۡسَ بِي سَفَاهَةࣱ وَلَٰكِنِّي رَسُولࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ67
أُبَلِّغُكُمۡ رِسَٰلَٰتِ رَبِّي وَأَنَا۠ لَكُمۡ نَاصِحٌ أَمِينٌ68
أَوَعَجِبۡتُمۡ أَن جَآءَكُمۡ ذِكۡرࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلࣲ مِّنكُمۡ لِيُنذِرَكُمۡۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ قَوۡمِ نُوحࣲ وَزَادَكُمۡ فِي ٱلۡخَلۡقِ بَصۜۡطَةࣰۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ69
قَالُوٓاْ أَجِئۡتَنَا لِنَعۡبُدَ ٱللَّهَ وَحۡدَهُۥ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ70
قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسࣱ وَغَضَبٌۖ أَتُجَٰدِلُونَنِي فِيٓ أَسۡمَآءࣲ سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّا نَزَّلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَٰنࣲۚ فَٱنتَظِرُوٓاْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ ٱلۡمُنتَظِرِينَ71
فَأَنجَيۡنَٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ بِرَحۡمَةࣲ مِّنَّا وَقَطَعۡنَا دَابِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۖ وَمَا كَانُواْ مُؤۡمِنِينَ72
وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمۡ صَٰلِحࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡۖ هَٰذِهِۦ نَاقَةُ ٱللَّهِ لَكُمۡ ءَايَةࣰۖ فَذَرُوهَا تَأۡكُلۡ فِيٓ أَرۡضِ ٱللَّهِۖ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوٓءࣲ فَيَأۡخُذَكُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ73
وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادࣲ وَبَوَّأَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورࣰا وَتَنۡحِتُونَ ٱلۡجِبَالَ بُيُوتࣰاۖ فَٱذۡكُرُوٓاْ ءَالَآءَ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡاْ فِي ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِينَ74
قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لِلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ لِمَنۡ ءَامَنَ مِنۡهُمۡ أَتَعۡلَمُونَ أَنَّ صَٰلِحࣰا مُّرۡسَلࣱ مِّن رَّبِّهِۦۚ قَالُوٓاْ إِنَّا بِمَآ أُرۡسِلَ بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ75
قَالَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُوٓاْ إِنَّا بِٱلَّذِيٓ ءَامَنتُم بِهِۦ كَٰفِرُونَ76
فَعَقَرُواْ ٱلنَّاقَةَ وَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ وَقَالُواْ يَٰصَٰلِحُ ٱئۡتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ77
فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ78
فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحۡتُ لَكُمۡ وَلَٰكِن لَّا تُحِبُّونَ ٱلنَّـٰصِحِينَ79
وَلُوطًا إِذۡ قَالَ لِقَوۡمِهِۦٓ أَتَأۡتُونَ ٱلۡفَٰحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنۡ أَحَدࣲ مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ80
إِنَّكُمۡ لَتَأۡتُونَ ٱلرِّجَالَ شَهۡوَةࣰ مِّن دُونِ ٱلنِّسَآءِۚ بَلۡ أَنتُمۡ قَوۡمࣱ مُّسۡرِفُونَ81
وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُوٓاْ أَخۡرِجُوهُم مِّن قَرۡيَتِكُمۡۖ إِنَّهُمۡ أُنَاسࣱ يَتَطَهَّرُونَ82
فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَهۡلَهُۥٓ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ83
وَأَمۡطَرۡنَا عَلَيۡهِم مَّطَرࣰاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ84
وَإِلَىٰ مَدۡيَنَ أَخَاهُمۡ شُعَيۡبࣰاۚ قَالَ يَٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَٰهٍ غَيۡرُهُۥۖ قَدۡ جَآءَتۡكُم بَيِّنَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡۖ فَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ وَلَا تَبۡخَسُواْ ٱلنَّاسَ أَشۡيَآءَهُمۡ وَلَا تُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ بَعۡدَ إِصۡلَٰحِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ85
وَلَا تَقۡعُدُواْ بِكُلِّ صِرَٰطࣲ تُوعِدُونَ وَتَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ مَنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَتَبۡغُونَهَا عِوَجࣰاۚ وَٱذۡكُرُوٓاْ إِذۡ كُنتُمۡ قَلِيلࣰا فَكَثَّرَكُمۡۖ وَٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ86
وَإِن كَانَ طَآئِفَةࣱ مِّنكُمۡ ءَامَنُواْ بِٱلَّذِيٓ أُرۡسِلۡتُ بِهِۦ وَطَآئِفَةࣱ لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ فَٱصۡبِرُواْ حَتَّىٰ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ بَيۡنَنَاۚ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ87
قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَكۡبَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لَنُخۡرِجَنَّكَ يَٰشُعَيۡبُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَكَ مِن قَرۡيَتِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَاۚ قَالَ أَوَلَوۡ كُنَّا كَٰرِهِينَ88
قَدِ ٱفۡتَرَيۡنَا عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا إِنۡ عُدۡنَا فِي مِلَّتِكُم بَعۡدَ إِذۡ نَجَّىٰنَا ٱللَّهُ مِنۡهَاۚ وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَاۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ رَبَّنَا ٱفۡتَحۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ قَوۡمِنَا بِٱلۡحَقِّ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰتِحِينَ89
وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦ لَئِنِ ٱتَّبَعۡتُمۡ شُعَيۡبًا إِنَّكُمۡ إِذࣰا لَّخَٰسِرُونَ90
فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ فَأَصۡبَحُواْ فِي دَارِهِمۡ جَٰثِمِينَ91
ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيۡبࣰا كَأَن لَّمۡ يَغۡنَوۡاْ فِيهَاۚ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيۡبࣰا كَانُواْ هُمُ ٱلۡخَٰسِرِينَ92
فَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ يَٰقَوۡمِ لَقَدۡ أَبۡلَغۡتُكُمۡ رِسَٰلَٰتِ رَبِّي وَنَصَحۡتُ لَكُمۡۖ فَكَيۡفَ ءَاسَىٰ عَلَىٰ قَوۡمࣲ كَٰفِرِينَ93
وَمَآ أَرۡسَلۡنَا فِي قَرۡيَةࣲ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّآ أَخَذۡنَآ أَهۡلَهَا بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَضَّرَّعُونَ94
ثُمَّ بَدَّلۡنَا مَكَانَ ٱلسَّيِّئَةِ ٱلۡحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَواْ وَّقَالُواْ قَدۡ مَسَّ ءَابَآءَنَا ٱلضَّرَّآءُ وَٱلسَّرَّآءُ فَأَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ95
وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡقُرَىٰٓ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَفَتَحۡنَا عَلَيۡهِم بَرَكَٰتࣲ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذۡنَٰهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ96
أَفَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا بَيَٰتࣰا وَهُمۡ نَآئِمُونَ97
أَوَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا ضُحࣰى وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ98
أَفَأَمِنُواْ مَكۡرَ ٱللَّهِۚ فَلَا يَأۡمَنُ مَكۡرَ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ99
أَوَلَمۡ يَهۡدِ لِلَّذِينَ يَرِثُونَ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِ أَهۡلِهَآ أَن لَّوۡ نَشَآءُ أَصَبۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡۚ وَنَطۡبَعُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَسۡمَعُونَ100
تِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰ نَقُصُّ عَلَيۡكَ مِنۡ أَنۢبَآئِهَاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَمَا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُواْ بِمَا كَذَّبُواْ مِن قَبۡلُۚ كَذَٰلِكَ يَطۡبَعُ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ ٱلۡكَٰفِرِينَ101
وَمَا وَجَدۡنَا لِأَكۡثَرِهِم مِّنۡ عَهۡدࣲۖ وَإِن وَجَدۡنَآ أَكۡثَرَهُمۡ لَفَٰسِقِينَ102
ثُمَّ بَعَثۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِم مُّوسَىٰ بِـَٔايَٰتِنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦ فَظَلَمُواْ بِهَاۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُفۡسِدِينَ103
وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰفِرۡعَوۡنُ إِنِّي رَسُولࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ104
حَقِيقٌ عَلَىٰٓ أَن لَّآ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّۚ قَدۡ جِئۡتُكُم بِبَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّكُمۡ فَأَرۡسِلۡ مَعِيَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ105
قَالَ إِن كُنتَ جِئۡتَ بِـَٔايَةࣲ فَأۡتِ بِهَآ إِن كُنتَ مِنَ ٱلصَّـٰدِقِينَ106
فَأَلۡقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعۡبَانࣱ مُّبِينࣱ107
وَنَزَعَ يَدَهُۥ فَإِذَا هِيَ بَيۡضَآءُ لِلنَّـٰظِرِينَ108
قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ إِنَّ هَٰذَا لَسَٰحِرٌ عَلِيمࣱ109
يُرِيدُ أَن يُخۡرِجَكُم مِّنۡ أَرۡضِكُمۡۖ فَمَاذَا تَأۡمُرُونَ110
قَالُوٓاْ أَرۡجِهۡ وَأَخَاهُ وَأَرۡسِلۡ فِي ٱلۡمَدَآئِنِ حَٰشِرِينَ111
يَأۡتُوكَ بِكُلِّ سَٰحِرٍ عَلِيمࣲ112
وَجَآءَ ٱلسَّحَرَةُ فِرۡعَوۡنَ قَالُوٓاْ إِنَّ لَنَا لَأَجۡرًا إِن كُنَّا نَحۡنُ ٱلۡغَٰلِبِينَ113
قَالَ نَعَمۡ وَإِنَّكُمۡ لَمِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ114
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِمَّآ أَن تُلۡقِيَ وَإِمَّآ أَن نَّكُونَ نَحۡنُ ٱلۡمُلۡقِينَ115
قَالَ أَلۡقُواْۖ فَلَمَّآ أَلۡقَوۡاْ سَحَرُوٓاْ أَعۡيُنَ ٱلنَّاسِ وَٱسۡتَرۡهَبُوهُمۡ وَجَآءُو بِسِحۡرٍ عَظِيمࣲ116
وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَإِذَا هِيَ تَلۡقَفُ مَا يَأۡفِكُونَ117
فَوَقَعَ ٱلۡحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ118
فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُواْ صَٰغِرِينَ119
وَأُلۡقِيَ ٱلسَّحَرَةُ سَٰجِدِينَ120
قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ121
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ122
قَالَ فِرۡعَوۡنُ ءَامَنتُم بِهِۦ قَبۡلَ أَنۡ ءَاذَنَ لَكُمۡۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكۡرࣱ مَّكَرۡتُمُوهُ فِي ٱلۡمَدِينَةِ لِتُخۡرِجُواْ مِنۡهَآ أَهۡلَهَاۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ123
لَأُقَطِّعَنَّ أَيۡدِيَكُمۡ وَأَرۡجُلَكُم مِّنۡ خِلَٰفࣲ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمۡ أَجۡمَعِينَ124
قَالُوٓاْ إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ125
وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتۡنَاۚ رَبَّنَآ أَفۡرِغۡ عَلَيۡنَا صَبۡرࣰا وَتَوَفَّنَا مُسۡلِمِينَ126
وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِيُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَٰهِرُونَ127
قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱسۡتَعِينُواْ بِٱللَّهِ وَٱصۡبِرُوٓاْۖ إِنَّ ٱلۡأَرۡضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۖ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ128
قَالُوٓاْ أُوذِينَا مِن قَبۡلِ أَن تَأۡتِيَنَا وَمِنۢ بَعۡدِ مَا جِئۡتَنَاۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمۡ أَن يُهۡلِكَ عَدُوَّكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفَكُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَيَنظُرَ كَيۡفَ تَعۡمَلُونَ129
وَلَقَدۡ أَخَذۡنَآ ءَالَ فِرۡعَوۡنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقۡصࣲ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَذَّكَّرُونَ130
فَإِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَٰذِهِۦۖ وَإِن تُصِبۡهُمۡ سَيِّئَةࣱ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓۗ أَلَآ إِنَّمَا طَـٰٓئِرُهُمۡ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ131
وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةࣲ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ132
فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلۡجَرَادَ وَٱلۡقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتࣲ مُّفَصَّلَٰتࣲ فَٱسۡتَكۡبَرُواْ وَكَانُواْ قَوۡمࣰا مُّجۡرِمِينَ133
وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيۡهِمُ ٱلرِّجۡزُ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱدۡعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَۖ لَئِن كَشَفۡتَ عَنَّا ٱلرِّجۡزَ لَنُؤۡمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرۡسِلَنَّ مَعَكَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ134
فَلَمَّا كَشَفۡنَا عَنۡهُمُ ٱلرِّجۡزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمۡ يَنكُثُونَ135
فَٱنتَقَمۡنَا مِنۡهُمۡ فَأَغۡرَقۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡيَمِّ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ136
وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ137
وَجَٰوَزۡنَا بِبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتَوۡاْ عَلَىٰ قَوۡمࣲ يَعۡكُفُونَ عَلَىٰٓ أَصۡنَامࣲ لَّهُمۡۚ قَالُواْ يَٰمُوسَى ٱجۡعَل لَّنَآ إِلَٰهࣰا كَمَا لَهُمۡ ءَالِهَةࣱۚ قَالَ إِنَّكُمۡ قَوۡمࣱ تَجۡهَلُونَ138
إِنَّ هَـٰٓؤُلَآءِ مُتَبَّرࣱ مَّا هُمۡ فِيهِ وَبَٰطِلࣱ مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ139
قَالَ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِيكُمۡ إِلَٰهࣰا وَهُوَ فَضَّلَكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ140
وَإِذۡ أَنجَيۡنَٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ يَسُومُونَكُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبۡنَآءَكُمۡ وَيَسۡتَحۡيُونَ نِسَآءَكُمۡۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَآءࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ عَظِيمࣱ141
وَوَٰعَدۡنَا مُوسَىٰ ثَلَٰثِينَ لَيۡلَةࣰ وَأَتۡمَمۡنَٰهَا بِعَشۡرࣲ فَتَمَّ مِيقَٰتُ رَبِّهِۦٓ أَرۡبَعِينَ لَيۡلَةࣰۚ وَقَالَ مُوسَىٰ لِأَخِيهِ هَٰرُونَ ٱخۡلُفۡنِي فِي قَوۡمِي وَأَصۡلِحۡ وَلَا تَتَّبِعۡ سَبِيلَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ142
وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِيٓ أَنظُرۡ إِلَيۡكَۚ قَالَ لَن تَرَىٰنِي وَلَٰكِنِ ٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡجَبَلِ فَإِنِ ٱسۡتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوۡفَ تَرَىٰنِيۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكࣰّا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقࣰاۚ فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ143
قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّي ٱصۡطَفَيۡتُكَ عَلَى ٱلنَّاسِ بِرِسَٰلَٰتِي وَبِكَلَٰمِي فَخُذۡ مَآ ءَاتَيۡتُكَ وَكُن مِّنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ144
وَكَتَبۡنَا لَهُۥ فِي ٱلۡأَلۡوَاحِ مِن كُلِّ شَيۡءࣲ مَّوۡعِظَةࣰ وَتَفۡصِيلࣰا لِّكُلِّ شَيۡءࣲ فَخُذۡهَا بِقُوَّةࣲ وَأۡمُرۡ قَوۡمَكَ يَأۡخُذُواْ بِأَحۡسَنِهَاۚ سَأُوْرِيكُمۡ دَارَ ٱلۡفَٰسِقِينَ145
سَأَصۡرِفُ عَنۡ ءَايَٰتِيَ ٱلَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةࣲ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلرُّشۡدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلࣰا وَإِن يَرَوۡاْ سَبِيلَ ٱلۡغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلࣰاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُواْ عَنۡهَا غَٰفِلِينَ146
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَلِقَآءِ ٱلۡأٓخِرَةِ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡۚ هَلۡ يُجۡزَوۡنَ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ147
وَٱتَّخَذَ قَوۡمُ مُوسَىٰ مِنۢ بَعۡدِهِۦ مِنۡ حُلِيِّهِمۡ عِجۡلࣰا جَسَدࣰا لَّهُۥ خُوَارٌۚ أَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّهُۥ لَا يُكَلِّمُهُمۡ وَلَا يَهۡدِيهِمۡ سَبِيلًاۘ ٱتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَٰلِمِينَ148
وَلَمَّا سُقِطَ فِيٓ أَيۡدِيهِمۡ وَرَأَوۡاْ أَنَّهُمۡ قَدۡ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمۡ يَرۡحَمۡنَا رَبُّنَا وَيَغۡفِرۡ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ149
وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَىٰٓ إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ غَضۡبَٰنَ أَسِفࣰا قَالَ بِئۡسَمَا خَلَفۡتُمُونِي مِنۢ بَعۡدِيٓۖ أَعَجِلۡتُمۡ أَمۡرَ رَبِّكُمۡۖ وَأَلۡقَى ٱلۡأَلۡوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأۡسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُۥٓ إِلَيۡهِۚ قَالَ ٱبۡنَ أُمَّ إِنَّ ٱلۡقَوۡمَ ٱسۡتَضۡعَفُونِي وَكَادُواْ يَقۡتُلُونَنِي فَلَا تُشۡمِتۡ بِيَ ٱلۡأَعۡدَآءَ وَلَا تَجۡعَلۡنِي مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ150
قَالَ رَبِّ ٱغۡفِرۡ لِي وَلِأَخِي وَأَدۡخِلۡنَا فِي رَحۡمَتِكَۖ وَأَنتَ أَرۡحَمُ ٱلرَّـٰحِمِينَ151
إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ ٱلۡعِجۡلَ سَيَنَالُهُمۡ غَضَبࣱ مِّن رَّبِّهِمۡ وَذِلَّةࣱ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُفۡتَرِينَ152
وَٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِهَا وَءَامَنُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ153
وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى ٱلۡغَضَبُ أَخَذَ ٱلۡأَلۡوَاحَۖ وَفِي نُسۡخَتِهَا هُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلَّذِينَ هُمۡ لِرَبِّهِمۡ يَرۡهَبُونَ154
وَٱخۡتَارَ مُوسَىٰ قَوۡمَهُۥ سَبۡعِينَ رَجُلࣰا لِّمِيقَٰتِنَاۖ فَلَمَّآ أَخَذَتۡهُمُ ٱلرَّجۡفَةُ قَالَ رَبِّ لَوۡ شِئۡتَ أَهۡلَكۡتَهُم مِّن قَبۡلُ وَإِيَّـٰيَۖ أَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلسُّفَهَآءُ مِنَّآۖ إِنۡ هِيَ إِلَّا فِتۡنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهۡدِي مَن تَشَآءُۖ أَنتَ وَلِيُّنَا فَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَاۖ وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلۡغَٰفِرِينَ155
وَٱكۡتُبۡ لَنَا فِي هَٰذِهِ ٱلدُّنۡيَا حَسَنَةࣰ وَفِي ٱلۡأٓخِرَةِ إِنَّا هُدۡنَآ إِلَيۡكَۚ قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءࣲۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ156
ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِيَّ ٱلۡأُمِّيَّ ٱلَّذِي يَجِدُونَهُۥ مَكۡتُوبًا عِندَهُمۡ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ يَأۡمُرُهُم بِٱلۡمَعۡرُوفِ وَيَنۡهَىٰهُمۡ عَنِ ٱلۡمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيۡهِمُ ٱلۡخَبَـٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنۡهُمۡ إِصۡرَهُمۡ وَٱلۡأَغۡلَٰلَ ٱلَّتِي كَانَتۡ عَلَيۡهِمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُواْ ٱلنُّورَ ٱلَّذِيٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ ۙأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ157
قُلۡ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيۡكُمۡ جَمِيعًا ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحۡيِۦ وَيُمِيتُۖ فَـَٔامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِيِّ ٱلۡأُمِّيِّ ٱلَّذِي يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ158
وَمِن قَوۡمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةࣱ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ159
وَقَطَّعۡنَٰهُمُ ٱثۡنَتَيۡ عَشۡرَةَ أَسۡبَاطًا أُمَمࣰاۚ وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ إِذِ ٱسۡتَسۡقَىٰهُ قَوۡمُهُۥٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡحَجَرَۖ فَٱنۢبَجَسَتۡ مِنۡهُ ٱثۡنَتَا عَشۡرَةَ عَيۡنࣰاۖ قَدۡ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسࣲ مَّشۡرَبَهُمۡۚ وَظَلَّلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلۡغَمَٰمَ وَأَنزَلۡنَا عَلَيۡهِمُ ٱلۡمَنَّ وَٱلسَّلۡوَىٰۖ كُلُواْ مِن طَيِّبَٰتِ مَا رَزَقۡنَٰكُمۡۚ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ160
وَإِذۡ قِيلَ لَهُمُ ٱسۡكُنُواْ هَٰذِهِ ٱلۡقَرۡيَةَ وَكُلُواْ مِنۡهَا حَيۡثُ شِئۡتُمۡ وَقُولُواْ حِطَّةࣱ وَٱدۡخُلُواْ ٱلۡبَابَ سُجَّدࣰا نَّغۡفِرۡ لَكُمۡ خَطِيٓـَٰٔتِكُمۡۚ سَنَزِيدُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ161
فَبَدَّلَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡهُمۡ قَوۡلًا غَيۡرَ ٱلَّذِي قِيلَ لَهُمۡ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَيۡهِمۡ رِجۡزࣰا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ بِمَا كَانُواْ يَظۡلِمُونَ162
وَسۡـَٔلۡهُمۡ عَنِ ٱلۡقَرۡيَةِ ٱلَّتِي كَانَتۡ حَاضِرَةَ ٱلۡبَحۡرِ إِذۡ يَعۡدُونَ فِي ٱلسَّبۡتِ إِذۡ تَأۡتِيهِمۡ حِيتَانُهُمۡ يَوۡمَ سَبۡتِهِمۡ شُرَّعࣰا وَيَوۡمَ لَا يَسۡبِتُونَۙ لَا تَأۡتِيهِمۡۚ كَذَٰلِكَ نَبۡلُوهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ163
وَإِذۡ قَالَتۡ أُمَّةࣱ مِّنۡهُمۡ لِمَ تَعِظُونَ قَوۡمًاۙ ٱللَّهُ مُهۡلِكُهُمۡ أَوۡ مُعَذِّبُهُمۡ عَذَابࣰا شَدِيدࣰاۖ قَالُواْ مَعۡذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمۡ وَلَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ164
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابِۭ بَـِٔيسِۭ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ165
فَلَمَّا عَتَوۡاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنۡهُ قُلۡنَا لَهُمۡ كُونُواْ قِرَدَةً خَٰسِـِٔينَ166
وَإِذۡ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبۡعَثَنَّ عَلَيۡهِمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَن يَسُومُهُمۡ سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِيمࣱ167
وَقَطَّعۡنَٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ أُمَمࣰاۖ مِّنۡهُمُ ٱلصَّـٰلِحُونَ وَمِنۡهُمۡ دُونَ ذَٰلِكَۖ وَبَلَوۡنَٰهُم بِٱلۡحَسَنَٰتِ وَٱلسَّيِّـَٔاتِ لَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ168
فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفࣱ وَرِثُواْ ٱلۡكِتَٰبَ يَأۡخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا ٱلۡأَدۡنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغۡفَرُ لَنَا وَإِن يَأۡتِهِمۡ عَرَضࣱ مِّثۡلُهُۥ يَأۡخُذُوهُۚ أَلَمۡ يُؤۡخَذۡ عَلَيۡهِم مِّيثَٰقُ ٱلۡكِتَٰبِ أَن لَّا يَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِۗ وَٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ169
وَٱلَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِٱلۡكِتَٰبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ ٱلۡمُصۡلِحِينَ170
وَإِذۡ نَتَقۡنَا ٱلۡجَبَلَ فَوۡقَهُمۡ كَأَنَّهُۥ ظُلَّةࣱ وَظَنُّوٓاْ أَنَّهُۥ وَاقِعُۢ بِهِمۡ خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةࣲ وَٱذۡكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ171
وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ172
أَوۡ تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أَشۡرَكَ ءَابَآؤُنَا مِن قَبۡلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةࣰ مِّنۢ بَعۡدِهِمۡۖ أَفَتُهۡلِكُنَا بِمَا فَعَلَ ٱلۡمُبۡطِلُونَ173
وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلَعَلَّهُمۡ يَرۡجِعُونَ174
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱلَّذِيٓ ءَاتَيۡنَٰهُ ءَايَٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنۡهَا فَأَتۡبَعَهُ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلۡغَاوِينَ175
وَلَوۡ شِئۡنَا لَرَفَعۡنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُۥٓ أَخۡلَدَ إِلَى ٱلۡأَرۡضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلۡكَلۡبِ إِن تَحۡمِلۡ عَلَيۡهِ يَلۡهَثۡ أَوۡ تَتۡرُكۡهُ يَلۡهَثۚ ذَّـٰلِكَ مَثَلُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَاۚ فَٱقۡصُصِ ٱلۡقَصَصَ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ176
سَآءَ مَثَلًا ٱلۡقَوۡمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَأَنفُسَهُمۡ كَانُواْ يَظۡلِمُونَ177
مَن يَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِيۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ178
وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِۖ لَهُمۡ قُلُوبࣱ لَّا يَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنࣱ لَّا يُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانࣱ لَّا يَسۡمَعُونَ بِهَآۚ أُوْلَـٰٓئِكَ كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّۚ أُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ179
وَلِلَّهِ ٱلۡأَسۡمَآءُ ٱلۡحُسۡنَىٰ فَٱدۡعُوهُ بِهَاۖ وَذَرُواْ ٱلَّذِينَ يُلۡحِدُونَ فِيٓ أَسۡمَـٰٓئِهِۦۚ سَيُجۡزَوۡنَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ180
وَمِمَّنۡ خَلَقۡنَآ أُمَّةࣱ يَهۡدُونَ بِٱلۡحَقِّ وَبِهِۦ يَعۡدِلُونَ181
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا سَنَسۡتَدۡرِجُهُم مِّنۡ حَيۡثُ لَا يَعۡلَمُونَ182
وَأُمۡلِي لَهُمۡۚ إِنَّ كَيۡدِي مَتِينٌ183
أَوَلَمۡ يَتَفَكَّرُواْۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا نَذِيرࣱ مُّبِينٌ184
أَوَلَمۡ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَيۡءࣲ وَأَنۡ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقۡتَرَبَ أَجَلُهُمۡۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَهُۥ يُؤۡمِنُونَ185
مَن يُضۡلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُۥۚ وَيَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ186
يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّيۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقۡتِهَآ إِلَّا هُوَۚ ثَقُلَتۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةࣰۗ يَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنۡهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ187
قُل لَّآ أَمۡلِكُ لِنَفۡسِي نَفۡعࣰا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ وَلَوۡ كُنتُ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ لَٱسۡتَكۡثَرۡتُ مِنَ ٱلۡخَيۡرِ وَمَا مَسَّنِيَ ٱلسُّوٓءُۚ إِنۡ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرࣱ وَبَشِيرࣱ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ188
هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَٰحِدَةࣲ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِيفࣰا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّآ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحࣰا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ189
فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحࣰا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَاۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ190
أَيُشۡرِكُونَ مَا لَا يَخۡلُقُ شَيۡـࣰٔا وَهُمۡ يُخۡلَقُونَ191
وَلَا يَسۡتَطِيعُونَ لَهُمۡ نَصۡرࣰا وَلَآ أَنفُسَهُمۡ يَنصُرُونَ192
وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمۡۚ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡ أَدَعَوۡتُمُوهُمۡ أَمۡ أَنتُمۡ صَٰمِتُونَ193
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمۡثَالُكُمۡۖ فَٱدۡعُوهُمۡ فَلۡيَسۡتَجِيبُواْ لَكُمۡ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ194
أَلَهُمۡ أَرۡجُلࣱ يَمۡشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَيۡدࣲ يَبۡطِشُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ أَعۡيُنࣱ يُبۡصِرُونَ بِهَآۖ أَمۡ لَهُمۡ ءَاذَانࣱ يَسۡمَعُونَ بِهَاۗ قُلِ ٱدۡعُواْ شُرَكَآءَكُمۡ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ195
إِنَّ وَلِـِّۧيَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡكِتَٰبَۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى ٱلصَّـٰلِحِينَ196
وَٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِهِۦ لَا يَسۡتَطِيعُونَ نَصۡرَكُمۡ وَلَآ أَنفُسَهُمۡ يَنصُرُونَ197
وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَسۡمَعُواْۖ وَتَرَىٰهُمۡ يَنظُرُونَ إِلَيۡكَ وَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ198
خُذِ ٱلۡعَفۡوَ وَأۡمُرۡ بِٱلۡعُرۡفِ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡجَٰهِلِينَ199
وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ نَزۡغࣱ فَٱسۡتَعِذۡ بِٱللَّهِۚ إِنَّهُۥ سَمِيعٌ عَلِيمٌ200
إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَوۡاْ إِذَا مَسَّهُمۡ طَـٰٓئِفࣱ مِّنَ ٱلشَّيۡطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبۡصِرُونَ201
وَإِخۡوَٰنُهُمۡ يَمُدُّونَهُمۡ فِي ٱلۡغَيِّ ثُمَّ لَا يُقۡصِرُونَ202
وَإِذَا لَمۡ تَأۡتِهِم بِـَٔايَةࣲ قَالُواْ لَوۡلَا ٱجۡتَبَيۡتَهَاۚ قُلۡ إِنَّمَآ أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّ مِن رَّبِّيۚ هَٰذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ203
وَإِذَا قُرِئَ ٱلۡقُرۡءَانُ فَٱسۡتَمِعُواْ لَهُۥ وَأَنصِتُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ204
وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعࣰا وَخِيفَةࣰ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ205
إِنَّ ٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَيُسَبِّحُونَهُۥ وَلَهُۥ يَسۡجُدُونَۤ206
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
البرهان في تفسير القرآن4
ترجمه تفسیر روایی البرهان4
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب3
تفسير نور الثقلين3
تفسير الصافي2
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور1
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير العيّاشي1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم14
قرن سوم2
2
قرن چهارم1
قرن دهم1
مذهب
شيعه19
سني1
نوع حدیث
تفسیری20
20 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

52,32,14,62585 / _5 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ‌ ): عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «إِنَّمَا مَثَلُ عَلِيِّ‌ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ مَثَلُنَا مِنْ بَعْدِهِ فِي هَذِهِ اَلْأُمَّةِ كَمَثَلِ 32مُوسَى اَلنَّبِيِّ وَ اَلْعَالِمِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌) حَيْثُ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ‌ وَ سَأَلَهُ اَلصُّحْبَةَ‌، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا اِقْتَصَّهُ اَللَّهُ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي كِتَابِهِ‌ ، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ قَالَ 32لِمُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌ ، ثُمَّ قَالَ‌: وَ كَتَبْنٰا لَهُ‌ فِي اَلْأَلْوٰاحِ‌ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ‌ ، وَ قَدْ كَانَ عِنْدَ اَلْعَالِمِ عِلْمٌ لَمْ يَكْتُبْهُ 32لِمُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ ، وَ كَانَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَظُنُّ أَنَّ جَمِيعَ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي نُبُوَّتِهِ‌، وَ جَمِيعَ اَلْعِلْمِ قَدْ كُتِبَ لَهُ فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ ، كَمَا يَظُنُّ هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ عُلَمَاءُ وَ فُقَهَاءُ‌، وَ أَنَّهُمْ قَدْ أَتْقَنُوا جَمِيعَ اَلْفِقْهِ وَ اَلْعِلْمِ فِي اَلدِّينِ مِمَّا تَحْتَاجُ هَذِهِ اَلْأُمَّةُ إِلَيْهِ‌، وَ صَحَّ لَهُمْ ذَلِكَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ عَلِمُوهُ وَ حَفِظُوهُ‌، وَ لَيْسَ كُلُّ عِلْمِ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلِمُوهُ‌، وَ لاَ صَارَ إِلَيْهِمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ لاَ عَرَفُوهُ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلشَّيْ‌ءَ مِنَ اَلْحَلاَلِ وَ اَلْحَرَامِ‌ وَ اَلْأَحْكَامِ قَدْ يَرِدُ عَلَيْهِمْ فَيُسْأَلُونَ عَنْهُ‌، فَلاَ يَكُونُ عِنْدَهُمْ فِيهِ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَيَسْتَحْيُونَ أَنْ يَنْسِبَهُمُ‌ اَلنَّاسُ إِلَى اَلْجَهْلِ‌، وَ يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْأَلُوا فَلاَ يُجِيبُونَ‌، فَطَلَبَ اَلنَّاسُ اَلْعِلْمَ مِنْ غَيْرِ مَعْدِنِهِ‌ ، فَلِذَلِكَ اِسْتَعْمَلُوا اَلرَّأْيَ‌ وَ اَلْقِيَاسَ فِي دِينِ اَللَّهِ‌، وَ تَرَكُوا اَلْآثَارَ، وَ دَانُوا اَللَّهَ بِالْبِدَعِ‌، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ‌. فَلَوْ أَنَّهُمْ إِذَا سُئِلُوا عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْ دِينِ اَللَّهِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ فِيهِ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) رَدُّوهُ إِلَى اَللَّهِ‌ وَ إِلَى اَلرَّسُولِ‌ وَ إِلَى أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ‌ لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَ اَلْعِلْمَ‌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌)، وَ اَلَّذِي يَمْنَعُهُمْ مِنْ‌ طَلَبِ اَلْعِلْمِ مِنَّا اَلْعَدَاوَةُ لَنَا وَ اَلْحَسَدُ، وَ لاَ وَ اَللَّهِ مَا حَسَدَ 32مُوسَى اَلْعَالِمَ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ‌)، وَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) نَبِيٌّ يُوحَى إِلَيْهِ‌، حَيْثُ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ وَ عَرَفَهُ بِالْعِلْمِ‌، بَلْ أَقَرَّ لَهُ بِعِلْمِهِ‌، وَ لَمْ يَحْسُدْهُ كَمَا حَسَدَتْنَا هَذِهِ اَلْأُمَّةُ بَعْدَ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عِلْمَنَا وَ مَا وَرِثْنَا عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ لَمْ يَرْغَبُوا إِلَيْنَا فِي عِلْمِنَا كَمَا رَغِبَ 32مُوسَى إِلَى اَلْعَالِمِ‌ وَ سَأَلَهُ اَلصُّحْبَةَ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ اَلْعِلْمَ وَ يُرْشِدَهُ‌، فَلَمَّا أَنْ سَأَلَ اَلْعَالِمَ ذَلِكَ‌، عَلِمَ اَلْعَالِمُ أَنَّ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لاَ يَسْتَطِيعُ‌ صُحْبَتَهُ‌، وَ لاَ يَحْتَمِلُ عِلْمَهُ‌، وَ لاَ يَصْبِرُ مَعَهُ‌، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ لَهُ اَلْعَالِمُ‌: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً [فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): وَ لِمَ لاَ أَصْبِرُ] فَقَالَ لَهُ اَلْعَالِمُ‌: وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً فَقَالَ لَهُ‌ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ هُوَ خَاضِعٌ لَهُ يَسْتَعْطِفُهُ‌ عَلَى نَفْسِهِ كَيْ يَقْبَلَهُ‌: سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ صٰابِراً وَ لاٰ أَعْصِي لَكَ‌ أَمْراً وَ قَدْ كَانَ اَلْعَالِمُ يَعْلَمُ أَنَّ 32مُوسَى لاَ يَصْبِرُ عَلَى عِلْمِهِ‌. وَ كَذَلِكَ وَ اَللَّهِ يَا إِسْحَاقُ‌ حَالُ قُضَاةِ هَؤُلاَءِ وَ فُقَهَائِهِمْ وَ جَمَاعَتِهِمُ اَلْيَوْمَ‌، لاَ يَحْتَمِلُونَ وَ اَللَّهِ عِلْمَنَا، وَ لاَ يَقْبَلُونَهُ‌، وَ لاَ يُطِيقُونَهُ‌، وَ لاَ يَأْخُذُونَ بِهِ‌، وَ لاَ يَصْبِرُونَ عَلَيْهِ كَمَا لَمْ يَصْبِرْ 32مُوسَى (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ‌) عَلَى عِلْمِ اَلْعَالِمِ حِينَ صَحِبَهُ‌ وَ رَأَى مَا رَأَى مِنْ عِلْمِهِ‌، وَ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ 32مُوسَى مَكْرُوهاً، وَ كَانَ عِنْدَ اَللَّهِ رِضًا وَ هُوَ اَلْحَقُّ‌، وَ كَذَلِكَ عِلْمُنَا عِنْدَ اَلْجَهَلَةِ‌ مَكْرُوهٌ لاَ يُؤْخَذُ بِهِ‌، وَ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ اَلْحَقُّ‌».

البرهان في تفسير القرآن

163985 / _11 علي بن إبراهيم: إن اللّه عزّ و جلّ أوحى إلى موسى: أني أنزل عليك التوراة و الألواح إلى أربعين يوما، و هو ذو القعدة و عشر من ذي الحجة، فقال موسى لأصحابه: إن اللّه تبارك و تعالى قد وعدني أن ينزل علي التوراة و الألواح إلى ثلاثين يوما. و أمره اللّه أن لا يقول: إلى أربعين يوما، فتضيق صدورهم، فذهب موسى (عليه السلام) إلى الميقات و استخلف هارون على بني إسرائيل، فلما جاوز الثلاثين يوما و لم يرجع موسى (عليه السلام) غضبوا، فأرادوا أن يقتلوا أن هارون، و قالوا: إن موسى كذبنا و هرب منا. و اتخذوا العجل و عبدوه، فلما كان يوم عشرة من ذي الحجة أنزل اللّه على موسى (عليه السلام) الألواح و ما يحتاجون إليه من الأحكام و الأخبار و السنن و القصص، فلما أنزل اللّه عليه التوراة و كلمه قال: رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ‌ فأوحى اللّه إليه لَنْ تَرٰانِي أي لا تقدر على ذلك وَ لٰكِنِ اُنْظُرْ إِلَى اَلْجَبَلِ فَإِنِ اِسْتَقَرَّ مَكٰانَهُ فَسَوْفَ تَرٰانِي قال: فرفع اللّه الحجاب و نظر إلى الجبل، فساخ الجبل في البحر، فهو يهوي حتّى الساعة، و نزلت الملائكة، و فتحت أبواب السماء، فأوحى اللّه إلى الملائكة: أدركوا موسى لا يهرب. فنزلت الملائكة و أحاطت بموسى (عليه السلام) فقالوا: اثبت يا ابن عمران، فقد سألت اللّه عظيما. فلما نظر موسى إلى الجبل قد ساخ و الملائكة قد نزلت، وقع على وجهه، فمات من خشية اللّه، و هول ما رأى، فرد اللّه عليه روحه، فرفع رأسه و أفاق و قال: سُبْحٰانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ أي أول من صدق أنك لا ترى، فقال اللّه تعالى: يٰا مُوسىٰ إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌ فناداه جبرئيل: يا موسى، أنا أخوك جبرئيل.

البرهان في تفسير القرآن

52,32,14,66721 / _15 عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّمَا مَثَلُ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ مَثَلُنَا مِنْ بَعْدِهِ‌ مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ كَمَثَلِ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ اَلْعَالِمِ‌، حِينَ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ وَ سَأَلَهُ اَلصُّحْبَةَ‌، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا اِقْتَصَّهُ اَللَّهُ‌ لِنَبِيِّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي كِتَابِهِ‌ ، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ قَالَ 32لِمُوسَى : إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌ ، ثُمَّ قَالَ‌: وَ كَتَبْنٰا لَهُ فِي اَلْأَلْوٰاحِ‌ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ‌ . وَ قَدْ كَانَ عِنْدَ اَلْعَالِمِ عِلْمٌ لَمْ يُكْتَبْ 32لِمُوسَى فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ ، وَ كَانَ 32مُوسَى يَظُنُّ أَنَّ جَمِيعَ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي تَابُوتِهِ‌، وَ جَمِيعَ اَلْعِلْمِ قَدْ كُتِبَ لَهُ فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ ، كَمَا يَظُنُّ هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ فُقَهَاءُ وَ عُلَمَاءُ‌، وَ أَنَّهُمْ قَدْ أَثْبَتُوا جَمِيعَ اَلْعِلْمِ وَ اَلْفِقْهِ فِي اَلدِّينِ مِمَّا تَحْتَاجُ هَذِهِ اَلْأُمَّةُ إِلَيْهِ‌، وَ صَحَّ لَهُمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ عَلِمُوهُ وَ حَفِظُوهُ‌، وَ لَيْسَ كُلُّ عِلْمِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلِمُوهُ‌، وَ لاَ صَارَ إِلَيْهِمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ لاَ عَرَفُوهُ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ‌ اَلشَّيْ‌ءَ مِنَ اَلْحَلاَلِ وَ اَلْحَرَامِ وَ اَلْأَحْكَامِ يَرِدُ عَلَيْهِمْ فَيُسْأَلُونَ عَنْهُ‌، وَ لاَ يَكُونُ عِنْدَهُمْ فِيهِ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَنْسُبَهُمُ اَلنَّاسُ إِلَى اَلْجَهْلِ‌، وَ يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْأَلُوا فَلاَ يُجِيبُوا فَيَطْلُبُ اَلنَّاسُ اَلْعِلْمَ مِنْ‌ مَعْدِنِهِ‌، فَلِذَلِكَ اِسْتَعْمَلُوا اَلرَّأْيَ وَ اَلْقِيَاسَ فِي دِينِ اَللَّهِ‌، وَ تَرَكُوا اَلْآثَارَ، وَ دَانُوا اَللَّهَ بِالْبِدَعِ‌، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ‌. فَلَوْ أَنَّهُمْ إِذَا سُئِلُوا عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْ دِينِ اَللَّهِ‌، فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ مِنْهُ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌ ، رَدُّوهُ إِلَى اَللَّهِ وَ إِلَى اَلرَّسُولِ‌ وَ إِلَى أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ‌، لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌) وَ اَلَّذِي مَنَعَهُمْ مِنْ طَلَبِ اَلْعِلْمِ مِنَّا اَلْعَدَاوَةُ وَ اَلْحَسَدُ لَنَا، لاَ وَ اَللَّهِ مَا حَسَدَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلْعَالِمَ وَ 32مُوسَى نَبِيُّ اَللَّهِ يُوحِي اَللَّهُ إِلَيْهِ حَيْثُ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ‌ وَ عَرَفَهُ بِالْعِلْمِ‌، وَ لَمْ يَحْسُدْهُ كَمَا حَسَدَتْنَا هَذِهِ اَلْأُمَّةُ بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَى مَا عَلِمْنَا وَ مَا وَرِثْنَا عَنْ رَسُولِ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) وَ لَمْ يَرْغَبُوا إِلَيْنَا فِي عِلْمِنَا كَمَا رَغِبَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلَى اَلْعَالِمِ وَ سَأَلَهُ اَلصُّحْبَةَ‌، لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ‌، وَ يُرْشِدَهُ‌، فَلَمَّا أَنْ سَأَلَ اَلْعَالِمَ ذَلِكَ‌، عَلِمَ اَلْعَالِمُ أَنَّ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لاَ يَسْتَطِيعُ صُحْبَتَهُ‌، وَ لاَ يَحْتَمِلُ عِلْمَهُ‌، وَ لاَ يَصْبِرُ مَعَهُ‌، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اَلْعَالِمُ‌: وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً فَقَالَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَهُ‌، وَ هُوَ خَاضِعٌ لَهُ‌ يَسْتَعْطِفُهُ عَلَى نَفْسِهِ كَيْ يَقْبَلَهُ‌: سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ صٰابِراً وَ لاٰ أَعْصِي لَكَ أَمْراً وَ قَدْ كَانَ اَلْعَالِمُ يَعْلَمُ أَنَّ‌ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لاَ يَصْبِرُ عَلَى عِلْمِهِ‌. فَكَذَلِكَ وَ اَللَّهِ‌، يَا إِسْحَاقَ بْنَ عَمَّارٍ حَالُ قُضَاةِ هَؤُلاَءِ وَ فُقَهَائِهِمْ وَ جَمَاعَتِهِمُ اَلْيَوْمَ‌، لاَ يَحْتَمِلُونَ وَ اَللَّهِ عِلْمَنَا وَ لاَ يَقْبَلُونَهُ وَ لاَ يُطِيقُونَهُ‌، وَ لاَ يَأْخُذُونَ بِهِ‌، وَ لاَ يَصْبِرُونَ عَلَيْهِ‌، كَمَا لَمْ يَصْبِرْ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى عِلْمِ اَلْعَالِمِ حِينَ‌ صَحِبَهُ وَ رَأَى مَا رَأَى مِنْ عِلْمِهِ‌، وَ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ 32مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مَكْرُوهاً، وَ كَانَ عِنْدَ اَللَّهِ رِضًا وَ هُوَ اَلْحَقُّ‌، وَ كَذَلِكَ‌ عِلْمُنَا عِنْدَ اَلْجَهَلَةِ مَكْرُوهٌ لاَ يُؤْخَذُ، وَ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ اَلْحَقُّ‌».

البرهان في تفسير القرآن

32،176727 / _21 ابن بابويه، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي اللّه عنه) قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن علوان، عن الأعمش، عن عباية الأسدي، قال: كان عبد اللّه بن عبّاس جالسا على شفير زمزم يحدث الناس، فلما فرغ من حديثه جاء رجل فسلم عليه، ثمّ قال: يا عبد اللّه، إني رجل من أهل الشام؛ فقال: أعوان كل ظالم إلاّ من عصم اللّه منكم، سل عما بدا لك. فقال: يا عبد اللّه بن عبّاس، إني جئتك أسألك عمن قتله عليّ بن أبي طالب من أهل لا إله إلاّ اللّه، لم يكفروا بصلاة، و لا بحج، و لا بصوم شهر رمضان، و لا بزكاة‌؟. فقال له عبد اللّه: ثكلتك أمك، سل عما يعنيك، و دع ما لا يعنيك. فقال: ما جئتك أضرب إليك من حمص للحج و لا للعمرة، و لكن آتيتك لتشرح لي أمر عليّ بن أبي طالب و فعاله. فقال له: ويلك، إن علم العالم صعب لا تحتمله و لا تقر به القلوب الصدئة؛ أخبرك أن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) كان مثله في هذه الأمة كمثل موسى و العالم (عليهما السلام) و ذلك أن اللّه تبارك و تعالى قال في كتابه: يٰا مُوسىٰ إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌*`وَ كَتَبْنٰا لَهُ فِي اَلْأَلْوٰاحِ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ‌ فكان موسى (عليه السلام) يرى أن جميع الأشياء قد أثبتت له، كما ترون أنتم أن علماءكم قد أثبتوا جميع الأشياء، فلما انتهى موسى (عليه السلام) إلى ساحل البحر، و لقي العالم، استنطق موسى ليصل علمه و لا يحسده، كما حسدتم أنتم عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و أنكرتم فضله، فقال له موسى (عليه السلام): هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمّٰا عُلِّمْتَ رُشْداً ؟ فعلم العالم أن موسى (عليه السلام) لا يطيق صحبته، و لا يصبر على علمه، فقال له: إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً `وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً ؟ فقال له موسى (عليه السلام): سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ صٰابِراً وَ لاٰ أَعْصِي لَكَ أَمْراً فعلم العالم، أن موسى (عليه السلام) لا يصبر على علمه، فقال: فَإِنِ اِتَّبَعْتَنِي فَلاٰ تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْ‌ءٍ حَتّٰى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْراً . قال: فركبا في السفينة فخرقها العالم، و كان خرقها لله عزّ و جلّ رضا، و سخط ذلك موسى، و لقي الغلام فقتله، و كان قتله لله عزّ و جلّ رضا، و سخط ذلك موسى، و أقام الجدار و كانت إقامته لله عزّ و جلّ رضا، و سخط ذلك موسى، كذلك كان عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) لم يقتل إلاّ من كان لله في قتله رضا و لأهل الجهالة من الناس سخطا.

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة عن كعب قال قال موسى يا رب دلني على عمل إذا عملته كان شكرا لك فيما اصطنعت إلى قال يا موسى قل لاٰ إِلٰهَ إِلاَّ اَللّٰهُ‌ وحده لاٰ شَرِيكَ لَهُ لَهُ اَلْمُلْكُ وَ لَهُ اَلْحَمْدُ وَ هُوَ عَلىٰ كُلِّ شَيْ‌ءٍ قَدِيرٌ قال فكان موسى أراد من العمل ما هو أنهك لجسمه مما أمر به فقال له يا موسى لو ان السموات و السبع و الأرضين السبع وضعت في كفة و وضعت لا اله الا الله في كفة لرجحت بهن

ترجمه تفسیر روایی البرهان

5)شيخ مفيد در اختصاص از اسحاق بن عمّار،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است:على بن ابى طالب عليه السّلام و ما ائمه عليهم السّلام بعد از او در ميان اين امت،همچون موسى و عالمى هستيم كه موسى عليه السّلام او را ديدار كرد و با او سخن گفت و از او اجازه همراهى خواست و بدين شكل،خداوند داستان آن دو را در كتابش براى پيامبر صلّى اللّه عليه و آله بيان كرده است؛آنجا كه خداوند به موسى عليه السّلام فرمود: «إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

11)على بن ابراهيم:همانا خداى عز و جل به موسى وحى كرد:من تورات و الواح را تا چهل روز بر تو نازل خواهم كرد:و اين چهل روز،همه ماه ذى‌القعده و ده روز از ذى‌الحجه است.موسى به اصحابش گفت:همانا خداى تبارك و تعالى به من وعده داده است كه تورات و الواح را در اين سى روز بر من نازل كند.خدا به وى دستور داد كه نگويد:«تا چهل روز»تا به تنگ نيايند.سپس موسى عليه السلام به ميقات(وعده‌گاه)رفت و هارون را در بنى اسرائيل جانشين خود كرد. هنگامى كه آن مدت از سى روز تجاوز كرد و موسى عليه السلام برنگشت، خشمگين شدند و...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

15)از اسحاق بن عمار از امام صادق عليه السّلام نقل شده است كه فرمود: «مثل على عليه السّلام و ما امامان پس از او در اين امت،مثل موسى عليه السّلام و خضر است هنگامى كه موسى خضر را ديد و با او سخن گفت،از او خواست اجازه دهد تا همراهى‌اش كند.خداوند قصه اين ديدار و اين همراهى را در كتاب خود براى پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آورده است و در اين قصه آمده است كه خداوند به موسى عليه السّلام فرمود: «إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

21)ابن بابويه از محمد بن حسن بن احمد بن وليد،از محمد بن حسن صفار، از احمد بن محمد بن عيسى،از حسين بن سعيد،از حسين بن علوان،از اعمش،از عبايه اسدى روايت مى‌كند:عبد اللّه بن عباس بر لب چشمه زمزم نشسته بود و با مردم سخن مى‌گفت.وقتى سخنش به پايان رسيد،مردى آمد و به او سلام كرد و گفت:اى عبد اللّه!من از اهالى شام هستم.عبد اللّه گفت:شما همه ياريگر ظالمان (بنى اميه)هستيد، به‌جز كسانى از شما كه خداوند،ايشان را حفظ كند.هر سؤالى كه به ذهنت مى‌رسد،بپرس.آن مرد گفت:اى عبد اللّه بن عباس!به نزد تو آمدم تا در...

ترجمه تفسیر قمی

وَ وٰاعَدْنٰا مُوسىٰ ثَلاٰثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْنٰاهٰا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقٰاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً‌ خداوند متعال به موسى وحى كرد كتاب تورات را كه در آن احكام است در ظرف چهل روز كه ماه ذيقعده و دهه اول ذيحجه باشد نازل مى‌كنم.موسى باصحابش گفت خداوند بمن وعده فرموده كه تا سى روز تورات را بر من نازل كند و بنابه امر خداوند و براى آنكه اصحابش بى‌حوصله نشوند نگفت كه چهل روز بطول مى‌انجامد،برادرش هارون را جانشين خود نموده و به ميقات رفت

تفسير الصافي

12 و في الإِكمال عن القائم عليه السلام في كلام: فلمّا وجدنا اختيار من قد اصطفيٰه

اللّٰه للنّبوة يعني موسى عليه السلام واقعاً على الأفسد دون الأصلح و هو يظن أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن لا اختيار الا لمن يعلم ما في الصدور و تكن الضمائر الحديث و يأتي تمامه في سورة القصص إن شاء اللّٰه.

تفسير الصافي

32,13,6 في الكافي عن الصادق عليه السلام قال: أوحى اللّٰه تعالى إلى 32موسى ان يا 32موسى تدري لما اِصْطَفَيْتُكَ‌ بكلامي دون خلقي قال ربّ و لم ذاك قال فأوحى اللّٰه تعالى إليه يا 32موسى اني قلبت عبادي ظهراً لبطن فلم أجد فيهم أحداً أذلّ لي نفساً منك يا 32موسى إنّك إذاً صليت وضعت خدّك على التراب أو قال على الأرض.

تفسير العيّاشي

52,32,14,646 عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّمَا مَثَلُ عَلِيٍّ‌ وَ مَثَلُنَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ كَمَثَلِ 32مُوسَى اَلنَّبِيِّ صَلَوَاتُ اَللَّهِ عَلَيْهِ‌ وَ اَلْعَالِمِ حِينَ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ وَ سَأَلَهُ‌ اَلصُّحْبَةَ‌، فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِمَا مَا اِقْتَصَّهُ اَللَّهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ فِي كِتَابِهِ‌ ، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ قَالَ‌ 32لِمُوسَى : « إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ‌ اَلشّٰاكِرِينَ‌ » ثُمَّ قَالَ‌: « وَ كَتَبْنٰا لَهُ فِي اَلْأَلْوٰاحِ‌ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ‌ شَيْ‌ءٍ‌ » وَ قَدْ كَانَ عِنْدَ اَلْعَالِمِ عِلْمٌ لَمْ يُكْتَبْ 32لِمُوسَى فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ ، وَ كَانَ 32مُوسَى يَظُنُّ‌ أَنَّ جَمِيعَ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي يُحْتَاجُ إِلَيْها فِي تَابُوتِهِ‌، وَ جَمِيعَ اَلْعِلْمِ قَدْ كُتِبَ لَهُ فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ كَمَا يَظُنُّ هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ فُقَهَاءُ وَ عُلَمَاءُ‌، وَ أَنَّهُمْ قَدْ أَثْبَتُوا جَمِيعَ اَلْعِلْمِ وَ اَلْفِقْهِ فِي اَلدِّينِ مِمَّا يَحْتَاجُ هَذِهِ اَلْأُمَّةُ إِلَيْهِ‌، وَ صَحَّ لَهُمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌ وَ عَلِمُوهُ وَ لَفَظُوهُ‌، وَ لَيْسَ كُلُّ عِلْمِ رَسُولٍ‌ عَلِمُوهُ وَ لاَ صَارَ إِلَيْهِمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌ وَ لاَ عَرَفُوهُ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلشَّيْ‌ءَ‌ مِنَ اَلْحَلاَلِ وَ اَلْحَرَامِ وَ اَلْأَحْكَامِ يَرِدُ عَلَيْهِمْ فَيُسْأَلُونَ عَنْهُ وَ لاَ يَكُونُ عِنْدَهُمْ فِيهِ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌ وَ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَنْسِبَهُمُ اَلنَّاسُ إِلَى اَلْجَهْلِ وَ يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْأَلُوا فَلاَ يُجِيبُوا فَيَطْلُبُوا اَلنَّاسُ اَلْعِلْمَ مِنْ مَعْدِنِهِ‌، فَلِذَلِكَ اِسْتَعْمَلُوا اَلرَّأْيَ وَ اَلْقِيَاسَ فِي دِينِ‌ اَللَّهِ‌، وَ تَرَكُوا اَلْآثَارَ وَ دَانُوا اَللَّهَ بِالْبِدَعِ‌، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ‌، فَلَوْ أَنَّهُمْ إِذَا سُئِلُوا عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْ دِينِ اَللَّهِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ مِنْهُ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌ رَدُّوهُ‌ إِلَى اَللَّهِ وَ « إِلَى اَلرَّسُولِ‌ وَ إِلىٰ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‌ »، مِنْ آلِ‌ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلَّذِي مَنَعَهُمْ مِنْ طَلَبِ اَلْعِلْمِ مِنَّا اَلْعَدَاوَةَ وَ اَلْحَسَدَ لَنَا، وَ لاَ وَ اَللَّهِ مَا حَسَدَ 32مُوسَى اَلْعَالِمَ‌، وَ 32مُوسَى نَبِيُّ اَللَّهِ يُوحَى إِلَيْهِ حَيْثُ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ وَ عَرَفَهُ بِالْعِلْمِ‌، وَ لَمْ‌ يَحْسُدُهُ كَمَا حَسَدَتْنَا هَذِهِ اَلْأُمَّةُ بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ عَلَى مَا عَلِمْنَا وَ مَا وَرِثْنَا عَنْ‌ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، وَ لَمْ يَرْغَبُوا إِلَيْنَا فِي عِلْمِنَا كَمَا رَغِبَ 32مُوسَى إِلَى اَلْعَالِمِ‌، وَ سَأَلَهُ‌ اَلصُّحْبَةَ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ اَلْعِلْمَ وَ يُرْشِدَهُ‌. فَلَمَّا أَنْ سَأَلَ اَلْعَالِمَ ذَلِكَ عَلِمَ اَلْعَالِمُ أَنَّ 32مُوسَى لاَ يَسْتَطِيعُ صُحْبَتَهُ وَ لاَ يَحْتَمِلُ‌ عَلَيْهِ وَ لاَ يَصْبِرُ مَعَهُ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اَلْعَالِمُ‌: « وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً » فَقَالَ لَهُ 32مُوسَى وَ هُوَ خَاضِعٌ لَهُ يَسْتَعْطِفُهُ عَلَى نَفْسِهِ كَيْ يَقْبَلَهُ‌: « سَتَجِدُنِي إِنْ شٰاءَ اَللّٰهُ‌ صٰابِراً وَ لاٰ أَعْصِي لَكَ أَمْراً » وَ قَدْ كَانَ اَلْعَالِمُ يَعْلَمُ أَنَّ 32مُوسَى لاَ يَصْبِرُ عَلَى عِلْمِهِ‌، فَذَلِكَ‌ وَ اَللَّهِ يَا إِسْحَاقَ بْنَ عَمَّارٍ حَالُ قُضَاةِ هَؤُلاَءِ وَ فُقَهَائِهِمْ وَ جَمَاعَتِهِمْ اَلْيَوْمَ‌، لاَ يَحْتَمِلُونَ وَ اَللَّهِ‌ عِلْمَنَا، وَ لاَ يَقْبَلُونَهُ وَ لاَ يُطِيقُونَهُ‌، وَ لاَ يَأْخُذُونَ بِهِ‌، وَ لاَ يَصْبِرُونَ عَلَيْهِ كَمَا لَمْ يَصْبِرْ 32مُوسَى عَلَى عِلْمِ اَلْعَالِمِ حِينَ صَحِبَهُ‌، وَ رَأَى مَا رَأَى مِنْ عِلْمِهِ‌، وَ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ 32مُوسَى مَكْرُوهاً، وَ كَانَ عِنْدَ اَللَّهِ رِضًا وَ هُوَ اَلْحَقُّ‌، وَ كَذَلِكَ عِلْمُنَا عِنْدَ اَلْجَهَلَةِ مَكْرُوهٌ لاَ يُؤْخَذُ وَ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ اَلْحَقُّ‌ .

تفسير القمي

16 وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ وٰاعَدْنٰا 32مُوسىٰ‌ ثَلاٰثِينَ لَيْلَةً وَ أَتْمَمْنٰاهٰا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقٰاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ‌ لَيْلَةً‌ فَإِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْحَى إِلَى 32مُوسَى أَنِّي أُنْزِلُ عَلَيْكَ‌ اَلتَّوْرَاةَ‌ اَلَّتِي فِيهَا اَلْأَحْكَامُ‌ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْماً، وَ هُوَ ذُو اَلْقَعْدَةِ‌ وَ عَشَرَةٌ مِنْ‌ ذِي اَلْحِجَّةِ‌ ، فَقَالَ‌ 32مُوسَى لِأَصْحَابِهِ‌، إِنَّ‌ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى قَدْ وَعَدَنِي، أَنْ يُنْزِلَ عَلَيَّ‌ اَلتَّوْرَاةَ‌ وَ اَلْأَلْوَاحَ‌ إِلَى ثَلاَثِينَ يَوْماً، وَ أَمَرَهُ اَللَّهُ أَنْ لاَ يَقُولَ إِلَى أَرْبَعِينَ يَوْماً فَتَضِيقَ صُدُورُهُمْ‌، فَذَهَبَ‌ 32مُوسَى إِلَى اَلْمِيقَاتِ‌، وَ اِسْتَخْلَفَ‌ 33هَارُونَ‌ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ فَلَمَّا جَاوَزَ اَلثَّلاَثُونَ يَوْماً وَ لَمْ يَرْجِعْ‌ 32مُوسَى ، غَضِبُوا فَأَرَادُوا أَنْ يَقْتُلُوا 33هَارُونَ‌ وَ قَالُوا إِنَّ‌ 32مُوسَى كَذَبَنَا وَ هَرَبَ مِنَّا وَ اِتَّخَذُوا اَلْعِجْلَ وَ اعبدوه عَبَدُوهُ‌ ، فَلَمَّا كَانَ‌ يَوْمُ عَشَرَةٍ مِنْ ذِي اَلْحِجَّةِ‌ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَى 32مُوسَى اَلْأَلْوَاحَ‌ وَ مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ مِنَ اَلْأَحْكَامِ‌، وَ اَلْأَخْبَارِ وَ اَلسُّنَنِ وَ اَلْقِصَصِ‌، فَلَمَّا أَنْزَلَ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌ اَلتَّوْرَاةَ‌ وَ كَلَّمَهُ‌ قٰالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ‌ فَأَوْحَى اَللَّهُ‌ لَنْ تَرٰانِي أَيْ لاَ تَقْدِرُ عَلَى ذَلِكَ‌ وَ لٰكِنِ اُنْظُرْ إِلَى اَلْجَبَلِ فَإِنِ اِسْتَقَرَّ مَكٰانَهُ فَسَوْفَ تَرٰانِي قَالَ فَرَفَعَ اَللَّهُ اَلْحِجَابَ‌، وَ نَظَرَ إِلَى اَلْجَبَلِ فَسَاخَ اَلْجَبَلُ فِي اَلْبَحْرِ، فَهُوَ يَهْوِي حَتَّى اَلسَّاعَةِ‌ وَ نَزَلَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ فُتِحَتْ أَبْوَابُ اَلسَّمَاءِ‌، فَأَوْحَى اَللَّهُ إِلَى اَلْمَلاَئِكَةِ‌ أَدْرِكُوا 32مُوسَى لاَ يَهْرُبُ‌، فَنَزَلَتِ اَلْمَلاَئِكَةُ وَ أَحَاطَتْ‌ 32بِمُوسَى وَ قَالُوا تُبْ يَا 32اِبْنَ‌ عِمْرَانَ‌ : فَقَدْ سَأَلْتَ اَللَّهَ عَظِيماً، فَلَمَّا نَظَرَ 32مُوسَى إِلَى اَلْجَبَلِ قَدْ سَاخَ‌، وَ اَلْمَلاَئِكَةُ‌ قَدْ نَزَلَتْ‌، وَقَعَ عَلَى وَجْهِهِ‌، فَمَاتَ مِنْ خَشْيَةِ اَللَّهِ وَ هَوْلِ مَا رَأَى، فَرَدَّ اَللَّهُ عَلَيْهِ‌ رُوحَهُ فَرَفَعَ رَأْسَهُ وَ أَفَاقَ وَ قَالَ‌ سُبْحٰانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَ أَنَا أَوَّلُ اَلْمُؤْمِنِينَ‌ أَيْ‌ أَوَّلُ مَنِ أُصَدِّقُ أَنَّكَ لاَ تُرَى، فَقَالَ اَللَّهُ لَهُ‌ يٰا 32مُوسىٰ‌ إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ‌ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌ فَنَادَاهُ‌ جَبْرَائِيلُ‌ يَا 32مُوسَى أَنَا أَخُوكَ‌ جَبْرَئِيلُ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,13,6 و في أصول الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن يقطين ، عن زرارة ، عن أبي عبد الّله عليه السّلام قال: أوحى اللّه عزّ و جلّ إلى 32موسى : أن، يا 32موسى ، أ تدري لم اصطفيتك بكلامي دون خلقي‌؟ قال: يا ربّ‌، و لم ذاك‌؟ قال: فأوحى اللّه تبارك و تعالى إليه: يا 32موسى ، إنّي قلّبت عبادي ظهرا لبطن، فلم أجد فيهم أحدا أذلّ لي نفسا منك. يا 32موسى ، إنّك إذا صلّيت وضعت حدّك على التّراب. أو قال: على الأرض.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

32,13,6 و في كتاب علل الشّرائع ، بإسناده إلى محمّد بن سنان : عن إسحاق بن عمّار قال: سمعت أبا عبد الّله عليه السّلام يقول: إنّ 32موسى عليه السّلام احتبس عنه الوحي أربعين أو ثلاثين صباحا. قال: فصعد على جبل بالشّام ، يقال له: أريحا . فقال: يا ربّ‌، إن كنت حبست عنّي وحيك و كلامك لذنوب بني إسرائيل ، فغفرانك القديم. قال: فأوحى اللّه عزّ و جلّ إليه أن: يا 32موسى بن عمران ، أ تدري لم اصطفيتك لوحيي و كلامي دون خلقي‌؟ فقال: لا علم لي، يا ربّ‌. فقال: يا 32موسى ، إنّي اطّلعت إلى خلقي اطّلاعة، فلم أجد في خلقي أشدّ تواضعا لي منك، فمن ثمّ خصصتك بوحيي و كلامي من بين خلقي. قال: و كان 32موسى عليه السّلام إذا صلّى، لم ينفتل حتّى يلصق خدّه الأيمن بالأرض و الأيسر.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

52,32,14,6 عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّما مثل عليّ‌ و مثلنا من بعده من هذه الأمّة، كمثل [ 32موسى ] النّبيّ و العالم حين لقيه و استنطقه و سأله الصّحبة، فكان من أمرهما ما اقتصّه اللّه لنبيّه في كتابه ، و ذلك أنّ اللّه قال 32 لموسى : إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌ . ثمّ قال: وَ كَتَبْنٰا لَهُ فِي اَلْأَلْوٰاحِ‌ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ‌ . و قد كان عند العالم علم لم يكتب 32لموسى في الألواح ، و كان 32موسى يظنّ أنّ جميع الأشياء الّتي يحتاج إليها في تابوته و جميع العلم [قد كتب له في الألواح ، كما يظنّ هؤلاء الذين يدّعون أنّهم فقهاء و علماء، و أنّهم قد أثبتوا جميع العلماء] و الفقه في الدّين ممّا تحتاج هذه الأمّة إليه و صحّ لهم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [و علموه و لفظوه، و ليس كلّ علم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله علموه و لا صار إليهم عن رسول اللّه] 3 و لا عرفوه، و ذلك أنّ الشّيء من الحلال و الحرام و الأحكام يرد عليهم فيسألون عنه، و لا يكون عندهم فيه أثر عن رسول اللّه ، و يستحيون أن ينسبهم النّاس إلى الجهل، و يكرهون أن يسألوا فلا يجيبوا فيطلب النّاس العلم من معدنه، فلذلك استعملوا الرّأي و القياس في دين اللّه و تركوا الآثار و دانوا اللّه بالبدع، و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : كلّ بدعة ضلالة. فلو أنّهم إذا سئلوا عن شيء من دين اللّه فلم يكن عندهم منه أثر عن رسول اللّه ، ردّوه إلى اللّه و إلى الرّسول و إلى أولي الأمر منهم، لعلمه الّذين يستنبطونه منهم من آل محمّد عليهم السّلام . و الّذي منعهم من طلب العلم منّا العداوة و الحسد لنا، و لا و اللّه ما حسد 32موسى العالم، و 32موسى نبي اللّه يوحى إليه حيث لقيه و استنطقه و عرفه بالعلم و لم يحسده، كما حسدتنا هذه الأمّة بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله [على ما] علمنا و ما ورثنا عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . و لم يرغبوا إلينا في علمنا، كما رغب 32موسى إلى العالم و سأله [الصحبة] 7 ليتعلّم منه العلم و يرشده. فلمّا أن سأل العالم ذلك، علم العالم أنّ 32موسى لا يستطيع صحبته و لا يحتمل عليه و لا يصبر معه، فعند ذلك قال العالم: وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلىٰ مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً . فقال له 32موسى ، و هو خاضع له يستنطقه على نفسه كي يقبله: سَتَجِدُنِي إِنْ‌ شٰاءَ اَللّٰهُ صٰابِراً وَ لاٰ أَعْصِي لَكَ أَمْراً . و قد كان العالم يعلم أنّ 32موسى لا يصبر على علمه، فكذلك و اللّه، يا إسحاق بن عمّار ، حال قضاة هؤلاء و فقهائهم و جماعتهم اليوم لا يحتملون ، و اللّه، علمنا و لا يقبلونه و لا يطيقونه و لا يأخذون به و لا يصبرون عليه، كما لم يصبر 32موسى على علم العالم حين صحبه و رأى ما رأى من علمه، و كان ذلك عند 32موسى مكروها و كان عند اللّه رضاء، و هو الحقّ‌، و كذلك علمنا عند الجهلة مكروه لا يؤخذ و هو عند اللّه الحقّ‌.

تفسير نور الثقلين

32,13,6 255 فِي كِتَابِ عِلَلِ اَلشَّرَائِعِ‌ بِإِسْنَادِهِ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ‌ عَنْ إِسْحَقَ بْنِ عَمَّارٍ قَالَ‌: سَمِعْتُ‌ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ يَقُولُ‌: إِنَّ 32مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ اُحْتُبِسَ عَنْهُ اَلْوَحْيُ أَرْبَعِينَ‌ أَوْ ثَلَثِينَ صَبَاحاً قَالَ‌: فَصَعِدَ عَلَى جَبَلٍ بِالشَّامِ‌ يُقَالُ لَهُ أَرِيحَا ، فَقَالَ‌: يَا رَبِّ إِنْ كُنْتَ‌ حَبَسْتَ عَنِّي وَحْيَكَ وَ كَلاَمَكَ لِذُنُوبِ بَنِي إِسْرَائِيلَ‌ فَغُفْرَانَكَ اَلْقَدِيمَ‌، قَالَ‌: فَأَوْحَى اَللَّهُ‌ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَيْهِ‌: يَا 32مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ‌ أَ تَدْرِي لِمَا اِصْطَفَيْتُكَ لِوَحْيِي وَ كَلاَمِي دُونَ خَلْقِي‌؟ فَقَالَ‌: لاَ عِلْمَ لِي يَا رَبِّ‌. فَقَالَ‌: يَا 32مُوسَى إِنِّي اِطَّلَعْتُ إِلَى خَلْقِي اِطِّلاَعَةً فَلَمْ أَجِدْ فِي خَلْقِي أَشَدَّ تَوَاضُعاً لِي مِنْكَ‌، فَمِنْ ثَمَّ خَصَصْتُكَ بِوَحْيِي وَ كَلاَمِي مِنْ بَيْنِ خَلْقِي، قَالَ‌: وَ كَانَ 32مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ إِذَا صَلَّى لَمْ يَنْفَتِلْ حَتَّى يُلْصِقَ خَدَّهُ اَلْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ وَ اَلْأَيْسَرَ.

تفسير نور الثقلين

32,13,6 254 فِي أُصُولِ اَلْكَافِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ عَنْ أَبِيهِ‌ عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ‌ يَقْطِينٍ‌ عَمَّنْ رَوَاهُ‌ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: أَوْحَى اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَى 32مُوسَى عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ أَنْ يَا 32مُوسَى أَ تَدْرِي لِمَا اِصْطَفَيْتُكَ بِكَلاَمِي دُونَ خَلْقِي‌؟ قَالَ‌: يَا رَبِّ وَ لِمَ ذَاكَ؟ قَالَ‌ فَأَوْحَى اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِلَيْهِ‌: يَا 32مُوسَى إِنِّي قَلَّبْتُ عِبَادِي ظَهْرَ اَلْبَطْنِ فَلَمْ أَجِدْ فِيهِمْ أَحَداً أَذَلَّ لِي نَفْساً مِنْكَ‌، يَا 32مُوسَى اِنَّكَ إِذَا صَلَّيْتَ وَضَعْتَ خَدَّكَ عَلَى اَلتُّرَابِ‌، أَوْ قَالَ‌: عَلَى اَلْأَرْضِ‌.

تفسير نور الثقلين

52,32,14,6 139 عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ‌ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّمَا مَثَلُ عَلِيٍّ‌ وَ مَثَلُنَا مِنْ‌ بَعْدِهِ مِنْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ كَمَثَلِ اَلنَّبِيِّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ اَلْعَالِمِ حِينَ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ وَ سَأَلَهُ اَلصُّحْبَةَ‌، فَكَانَ مِنْ‌ أَمْرِهِمَا مَا اِقْتَصَّهُ اَللَّهُ لِنَبِيِّهِ فِي كِتَابِهِ‌ ، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ قَالَ 32لِمُوسَى : «إِنِّي اِصْطَفَيْتُكَ عَلَى اَلنّٰاسِ‌ بِرِسٰالاٰتِي وَ بِكَلاٰمِي فَخُذْ مٰا آتَيْتُكَ وَ كُنْ مِنَ اَلشّٰاكِرِينَ‌» ثُمَّ قَالَ‌: «وَ كَتَبْنٰا لَهُ فِي اَلْأَلْوٰاحِ‌ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ مَوْعِظَةً وَ تَفْصِيلاً لِكُلِّ شَيْ‌ءٍ‌» وَ قَدْ كَانَ عِنْدَ اَلْعَالِمِ عِلْمٌ لَمْ يُكْتَبْ 32لِمُوسَى فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ وَ كَانَ 32مُوسَى يَظُنُّ أَنَّ جَمِيعَ اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي يَحْتَاجُ إِلَيْهَا فِي تَابُوتِهِ‌، وَ جَمِيعَ اَلْعِلْمِ قَدْ كُتِبَ لَهُ فِي اَلْأَلْوَاحِ‌ كَمَا يَظُنُّ هَؤُلاَءِ اَلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ فُقَهَاءُ وَ عُلَمَاءُ وَ أَنَّهُمْ قَدْ أَثْبَتُوا جَمِيعَ‌ اَلْعِلْمِ وَ اَلْفِقْهِ فِي اَلدِّينِ مِمَّا يَحْتَاجُ هَذِهِ اَلْأُمَّةُ إِلَيْهِ‌، وَ صَحَّ لَهُمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ عَلِمُوهُ‌ وَ لَيْسَ كُلُّ عِلْمِ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ عَلِمُوهُ وَ لاَ صَارَ إِلَيْهِمْ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ وَ لاَ عَرَفُوهُ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَلشَّيْ‌ءَ مِنَ اَلْحَلاَلِ وَ اَلْحَرَامِ وَ اَلْأَحْكَامِ يَرِدُ عَلَيْهِمْ فَيَسْئَلُونَ عَنْهُ‌، وَ لاَ يَكُونُ عِنْدَهُمْ‌ فِيهِ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، وَ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَنْسِبَهُمُ اَلنَّاسُ إِلَى اَلْجَهْلِ‌، وَ يَكْرَهُونَ أَنْ‌ يُسْأَلُوا فَلاَ يُجِيبُوا، فَيَطْلُبُ اَلنَّاسُ اَلْعِلْمَ مِنْ مَعْدِنِهِ‌، فَلِذَلِكَ اِسْتَعْمَلُوا اَلرَّأْيَ وَ اَلْقِيَاسَ فِي دِينِ اَللَّهِ‌، وَ تَرَكُوا اَلْآثَارَ وَ دَانُوا اَللَّهَ بِالْبِدَعِ‌، وَ قَدْ قَالَ‌ رَسُولُ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ : كُلُّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ‌ فَلَوْ أَنَّهُمْ إِذَا سُئِلُوا عَنْ شَيْ‌ءٍ مِنْ دِينِ اَللَّهِ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُمْ مِنْهُ أَثَرٌ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ‌ رَدُّوهُ إِلَى اَللَّهِ وَ اَلرَّسُولِ‌ ، وَ أُولِي اَلْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ اَلَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ‌ ، وَ اَلَّذِي مَنَعَهُمْ مِنْ طَلَبِ اَلْعِلْمِ اَلْعَدَاوَةُ وَ اَلْحَسَدُ لَنَا، وَ لاَ وَ اَللَّهِ مَا حَسَدَ 32مُوسَى اَلْعَالِمَ وَ 32مُوسَى نَبِيُّ اَللَّهِ‌ يُوحَى إِلَيْهِ‌، حَيْثُ لَقِيَهُ وَ اِسْتَنْطَقَهُ وَ عَرَفَهُ بِالْعِلْمِ‌، وَ لَمْ يَحْسُدْهُ كَمَا حَسَدَتْنَا هَذِهِ اَلْأُمَّةِ بَعْدَ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ عَلِمْنَا وَ مَا وَرِثْنَا عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌ ، وَ لَمْ يَرْغَبُوا إِلَيْنَا فِي عِلْمِنَا كَمَا رَغِبَ‌ 32مُوسَى إِلَى اَلْعَالِمِ‌، وَ سَأَلَهُ لِيَتَعَلَّمَ مِنْهُ اَلْعِلْمَ وَ يُرْشِدَهُ‌. فَلَمَّا أَنْ سَأَلَ اَلْعَالِمَ ذَلِكَ عَلِمَ اَلْعَالِمُ أَنَّ 32مُوسَى لاَ يَسْتَطِيعُ صُحْبَتَهُ وَ لاَ يَحْتَمِلُ عَلَيْهِ‌ وَ لاَ يُصَيِّرُ مَعَهُ‌، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ اَلْعَالِمُ فَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً فَقَالَ 32مُوسَى وَ هُوَ خَاضِعٌ لَهُ يَسْتَنْطِقُهُ عَلَى نَفْسِهِ كَيْ يُقَبِّلُهُ‌: سَتَجِدُنِي إِنْشَاءَ اَللَّهُ صَابِراً وَ لاَ أَعْصِى لَكَ أَمْراً وَ قَدْ كَانَ اَلْعَالِمُ يَعْلَمُ أَنَّ 32مُوسَى لاَ يَصْبِرُ عَلَى عِلْمِهِ‌، فَكَذَلِكَ وَ اَللَّهِ يَا إِسْحَقَ بْنَ عَمَّارٍ حَالُ‌ قُضَاةِ هَؤُلاَءِ وَ فُقَهَائِهِمْ وَ جَمَاعَتِهِمْ اَلْيَوْمَ‌، لاَ يَحْتَمِلُونَ وَ اَللَّهِ عِلْمَنَا وَ لاَ يَصْبِرُونَ عَلَيْهِ‌، كَمَا لَمْ يَصْبِرْ 32مُوسَى عَلَى عِلْمِ اَلْعَالِمِ حِينَ صَحِبَهُ وَ رَأَى مَا رَأَى مِنْ عِلْمِهِ‌، وَ كَانَ ذَلِكَ عِنْدَ 32مُوسَى مَكْرُوهاً، وَ كَانَ عِنْدَ اَللَّهِ رِضًا وَ هُوَ اَلْحَقُّ‌، وَ كَذَلِكَ عِلْمُنَا عِنْدَ اَلْجَهَلَةِ مَكْرُوهٌ لاَ يُؤْخَذُ وَ هُوَ عِنْدَ اَللَّهِ اَلْحَقُّ‌.