810982 / _2 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ اَلدَّقَّاقُ (رَحِمَهُ اَللَّهُ)، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ اِبْنُ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ اَلْكُوفِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ اَلْبَرْمَكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ اَلْحَسَنِ ، عَنْ بَكْرٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ ، قَالَ: «حِجَابٌ مِنْ نُورٍ يُكْشَفُ فَيَقَعُ اَلْمُؤْمِنُونَ سُجَّداً، وَ تَدْمُجُ أَصْلاَبُ اَلْمُنَافِقِينَ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ اَلسُّجُودَ».
1710981 / _1 و قال عليّ بن إبراهيم، في قوله: سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيمٌ : أي كَفِيلٌ، قوله: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ قال: يكشف عن الأمور التي خفيت و ما غصبوا آل محمّد حقهم وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ قال: يكشف لأمير المؤمنين (عليه السلام)، فتصير أعناقهم مثل صياصي البقر يعني قرونها فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ أن يسجدوا، و هي عقوبة لأنّهم لا يطيعون اللّه في الدنيا في أمره، و هو قوله: وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ قال: إلى ولايته في الدنيا و هم يستطيعون.
610986 / _6 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي وَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلْوَلِيدِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ) ، قَالاَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْحَذَّاءِ ، عَنِ اَلْمُعَلَّى بْنِ خُنَيْسٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : مَا يَعْنِي بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ ؟ قَالَ: «وَ هُمْ مُسْتَطِيعُونَ».
610985 / _5 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ اَلْوَلِيدِ (رَحِمَهُ اَللَّهُ) ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ اَلْحَسَنِ اِبْنِ أَبَانٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلطَّيَّارِ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ ، قَالَ: «مُسْتَطِيعُونَ، يَسْتَطِيعُونَ اَلْأَخْذَ بِمَا أُمِرُوا بِهِ وَ اَلتَّرْكَ لِمَا نُهُوا عَنْهُ، وَ بِذَلِكَ اُبْتُلُوا» ثُمَّ قَالَ: «لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُمِرُوا بِهِ وَ نُهُوا عَنْهُ إِلاَّ وَ مِنَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهِ اِبْتِلاَءٌ وَ قَضَاءٌ».
610983 / _3 وَ عَنْهُ : عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ ، قَالَ: «تَبَارَكَ اَلْجَبَّارُ ثُمَّ أَشَارَ إِلَى سَاقِهِ، فَكَشَفَ عَنْهَا اَلْإِزَارَ قَالَ: وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ قَالَ: أُفْحِمَ اَلْقَوْمُ وَ دَخَلَتْهُمُ اَلْهَيْبَةُ، وَ خَشَعَتِ اَلْأَبْصَارُ، وَ بَلَغَتْ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنَاجِرَ خٰاشِعَةً أَبْصٰارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ ».
610987 / _7 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ اَلْبَرْقِيُّ : عَنِ اِبْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ ، قَالَ: «وَ هُمْ يَسْتَطِيعُونَ اَلْأَخْذَ لِمَا أُمِرُوا بِهِ وَ اَلتَّرْكِ لِمَا نُهُوا عَنْهُ، وَ لِذَلِكَ اُبْتُلُوا» وَ قَالَ: «لَيْسَ فِي اَلْعَبْدِ قَبْضٌ وَ لاَ بَسْطٌ مِمَّا أَمَرَ اَللَّهُ بِهِ وَ نَهَى عَنْهُ إِلاَّ [وَ] مِنَ اَللَّهِ فِيهِ اِبْتِلاَءٌ وَ قَضَاءٌ».
و أخرج ابن مردويه عن كعب الحبر قال و الذي أنزل التوراة على موسى و الإنجيل على عيسى و الزبور على داود و الفرقان على محمد أنزلت هذه الآيات في الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ إلى قوله وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ الصلوات الخمس إذا نودي بها
14 و أخرج عبد بن حميد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع الله الخلائق يوم القيامة ثم ينادى مناد من كان يعبد شيأ فليتبعه فيتبع كل قوم ما كانوا يعبدون و يبقى المسلمون واهل الكتاب فيقال لليهود ما كنتم تعبدون فيقولون الله و موسى فيقال لهم لستم من موسى و ليس موسى منكم فيصرف بهم ذات الشمال ثم يقال للنصارى ما كنتم تعبدون فيقولون الله و عيسى فيقال لهم لستم من عيسى و ليس عيسى منكم ثم يصرف بهم ذات الشمال و يبقى المسلمون فيقال لهم ما كنتم تعبدون فيقولون الله فيقال لهم هل تعرفونه فيقولون ان عرفنا نفسه عرفناه فعند ذلك يؤذن لهم في السجود بين كل مؤمنين منافق فتقصم ظهورهم عن السجود ثم قرأ هذه الآية وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ
و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن سعيد بن جبير في قوله وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ قال الصلوات في الجماعات
و أخرج البيهقي عن ابن عباس في قوله وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ قال الرجل يسمع الأذان فلا يجيب الصلاة
و أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ قال هم الكفار كانوا يدعون في الدنيا وهم آمنون فاليوم يدعون وهم خائفون ثم أخبر الله سبحانه انه حال بين أهل الشرك و بين طاعته في الدنيا و الاخرة فاما في الدنيا فانه قال ما كانوا يستطيعون السمع و هي طاعته و ما كانوا يبصرون و أما في الآخرة فانه قال فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ `خٰاشِعَةً أَبْصٰارُهُمْ
و أخرج ابن المنذر عن مجاهد في الآية قال أخبرنا ان بين كل مؤمنين منافقا يوم القيامة فيسجد المؤمنان و تقسو ظهور المنافقين فلا يستطيعون السجود و يزدادون لسجود المؤمنين توبيخا و حسرة و ندامة
و أخرج عبد بن حميد عن الربيع بن أنس يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ قال عن الغطاء فيقع من كان آمن به في الدنيا فيسجدون له و يدعى الآخرون إلى السجود فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ لأنهم لم يكونوا آمنوا به في الدنيا و لا يبصرونه و لا يستطيعون السجود وَ هُمْ سٰالِمُونَ في الدنيا
14 و أخرج عبد بن حميد عن قتادة رضى الله عنه في قوله يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ قال عن أمر فظيع جليل وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ قال ذلكم يوم القيامة ذكر لنا أن نبى الله صلى الله عليه و سلم كان يقول يؤذن للمؤمنين يوم القيامة في السجود فيسجد المؤمنون و بين كل مؤمنين منافق فيتعسر ظهر المنافق عن السجود و يجعل الله سجود المؤمنين عليهم توبيخا و صغارا و ذلا و ندامة و حسرة و في قوله وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ قال في الصلوات
14 و أخرج اسحق بن راهويه في مسنده و عبد بن حميد و ابن أبى الدنيا و الطبراني و الآجري في الشريعة و الدارقطني في الرؤية و الحاكم و صححه و ابن مردويه و البيهقي في البعث عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يجمع الله الناس يوم القيامة و ينزل الله فِي ظُلَلٍ مِنَ اَلْغَمٰامِ فينادى مناد يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم و صوركم و رزقكم ان يولى كل انسان منكم ما كان يعبد في الدنيا و يتولى أليس ذلك من ربكم عدلا قالوا بلى قال فينطلق كل انسان منكم إلى ما كان يعبد في الدنيا و يتمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا فيتمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى و يتمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجرة و العود و الحجر و يبقى أهل الإسلام جثوما فيتمثل لهم الرب عز و جل فيقول لهم مالكم لم تنطلقوا كما انطلق الناس فيقولون ان لنا ربا ما رأيناه بعد فيقول فبم تعرفون ربكم ان رأيتموه قالوا بيننا و بينه علامة ان رأيناه عرفناه قال و ما هي قال يكشف عن ساق فيكشف عند ذلك عن ساق فيخر كل من كان يسجد طائعا ساجدا و يبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ ثم يؤمرون فيرفعوا رؤسهم فيعطون نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه و منهم من يعطى نوره فوق ذلك و منهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه و منهم من يعطى نوره دون ذلك بيمينه حتى يكون آخر ذلك من يعطى نوره على إبهام قدميه يضئ مرة و يطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه و إذا طفئ قام فيمر و يمرون على الصراط و الصراط كحد السيف دحض مزلة فيقال لهم انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب و منهم من يمر كالطرف و منهم من يمر كالريح و منهم من يمر كشد الرجل و يرمل رملا يمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدمه يجر يدا و يعلق يدا و يجر رجلا و يعلق رجلا و تصيب جوانبه النار فيخلصون فإذا خلصوا قالوا الحمد لله الذي نجانا منك بعدي الذي أراناك لقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة فيغتسلون فيعود إليهم ريح أهل الجنه و ألوانهم و يرون من خلل باب الجنة و هو يصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل فيقول لهم أ تسألون الجنة و قد نجيتكم من النار فيقولون ربنا أعطنا حل بيننا و بين النار هذا الباب لا نسمع حسيسها فيقول لهم لعلكم ان أعطيتموه ان تسألوا غيره فيقولون لا و عزتك لا نسأل غيره و أى منزل يكون أحسن منه قال فيدخلون الجنة و يرفع لهم منزل امام ذلك كان الذي رأوا قبل ذلك حلم عنده فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل فيقول لعلكم ان أعطيتكموه ان تسألوا غيره فيقولون لا و عزتك لا نسأل غيره رأى منزل أحسن منه فيعطونه ثم يرفع لهم امام ذلك منزل آخر كان الذي رأوا قبل ذلك حلم عند هذا الذي رأوا فيقولون ربنا أعطنا ذلك المنزل فيقول لعلكم ان أعطيتكموه ان تسألوا غيره فيقولون لا و عزتك لا نسأل غيره و أى منزل أحسن منه ثم يسكتون فيقول لهم مالكم لا تسألون فيقولون ربنا قد سألناك حتى استحينا فيقال لهم ألم ترضوا ان أعطيكم مثل الدنيا منذ يوم خلقتها إلى يوم أفنيتها و عشرة أضعافها فيقولون أ تستهزئ بنا و أنت رب العالمين قال مسروق فما بلغ عبد الله هذا المكان من الحديث الا ضحك و قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثه مرارا فما بلغ هذا المكان من الحديث الا ضحك حتى تبدو لهواته و يبدو آخر ضرس من أضراسه يقول الأسنان قال فيقول لا و لكني على ذلك قادر فسلوني قالوا ربنا ألحقنا بالناس فيقال لهم الحقوا الناس فينطلقون يرملون في الجنة حتى يبدو لرجل منهم في الجنة قصر درة مجوف فيخر ساجدا فيقال له ارفع رأسك فيرفع رأسه فيقول رأيت ربى فيقال له انما ذلك منزل من منازلك فينطلق و يستقبله رجل فيتهيأ للسجود فيقال له مالك فيقول رأيت ملكا فيقال له انما ذلك قهرمان من قهارمتك عبد من عبيدك فيأتيه فيقول انما أنا قهرمان من قهارمتك على هذا القصر تحت يدي ألف قهرمان كلهم على ما أنا على فينطلق به عند ذلك حتى يفتح له القصر و هي درة مجوفة سقائفها و أغلاقها و أبوابها و مفاتيحها منها قال فيفتح له القصر فتستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء سبعون ذراعا فيها ستون بابا كل باب يفضى إلى جوهرة على غير لون صاحبتها في كل جوهرة سرر و ادراج و نصائف أو قال وصائف فيدخل فإذا هو بحوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقهما من وراء حللها كبدها مرآته و كبده مرآتها إذا أعرض عنها اعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك و إذا أعرضت عنه اعراضة ازداد في عينها سبعين ضعفا عما كان قبل ذلك فتقول لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا و يقول لها مثل ذلك قال فيشرف على ملكه مد بصره مسيرة مائة عام قال فقال عمر بن الخطاب عند ذلك الا تسمع يا كعب ما يحدثنا به ابن أم عبد عن أدنى أهل الجنة ماله فكيف باعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت و لا أذن سمعت ان الله كان فوق العرش و الماء فخلق لنفسه دارا بيده فزينها بما شاء و جعل فيها ما شاء من الثمرات و الشراب ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه منذ خلقها جبريل و لا غيره من الملائكة ثم قرأ كعب فَلاٰ تَعْلَمُ نَفْسٌ مٰا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ الآية و خلق دون ذلك جنتين فزينهما بما شاء و جعل فيهما ما ذكر من الحرير و السندس و الإستبرق و أراهما من شاء من خلقه من الملائكة فمن كان كتابه في عليين نزل تلك الدار فإذا ركب الرجل من أهل عليين في ملكه لم يبق خيمة من خيام الجنة الا دخلها من ضوء وجهه حتى انهم ليستنشقون ريحه و يقولون واها و هذه الريح الطيبة و يقولون لقد أشرف علينا اليوم رجل من أهل عليين فقال عمر ويحك يا كعب ان هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب يا أمير المؤمنين ان لجهنم زفرة ما من ملك و لا نبى الا يخر لركبته حتى يقول ابراهيم خليل الله رب نفسي نفسي و حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لن تنجو منها
و أخرج ابن أبى شيبة و عبد بن حميد و ابن أبى حاتم و الطبراني و الحاكم و صححه و البيهقي في البعث و النشور عن ابن مسعود انه ذكر عنده الدجال فقال يفترق ثلاث فرق فرقة تتبعه و فرقة تلحق بأرض آبائها منابت الشيح و فرقة تأخذ شط الفرات فيقاتلهم و يقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بقرى الشام فيبعثون اليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم شي ثم ان المسيح ينزل فيقتله ثم يخرج يأجوج و مأجوج فيموجون في الأرض فيفسدون فيها ثم قرأ عبد الله وَ هُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذا النغفة فتدخل في أسماعهم و مناخرهم فيموتون منها فتنتن الأرض منهم فيجار أهل الأرض إلى الله فيرسل الله ماء فيطهرها منهم ثم يبعث ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على وجه الأرض 7 الا كفيت بتلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك الصور بين السماء و الأرض فينفخ فيه فلا يبقى خلق لله في السموات و الأرض الا مات الا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون فليس من ابن آدم خلق الا و في الأرض منه شي ثم يرسل الله ماء من تحت العرش منيا كمنى الرجال فتنبت جسمانهم و لحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله اَللّٰهُ اَلَّذِي أَرْسَلَ اَلرِّيٰاحَ فَتُثِيرُ سَحٰاباً فَسُقْنٰاهُ إِلىٰ بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنٰا بِهِ اَلْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهٰا كَذٰلِكَ اَلنُّشُورُ ثم يقوم ملك بالصور بين السماء و الأرض فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها حتى تدخل فيه فيقومون فيجيئون مجيئه رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله للخلق و يلقاهم فليس أحد من الخلق يعبد من دون الله شيا الا هو متبع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول ما تعبدون فيقولون نعبد عزيرا فيقول هل يسركم الماء قالوا نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب ثم قرأ عبد الله وَ عَرَضْنٰا جَهَنَّمَ ... لِلْكٰافِرِينَ عَرْضاً ثم يلقى النصارى فيقولون ما كنتم تعبدون قالوا المسيح فيقول هل يسركم الماء قالوا نعم فيريهم جهنم كهيئة السراب و كذلك كل من كان يعبد من دون الله شيأ ثم قرأ عبد الله وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ حتى يمر المسلمون فيلقاهم فيقول من تعبدون فيقولون نعبد الله و لا نشرك به شيا فينتهرهم مرة أو مرتين من تعبدون فيقولون نعبد الله و لا نشرك به شيئا فيقول هل تعرفون ربكم فيقولون سبحان الله إذا تعرف لنا عرفناه فعند ذلك يكشف عن ساق فلا يبقى مؤمن الا خر لله ساجدا و يبقى المنافقون ظهورهم طبق واحد كأنما فيها السفافيد فيقولون ربنا فيقول قد كنتم تدعون إلى السجود و أنتم سالمون ثم يؤمر بالصراط فيضرب على جهنم فتمر الناس بأعمالهم يمر أوائلهم كلمح البصر أو كلمح البرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كأسرع البهائم ثم كذلك حتى يجئ الرجل سعيا حتى يجئ الرجل مشيا حتى يجئ آخرهم رجل يتكفأ على بطنه فيقول يا رب أبطأت بى فيقول انما أبطا بك عملك ثم يأذن الله في الشفاعة فيكون أول شافع جبريل ثم ابراهيم خليل الله ثم موسى أو قال عيسى ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه و سلم رابعا لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه و هو المقام المحمود الذي وعده الله عَسىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقٰاماً مَحْمُوداً فليس من نفس الا تنظر إلى بيت في الجنة و بيت في النار و هو يوم الحسرة فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال لو عملتم و يرى أهل الجنه البيت الذي في النار فيقال لو لا ان من الله عليكم ثم يشفع الملائكة و النبيون و الشهداء و الصالحون و المؤمنون فيشفعهم الله ثم يقول أنا أرحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمته حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ثم قرأ عبد الله يا أيها الكفار مٰا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ `قٰالُوا لَمْ نَكُ مِنَ اَلْمُصَلِّينَ إلى قوله وَ كُنّٰا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ اَلدِّينِ قال ترون في هؤلاء أحدا فيه خير لا و ما يترك فيها أحدا فيه خير فإذا أراد الله أن لا يخرج منها أحدا غير وجوههم و ألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين فيشفع فيقال له من عرف أحدا فيخرجه فيجيء الرجل فينظر فلا يعرف أحدا فيقول الرجل للرجل يا فلان أنا فلان فيقول ما أعرفك فيقولون رَبَّنٰا أَخْرِجْنٰا مِنْهٰا فَإِنْ عُدْنٰا فَإِنّٰا ظٰالِمُونَ فيقول اِخْسَؤُا فِيهٰا وَ لاٰ تُكَلِّمُونِ فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلم يخرج منهم بشر
1)على بن ابراهيم مىگويد:در اين آيه: «سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذٰلِكَ زَعِيمٌ» منظور، كفيل و ضامن است و در اين آيه: «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ»، مىگويد:از امورى كه پنهان شده بود،پرده برداشته مىشود،و آن حقى كه از خاندان محمدكه سلام و درود خدا بر آنان بادغصب شده است،برملا مىشود، «وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ»، براى اميرالمؤمنين عليه السّلام نمايان مىشود و گردن آنان مانند شاخ گاو خشك مىشود «فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ» كه سجده كنند،و اين مجازات است به اين دليل كه...
3)و از او،از پدرش نقل مىكند:سعد بن عبد اللّه،از ابراهيم بن هاشم،از ابن فضّال،از ابو جميله،از محمد بن على حلبى،از امام جعفر صادق عليه السّلام در خصوص اين آيه: «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ» نقل مىكند:منزه است خداوند جبّار و تواناسپس به پاى خويش اشاره كرد و شلوار را از آن كنار زدفرمود: «وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ»، آنگاه كه قوم مات و مبهوت مىشوند و ترس و هيبت بر آنان چيره مىشود،و سرافكنده مىشوند و جانشان به لب مىرسد «خٰاشِعَةً أَبْصٰارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَ...
2)ابن بابويه نقل مىكند:على بن احمد بن محمد بن عمران دقّاقكه رحمت خداوند بر وى باداز محمد بن ابى عبد اللّه كوفى از محمد بن اسماعيل برمكى از حسين بن حسن،از بكر،از حسين بن سعيد،از ابو الحسن عليه السّلام روايت كرده است كه درباره اين آيه: «يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سٰاقٍ وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ» فرمود:حجاب و پوششى از نور باز مىشود و مؤمنين در حال سجده بر زمين مىافتند،و كمر منافقان خشك و صاف مىشود و نمىتوانند سجده كنند.2
7)احمد بن محمد بن خالد برقى:از ابن فضّال،از مفضّل بن صالح،از محمد بن على حلبى،از امام جعفر صادق عليه السّلام در خصوص اين آيه: «وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ»، روايت كرده است كه:آنان مىتوانستند آنچه به آن امر شدند را به انجام برسانند و ازآنچه از آن نهى شدند،دست بكشند،و اين امتحان و آزمايش آنها بود و فرمود:هيچ قبض و بسط(سختى و آسانى) وجود ندارد،مگر اينكه امتحان و آزمايشى از سوى خداى عزّ و جلّ در آن است.1
6)و از او،نقل شده است:پدرم،و محمد بن حسن بن احمد بن وليدكه رحمت خداوند بر وى بادبراى من نقل كردهاند:سعد بن عبد اللّه،از احمد بن محمد بن عيسى،از على بن عبد اللّه،از محمد بن ابى عمير،از ابو الحسن حذّاء،از معلّى بن خنيس روايت كرده است كه:از امام صادق عليه السّلام پرسيدم،منظور از اين آيه چيست: «وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ»؟ فرمود:و آنها توانا هستند.3
5)و از او،نقل شده است:محمد بن حسن بن احمد بن وليدكه رحمت خداوند بر وى بادبراى ما نقل مىكند:حسين بن حسن بن ابان،از حسين بن سعيد،از فضالة بن ايوب،از ابان بن عثمان،از حمزة بن محمد طيّار روايت كرده است كه:درباره اين آيه از امام جعفر صادق عليه السّلام پرسيدم: «وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ»، فرمود:توانا هستند،مىتوانند امرى كه به آنها داده شده را انجام دهند و آنچه را از آن نهى شدند ترك كنند.به اين شيوه، امتحان و آزمايش شدند.سپس فرمود:هر چيزىكه خداوند عزّ و...
16 و القمّيّ قال: يكشف عن الأمور التي خفيت و ما غصبوا آل محمّد صلوات اللّٰه عليهم حقّهم وَ يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ قال يكشف لأمير المؤمنين عليه السلام فتصير أعناقهم مثل صياصي البقر يعني قرونها فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ ان يسجدوا و هي عقوبة لأنّهم لم يطيعوا اللّٰه في الدنيا في أمره و هو قوله وَ قَدْ كٰانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى اَلسُّجُودِ وَ هُمْ سٰالِمُونَ قال إلى ولايته في الدنيا و هم يستطيعون.
6 في التوحيد عن الصادق عليه السلام: وَ هُمْ سٰالِمُونَ أي مستطيعون يستطيعون الأخذ بما أمروا به و الترك لما نهوا عنه و لذلك ابتلوا ثمّ قال ليس شيء ممّا اُمروا به و نهوا عنه الاّ و من اللّٰه عزّ و جلّ فيه ابتلاء و قضاء.
8 و فيه و في العيون عن الرضا عليه السلام قال: حجاب من نور يكشف فيقع المؤمنون سجّداً و يُدَبِّخُ أصلاب المنافقين فَلاٰ يَسْتَطِيعُونَ السّجود.