سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ1
هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينࣲ ثُمَّ قَضَىٰٓ أَجَلࣰاۖ وَأَجَلࣱ مُّسَمًّى عِندَهُۥۖ ثُمَّ أَنتُمۡ تَمۡتَرُونَ2
وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلۡأَرۡضِ يَعۡلَمُ سِرَّكُمۡ وَجَهۡرَكُمۡ وَيَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُونَ3
وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةࣲ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ4
فَقَدۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَسَوۡفَ يَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ5
أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنࣲ مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَا لَمۡ نُمَكِّن لَّكُمۡ وَأَرۡسَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡهِم مِّدۡرَارࣰا وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَنۡهَٰرَ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمۡ فَأَهۡلَكۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡ وَأَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ6
وَلَوۡ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ كِتَٰبࣰا فِي قِرۡطَاسࣲ فَلَمَسُوهُ بِأَيۡدِيهِمۡ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ7
وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ مَلَكࣱۖ وَلَوۡ أَنزَلۡنَا مَلَكࣰا لَّقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ8
وَلَوۡ جَعَلۡنَٰهُ مَلَكࣰا لَّجَعَلۡنَٰهُ رَجُلࣰا وَلَلَبَسۡنَا عَلَيۡهِم مَّا يَلۡبِسُونَ9
وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ10
قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ ٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ11
قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ12
وَلَهُۥ مَا سَكَنَ فِي ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ13
قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيࣰّا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ14
قُلۡ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ15
مَّن يُصۡرَفۡ عَنۡهُ يَوۡمَئِذࣲ فَقَدۡ رَحِمَهُۥۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ16
وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرࣲّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرࣲ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ17
وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ18
قُلۡ أَيُّ شَيۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَٰدَةࣰۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِيدُۢ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ أَئِنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّآ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱ وَإِنَّنِي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ19
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمُۘ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ20
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ21
وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعࣰا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَيۡنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ22
ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ23
ٱنظُرۡ كَيۡفَ كَذَبُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡۚ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ24
وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَۖ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣰاۚ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةࣲ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ25
وَهُمۡ يَنۡهَوۡنَ عَنۡهُ وَيَنۡـَٔوۡنَ عَنۡهُۖ وَإِن يُهۡلِكُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ26
وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يَٰلَيۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ27
بَلۡ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخۡفُونَ مِن قَبۡلُۖ وَلَوۡ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ28
وَقَالُوٓاْ إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ29
وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ قَالَ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ30
قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ قَالُواْ يَٰحَسۡرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطۡنَا فِيهَا وَهُمۡ يَحۡمِلُونَ أَوۡزَارَهُمۡ عَلَىٰ ظُهُورِهِمۡۚ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ31
وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَعِبࣱ وَلَهۡوࣱۖ وَلَلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ32
قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحۡزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ33
وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَآءَكَ مِن نَّبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ34
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكَ إِعۡرَاضُهُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِيَ نَفَقࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ سُلَّمࣰا فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأۡتِيَهُم بِـَٔايَةࣲۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ35
إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ36
وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ءَايَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يُنَزِّلَ ءَايَةࣰ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ37
وَمَا مِن دَآبَّةࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا طَـٰٓئِرࣲ يَطِيرُ بِجَنَاحَيۡهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمۡثَالُكُمۚ مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيۡءࣲۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يُحۡشَرُونَ38
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا صُمࣱّ وَبُكۡمࣱ فِي ٱلظُّلُمَٰتِۗ مَن يَشَإِ ٱللَّهُ يُضۡلِلۡهُ وَمَن يَشَأۡ يَجۡعَلۡهُ عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ39
قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ40
بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ41
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ42
فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ43
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةࣰ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ44
فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْۚ وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ45
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمۡعَكُمۡ وَأَبۡصَٰرَكُمۡ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِهِۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ هُمۡ يَصۡدِفُونَ46
قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغۡتَةً أَوۡ جَهۡرَةً هَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ47
وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۖ فَمَنۡ ءَامَنَ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ48
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلۡعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ49
قُل لَّآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ إِنِّي مَلَكٌۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ50
وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡۙ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِيࣱّ وَلَا شَفِيعࣱ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ51
وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ مَا عَلَيۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءࣲ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَيۡهِم مِّن شَيۡءࣲ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ52
وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لِّيَقُولُوٓاْ أَهَـٰٓؤُلَآءِ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنۢ بَيۡنِنَآۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِٱلشَّـٰكِرِينَ53
وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِنَا فَقُلۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوٓءَۢا بِجَهَٰلَةࣲ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ54
وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِتَسۡتَبِينَ سَبِيلُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ55
قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ قُل لَّآ أَتَّبِعُ أَهۡوَآءَكُمۡۙ قَدۡ ضَلَلۡتُ إِذࣰا وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ56
قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦٓۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ57
قُل لَّوۡ أَنَّ عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦ لَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۗ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِٱلظَّـٰلِمِينَ58
وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلۡغَيۡبِ لَا يَعۡلَمُهَآ إِلَّا هُوَۚ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۚ وَمَا تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعۡلَمُهَا وَلَا حَبَّةࣲ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡأَرۡضِ وَلَا رَطۡبࣲ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَٰبࣲ مُّبِينࣲ59
وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ لِيُقۡضَىٰٓ أَجَلࣱ مُّسَمࣰّىۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ60
وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۖ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ61
ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ62
قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعࣰا وَخُفۡيَةࣰ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ63
قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبࣲ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ64
قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابࣰا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعࣰا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَفۡقَهُونَ65
وَكَذَّبَ بِهِۦ قَوۡمُكَ وَهُوَ ٱلۡحَقُّۚ قُل لَّسۡتُ عَلَيۡكُم بِوَكِيلࣲ66
لِّكُلِّ نَبَإࣲ مُّسۡتَقَرࣱّۚ وَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ67
وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ68
وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءࣲ وَلَٰكِن ذِكۡرَىٰ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ69
وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبࣰا وَلَهۡوࣰا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣱّ وَلَا شَفِيعࣱ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلࣲ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابࣱ مِّنۡ حَمِيمࣲ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ70
قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبࣱ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ71
وَأَنۡ أَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّقُوهُۚ وَهُوَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ72
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ وَيَوۡمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّۚ وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِۚ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ73
وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصۡنَامًا ءَالِهَةً إِنِّيٓ أَرَىٰكَ وَقَوۡمَكَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ74
وَكَذَٰلِكَ نُرِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِينَ75
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبࣰاۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ ٱلۡأٓفِلِينَ76
فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغࣰا قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمۡ يَهۡدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ77
فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةࣰ قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَآ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ78
إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفࣰاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ79
وَحَآجَّهُۥ قَوۡمُهُۥۚ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنِۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيۡـࣰٔاۚ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ80
وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنࣰاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ81
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ82
وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَٰهَآ إِبۡرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتࣲ مَّن نَّشَآءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمࣱ83
وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ كُلًّا هَدَيۡنَاۚ وَنُوحًا هَدَيۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَٰرُونَۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ84
وَزَكَرِيَّا وَيَحۡيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلۡيَاسَۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ85
وَإِسۡمَٰعِيلَ وَٱلۡيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطࣰاۚ وَكُلࣰّا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ86
وَمِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَٰنِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَٰهُمۡ وَهَدَيۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ87
ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ88
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَۚ فَإِن يَكۡفُرۡ بِهَا هَـٰٓؤُلَآءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِهَا قَوۡمࣰا لَّيۡسُواْ بِهَا بِكَٰفِرِينَ89
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰلَمِينَ90
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرࣲ مِّن شَيۡءࣲۗ قُلۡ مَنۡ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِۦ مُوسَىٰ نُورࣰا وَهُدࣰى لِّلنَّاسِۖ تَجۡعَلُونَهُۥ قَرَاطِيسَ تُبۡدُونَهَا وَتُخۡفُونَ كَثِيرࣰاۖ وَعُلِّمۡتُم مَّا لَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنتُمۡ وَلَآ ءَابَآؤُكُمۡۖ قُلِ ٱللَّهُۖ ثُمَّ ذَرۡهُمۡ فِي خَوۡضِهِمۡ يَلۡعَبُونَ91
وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكࣱ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ92
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمۡ يُوحَ إِلَيۡهِ شَيۡءࣱ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثۡلَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِي غَمَرَٰتِ ٱلۡمَوۡتِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓاْ أَيۡدِيهِمۡ أَخۡرِجُوٓاْ أَنفُسَكُمُۖ ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَكُنتُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهِۦ تَسۡتَكۡبِرُونَ93
وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَٰكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ94
إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلۡحَبِّ وَٱلنَّوَىٰۖ يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتِ مِنَ ٱلۡحَيِّۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ95
فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانࣰاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ96
وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ97
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَٰحِدَةࣲ فَمُسۡتَقَرࣱّ وَمُسۡتَوۡدَعࣱۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَفۡقَهُونَ98
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءࣲ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرࣰا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبࣰّا مُّتَرَاكِبࣰا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانࣱ دَانِيَةࣱ وَجَنَّـٰتࣲ مِّنۡ أَعۡنَابࣲ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهࣰا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ99
وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ وَخَرَقُواْ لَهُۥ بَنِينَ وَبَنَٰتِۭ بِغَيۡرِ عِلۡمࣲۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ100
بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُۥ وَلَدࣱ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ صَٰحِبَةࣱۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءࣲۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣱ101
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءࣲ فَٱعۡبُدُوهُۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ وَكِيلࣱ102
لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَٰرَۖ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ103
قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظࣲ104
وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسۡتَ وَلِنُبَيِّنَهُۥ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ105
ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ106
وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكُواْۗ وَمَا جَعَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظࣰاۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلࣲ107
وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمࣲۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرۡجِعُهُمۡ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ108
وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةࣱ لَّيُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا يُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتۡ لَا يُؤۡمِنُونَ109
وَنُقَلِّبُ أَفۡـِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَنَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ110
وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ كُلَّ شَيۡءࣲ قُبُلࣰا مَّا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَجۡهَلُونَ111
وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوࣰّا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ112
وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡـِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ113
أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِي حَكَمࣰا وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مُفَصَّلࣰاۚ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡلَمُونَ أَنَّهُۥ مُنَزَّلࣱ مِّن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ114
وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقࣰا وَعَدۡلࣰاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ115
وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ116
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِۦۖ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ117
فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِـَٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ118
وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تَأۡكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَقَدۡ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيۡكُمۡ إِلَّا مَا ٱضۡطُرِرۡتُمۡ إِلَيۡهِۗ وَإِنَّ كَثِيرࣰا لَّيُضِلُّونَ بِأَهۡوَآئِهِم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُعۡتَدِينَ119
وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَبَاطِنَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡسِبُونَ ٱلۡإِثۡمَ سَيُجۡزَوۡنَ بِمَا كَانُواْ يَقۡتَرِفُونَ120
وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقࣱۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ121
أَوَمَن كَانَ مَيۡتࣰا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَاۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ122
وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٍ أَكَٰبِرَ مُجۡرِمِيهَا لِيَمۡكُرُواْ فِيهَاۖ وَمَا يَمۡكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ123
وَإِذَا جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةࣱ قَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَيۡثُ يَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابࣱ شَدِيدُۢ بِمَا كَانُواْ يَمۡكُرُونَ124
فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجࣰا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ كَذَٰلِكَ يَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ125
وَهَٰذَا صِرَٰطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيمࣰاۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَذَّكَّرُونَ126
لَهُمۡ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمۡۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ127
وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعࣰا يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضࣲ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمࣱ128
وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ129
يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ شَهِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ130
ذَٰلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا غَٰفِلُونَ131
وَلِكُلࣲّ دَرَجَٰتࣱ مِّمَّا عَمِلُواْۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ132
وَرَبُّكَ ٱلۡغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفۡ مِنۢ بَعۡدِكُم مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوۡمٍ ءَاخَرِينَ133
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتࣲۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ134
قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَامِلࣱۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ135
وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلۡحَرۡثِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ نَصِيبࣰا فَقَالُواْ هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعۡمِهِمۡ وَهَٰذَا لِشُرَكَآئِنَاۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمۡ فَلَا يَصِلُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمۡۗ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ136
وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرࣲ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ قَتۡلَ أَوۡلَٰدِهِمۡ شُرَكَآؤُهُمۡ لِيُرۡدُوهُمۡ وَلِيَلۡبِسُواْ عَلَيۡهِمۡ دِينَهُمۡۖ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ137
وَقَالُواْ هَٰذِهِۦٓ أَنۡعَٰمࣱ وَحَرۡثٌ حِجۡرࣱ لَّا يَطۡعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعۡمِهِمۡ وَأَنۡعَٰمٌ حُرِّمَتۡ ظُهُورُهَا وَأَنۡعَٰمࣱ لَّا يَذۡكُرُونَ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا ٱفۡتِرَآءً عَلَيۡهِۚ سَيَجۡزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ138
وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ خَالِصَةࣱ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِنَاۖ وَإِن يَكُن مَّيۡتَةࣰ فَهُمۡ فِيهِ شُرَكَآءُۚ سَيَجۡزِيهِمۡ وَصۡفَهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمࣱ139
قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوۡلَٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمࣲ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ140
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ جَنَّـٰتࣲ مَّعۡرُوشَٰتࣲ وَغَيۡرَ مَعۡرُوشَٰتࣲ وَٱلنَّخۡلَ وَٱلزَّرۡعَ مُخۡتَلِفًا أُكُلُهُۥ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهࣰا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهࣲۚ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ141
وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ حَمُولَةࣰ وَفَرۡشࣰاۚ كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِينࣱ142
ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجࣲۖ مِّنَ ٱلضَّأۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡمَعۡزِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ نَبِّـُٔونِي بِعِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ143
وَمِنَ ٱلۡإِبِلِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ وَصَّىٰكُمُ ٱللَّهُ بِهَٰذَاۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا لِّيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ144
قُل لَّآ أَجِدُ فِي مَآ أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمࣲ يَطۡعَمُهُۥٓ إِلَّآ أَن يَكُونَ مَيۡتَةً أَوۡ دَمࣰا مَّسۡفُوحًا أَوۡ لَحۡمَ خِنزِيرࣲ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ أَوۡ فِسۡقًا أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ145
وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا كُلَّ ذِي ظُفُرࣲۖ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ وَٱلۡغَنَمِ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ شُحُومَهُمَآ إِلَّا مَا حَمَلَتۡ ظُهُورُهُمَآ أَوِ ٱلۡحَوَايَآ أَوۡ مَا ٱخۡتَلَطَ بِعَظۡمࣲۚ ذَٰلِكَ جَزَيۡنَٰهُم بِبَغۡيِهِمۡۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ146
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمۡ ذُو رَحۡمَةࣲ وَٰسِعَةࣲ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُهُۥ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ147
سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكۡنَا وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن شَيۡءࣲۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ حَتَّىٰ ذَاقُواْ بَأۡسَنَاۗ قُلۡ هَلۡ عِندَكُم مِّنۡ عِلۡمࣲ فَتُخۡرِجُوهُ لَنَآۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَخۡرُصُونَ148
قُلۡ فَلِلَّهِ ٱلۡحُجَّةُ ٱلۡبَٰلِغَةُۖ فَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ149
قُلۡ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشۡهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَاۖ فَإِن شَهِدُواْ فَلَا تَشۡهَدۡ مَعَهُمۡۚ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ150
قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنࣰاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقࣲ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ151
وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ152
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ153
ثُمَّ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ تَمَامًا عَلَى ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ وَتَفۡصِيلࣰا لِّكُلِّ شَيۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لَّعَلَّهُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ154
وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكࣱ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ155
أَن تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أُنزِلَ ٱلۡكِتَٰبُ عَلَىٰ طَآئِفَتَيۡنِ مِن قَبۡلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمۡ لَغَٰفِلِينَ156
أَوۡ تَقُولُواْ لَوۡ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَآءَكُم بَيِّنَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِي ٱلَّذِينَ يَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصۡدِفُونَ157
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِيٓ إِيمَٰنِهَا خَيۡرࣰاۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ158
إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعࣰا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ159
مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ160
قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ دِينࣰا قِيَمࣰا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ161
قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ162
لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ163
قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبࣰّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءࣲۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ164
وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ ٱلۡأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضࣲ دَرَجَٰتࣲ لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِيمُۢ165
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
البرهان في تفسير القرآن8
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور7
ترجمه تفسیر روایی البرهان7
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)7
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب5
تفسير الصافي4
تفسير نور الثقلين4
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير العيّاشي1
تفسير القمي1
قرن
قرن دوازدهم24
11
قرن دهم7
قرن سوم2
قرن چهارم1
مذهب
شيعه31
سني14
نوع حدیث
تفسیری45
45 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

24,63521 / _11 ثُمَّ قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ : حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ صَفْوَانَ‌ ، عَنِ اِبْنِ مُسْكَانَ‌ ، قَالَ‌: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «إِنَّ آزَرَ أَبَا 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) كَانَ مُنَجِّماً لِنُمْرُودَ بْنِ كَنْعَانَ‌ ، فَقَالَ لَهُ‌: إِنِّي أَرَى فِي حِسَابِ اَلنُّجُومِ‌ أَنَّ‌ فِي هَذَا اَلزَّمَانِ يَحْدُثُ رَجُلٌ‌ فَيَنْسَخُ هَذَا اَلدِّينَ‌، وَ يَدْعُو إِلَى دِينٍ آخَرَ. فَقَالَ اَلنُّمْرُودُ فِي أَيِّ بِلاَدٍ يَكُونُ؟ قَالَ‌: فِي هَذِهِ اَلْبِلاَدِ. وَ كَانَ مَنْزِلُ نُمْرُودَ بِكُوثَى رُبَا ، فَقَالَ لَهُ نُمْرُودُ : قَدْ خَرَجَ إِلَى اَلدُّنْيَا؟ قَالَ آزَرُ : لاَ. قَالَ‌: فَيَنْبَغِي أَنْ يُفَرَّقَ‌ بَيْنَ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌. فَفُرِّقَ بَيْنَ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌. وَ حَمَلَتْ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ لَمْ يَبِنْ‌ حَمْلُهَا، فَلَمَّا حَانَتْ وِلاَدَتُهَا قَالَتْ‌: يَا آزَرُ ، إِنِّي قَدِ اِعْتَلَلْتُ‌ وَ أُرِيدُ أَنْ أَعْتَزِلَ عَنْكَ‌. وَ كَانَ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ‌، اَلْمَرْأَةُ إِذَا اِعْتَلَّتْ اِعْتَزَلَتْ عَنْ زَوْجِهَا، فَخَرَجَتْ وَ اِعْتَزَلَتْ فِي غَارٍ، وَ وَضَعَتْ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَهَيَّأَتْهُ‌، وَ قَمَطَتْهُ‌، وَ رَجَعَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا، وَ سَدَّتْ بَابَ اَلْغَارِ بِالْحِجَارَةِ‌، فَأَجْرَى اَللَّهُ‌ 24لِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَبَناً مِنْ إِبْهَامِهِ‌، وَ كَانَتْ أُمُّهُ تَأْتِيهِ‌. وَ وَكَّلَ نُمْرُودُ بِكُلِّ اِمْرَأَةٍ حَامِلٍ‌، فَكَانَ يَذْبَحُ كُلَّ وَلَدِ ذَكَرٍ، فَهَرَبَتْ‌ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مِنَ اَلذَّبْحِ‌، وَ كَانَ يَشِبُّ 24إِبْرَاهِيمُ‌ فِي اَلْغَارِ يَوْماً كَمَا يَشِبُّ غَيْرُهُ فِي اَلشَّهْرِ، حَتَّى أَتَى لَهُ‌ فِي اَلْغَارِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً‌. فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ زَارَتْهُ أُمُّهُ‌، فَلَمَّا أَرَادَتْ أَنْ تُفَارِقَهُ تَشَبَّثَ بِهَا، فَقَالَ‌: يَا أُمِّي، أَخْرِجِينِي. فَقَالَتْ لَهُ‌: يَا بُنَيَّ‌، إِنَّ‌ اَلْمَلِكَ إِنْ عَلِمَ أَنَّكَ وُلِدْتَ فِي هَذَا اَلزَّمَانِ قَتَلَكَ‌. فَلَمَّا خَرَجَتْ أُمُّهُ وَ خَرَجَ مِنَ اَلْغَارِ وَ قَدْ غَابَتِ اَلشَّمْسُ‌، نَظَرَ إِلَى اَلزُّهَرَةِ‌ فِي اَلسَّمَاءِ‌، فَقَالَ‌: هَذَا رَبِّي. فَلَمَّا أَفَلَتْ‌ قَالَ‌: لَوْ كَانَ هَذَا رَبِّي مَا تَحَرَّكَ وَ لاَ بَرِحَ‌، ثُمَّ قَالَ‌: لاَ أُحِبُّ اَلْآفِلِينَ‌ وَ اَلْآفِلُ‌: اَلْغَائِبُ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى اَلْمَشْرِقِ رَأَى اَلْقَمَرَ بَازِغاً، قَالَ‌: هَذَا رَبِّي، هَذَا أَكْبَرُ وَ أَحْسَنُ‌. فَلَمَّا تَحَرَّكَ وَ زَالَ قَالَ‌ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلضّٰالِّينَ‌ فَلَمَّا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ وَ رَأَى ضَوْءَهَا، وَ قَدْ أَضَاءَتِ اَلدُّنْيَا لِطُلُوعِهَا قَالَ‌: هَذَا رَبِّي، هَذَا أَكْبَرُ وَ أَحْسَنُ‌، فَلَمَّا تَحَرَّكَتْ وَ زَالَتْ كَشَفَ اَللَّهُ لَهُ عَنِ اَلسَّمَاوَاتِ حَتَّى رَأَى اَلْعَرْشَ‌ وَ مَنْ عَلَيْهِ‌، وَ أَرَاهُ اَللَّهُ مَلَكُوتَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ‌، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ‌: يٰا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمّٰا تُشْرِكُونَ‌* إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ‌ فَجَاءَ إِلَى أُمِّهِ وَ أَدْخَلَتْهُ دَارَهَا وَ جَعَلَتْهُ بَيْنَ أَوْلاَدِهَا». وَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : هٰذٰا رَبِّي ، أَشْرَكَ فِي قَوْلِهِ‌: هٰذٰا رَبِّي ؟ فَقَالَ‌: «لاَ، بَلْ مَنْ قَالَ هَذَا اَلْيَوْمَ فَهُوَ مُشْرِكٌ‌، وَ لَمْ يَكُنْ مِنْ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) شِرْكٌ‌، وَ إِنَّمَا كَانَ فِي طَلَبِ رَبِّهِ‌، وَ هُوَ مِنْ غَيْرِهِ شِرْكٌ‌». «فَلَمَّا دَخَلَتْ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ‌ دَارَهَا نَظَرَ إِلَيْهِ آزَرُ فَقَالَ‌: مَنْ هَذَا اَلَّذِي قَدْ بَقِيَ فِي سُلْطَانِ اَلْمُلْكِ‌، وَ اَلْمَلِكُ يَقْتُلُ أَوْلاَدَ اَلنَّاسِ؟ قَالَتْ‌: هَذَا اِبْنُكَ‌، وَلَدْتُهُ وَقْتَ كَذَا وَ كَذَا حِينَ اِعْتَزَلْتُ عَنْكَ‌. قَالَ‌: وَيْحَكَ‌، إِنْ عَلِمَ اَلْمَلِكُ‌ بِهَذَا زَالَتْ مَنْزِلَتُنَا عِنْدَهُ‌. وَ كَانَ آزَرُ صَاحِبَ أَمْرِ نُمْرُودَ وَ وَزِيرَهُ‌، وَ كَانَ يَتَّخِذُ اَلْأَصْنَامَ لَهُ وَ لِلنَّاسِ‌، وَ يَدْفَعُهَا إِلَى وُلْدِهِ‌ فَيَبِيعُونَهَا، وَ كَانَ فِي دَارِ اَلْأَصْنَامِ‌، فَقَالَتْ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ لِآزَرَ : لاَ عَلَيْكَ‌، إِنْ لَمْ يَشْعُرِ اَلْمَلِكُ بِهِ بَقِيَ لَنَا وَلَدُنَا ، وَ إِنْ شَعَرَ بِهِ كَفَيْتُكَ اَلاِحْتِجَاجَ عَنْهُ‌. وَ كَانَ آزَرُ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَى 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) أَحَبَّهُ حُبّاً شَدِيداً، وَ كَانَ يَدْفَعُ إِلَيْهِ اَلْأَصْنَامَ لِيَبِيعَهَا كَمَا يَبِيعُ إِخْوَتُهُ‌، فَكَانَ يُعَلِّقُ فِي أَعْنَاقِهَا اَلْخُيُوطَ، وَ يَجُرُّهَا عَلَى اَلْأَرْضِ وَ يَقُولُ‌: مَنْ يَشْتَرِي مَا لاَ يَضُرُّهُ وَ لاَ يَنْفَعُهُ؟! وَ يُغْرِقُهَا فِي اَلْمَاءِ‌ وَ اَلْحَمْأَةِ وَ يَقُولُ لَهَا: اِشْرَبِي وَ كُلِي وَ تَكَلَّمِي، فَذَكَرَ إِخْوَتُهُ ذَلِكَ لِأَبِيهِ فَنَهَاهُ‌، فَلَمْ يَنْتَهِ‌، فَحَبَسَهُ فِي مَنْزِلِهِ وَ لَمْ يَدَعْهُ‌ يَخْرُجُ‌. وَ حَاجَّهُ قَوْمُهُ‌، فَقَالَ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَ تُحٰاجُّونِّي فِي اَللّٰهِ وَ قَدْ هَدٰانِ‌ أَيْ بَيَّنَ لِي وَ لاٰ أَخٰافُ مٰا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً أَ فَلاٰ تَتَذَكَّرُونَ‌ ثُمَّ قَالَ لَهُمْ‌: وَ كَيْفَ أَخٰافُ مٰا أَشْرَكْتُمْ وَ لاٰ تَخٰافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللّٰهِ مٰا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطٰاناً فَأَيُّ اَلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‌ أَيْ أَنَا أَحَقُّ بِالْأَمْنِ حَيْثُ أَعْبُدُ اَللَّهَ‌، أَوْ أَنْتُمُ اَلَّذِينَ تَعْبُدُونَ اَلْأَصْنَامَ‌!!».

البرهان في تفسير القرآن

24,63525 / _15 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ‌: وَ إِذْ قٰالَ 24إِبْرٰاهِيمُ‌ لِأَبِيهِ آزَرَ ، قَالَ‌: «كَانَ اِسْمُ أَبِيهِ آزَرَ ».

البرهان في تفسير القرآن

18,44,32,24,13,143536 / _26 اِبْنُ اَلْفَارِسِيِّ‌ فِي ( رَوْضَةِ اَلْوَاعِظِينَ‌ ) وَ غَيْرُهُ‌: رَوَى عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ أَبِي عَمْرٍو وَ أَبِي سَعِيدٍ اَلْخُدْرِيِّ‌ قَالاَ: كُنَّا جُلُوساً عِنْدَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِذْ دَخَلَ سَلْمَانُ اَلْفَارِسِيُّ‌ ، وَ أَبُو ذَرٍّ اَلْغِفَارِيُّ‌ ، وَ اَلْمِقْدَادُ بْنُ اَلْأَسْوَدِ ، وَ أَبُو اَلطُّفَيْلِ عَامِرُ بْنُ وَاثِلَةَ‌ ، فَجَثَوْا بَيْنَ يَدَيْهِ وَ اَلْحُزْنُ ظَاهِرٌ فِي وُجُوهِهِمْ‌، وَ قَالُوا: فَدَيْنَاكَ بِالْآبَاءِ وَ اَلْأُمَّهَاتِ يَا رَسُولَ‌ اَللَّهِ‌ إِنَّا نَسْمَعُ مِنْ قَوْمٍ فِي أَخِيكَ وَ اِبْنِ عَمِّكَ‌ مَا يَحْزُنُنَا، وَ إِنَّا نَسْتَأْذِنُكَ فِي اَلرَّدِّ عَلَيْهِمْ‌. فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «وَ مَا عَسَاهُمْ يَقُولُونَ فِي أَخِي وَ اِبْنِ عَمِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ‌ ؟». فَقَالُوا: يَقُولُونَ‌: أَيُّ فَضْلٍ لِعَلِيٍّ‌ فِي سَبْقِهِ إِلَى اَلْإِسْلاَمِ‌، وَ إِنَّمَا أَدْرَكَهُ اَلْإِسْلاَمُ طِفْلاً، وَ نَحْوَ هَذَا اَلْقَوْلِ‌. فَقَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «أَ فَهَذَا يَحْزُنُكُمْ؟» قَالُوا: إِي وَ اَللَّهِ‌. فَقَالَ‌: «تَاللَّهِ أَسْأَلُكُمْ‌: هَلْ عَلِمْتُمْ مِنَ اَلْكُتُبِ اَلسَّالِفَةِ أَنَّ‌ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) هَرَبَ بِهِ أَبُوهُ مِنَ اَلْمَلِكِ اَلطَّاغِي، فَوَضَعَتْهُ‌ أُمُّهُ بَيْنَ أَثْلاَثٍ‌ بِشَاطِئِ نَهَرٍ يَتَدَفَّقُ‌ بَيْنَ غُرُوبِ‌ اَلشَّمْسِ وَ إِقْبَالِ اَللَّيْلِ‌، فَلَمَّا وَضَعَتْهُ وَ اِسْتَقَرَّ عَلَى وَجْهِ اَلْأَرْضِ قَامَ مِنْ تَحْتِهَا يَمْسَحُ وَجْهَهُ وَ رَأْسَهُ‌، وَ يُكْثِرُ مِنْ شَهَادَةِ‌ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ‌، ثُمَّ أَخَذَ ثَوْباً فَامْتَسَحَ بِهِ‌، وَ أُمُّهُ تَرَاهُ‌ ، فَذُعِرَتْ مِنْهُ ذَعْراً شَدِيداً، ثُمَّ مَضَى يُهَرْوِلُ بَيْنَ يَدَيْهَا مَادّاً عَيْنَيْهِ إِلَى اَلسَّمَاءِ‌، فَكَانَ مِنْهُ مَا قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌ وَ كَذٰلِكَ نُرِي 24إِبْرٰاهِيمَ‌ مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ وَ لِيَكُونَ مِنَ‌ اَلْمُوقِنِينَ‌*`فَلَمّٰا جَنَّ عَلَيْهِ اَللَّيْلُ رَأىٰ كَوْكَباً قٰالَ هٰذٰا رَبِّي إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنِّي بَرِيءٌ مِمّٰا تُشْرِكُونَ‌ . وَ عَلِمْتُمْ أَنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) كَانَ فِرْعَوْنُ فِي طَلَبِهِ‌، يَبْقُرُ بُطُونَ اَلنِّسَاءِ اَلْحَوَامِلِ‌، وَ يَذْبَحُ اَلْأَطْفَالَ‌ لِيَقْتُلَ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، فَلَمَّا وَلَدَتْهُ أُمُّهُ أُمِرَتْ أَنْ تَأْخُذَهُ مِنْ تَحْتِهَا، وَ تَقْذِفَهُ فِي اَلتَّابُوتِ‌، وَ تُلْقِيَ اَلتَّابُوتَ فِي اَلْيَمِّ‌، فَبَقِيَتْ حَيْرَانَةً حَتَّى كَلَّمَهَا مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ قَالَ لَهَا: يَا أُمِّ‌، اِقْذِفِينِي فِي اَلتَّابُوتِ‌، وَ أَلْقِي اَلتَّابُوتَ فِي اَلْيَمِّ‌. فَقَالَتْ‌ وَ هِيَ ذَعِرَةٌ مِنْ كَلاَمِهِ‌: يَا بُنَيَّ‌، إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنَ اَلْغَرَقِ‌. فَقَالَ لَهَا: لاَ تَحْزَنِي، إِنَّ اَللَّهَ رَادُّنِي إِلَيْكَ‌ . فَفَعَلَتْ مَا أُمِرَتْ بِهِ‌، فَبَقِيَ فِي اَلتَّابُوتِ فِي اَلْيَمِّ إِلَى أَنْ قَذَفَهُ إِلَى اَلسَّاحِلِ‌، وَ رَدَّهُ إِلَى أُمِّهِ بِرُمَّتِهِ‌، لاَ يَطْعَمُ طَعَاماً، وَ لاَ يَشْرَبُ‌ شَرَاباً، مَعْصُوماً وَ رُوِيَ أَنَّ اَلْمُدَّةَ كَانَتْ سَبْعِينَ يَوْماً. وَ رُوِيَ‌: سَبْعَةَ أَشْهُرٍ وَ قَالَ اَللَّهُ تَعَالَى فِي حَالِ طُفُولِيَّتِهِ‌: وَ لِتُصْنَعَ عَلىٰ عَيْنِي*`إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلىٰ مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنٰاكَ إِلىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهٰا وَ لاٰ تَحْزَنَ‌ اَلْآيَةَ‌. وَ هَذَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: فَنٰادٰاهٰا مِنْ تَحْتِهٰا أَلاّٰ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا إِلَى قَوْلِهِ‌: إِنْسِيًّا فَكَلَّمَ أُمَّهُ وَقْتَ مَوْلِدِهِ‌، وَ قَالَ حِينَ أَشَارَتْ إِلَيْهِ‌ قٰالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كٰانَ فِي اَلْمَهْدِ صَبِيًّا*`قٰالَ‌ إِنِّي عَبْدُ اَللّٰهِ آتٰانِيَ اَلْكِتٰابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا*`وَ جَعَلَنِي مُبٰارَكاً إِلَى آخِرِ اَلْآيَةِ‌، فَتَكَلَّمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي وَقْتِ وِلاَدَتِهِ‌، وَ أُعْطِيَ اَلْكِتَابَ وَ اَلنُّبُوَّةَ‌، وَ أُوصِيَ بِالصَّلاَةِ وَ اَلزَّكَاةِ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ مَوْلِدِهِ‌، وَ كَلَّمَهُمْ فِي اَلْيَوْمِ اَلثَّانِي مِنْ مَوْلِدِهِ‌. وَ قَدْ عَلِمْتُمْ جَمِيعاً أَنَّ اَللَّهَ تَعَالَى خَلَقَنِي وَ عَلِيّاً مِنْ نُورٍ وَاحِدٍ، وَ إِنَّا كُنَّا فِي صُلْبِ آدَمَ نُسَبِّحُ اَللَّهَ تَعَالَى، ثُمَّ نُقِلْنَا إِلَى أَصْلاَبِ اَلرِّجَالِ‌ وَ أَرْحَامِ اَلنِّسَاءِ‌، يُسْمَعُ تَسْبِيحُنَا فِي اَلظُّهُورِ وَ اَلْبُطُونِ‌، فِي كُلِّ عَهْدٍ وَ عَصْرٍ إِلَى عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌، وَ إِنَّ نُورَنَا كَانَ يَظْهَرُ فِي وُجُوهِ آبَائِنَا وَ أُمَّهَاتِنَا حَتَّى تَبَيَّنَ أَسْمَاؤُنَا مَخْطُوطَةً بِالنُّورِ عَلَى جِبَاهِهِمْ‌. ثُمَّ اِفْتَرَقَ نُورُنَا، فَصَارَ نِصْفُهُ فِي عَبْدِ اَللَّهِ‌، وَ نِصْفُهُ فِي أَبِي طَالِبٍ عَمِّي، وَ كَانَ يُسْمَعُ تَسْبِيحُنَا مِنْ ظُهُورِهِمَا، وَ كَانَ أَبِي وَ عَمِّي إِذَا جَلَسَا فِي مَلَأٍ مِنْ قُرَيْشٍ فَقَدْ تَبَيَّنَ نُورِي مِنْ صُلْبِ أَبِي، وَ نُورُ عَلِيٍّ مِنْ صُلْبِ أَبِيهِ‌، إِلَى أَنْ خَرَجْنَا مِنْ صُلْبِ آبَائِنَا وَ بُطُونِ‌ أُمَّهَاتِنَا. وَ لَقَدْ هَبَطَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ فِي وَقْتِ وِلاَدَةِ عَلِيٍّ فَقَالَ لِي: يَا حَبِيبَ اَللَّهِ‌، اَللَّهُ يُقْرِئُكَ‌ اَلسَّلاَمَ وَ يُهَنِّئُكَ بِوِلاَدَةِ‌ أَخِيكَ عَلِيٍّ‌، وَ يَقُولُ‌: هَذَا أَوَانُ ظُهُورِ نُبُوَّتِكَ‌، وَ إِعْلاَنِ وَحْيِكَ‌، وَ كَشْفِ رِسَالَتِكَ‌، إِذْ أَيَّدْتُكَ بِأَخِيكَ وَ وَزِيرِكَ وَ صِنْوِكَ‌ وَ خَلِيفَتِكَ وَ مَنْ شَدَدْتُ بِهِ أَزْرَكَ‌، وَ أَعْلَيْتُ بِهِ ذِكْرَكَ‌. فَقُمْتُ مُبَادِراً فَوَجَدْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ عَلِيٍّ وَ قَدْ جَاءَهَا اَلْمَخَاضُ‌، وَ هِيَ بَيْنَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ اَلْقَوَابِلُ حَوْلَهَا، فَقَالَ حَبِيبِي جَبْرَئِيلُ‌: يَا مُحَمَّدُ، أَسْجِفْ‌ بَيْنَهَا وَ بَيْنَكَ سِجْفاً، فَإِذَا وَضَعَتْ بِعَلِيٍّ فَتَلَقَّهُ‌. فَفَعَلْتُ مَا أُمِرْتُ بِهِ‌، ثُمَّ قَالَ لِي: اُمْدُدْ يَدَكَ يَا مُحَمَّدُ، فَإِنَّهُ صَاحِبُكَ اَلْيَمِينُ‌. فَمَدَدْتُ يَدِي نَحْوَ أُمِّهِ‌، فَإِذَا بِعَلِيٍّ مَائِلاً عَلَى يَدَيَّ‌، وَاضِعاً يَدَهُ اَلْيُمْنَى فِي أُذُنِهِ اَلْيُمْنَى وَ هُوَ يُؤَذِّنُ‌، وَ يُقِيمُ بِالْحَنِيفِيَّةِ‌، وَ يَتَشَهَّدُ بِوَحْدَانِيَّةِ‌ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ بِرِسَالَتِي، ثُمَّ اِنْثَنَى إِلَيَّ‌، وَ قَالَ‌: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌، أَقْرَأُ يَا أَخِي [فَقُلْتُ‌: اِقْرَأْ] فَوَ اَلَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ اِبْتَدَأَ بِالصُّحُفِ اَلَّتِي أَنْزَلَهَا اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَقَامَ بِهَا شَيْثٌ‌، فَتَلاَهَا مِنْ أَوَّلِ حَرْفٍ‌ فِيهَا إِلَى آخِرِ حَرْفٍ فِيهَا، حَتَّى لَوْ حَضَرَ بِهَا شَيْثٌ لَأَقَرَّ لَهُ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌ ، ثُمَّ صُحُفِ نُوحٍ‌، ثُمَّ صُحُفِ‌ إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، ثُمَّ قَرَأَ تَوْرَاةَ مُوسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ مُوسَى لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌، ثُمَّ قَرَأَ زَبُورَ دَاوُدَ حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ دَاوُدُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌، ثُمَّ قَرَأَ إِنْجِيلَ عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) حَتَّى لَوْ حَضَرَهُ‌ عِيسَى (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَأَقَرَّ بِأَنَّهُ أَحْفَظُ لَهَا مِنْهُ‌، ثُمَّ قَرَأَ اَلْقُرْآنَ اَلَّذِي أَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى عَلَيَّ مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ‌، فَوَجَدْتُهُ يَحْفَظُ كَحِفْظِي لَهُ اَلسَّاعَةَ‌، مِنْ غَيْرِ أَنْ أُسْمِعَ لَهُ آيَةً‌، ثُمَّ خَاطَبَنِي وَ خَاطَبْتُهُ بِمَا يُخَاطَبُ اَلْأَنْبِيَاءُ وَ اَلْأَوْصِيَاءُ‌، ثُمَّ عَادَ إِلَى حَالِ‌ طُفُولِيَّتِهِ‌، وَ هَكَذَا أَحَدَ عَشَرَ إِمَاماً مِنْ نَسْلِهِ [كُلٌّ‌] يَفْعَلُ فِي وِلاَدَتِهِ مِثْلَ مَا يَفْعَلُ اَلْأَنْبِيَاءُ‌ . فَلَمْ تَحْزَنُونَ؟ وَ مَاذَا عَلَيْكُمْ مِنْ قَوْلِ أَهْلِ اَلشَّكِّ وَ اَلشِّرْكِ بِاللَّهِ تَعَالَى‌؟ هَلْ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَفْضَلُ اَلنَّبِيِّينَ‌، وَ أَنَّ‌ وَصِيِّي أَفْضَلُ اَلْوَصِيِّينَ‌، وَ أَنَّ أَبِي آدَمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) لَمَّا رَأَى اِسْمِي وَ اِسْمَ عَلِيٍّ وَ اِسْمَ اِبْنَتِي فَاطِمَةَ وَ اَلْحَسَنِ وَ اَلْحُسَيْنِ‌ وَ أَسْمَاءَ أَوْلاَدِهِمْ مَكْتُوبَةٌ عَلَى سَاقِ اَلْعَرْشِ بِالنُّورِ قَالَ‌: إِلَهِي وَ سَيِّدِي، هَلْ خَلَقْتَ خَلْقاً هُوَ أَكْرَمُ عَلَيْكَ مِنِّي‌؟ فَقَالَ‌: يَا 18آدَمُ‌ ، لَوْلاَ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءُ لَمَا خَلَقْتُ سَمَاءً مَبْنِيَّةً‌، وَ لاَ أَرْضاً مَدْحِيَّةً‌، وَ لاَ مَلَكاً مُقَرَّباً، وَ لاَ نَبِيّاً مُرْسَلاً، وَ لاَ خَلَقْتُكَ يَا 18آدَمُ‌ . فَلَمَّا عَصَى 18آدَمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) رَبَّهُ سَأَلَهُ بِحَقِّنَا أَنْ يَقْبَلَ تَوْبَتَهُ‌، وَ يَغْفِرَ خَطِيئَتَهُ‌، فَأَجَابَهُ‌، وَ كُنَّا اَلْكَلِمَاتِ اَلَّتِي تَلَقَّاهَا آدَمُ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَتَابَ عَلَيْهِ وَ غَفَرَ لَهُ‌، وَ قَالَ لَهُ‌: يَا آدَمُ‌، أَبْشِرْ، فَإِنَّ هَذِهِ اَلْأَسْمَاءَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ وَ وُلْدِكَ‌. فَحَمِدَ اَللَّهَ‌ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌، وَ اِفْتَخَرَ عَلَى اَلْمَلاَئِكَةِ بِنَا، وَ إِنَّ هَذَا مِنْ فَضْلِنَا، وَ فَضْلِ اَللَّهِ عَلَيْنَا». فَقَامَ سَلْمَانُ‌ وَ مَنْ مَعَهُ وَ هُمْ يَقُولُونَ‌: نَحْنُ اَلْفَائِزُونَ‌. فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : «أَنْتُمُ اَلْفَائِزُونَ‌، وَ لَكُمْ خُلِقَتِ اَلْجَنَّةُ‌، وَ لِأَعْدَائِنَا وَ أَعْدَائِكُمْ خُلِقَتِ اَلنَّارُ».

البرهان في تفسير القرآن

14 وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى فِي هَذَا اَلْحَدِيثِ‌: فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌): «هَذَا يَحْزُنُكُمْ؟» قَالُوا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌. فَقَالَ‌: «بِاللَّهِ عَلَيْكُمْ‌، هَلْ عَلِمْتُمْ فِي اَلْكُتُبِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ذَهَبَ بِهِ أَبُوهُ وَ هُوَ حَمْلٌ فِي بَطْنِ أُمِّهِ‌ مَخَافَةً عَلَيْهِ مِنَ اَلنُّمْرُودِ بْنِ كَنْعَانَ لَعَنَهُ اَللَّهُ‌، لِأَنَّهُ كَانَ يَشُقُّ بُطُونَ اَلْحَوَامِلِ وَ يَقْتُلُ اَلْأَوْلاَدَ، فَجَاءَتْ بِهِ أُمُّهُ فَوَضَعَتْهُ بَيْنَ‌ أَثْلاَثٍ بِشَطِّ نَهَرٍ يَتَدَفَّقُ يُقَالُ لَهُ حَرْزَانُ‌، بَيْنَ غُرُوبِ اَلشَّمْسِ إِلَى إِقْبَالِ اَللَّيْلِ‌...» اَلْحَدِيثَ‌ .

البرهان في تفسير القرآن

1 وَ يُؤَيِّدُهُ مَا رُوِيَ عَنْ‌ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «أَنَّ آزَرَ كَانَ أَبَا إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي اَلتَّرْبِيَةِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

6 وَ رُوِيَ فِي حَدِيثٍ عَنِ اَلصَّادِقِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): «أَنَّ‌ اِسْمَ أَبِي إِبْرَاهِيمَ تَارُخَ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

6 وَ رَوَوْا عَنْهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): قَوْلَهُ‌: «لَمْ يَزَلْ يَنْقُلُنَا اَللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَصْلاَبِ اَلطَّاهِرِينَ إِلَى أَرْحَامِ اَلْمُطَهَّرَاتِ‌ ».

البرهان في تفسير القرآن

24,69005 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ اَلْخَزَّازِ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّ آزَرَ أَبَا 24إِبْرَاهِيمَ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) كَانَ مُنَجِّماً لِنُمْرُودَ ، وَ لَمْ‌ يَكُنْ يَصْدُرُ إِلاَّ عَنْ أَمْرِهِ‌، فَنَظَرَ لَيْلَةً فِي اَلنُّجُومِ‌، فَأَصْبَحَ وَ هُوَ يَقُولُ لِنُمْرُودَ : لَقَدْ رَأَيْتُ عَجَباً. قَالَ‌: وَ مَا هُوَ؟ قَالَ‌: رَأَيْتُ‌ مَوْلُوداً يُولَدُ فِي أَرْضِنَا، يَكُونُ هَلاَكُنَا عَلَى يَدَيْهِ‌، وَ لاَ يَلْبَثُ إِلاَّ قَلِيلاً حَتَّى يُحْمَلَ بِهِ‌. فَقَالَ‌: فَتَعَجَّبَ مِنْ ذَلِكَ‌، وَ قَالَ‌: هَلْ حَمَلَتْ بِهِ اَلنِّسَاءُ؟ قَالَ‌: لاَ. فَحَجَبَ اَلنِّسَاءَ عَنِ اَلرِّجَالِ‌، فَلَمْ يَدَعِ اِمْرَأَةً إِلاَّ جَعَلَهَا فِي اَلْمَدِينَةِ لاَ يَخْلُصُ إِلَيْهَا، وَ وَقَعَ آزَرُ بِأَهْلِهِ‌، فَعَلِقَتْ 24بِإِبْرَاهِيمَ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ‌) فَظَنَّ أَنَّهُ صَاحِبُهُ‌، فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَاءٍ مِنَ اَلْقَوَابِلِ فِي ذَلِكَ اَلزَّمَانِ لاَ يَكُونُ‌ فِي اَلرَّحِمِ شَيْ‌ءٌ إِلاَّ عَلِمْنَ بِهِ‌، فَنَظَرْنَ‌، فَأَلْزَمَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مَا فِي اَلرَّحِمِ إِلَى اَلظَّهْرِ، فَقُلْنَ‌: مَا نَرَى فِي بَطْنِهَا شَيْئاً، وَ كَانَ‌ فِيمَا أُوتِيَ مِنَ اَلْعِلْمِ‌: أَنَّهُ سَيُحْرَقُ بِالنَّارِ، وَ لَمْ يُؤْتَ عِلْمَ أَنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى سَيُنْجِيهِ‌. قَالَ‌: فَلَمَّا وَضَعَتْ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ أَرَادَ آزَرُ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ إِلَى نُمْرُودَ لِيَقْتُلَهُ‌، فَقَالَتْ لَهُ اِمْرَأَتُهُ‌: لاَ تَذْهَبِ بِابْنِكَ إِلَى نُمْرُودَ فَيَقْتُلُهُ‌، دَعْنِي أَذْهَبْ بِهِ إِلَى بَعْضِ اَلْغِيرَانِ‌، أَجْعَلُهُ فِيهِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهِ أَجَلُهُ‌، وَ لاَ تَكُونَ أَنْتَ اَلَّذِي تَقْتُلُ اِبْنَكَ‌. فَقَالَ لَهَا: فَامْضِي بِهِ‌. قَالَ‌: فَذَهَبَتْ بِهِ إِلَى غَارٍ، ثُمَّ أَرْضَعَتْهُ‌، ثُمَّ جَعَلَتْ عَلَى بَابِ اَلْغَارِ صَخْرَةً‌، ثُمَّ اِنْصَرَفَتْ عَنْهُ‌. قَالَ‌: فَجَعَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رِزْقَهُ فِي إِبْهَامِهِ‌، فَجَعَلَ يَمَصُّهَا فَتَشْخَبُ لَبَناً، وَ جَعَلَ يَشِبُّ فِي اَلْيَوْمِ كَمَا يَشِبُّ غَيْرُهُ فِي اَلْجُمْعَةِ‌، وَ يَشِبُّ فِي اَلْجُمْعَةِ كَمَا يَشِبُّ غَيْرُهُ فِي اَلشَّهْرِ، وَ يَشِبُّ فِي اَلشَّهْرِ كَمَا يَشِبُّ غَيْرُهُ فِي اَلسَّنَةِ‌، فَمَكَثَ مَا شَاءَ‌ اَللَّهُ أَنْ يَمْكُثَ‌. ثُمَّ إِنَّ أُمَّهُ قَالَتْ لِأَبِيهِ‌: لَوْ أَذِنْتَ لِي حَتَّى أَذْهَبَ إِلَى ذَلِكَ اَلصَّبِيِّ‌، فَعَلْتُ‌. قَالَ‌: فَافْعَلِي. فَذَهَبَتْ‌، فَإِذَا هِيَ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، وَ إِذَا عَيْنَاهُ تَزْهَرَانِ كَأَنَّهُمَا سِرَاجَانِ‌. قَالَ‌: فَأَخَذَتْهُ‌، وَ ضَمَّتْهُ إِلَى صَدْرِهَا، وَ أَرْضَعَتْهُ‌، ثُمَّ اِنْصَرَفَتْ‌ عَنْهُ‌، فَسَأَلَهَا آزَرُ عَنْهُ‌، فَقَالَتْ‌: قَدْ وَارَيْتُهُ فِي اَلتُّرَابِ‌. فَمَكَثَتْ تَعْتَلُّ‌ ، وَ تَخْرُجُ فِي اَلْحَاجَةِ‌، وَ تَذْهَبُ إِلَى 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَتَضُمُّهُ إِلَيْهَا وَ تُرْضِعُهُ‌، ثُمَّ تَنْصَرِفُ‌. فَلَمَّا تَحَرَّكَ أَتَتْهُ كَمَا كَانَتْ تَأْتِيهِ‌، فَصَنَعَتْ بِهِ كَمَا كَانَتْ تَصْنَعُ‌، فَلَمَّا أَرَادَتِ اَلاِنْصِرَافَ أَخَذَ بِثَوْبِهَا، فَقَالَتْ لَهُ‌: مَا لَكَ؟ فَقَالَ لَهَا: اِذْهَبِي بِي مَعَكَ‌. فَقَالَتْ لَهُ‌: حَتَّى أَسْتَأْمِرَ أَبَاكَ‌. فَأَتَتْ‌ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) آزَرَ فَأَعْلَمَتْهُ اَلْقِصَّةَ‌، فَقَالَ لَهَا: اِئتِينِي بِهِ‌، فَأَقْعِدِيهِ عَلَى اَلطَّرِيقِ‌، فَإِذَا مَرَّ بِهِ إِخْوَتُهُ دَخَلَ مَعَهُمْ وَ لاَ يُعْرَفُ‌، قَالَ‌: وَ كَانَ إِخْوَةُ 24إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) يَعْمَلُونَ اَلْأَصْنَامَ وَ يَذْهَبُونَ بِهَا إِلَى اَلْأَسْوَاقِ‌، وَ يَبِيعُونَهَا». قَالَ‌: «فَذَهَبَتْ إِلَيْهِ‌، فَجَاءَتْ بِهِ حَتَّى أَقْعَدَتْهُ عَلَى اَلطَّرِيقِ‌، وَ مَرَّ إِخْوَتُهُ‌، فَدَخَلَ مَعَهُمْ فَلَمَّا رَآهُ أَبُوهُ وَقَعَتْ عَلَيْهِ‌ اَلْمَحَبَّةُ مِنْهُ‌، فَمَكَثَ مَا شَاءَ اَللَّهُ‌. قَالَ‌: فَبَيْنَمَا إِخْوَتُهُ يَعْمَلُونَ يَوْماً مِنَ اَلْأَيَّامِ اَلْأَصْنَامَ إِذْ أَخَذَ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلْقَدُومَ‌ ، وَ أَخَذَ خَشَبَةً‌، فَنَجَرَ مِنْهَا صَنَماً لَمْ يُرَ مِثْلُهُ قَطُّ. فَقَالَ آزَرُ لِأُمِّهِ‌: إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ نُصِيبَ خَيْراً بِبَرَكَةِ اِبْنِكِ هَذَا، قَالَ‌: فَبَيْنَمَا هِيَ كَذَلِكَ إِذْ أَخَذَ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلْقَدُومَ‌، فَكَسَرَ اَلصَّنَمَ اَلَّذِي عَمِلَهُ‌، فَفَزِعَ أَبُوهُ مِنْ ذَلِكَ فَزَعاً شَدِيداً، فَقَالَ لَهُ‌: أَيَّ شَيْ‌ءٍ عَمِلْتَ؟ فَقَالَ لَهُ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : وَ مَا تَصْنَعُونَ بِهِ؟ فَقَالَ آزَرُ : نَعْبُدُهُ‌. فَقَالَ لَهُ 24إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : أَ تَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ؟ فَقَالَ آزَرُ لِأُمِّهِ‌: هَذَا اَلَّذِي يَكُونُ ذَهَابُ مُلْكِنَا عَلَى يَدَيْهِ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن ابن عباس قال آزر الصنم و أبو ابراهيم اسمه يأزر و أمه اسمها مثل و امرأته اسمها سارة و سريته أم إسماعيل اسمها هاجر و داود بن أمين و نوح بن ملك و يونس بن متى

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى شيبة و عبد حميد و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم عن مجاهد قال آزر لم يكن بابيه و لكنه اسم صنم

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن السدى قال اسم أبيه تارح و اسم الصنم آزر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ قال ليس آزر بابيه و لكن إذا قال ابراهيم لأبيه آزر و هن الآلهة و هذا من تقديم القرآن انما هو ابراهيم بن تيرح

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن جرير و ابن أبى حاتم عن سليمان التيمي انه قرأ و إذ قال ابراهيم لأبيه آزر قال بلغني انها أعوج و انها أشد كلمة قالها ابراهيم لأبيه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم و أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَ تَتَّخِذُ أَصْنٰاماً آلِهَةً‌ قال كان يقول أعضد تعتضد بالالهة من دون الله لا تفعل و يقول ان أبا ابراهيم لم يكن اسمه آزر انما اسمه تارح قال أبو زرعة بهمزتين

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج أبو الشيخ عن الضحاك في الآية قال آزر أبو إبراهيم

ترجمه تفسیر روایی البرهان

11)همچنين على بن ابراهيم مى‌گويد:از پدرم،از صفوان،از ابن مسكان،از ابو عبد اللّه عليه السلام روايت شده است كه فرمود:پدر ابراهيم عليه السلام يعنى آزر،منجم نمرود بن كنعان بود.به وى گفت:من در محاسبات نجومى چنين مى‌بينم كه در اين زمان مردى ظهور مى‌كند و اين دين را دگرگون مى‌كند و به دينى ديگر دعوت مى‌كند.نمرود گفت:از كدام سرزمين ظهور خواهد كرد؟گفت:در اين سرزمين.خانه نمرود در سرزمين كوثى ربّا بود،1پس نمرود به او گفت:آيا به دنيا آمده است‌؟آذر جواب داد:خير.گفت:پس بهتر است مردان را از زنان جدا كنيم. همين...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

15)عياشى:از ابو بصير روايت كرده است كه:از ابو عبد اللّه امام صادق عليه السلام پيرامون اين سخن خداى تبارك و تعالى: «وَ إِذْ قٰالَ إِبْرٰاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ» پرسيدم.فرمودند:نام پدرش،آزر بود.2

ترجمه تفسیر روایی البرهان

26)ابن فارسى در«روضة الواعظين»و غير آن،از ابو عمرو و ابو سعيد خدرى روايت كرده است كه نزد رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم نشسته بوديم كه سلمان فارسى،ابو ذر غفارى،مقداد بن اسود و ابو طفيل عامر بن واثله، وارد شدند و در برابر ايشان نشستند،درحالى‌كه ناراحتى بر صورتشان آشكار بود و گفتند:پدر و مادرانمان قربان تو گردنداى رسول خدا!ما از گروهى از مردم در مورد برادر و پسرعمويت چيزهايى را مى‌شنويم كه باعث ناراحتى ما مى‌شود و ما از تو اجازه مى‌خواهيم كه به آنان پاسخ دهيم.پس رسول خدا صلى اللّه عليه و آله و سلم...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

و اين معنا را روايتى از امير مؤمنان عليه السلام تاييد مى‌كند كه مى‌فرمايد:آزر پدر ابراهيم عليه السلام در تربيت بود(يعنى پدرخوانده وى بود).

ترجمه تفسیر روایی البرهان

و در حديثى از امام صادق عليه السلام آمده است:نام پدرم ابراهيم تارح1بود

ترجمه تفسیر روایی البرهان

و از او عليه السلام روايت كردند:خداى عز و جل همچنان ما را از پشت پاكيزگان به رحم زنان پاكيزه منتقل مى‌كند.2

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمّد بن يعقوب،از على بن ابراهيم،از پدرش،از ابن ابى عمير،از هشام بن سالم،از ابى ايوب خزاز،از ابو بصير،از حضرت امام جعفر صادق عليه السلام روايت كرده است كه ايشان فرمود:آزر،پدر ابراهيم عليه السلام،پيشگوى نمرود بود و سراپا در راه فرمان او مى‌كوشيد.شبى به ستارگان نگريست و چون صبح شد به نمرود گفت:طالعى ديده‌ام شگفت.نمرود گفت:چه ديده‌اى‌؟گفت:ديدم كودكى در ديارمان زائيده شود كه سرنگونى ما به دست اوست و ديرى نمى‌پايد كه در شكم مادرش پديد آيد.نمرود از اين خبر در حيرت افتاد و گفت:آيا زنى او را باردار...

ترجمه تفسیر قمی

ابن مسكان روايت مى‌كند كه حضرت صادق عليه السّلام فرمود:آزر منجم نمرود بن كنعان بود روزى باو گفت در حساب نجوم ديده‌ام كه در همين ايام مردى بدنيا مى‌آيد كه دين بت‌پرستى را از بين برده و مردم را به دين ديگرى دعوت مى‌كند؟ نمرود سؤال كرد در كدام شهرستان متولد مى‌شود؟ آزر گفت:در شهرستان كوثى‌ربا مجددا پرسيد:آيا آن شخص متولد شده يا خير؟ آزر گفت:هنوز متولد نشده است.

تفسير الصافي

14 و رووا عن النّبيّ صلّى اللّٰه عليه و آله و سلم أنّه قال: لم يزل ينقلني اللّٰه تعالىٰ من أصلاب الطّاهرين إلى أرحام المطهّرات حتّى أخرجني في عالمكم هٰذا لم يدنّسني بدنس الجاهلية .

تفسير الصافي

6 و في الكافي عن الصادق عليه السلام: أنّ‌ آزَرَ أبا إبراهيم عليه السّلام كان منجّماً لنمرود و ساق الحديث إلى أن قال: و وقع آزَرَ بأهله فعلقت بإبراهيم الحديث.

تفسير الصافي

24,6 و العيّاشيّ‌ عنه عليه السّلام : أنّه سئل عن قوله تعالىٰ‌ وَ إِذْ قٰالَ 24إِبْرٰاهِيمُ‌ لِأَبِيهِ آزَرَ قال كان اسم أبيه آزر .

تفسير الصافي

24,6 و القمّيّ‌ عن الصادق عليه السّلام : أنّ‌ آزَرَ أبا 24إبراهيم عليه السّلام كان منجّماً لنمرود بن كنعان فقال له إنّي أرى في حساب النّجوم أنّ هذا الزمان يحدث رجلاً فينسخ هٰذا الدين و يدعو إلى دين آخر فقال له نمرود في أي بلاد يكون قال في هٰذه البلاد و كان منزل نمرود بكوثاريا فقال له نمرود قد خرج إلى الدّنيا قال آزر لا قال فينبغي أن يفرّق بين الرّجال و النّساءِ فحملت أمّ 24إبراهيم 24بإبراهيم عليه السّلام و لم يتبيّن حملها فلمَّا حان ولادتها قالت يا آزر إنّي قد اعتللت و أريد أن اعتزل عنك و كان في ذٰلك الزمان المرأة إذا اعتلت اعتزلت عن زوجها فخرجت و اعتزلت في غار و وضعت 24إبراهيم عليه السّلام و هيّئته و قمطته و رجعت إلى منزلها و سدّت باب الغار بالحجارة.

فأجرى اللّٰه 24لإِبراهيم عليه السّلام لبناً من إبهامه و كانت أمّه تأتيه و وكل نمرود بكلّ امرأة حامل و كان يذبح كلّ ولد ذكر فهربت أمّ 24إبراهيم 24بإبراهيم عليه السّلام من الذّبح و كان يشبّ 24إبراهيم في الغار يوماً كما يشبّ غيره في الشّهر حتّى أتىٰ له في الغار ثلاث عشرة سنة.

فلمَّا كان بعد ذٰلك زارته أمّه فلمّا أرادت أن تفارقه تشبّث بها فقال يا أمّي أخرجيني فقالت له يا بنيّ إنّ الملك إن علم أنّك ولدت في هذا الزمان قتلك فلمّا خرجت أمّه خرج من الغار و قد غابت الشّمس نظر إلى الزّهرة في السّماءِ‌ قٰالَ هٰذٰا رَبِّي فَلَمّٰا غابت الزّهرة قال لو كان ربّي ما تحرّك و ما برح ثمّ‌ قٰالَ لاٰ أُحِبُّ اَلْآفِلِينَ‌ و الآفل الغائب فَلَمّٰا رَأَى اَلْقَمَرَ بٰازِغاً قٰالَ هٰذٰا رَبِّي هٰذا أكبر و أحسن فلمّا تحرّك و زال قٰالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلضّٰالِّينَ `فَلَمّٰا أصبح و طلعت الشّمس و رأى ضوءها و قد أضاءت الدّنيا لطلوعها قٰالَ هٰذٰا رَبِّي هٰذٰا أَكْبَرُ و أحسن فلمّا تحركت و زالت كشط اللّٰه له عن السّمٰوات حتّى رأىٰ العرش و من عليه و أراه اللّٰه مَلَكُوتَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضِ‌ فعند ذٰلك قٰالَ يٰا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمّٰا تُشْرِكُونَ `إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ‌ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ‌ فجاء إلىٰ أمّه و أدخلته إلىٰ دارها و جعلته بين أولادها قال: و سئل أبو عبد اللّٰه عليه السّلام عن قول 24إبراهيم عليه السّلام هٰذٰا رَبِّي أشرك في قوله هٰذٰا رَبِّي قال من قال هذا اليوم مشرك و لم يكن من 24إبراهيم عليه السّلام شرك و إنّما كان في طلب ربّه و هو من غيره شرك.

تفسير العيّاشي

32 عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ « وَ إِذْ قٰالَ 24إِبْرٰاهِيمُ‌ لِأَبِيهِ‌ آزَرَ » قَالَ‌: كَانَ اِسْمُ أَبِيهِ آزَرَ .

تفسير القمي

6 فَإِنَّهُ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ‌ صَفْوَانَ‌ عَنِ‌ اِبْنِ مُسْكَانَ‌ قَالَ قَالَ‌ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ : إِنَّ‌ آزَرَ أَبَا 24إِبْرَاهِيمَ‌ كَانَ مُنَجِّماً لِنُمْرُودَ بْنِ كَنْعَانَ‌ فَقَالَ لَهُ إِنِّي أَرَى فِي حِسَابِ‌ اَلنُّجُومِ‌ أَنَّ هَذَا اَلزَّمَانَ‌ يُحْدِثُ رَجُلاً، فَيَنْسَخُ هَذَا اَلدِّينَ وَ يَدْعُو إِلَى دِينٍ آخَرَ، فَقَالَ‌ نُمْرُودُ فِي أَيِّ بِلاَدٍ يَكُونُ قَالَ فِي هَذِهِ اَلْبِلاَدِ، وَ كَانَ مَنْزِلُ‌ نُمْرُودَ بكوني بِكُوثَى ربا رُبَى [كوثى ريا] فَقَالَ لَهُ‌ نُمْرُودُ قَدْ خَرَجَ إِلَى اَلدُّنْيَا قَالَ‌ آزَرُ لاَ، قَالَ فَيَنْبَغِي أَنْ يُفَرَّقَ بَيْنَ اَلرِّجَالِ‌ وَ اَلنِّسَاءِ‌، فَفَرَّقَ بَيْنَ اَلرِّجَالِ وَ اَلنِّسَاءِ‌، وَ حَمَلَتْ أُمُّ‌ 24إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَ لَمْ تُبَيِّنْ حَمْلَهَا، فَلَمَّا حَانَ وِلاَدَتُهَا قَالَتْ يَا آزَرُ إِنِّي قَدِ اِعْتَلَلْتُ وَ أُرِيدُ أَنْ أَعْتَزِلَ عَنْكَ‌، وَ كَانَ فِي ذَلِكَ‌ اَلزَّمَانِ‌، اَلْمَرْأَةُ إِذَا اِعْتَلَّتْ اِعْتَزَلَتْ عَنْ زَوْجِهَا، فَخَرَجَتْ وَ اِعْتَزَلَتْ عَنْ زَوْجِهَا وَ اِعْتَزَلَتْ فِي غَارٍ، وَ وَضَعَتْ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَهَيَّأَتْهُ وَ قَمَطَتْهُ‌، وَ رَجَعَتْ إِلَى مَنْزِلِهَا وَ سَدَّتْ بَابَ اَلْغَارِ بِالْحِجَارَةِ‌، فَأَجْرَى اَللَّهُ‌ 24لِإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَبَناً مِنْ إِبْهَامِهِ‌، وَ كَانَتْ‌ أُمُّهُ تَأْتِيهِ وَ وَكَّلَ‌ نُمْرُودُ بِكُلِّ اِمْرَأَةٍ حَامِلٍ‌، فَكَانَ يَذْبَحُ كُلَّ وَلَدٍ ذَكَرٍ، فَهَرَبَتْ‌ أُمُّ‌ 24إِبْرَاهِيمَ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ‌ مِنَ اَلذَّبْحِ‌، وَ كَانَ يَشِبُّ‌ 24إِبْرَاهِيمُ‌ فِي اَلْغَارِ يَوْماً، كَمَا يَشِبُّ غَيْرُهُ فِي اَلشَّهْرِ، حَتَّى أَتَى لَهُ فِي اَلْغَارِ ثَلاَثَ عَشْرَةَ سَنَةً‌، فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ زَارَتْهُ أُمُّهُ‌، فَلَمَّا أَرَادَتْ أَنْ تُفَارِقَهُ تَشَبَّثَ بِهَا، فَقَالَ يَا أُمِّي أَخْرِجِينِي، فَقَالَتْ لَهُ يَا بُنَيَّ‌، إِنَّ اَلْمَلِكَ‌ إِنْ عَلِمَ أَنَّكَ وُلِدْتَ فِي هَذَا اَلزَّمَانِ قَتَلَكَ‌، فَلَمَّا خَرَجَتْ أُمُّهُ وَ خَرَجَ مِنَ اَلْغَارِ، وَ قَدْ غَابَتِ اَلشَّمْسُ نَظَرَ إِلَى اَلزُّهَرَةِ‌ فِي اَلسَّمَاءِ‌، فَ‍ قٰالَ هٰذٰا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ‌، لَوْ كَانَ هَذَا رَبِّي مَا تَحَرَّكَ وَ لاَ بَرِحَ‌، ثُمَّ قَالَ‌ لاٰ أُحِبُّ اَلْآفِلِينَ‌ اَلْآفِلُ اَلْغَائِبُ‌، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى اَلْمَشْرِقِ رَأَى وَ قَدْ طَلَعَ اَلْقَمَرُ، قٰالَ هٰذٰا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ وَ أَحْسَنُ‌، فَلَمَّا تَحَرَّكَ وَ زَالَ‌ قَالَ‌: لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ اَلْقَوْمِ اَلضّٰالِّينَ‌ فَلَمَّا أَصْبَحَ وَ طَلَعَتِ اَلشَّمْسُ‌ وَ رَأَى ضَوْءَهَا، وَ قَدْ أَضَاءَتِ اَلدُّنْيَا لِطُلُوعِهَا قٰالَ هٰذٰا رَبِّي هٰذٰا أَكْبَرُ وَ أَحْسَنُ‌، فَلَمَّا تَحَرَّكَتْ وَ زَالَتْ كَشَفَ اَللَّهُ لَهُ عَنِ اَلسَّمَاوَاتِ‌، حَتَّى رَأَى اَلْعَرْشَ‌ وَ مَنْ عَلَيْهِ‌، وَ أَرَاهُ اَللَّهُ‌ مَلَكُوتَ اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ‌، فَعِنْدَ ذَلِكَ قَالَ‌ يٰا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمّٰا تُشْرِكُونَ `إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ اَلسَّمٰاوٰاتِ وَ اَلْأَرْضَ حَنِيفاً وَ مٰا أَنَا مِنَ اَلْمُشْرِكِينَ‌ فَجَاءَ‌ إِلَى أُمِّهِ وَ أَدْخَلَتْهُ دَارَهَا، وَ جَعَلَتْهُ بَيْنَ أَوْلاَدِهَا. وَ سُئِلَ‌ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ عَنْ قَوْلِ‌ 24إِبْرَاهِيمَ‌ هٰذٰا رَبِّي أَشْرَكَ فِي قَوْلِهِ‌ هٰذٰا رَبِّي فَقَالَ لاَ مَنْ قَالَ هَذَا اَلْيَوْمَ فَهُوَ مُشْرِكٌ‌، وَ لَمْ يَكُنْ مِنْ‌ 24إِبْرَاهِيمَ‌ شِرْكٌ‌، وَ إِنَّمَا كَانَ فِي طَلَبِ رَبِّهِ وَ هُوَ مِنْ غَيْرِهِ شِرْكٌ‌، فَلَمَّا دَخَلَتْ‌ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ 24بِإِبْرَاهِيمَ‌ دَارَهَا نَظَرَ إِلَيْهِ‌ آزَرُ فَقَالَ مَنْ هَذَا اَلَّذِي قَدْ بَقِيَ فِي سُلْطَانِ اَلْمَلِكِ‌، وَ اَلْمَلِكُ يَقْتُلُ أَوْلاَدَ اَلنَّاسِ‌ فَقَالَتْ هَذَا اِبْنُكَ وَلَدْتُهُ فِي وَقْتِ كَذَا وَ كَذَا، وَ حِينَ اِعْتَزَلْتُ عَنْكَ‌، فَقَالَ وَيْحَكِ‌ إِنْ عَلِمَ اَلْمَلِكُ بِهَذَا زَالَتْ مَنْزِلَتُنَا عِنْدَهُ‌، وَ كَانَ‌ آزَرُ صَاحِبَ أَمْرِ نُمْرُودَ وَ وَزِيرَهُ‌، وَ كَانَ‌ يَتَّخِذُ اَلْأَصْنَامَ لَهُ وَ لِلنَّاسِ‌، وَ يَدْفَعُهَا إِلَى وُلْدِهِ وَ يَبِيعُونَهَا، فَقَالَتْ‌ أُمُّ 24إِبْرَاهِيمَ‌ لِآزَرَ لاَ عَلَيْكَ إِنْ لَمْ يَشْعُرِ اَلْمَلِكُ بِهِ‌، بَقِيَ لَنَا وَلَدُنَا وَ إِنْ شَعِرَ بِهِ كَفَيْتُكَ اَلاِحْتِجَاجَ عَنْهُ‌ وَ كَانَ‌ آزَرُ كُلَّمَا نَظَرَ إِلَى 24إِبْرَاهِيمَ‌ أَحَبَّهُ حُبّاً شَدِيداً، وَ كَانَ يَدْفَعُ إِلَيْهِ اَلْأَصْنَامَ‌ لِيَبِيعَهَا كَمَا يَبِيعُ إِخْوَتُهُ‌، فَكَانَ يُعَلِّقُ فِي أَعْنَاقِهَا اَلْخُيُوطَ، وَ يَجُرُّهَا عَلَى اَلْأَرْضِ‌ وَ يَقُولُ مَنْ يَشْتَرِي مَا [لاَ] يَضُرُّهُ وَ لاَ يَنْفَعُهُ‌، وَ يُغْرِقُهَا فِي اَلْمَاءِ وَ اَلْحَمْأَةِ‌، وَ يَقُولُ لَهَا كُلِي وَ اِشْرَبِي وَ تَكَلَّمِي، فَذَكَرَ إِخْوَتُهُ ذَلِكَ لِأَبِيهِ فَنَهَاهُ فَلَمْ يَنْتَهِ‌، فَحَبَسَهُ فِي مَنْزِلِهِ وَ لَمْ يَدَعْهُ‌ يَخْرُجُ‌. وَ حٰاجَّهُ قَوْمُهُ‌ فَقَالَ‌ 24إِبْرَاهِيمُ‌ أَ تُحٰاجُّونِّي فِي اَللّٰهِ وَ قَدْ هَدٰانِ‌ أَيْ بَيَّنَ لِي وَ لاٰ أَخٰافُ مٰا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاّٰ أَنْ يَشٰاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْ‌ءٍ عِلْماً أَ فَلاٰ تَتَذَكَّرُونَ‌ ثم قال لهم وَ كَيْفَ أَخٰافُ مٰا أَشْرَكْتُمْ وَ لاٰ تَخٰافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ‌ بِاللّٰهِ مٰا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطٰاناً فَأَيُّ اَلْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ‌ أَيْ‌ أَنَا أَحَقُّ بِالْأَمْنِ حَيْثُ أَعْبُدُ اَللَّهَ‌، أَوْ أَنْتُمُ اَلَّذِينَ تَعْبُدُونَ اَلْأَصْنَامَ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

24,6 ما رواه في روضة الكافيّ‌ : «عن عليّ بن إبراهيم [عن أبيه] ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي أيّوب الخزّاز ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إنّ آزر أبا 24إبراهيم عليه السّلام كان منجّما لنمرود و لم يكن يصدر إلاّ عن أمره، فنظر ليلة في النّجوم، فأصبح و هو يقول لنمرود : لقد رأيت عجبا. قال: و ما هو؟ قال: رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه، و لا يلبث إلاّ قليلا حتّى يحمل به. قال: فتعجّب من ذلك، و قال: و هل حملت به النّساء؟ قال: لا. قال: فحجب النّساء عن الرّجال، فلم يدع امرأة إلاّ جعلها في المدينة لا يخلص إليها. و وقع آزر بأهله، فعلقت 24بإبراهيم عليه السّلام . فظنّ أنّه صاحبه، فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزّمان لا يكون في الرّحم شيء إلاّ علمن به. فنظرن، فألزم اللّه عزّ و جلّ ما في الرّحم الظّهر. فقلن: ما نرى في بطنها شيئا. و كان فيما أوتي من العلم أنّه سيحرق بالنّار، و لم يؤت علم أنّ اللّه تبارك و تعالى سينجّيه. قال: فلمّا وضعت أمّ 24إبراهيم ، أراد آزر أن يذهب به إلى نمرود ليقتله. فقالت له امرأته: لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله، دعني أذهب به إلى بعض الغيران أجعله فيه حتّى يأتي عليه أجله، و لا تكون أنت الذي تقتل ابنك. فقال لها: فامضي به. قال: فذهبت به إلى غار، ثم أرضعته، ثمّ جعلت على باب الغار صخرة، ثمّ‌ انصرفت عنه. قال: فجعل اللّه تبارك و تعالى رزقه في إبهامه، فجعل يمصّها فيشخب لبنها. و جعل يشبّ في اليوم، كما يشبّ غيره في الجمعة. و يشبّ في الجمعة، كما يشبّ غيره في الشّهر. و يشبّ في الشّهر، كما يشبّ غيره في السّنة. فمكث ما شاء اللّه أن يمكث. ثمّ أنّ أمّه قالت لأبيه: لو أذنت لي حتّى أذهب إلى ذلك الصَّبي فعلت. قال: فافعلي ففعل. فذهبت، فإذا هي 24بإبراهيم صلّى اللّه عليه و آله و إذا عيناه تزهران كأنّهما سراجان. قال: فأخذته فضمّته إلى صدرها و أرضعته، ثمّ انصرفت عنه. فسألها آزر عنه. فقالت: قد واريته في التّراب. فمكثت تفعل، فتخرج في الحاجة فتذهب إلى 24إبراهيم عليه السّلام فتضمّه إلى صدرها و ترضعه ثمّ تنصرف. فلمّا تحرّك أتته، كما كانت تأتيه فصنعت به، كما [كانت] تصنع. فلمّا أرادت الانصراف، أخذ بثوبها. فقالت له: مالك‌؟ فقال لها: اذهبي بي معك. فقالت له: حتّى أستأمر أباك. فجاءت أمّ 24إبراهيم عليه السّلام إلى آزر فأعلمته القصّة. فقال لها: ائتني به، فأقعديه على الطّريق. فإذا مرّ به إخوته، دخل معهم و لا يعرف. قال: و كان إخوة 24إبراهيم عليه السّلام يعملون الأصنام و يذهبون بها إلى الأسواق و يبيعونها. قال: فذهبت إليه، فجاءت به حتّى أقعدته على الطّريق. و مرّ إخوته، فدخل معهم. فلمّا رآه أبوه، وقعت عليه المحبّة منه، فمكث ما شاء اللّه. فبينا إخوته يعملون يوما من الأيّام الأصنام، إذ أخذ 24إبراهيم القدّوم و أخذ خشبة فنحت منها صنما لم يروا قطّ مثله. فقال آزر لأمّه: إنّي لأرجو أن نصيب خيرا ببركة ابنك هذا. قال: فبيناهم كذلك، إذ أخذ 24إبراهيم عليه السّلام القدّوم فكسّر الصّنم الّذي عمله. ففزع أبوه من ذلك فزعا شديدا. فقال له: أيّ شيء عملت‌؟ فقال 24إبراهيم عليه السّلام: و ما تصنعون به‌؟ فقال آزر : نعبده. فقال 24إبراهيم عليه السّلام: أَ تَعْبُدُونَ مٰا تَنْحِتُونَ‌ . فقال آزر [لأمه] : هذا الّذي يكون ذهاب ملكنا على يديه.