قوله تعالى: « مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطٰانِيَهْ » كلمتا تحسر يقولهما حيث يرى خيبة سعيه في الدنيا فإنه كان يحسب أن مفتاح سعادته في الحياة هو المال و السلطان يدفعان عنه كل مكروه و يسلطانه على كل ما يحب و يرضى فبذل كل جهده في تحصيلهما و أعرض عن ربه و عن كل حق يدعى إليه و كذب...
مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطٰانِيَهْ اين دو جمله دو كلمه حسرت است كه در آن روز بعد از بىنتيجه ديدن كوششهاى دنيايى خود مىگويد، چون او تا در دنيا بود مىپنداشت كليد سعادتش در زندگى مال و قدرت است، و اين دو تمامى ناملايمات احتمالى را از او دفع مىكنند، و بر هر محبوب و لذتى مسلطش...
سپس مىافزايد: اين مجرم گنهكار زبان به اعتراف گشوده مىگويد: مال و ثروتم هرگز مرا بىنياز نكرد، و به درد امروز كه روز بيچارگى من است نخورد ( مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ )
ثمّ يضيف تعالى مستعرضا اعتراف المجرمين بذنوبهم فيقول: مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ فالأموال التي كنت أجمعها في الدنيا لم تنقذني الآن و لم تعنّي و لم تدفع عنّي الأهوال أو تحلّ مشاكلي
ثم حكى انه يقول «مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ» و معناه ما كفاني في صرف المكروه و لا صرف عني شيئاً من عقاب اللّٰه تعالى يقال: أغنى يغني غنى و إغناء، قال ابن زيد: معناه ما نفعني ملكي الذي كان لي في الدنيا
مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ يعنى مال من دفاع نكرد چيزى از عذاب خدا را از من و بعضى گفتهاند: يعنى من همّت و كوشش خود را در دنيا منحصر بر تحصيل مال كردم كه از من مصيبتى و بلائى را برطرف كند پس امروز سودى براى من ندارد
مٰا أَغْنىٰ اللّه أو ما اغنى العذاب عَنِّي مٰالِيَهْ اى الّذى كان لي من الاتباع و الأولاد و الأموال، أو ما اغنى ما لي عنّى ما لي الّذى جمعته في الدّنيا
مٰا أَغْنىٰ عَنِّي اى لم يدفع عنى شيئا من عذاب الآخرة على ان ما نافية و المفعول محذوف مٰالِيَهْ اى الذي كان لى فى الدنيا من المال و الاتباع على ان ما موصولة و اللام جارة داخلة على ياء المتكلم ليعم مثل الاتباع فانه إذا كان اسما مضافا الى ياء المتكلم لم يعم و فى الكشاف ما اغنى نفى و استفهام على وجه...
ثم أخذ يتحسر على ما فرط فيه من الخير في الدنيا بالإقبال على ما لم يجده في العالم الأبدي فقال: مٰا أَغْنىٰ عَنِّي مٰالِيَهْ ، أي يقول ذلك من كان ذا مال و ذا سلطان من ذلك الفريق من جميع أهل الإشراك و الكفر، فما ظنك بحسرة من اتبعوهم و اقتدوا بهم إذا رأوهم كذلك، و في هذا تعريض بسادة مشركي العرب مثل أبي...
مٰا أَغْنىٰ عَنِّي غنى نساخت يعنى رفع نكرد از من عذاب را مٰالِيَهْ مال من و گويند ماليه موصول وصله است يعنى آنچه مرا بود در دنيا از اموال كثيره و تبع و خدم و حشم دافع عذاب من نشد و ميتواند بود كه ما اغنى استفهام باشد بر طريق انكار و منصوب المحل بر مفعوليهاى اى شيئى اغنى غنى ماليه چه چيز را دفع...
قرآن كريم در آيات بيست و پنجم تا سى و هفتم سورهى حاقّه به فرجام عذابآلود بدكاران دست چپ و حالات آنان در رستاخيز و عوامل عذاب آنها اشاره مىكند و مىفرمايد: 25 37 وَ أَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ بِشِمٰالِهِ فَيَقُولُ يٰا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتٰابِيَهْ وَ لَمْ أَدْرِ مٰا حِسٰابِيَهْ يٰا...
مٰا أَغْنىٰ: نافية لا عمل لها أغنى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر بمعنى ما نفعني عَنِّي مٰالِيَهْ: جار و مجرور متعلق بأغنى ماليه: فاعل مرفوع و علامة رفعه الضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة و الياء ضمير متصل ضمير المتكلم في محل جر بالاضافة و...