سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَجَعَلَ ٱلظُّلُمَٰتِ وَٱلنُّورَۖ ثُمَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ1
هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينࣲ ثُمَّ قَضَىٰٓ أَجَلࣰاۖ وَأَجَلࣱ مُّسَمًّى عِندَهُۥۖ ثُمَّ أَنتُمۡ تَمۡتَرُونَ2
وَهُوَ ٱللَّهُ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَفِي ٱلۡأَرۡضِ يَعۡلَمُ سِرَّكُمۡ وَجَهۡرَكُمۡ وَيَعۡلَمُ مَا تَكۡسِبُونَ3
وَمَا تَأۡتِيهِم مِّنۡ ءَايَةࣲ مِّنۡ ءَايَٰتِ رَبِّهِمۡ إِلَّا كَانُواْ عَنۡهَا مُعۡرِضِينَ4
فَقَدۡ كَذَّبُواْ بِٱلۡحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمۡ فَسَوۡفَ يَأۡتِيهِمۡ أَنۢبَـٰٓؤُاْ مَا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ5
أَلَمۡ يَرَوۡاْ كَمۡ أَهۡلَكۡنَا مِن قَبۡلِهِم مِّن قَرۡنࣲ مَّكَّنَّـٰهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ مَا لَمۡ نُمَكِّن لَّكُمۡ وَأَرۡسَلۡنَا ٱلسَّمَآءَ عَلَيۡهِم مِّدۡرَارࣰا وَجَعَلۡنَا ٱلۡأَنۡهَٰرَ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهِمۡ فَأَهۡلَكۡنَٰهُم بِذُنُوبِهِمۡ وَأَنشَأۡنَا مِنۢ بَعۡدِهِمۡ قَرۡنًا ءَاخَرِينَ6
وَلَوۡ نَزَّلۡنَا عَلَيۡكَ كِتَٰبࣰا فِي قِرۡطَاسࣲ فَلَمَسُوهُ بِأَيۡدِيهِمۡ لَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ7
وَقَالُواْ لَوۡلَآ أُنزِلَ عَلَيۡهِ مَلَكࣱۖ وَلَوۡ أَنزَلۡنَا مَلَكࣰا لَّقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ ثُمَّ لَا يُنظَرُونَ8
وَلَوۡ جَعَلۡنَٰهُ مَلَكࣰا لَّجَعَلۡنَٰهُ رَجُلࣰا وَلَلَبَسۡنَا عَلَيۡهِم مَّا يَلۡبِسُونَ9
وَلَقَدِ ٱسۡتُهۡزِئَ بِرُسُلࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُواْ مِنۡهُم مَّا كَانُواْ بِهِۦ يَسۡتَهۡزِءُونَ10
قُلۡ سِيرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ ثُمَّ ٱنظُرُواْ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلۡمُكَذِّبِينَ11
قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ12
وَلَهُۥ مَا سَكَنَ فِي ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ13
قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَتَّخِذُ وَلِيࣰّا فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَهُوَ يُطۡعِمُ وَلَا يُطۡعَمُۗ قُلۡ إِنِّيٓ أُمِرۡتُ أَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ مَنۡ أَسۡلَمَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ14
قُلۡ إِنِّيٓ أَخَافُ إِنۡ عَصَيۡتُ رَبِّي عَذَابَ يَوۡمٍ عَظِيمࣲ15
مَّن يُصۡرَفۡ عَنۡهُ يَوۡمَئِذࣲ فَقَدۡ رَحِمَهُۥۚ وَذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡمُبِينُ16
وَإِن يَمۡسَسۡكَ ٱللَّهُ بِضُرࣲّ فَلَا كَاشِفَ لَهُۥٓ إِلَّا هُوَۖ وَإِن يَمۡسَسۡكَ بِخَيۡرࣲ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ17
وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ18
قُلۡ أَيُّ شَيۡءٍ أَكۡبَرُ شَهَٰدَةࣰۖ قُلِ ٱللَّهُۖ شَهِيدُۢ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا ٱلۡقُرۡءَانُ لِأُنذِرَكُم بِهِۦ وَمَنۢ بَلَغَۚ أَئِنَّكُمۡ لَتَشۡهَدُونَ أَنَّ مَعَ ٱللَّهِ ءَالِهَةً أُخۡرَىٰۚ قُل لَّآ أَشۡهَدُۚ قُلۡ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱ وَإِنَّنِي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ19
ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡرِفُونَهُۥ كَمَا يَعۡرِفُونَ أَبۡنَآءَهُمُۘ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ20
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ21
وَيَوۡمَ نَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعࣰا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ أَيۡنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ22
ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلَّآ أَن قَالُواْ وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ23
ٱنظُرۡ كَيۡفَ كَذَبُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡۚ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ24
وَمِنۡهُم مَّن يَسۡتَمِعُ إِلَيۡكَۖ وَجَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ أَكِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِيٓ ءَاذَانِهِمۡ وَقۡرࣰاۚ وَإِن يَرَوۡاْ كُلَّ ءَايَةࣲ لَّا يُؤۡمِنُواْ بِهَاۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءُوكَ يُجَٰدِلُونَكَ يَقُولُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّآ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ25
وَهُمۡ يَنۡهَوۡنَ عَنۡهُ وَيَنۡـَٔوۡنَ عَنۡهُۖ وَإِن يُهۡلِكُونَ إِلَّآ أَنفُسَهُمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ26
وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَى ٱلنَّارِ فَقَالُواْ يَٰلَيۡتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ27
بَلۡ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخۡفُونَ مِن قَبۡلُۖ وَلَوۡ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنۡهُ وَإِنَّهُمۡ لَكَٰذِبُونَ28
وَقَالُوٓاْ إِنۡ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا ٱلدُّنۡيَا وَمَا نَحۡنُ بِمَبۡعُوثِينَ29
وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذۡ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمۡۚ قَالَ أَلَيۡسَ هَٰذَا بِٱلۡحَقِّۚ قَالُواْ بَلَىٰ وَرَبِّنَاۚ قَالَ فَذُوقُواْ ٱلۡعَذَابَ بِمَا كُنتُمۡ تَكۡفُرُونَ30
قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِلِقَآءِ ٱللَّهِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ قَالُواْ يَٰحَسۡرَتَنَا عَلَىٰ مَا فَرَّطۡنَا فِيهَا وَهُمۡ يَحۡمِلُونَ أَوۡزَارَهُمۡ عَلَىٰ ظُهُورِهِمۡۚ أَلَا سَآءَ مَا يَزِرُونَ31
وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا لَعِبࣱ وَلَهۡوࣱۖ وَلَلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ خَيۡرࣱ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ32
قَدۡ نَعۡلَمُ إِنَّهُۥ لَيَحۡزُنُكَ ٱلَّذِي يَقُولُونَۖ فَإِنَّهُمۡ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ يَجۡحَدُونَ33
وَلَقَدۡ كُذِّبَتۡ رُسُلࣱ مِّن قَبۡلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَىٰ مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّىٰٓ أَتَىٰهُمۡ نَصۡرُنَاۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِ ٱللَّهِۚ وَلَقَدۡ جَآءَكَ مِن نَّبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ34
وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكَ إِعۡرَاضُهُمۡ فَإِنِ ٱسۡتَطَعۡتَ أَن تَبۡتَغِيَ نَفَقࣰا فِي ٱلۡأَرۡضِ أَوۡ سُلَّمࣰا فِي ٱلسَّمَآءِ فَتَأۡتِيَهُم بِـَٔايَةࣲۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَمَعَهُمۡ عَلَى ٱلۡهُدَىٰۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ35
إِنَّمَا يَسۡتَجِيبُ ٱلَّذِينَ يَسۡمَعُونَۘ وَٱلۡمَوۡتَىٰ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ ثُمَّ إِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ36
وَقَالُواْ لَوۡلَا نُزِّلَ عَلَيۡهِ ءَايَةࣱ مِّن رَّبِّهِۦۚ قُلۡ إِنَّ ٱللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰٓ أَن يُنَزِّلَ ءَايَةࣰ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ37
وَمَا مِن دَآبَّةࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا طَـٰٓئِرࣲ يَطِيرُ بِجَنَاحَيۡهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمۡثَالُكُمۚ مَّا فَرَّطۡنَا فِي ٱلۡكِتَٰبِ مِن شَيۡءࣲۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يُحۡشَرُونَ38
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا صُمࣱّ وَبُكۡمࣱ فِي ٱلظُّلُمَٰتِۗ مَن يَشَإِ ٱللَّهُ يُضۡلِلۡهُ وَمَن يَشَأۡ يَجۡعَلۡهُ عَلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ39
قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ أَوۡ أَتَتۡكُمُ ٱلسَّاعَةُ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ تَدۡعُونَ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ40
بَلۡ إِيَّاهُ تَدۡعُونَ فَيَكۡشِفُ مَا تَدۡعُونَ إِلَيۡهِ إِن شَآءَ وَتَنسَوۡنَ مَا تُشۡرِكُونَ41
وَلَقَدۡ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰٓ أُمَمࣲ مِّن قَبۡلِكَ فَأَخَذۡنَٰهُم بِٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمۡ يَتَضَرَّعُونَ42
فَلَوۡلَآ إِذۡ جَآءَهُم بَأۡسُنَا تَضَرَّعُواْ وَلَٰكِن قَسَتۡ قُلُوبُهُمۡ وَزَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ43
فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةࣰ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ44
فَقُطِعَ دَابِرُ ٱلۡقَوۡمِ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْۚ وَٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ45
قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِنۡ أَخَذَ ٱللَّهُ سَمۡعَكُمۡ وَأَبۡصَٰرَكُمۡ وَخَتَمَ عَلَىٰ قُلُوبِكُم مَّنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِهِۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ هُمۡ يَصۡدِفُونَ46
قُلۡ أَرَءَيۡتَكُمۡ إِنۡ أَتَىٰكُمۡ عَذَابُ ٱللَّهِ بَغۡتَةً أَوۡ جَهۡرَةً هَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ47
وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۖ فَمَنۡ ءَامَنَ وَأَصۡلَحَ فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ48
وَٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَمَسُّهُمُ ٱلۡعَذَابُ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ49
قُل لَّآ أَقُولُ لَكُمۡ عِندِي خَزَآئِنُ ٱللَّهِ وَلَآ أَعۡلَمُ ٱلۡغَيۡبَ وَلَآ أَقُولُ لَكُمۡ إِنِّي مَلَكٌۖ إِنۡ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَيَّۚ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُۚ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ50
وَأَنذِرۡ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوٓاْ إِلَىٰ رَبِّهِمۡۙ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِۦ وَلِيࣱّ وَلَا شَفِيعࣱ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ51
وَلَا تَطۡرُدِ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ مَا عَلَيۡكَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءࣲ وَمَا مِنۡ حِسَابِكَ عَلَيۡهِم مِّن شَيۡءࣲ فَتَطۡرُدَهُمۡ فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ52
وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعۡضَهُم بِبَعۡضࣲ لِّيَقُولُوٓاْ أَهَـٰٓؤُلَآءِ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنۢ بَيۡنِنَآۗ أَلَيۡسَ ٱللَّهُ بِأَعۡلَمَ بِٱلشَّـٰكِرِينَ53
وَإِذَا جَآءَكَ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِـَٔايَٰتِنَا فَقُلۡ سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۖ كَتَبَ رَبُّكُمۡ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَ أَنَّهُۥ مَنۡ عَمِلَ مِنكُمۡ سُوٓءَۢا بِجَهَٰلَةࣲ ثُمَّ تَابَ مِنۢ بَعۡدِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَأَنَّهُۥ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ54
وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِتَسۡتَبِينَ سَبِيلُ ٱلۡمُجۡرِمِينَ55
قُلۡ إِنِّي نُهِيتُ أَنۡ أَعۡبُدَ ٱلَّذِينَ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۚ قُل لَّآ أَتَّبِعُ أَهۡوَآءَكُمۡۙ قَدۡ ضَلَلۡتُ إِذࣰا وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُهۡتَدِينَ56
قُلۡ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةࣲ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبۡتُم بِهِۦۚ مَا عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦٓۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ يَقُصُّ ٱلۡحَقَّۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡفَٰصِلِينَ57
قُل لَّوۡ أَنَّ عِندِي مَا تَسۡتَعۡجِلُونَ بِهِۦ لَقُضِيَ ٱلۡأَمۡرُ بَيۡنِي وَبَيۡنَكُمۡۗ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِٱلظَّـٰلِمِينَ58
وَعِندَهُۥ مَفَاتِحُ ٱلۡغَيۡبِ لَا يَعۡلَمُهَآ إِلَّا هُوَۚ وَيَعۡلَمُ مَا فِي ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۚ وَمَا تَسۡقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعۡلَمُهَا وَلَا حَبَّةࣲ فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡأَرۡضِ وَلَا رَطۡبࣲ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَٰبࣲ مُّبِينࣲ59
وَهُوَ ٱلَّذِي يَتَوَفَّىٰكُم بِٱلَّيۡلِ وَيَعۡلَمُ مَا جَرَحۡتُم بِٱلنَّهَارِ ثُمَّ يَبۡعَثُكُمۡ فِيهِ لِيُقۡضَىٰٓ أَجَلࣱ مُّسَمࣰّىۖ ثُمَّ إِلَيۡهِ مَرۡجِعُكُمۡ ثُمَّ يُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ60
وَهُوَ ٱلۡقَاهِرُ فَوۡقَ عِبَادِهِۦۖ وَيُرۡسِلُ عَلَيۡكُمۡ حَفَظَةً حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ تَوَفَّتۡهُ رُسُلُنَا وَهُمۡ لَا يُفَرِّطُونَ61
ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ62
قُلۡ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ تَدۡعُونَهُۥ تَضَرُّعࣰا وَخُفۡيَةࣰ لَّئِنۡ أَنجَىٰنَا مِنۡ هَٰذِهِۦ لَنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ63
قُلِ ٱللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنۡهَا وَمِن كُلِّ كَرۡبࣲ ثُمَّ أَنتُمۡ تُشۡرِكُونَ64
قُلۡ هُوَ ٱلۡقَادِرُ عَلَىٰٓ أَن يَبۡعَثَ عَلَيۡكُمۡ عَذَابࣰا مِّن فَوۡقِكُمۡ أَوۡ مِن تَحۡتِ أَرۡجُلِكُمۡ أَوۡ يَلۡبِسَكُمۡ شِيَعࣰا وَيُذِيقَ بَعۡضَكُم بَأۡسَ بَعۡضٍۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ لَعَلَّهُمۡ يَفۡقَهُونَ65
وَكَذَّبَ بِهِۦ قَوۡمُكَ وَهُوَ ٱلۡحَقُّۚ قُل لَّسۡتُ عَلَيۡكُم بِوَكِيلࣲ66
لِّكُلِّ نَبَإࣲ مُّسۡتَقَرࣱّۚ وَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ67
وَإِذَا رَأَيۡتَ ٱلَّذِينَ يَخُوضُونَ فِيٓ ءَايَٰتِنَا فَأَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيۡرِهِۦۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ ٱلشَّيۡطَٰنُ فَلَا تَقۡعُدۡ بَعۡدَ ٱلذِّكۡرَىٰ مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّـٰلِمِينَ68
وَمَا عَلَى ٱلَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنۡ حِسَابِهِم مِّن شَيۡءࣲ وَلَٰكِن ذِكۡرَىٰ لَعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ69
وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبࣰا وَلَهۡوࣰا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيࣱّ وَلَا شَفِيعࣱ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلࣲ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابࣱ مِّنۡ حَمِيمࣲ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ70
قُلۡ أَنَدۡعُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَىٰٓ أَعۡقَابِنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَىٰنَا ٱللَّهُ كَٱلَّذِي ٱسۡتَهۡوَتۡهُ ٱلشَّيَٰطِينُ فِي ٱلۡأَرۡضِ حَيۡرَانَ لَهُۥٓ أَصۡحَٰبࣱ يَدۡعُونَهُۥٓ إِلَى ٱلۡهُدَى ٱئۡتِنَاۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۖ وَأُمِرۡنَا لِنُسۡلِمَ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ71
وَأَنۡ أَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّقُوهُۚ وَهُوَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ72
وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ وَيَوۡمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُۚ قَوۡلُهُ ٱلۡحَقُّۚ وَلَهُ ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَ يُنفَخُ فِي ٱلصُّورِۚ عَٰلِمُ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ73
وَإِذۡ قَالَ إِبۡرَٰهِيمُ لِأَبِيهِ ءَازَرَ أَتَتَّخِذُ أَصۡنَامًا ءَالِهَةً إِنِّيٓ أَرَىٰكَ وَقَوۡمَكَ فِي ضَلَٰلࣲ مُّبِينࣲ74
وَكَذَٰلِكَ نُرِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلِيَكُونَ مِنَ ٱلۡمُوقِنِينَ75
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيۡهِ ٱلَّيۡلُ رَءَا كَوۡكَبࣰاۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَآ أُحِبُّ ٱلۡأٓفِلِينَ76
فَلَمَّا رَءَا ٱلۡقَمَرَ بَازِغࣰا قَالَ هَٰذَا رَبِّيۖ فَلَمَّآ أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمۡ يَهۡدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلضَّآلِّينَ77
فَلَمَّا رَءَا ٱلشَّمۡسَ بَازِغَةࣰ قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَآ أَكۡبَرُۖ فَلَمَّآ أَفَلَتۡ قَالَ يَٰقَوۡمِ إِنِّي بَرِيٓءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ78
إِنِّي وَجَّهۡتُ وَجۡهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ حَنِيفࣰاۖ وَمَآ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ79
وَحَآجَّهُۥ قَوۡمُهُۥۚ قَالَ أَتُحَـٰٓجُّوٓنِّي فِي ٱللَّهِ وَقَدۡ هَدَىٰنِۚ وَلَآ أَخَافُ مَا تُشۡرِكُونَ بِهِۦٓ إِلَّآ أَن يَشَآءَ رَبِّي شَيۡـࣰٔاۚ وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيۡءٍ عِلۡمًاۚ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ80
وَكَيۡفَ أَخَافُ مَآ أَشۡرَكۡتُمۡ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمۡ أَشۡرَكۡتُم بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ عَلَيۡكُمۡ سُلۡطَٰنࣰاۚ فَأَيُّ ٱلۡفَرِيقَيۡنِ أَحَقُّ بِٱلۡأَمۡنِۖ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ81
ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَلَمۡ يَلۡبِسُوٓاْ إِيمَٰنَهُم بِظُلۡمٍ أُوْلَـٰٓئِكَ لَهُمُ ٱلۡأَمۡنُ وَهُم مُّهۡتَدُونَ82
وَتِلۡكَ حُجَّتُنَآ ءَاتَيۡنَٰهَآ إِبۡرَٰهِيمَ عَلَىٰ قَوۡمِهِۦۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتࣲ مَّن نَّشَآءُۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمࣱ83
وَوَهَبۡنَا لَهُۥٓ إِسۡحَٰقَ وَيَعۡقُوبَۚ كُلًّا هَدَيۡنَاۚ وَنُوحًا هَدَيۡنَا مِن قَبۡلُۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِۦ دَاوُۥدَ وَسُلَيۡمَٰنَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَٰرُونَۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ84
وَزَكَرِيَّا وَيَحۡيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلۡيَاسَۖ كُلࣱّ مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ85
وَإِسۡمَٰعِيلَ وَٱلۡيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطࣰاۚ وَكُلࣰّا فَضَّلۡنَا عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ86
وَمِنۡ ءَابَآئِهِمۡ وَذُرِّيَّـٰتِهِمۡ وَإِخۡوَٰنِهِمۡۖ وَٱجۡتَبَيۡنَٰهُمۡ وَهَدَيۡنَٰهُمۡ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ87
ذَٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهۡدِي بِهِۦ مَن يَشَآءُ مِنۡ عِبَادِهِۦۚ وَلَوۡ أَشۡرَكُواْ لَحَبِطَ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ88
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَۚ فَإِن يَكۡفُرۡ بِهَا هَـٰٓؤُلَآءِ فَقَدۡ وَكَّلۡنَا بِهَا قَوۡمࣰا لَّيۡسُواْ بِهَا بِكَٰفِرِينَ89
أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّآ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَيۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَٰلَمِينَ90
وَمَا قَدَرُواْ ٱللَّهَ حَقَّ قَدۡرِهِۦٓ إِذۡ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ عَلَىٰ بَشَرࣲ مِّن شَيۡءࣲۗ قُلۡ مَنۡ أَنزَلَ ٱلۡكِتَٰبَ ٱلَّذِي جَآءَ بِهِۦ مُوسَىٰ نُورࣰا وَهُدࣰى لِّلنَّاسِۖ تَجۡعَلُونَهُۥ قَرَاطِيسَ تُبۡدُونَهَا وَتُخۡفُونَ كَثِيرࣰاۖ وَعُلِّمۡتُم مَّا لَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنتُمۡ وَلَآ ءَابَآؤُكُمۡۖ قُلِ ٱللَّهُۖ ثُمَّ ذَرۡهُمۡ فِي خَوۡضِهِمۡ يَلۡعَبُونَ91
وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكࣱ مُّصَدِّقُ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ ٱلۡقُرَىٰ وَمَنۡ حَوۡلَهَاۚ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ يُؤۡمِنُونَ بِهِۦۖ وَهُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ يُحَافِظُونَ92
وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمۡ يُوحَ إِلَيۡهِ شَيۡءࣱ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثۡلَ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۗ وَلَوۡ تَرَىٰٓ إِذِ ٱلظَّـٰلِمُونَ فِي غَمَرَٰتِ ٱلۡمَوۡتِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ بَاسِطُوٓاْ أَيۡدِيهِمۡ أَخۡرِجُوٓاْ أَنفُسَكُمُۖ ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ عَذَابَ ٱلۡهُونِ بِمَا كُنتُمۡ تَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَكُنتُمۡ عَنۡ ءَايَٰتِهِۦ تَسۡتَكۡبِرُونَ93
وَلَقَدۡ جِئۡتُمُونَا فُرَٰدَىٰ كَمَا خَلَقۡنَٰكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَتَرَكۡتُم مَّا خَوَّلۡنَٰكُمۡ وَرَآءَ ظُهُورِكُمۡۖ وَمَا نَرَىٰ مَعَكُمۡ شُفَعَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ أَنَّهُمۡ فِيكُمۡ شُرَكَـٰٓؤُاْۚ لَقَد تَّقَطَّعَ بَيۡنَكُمۡ وَضَلَّ عَنكُم مَّا كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ94
إِنَّ ٱللَّهَ فَالِقُ ٱلۡحَبِّ وَٱلنَّوَىٰۖ يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَمُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتِ مِنَ ٱلۡحَيِّۚ ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ تُؤۡفَكُونَ95
فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنࣰا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانࣰاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ96
وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ97
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُم مِّن نَّفۡسࣲ وَٰحِدَةࣲ فَمُسۡتَقَرࣱّ وَمُسۡتَوۡدَعࣱۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَفۡقَهُونَ98
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءࣰ فَأَخۡرَجۡنَا بِهِۦ نَبَاتَ كُلِّ شَيۡءࣲ فَأَخۡرَجۡنَا مِنۡهُ خَضِرࣰا نُّخۡرِجُ مِنۡهُ حَبࣰّا مُّتَرَاكِبࣰا وَمِنَ ٱلنَّخۡلِ مِن طَلۡعِهَا قِنۡوَانࣱ دَانِيَةࣱ وَجَنَّـٰتࣲ مِّنۡ أَعۡنَابࣲ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُشۡتَبِهࣰا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهٍۗ ٱنظُرُوٓاْ إِلَىٰ ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَيَنۡعِهِۦٓۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكُمۡ لَأٓيَٰتࣲ لِّقَوۡمࣲ يُؤۡمِنُونَ99
وَجَعَلُواْ لِلَّهِ شُرَكَآءَ ٱلۡجِنَّ وَخَلَقَهُمۡۖ وَخَرَقُواْ لَهُۥ بَنِينَ وَبَنَٰتِۭ بِغَيۡرِ عِلۡمࣲۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ100
بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُۥ وَلَدࣱ وَلَمۡ تَكُن لَّهُۥ صَٰحِبَةࣱۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءࣲۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمࣱ101
ذَٰلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمۡۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ خَٰلِقُ كُلِّ شَيۡءࣲ فَٱعۡبُدُوهُۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ وَكِيلࣱ102
لَّا تُدۡرِكُهُ ٱلۡأَبۡصَٰرُ وَهُوَ يُدۡرِكُ ٱلۡأَبۡصَٰرَۖ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلۡخَبِيرُ103
قَدۡ جَآءَكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَنۡ أَبۡصَرَ فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ عَمِيَ فَعَلَيۡهَاۚ وَمَآ أَنَا۠ عَلَيۡكُم بِحَفِيظࣲ104
وَكَذَٰلِكَ نُصَرِّفُ ٱلۡأٓيَٰتِ وَلِيَقُولُواْ دَرَسۡتَ وَلِنُبَيِّنَهُۥ لِقَوۡمࣲ يَعۡلَمُونَ105
ٱتَّبِعۡ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِينَ106
وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكُواْۗ وَمَا جَعَلۡنَٰكَ عَلَيۡهِمۡ حَفِيظࣰاۖ وَمَآ أَنتَ عَلَيۡهِم بِوَكِيلࣲ107
وَلَا تَسُبُّواْ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ فَيَسُبُّواْ ٱللَّهَ عَدۡوَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمࣲۗ كَذَٰلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمۡ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرۡجِعُهُمۡ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ108
وَأَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡ لَئِن جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةࣱ لَّيُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡأٓيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا يُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتۡ لَا يُؤۡمِنُونَ109
وَنُقَلِّبُ أَفۡـِٔدَتَهُمۡ وَأَبۡصَٰرَهُمۡ كَمَا لَمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهِۦٓ أَوَّلَ مَرَّةࣲ وَنَذَرُهُمۡ فِي طُغۡيَٰنِهِمۡ يَعۡمَهُونَ110
وَلَوۡ أَنَّنَا نَزَّلۡنَآ إِلَيۡهِمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَحَشَرۡنَا عَلَيۡهِمۡ كُلَّ شَيۡءࣲ قُبُلࣰا مَّا كَانُواْ لِيُؤۡمِنُوٓاْ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَجۡهَلُونَ111
وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوࣰّا شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضࣲ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورࣰاۚ وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ112
وَلِتَصۡغَىٰٓ إِلَيۡهِ أَفۡـِٔدَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَلِيَرۡضَوۡهُ وَلِيَقۡتَرِفُواْ مَا هُم مُّقۡتَرِفُونَ113
أَفَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡتَغِي حَكَمࣰا وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ إِلَيۡكُمُ ٱلۡكِتَٰبَ مُفَصَّلࣰاۚ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيۡنَٰهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ يَعۡلَمُونَ أَنَّهُۥ مُنَزَّلࣱ مِّن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُمۡتَرِينَ114
وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدۡقࣰا وَعَدۡلࣰاۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَٰتِهِۦۚ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ115
وَإِن تُطِعۡ أَكۡثَرَ مَن فِي ٱلۡأَرۡضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ هُمۡ إِلَّا يَخۡرُصُونَ116
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ مَن يَضِلُّ عَن سَبِيلِهِۦۖ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ117
فَكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ إِن كُنتُم بِـَٔايَٰتِهِۦ مُؤۡمِنِينَ118
وَمَا لَكُمۡ أَلَّا تَأۡكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَقَدۡ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيۡكُمۡ إِلَّا مَا ٱضۡطُرِرۡتُمۡ إِلَيۡهِۗ وَإِنَّ كَثِيرࣰا لَّيُضِلُّونَ بِأَهۡوَآئِهِم بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُعۡتَدِينَ119
وَذَرُواْ ظَٰهِرَ ٱلۡإِثۡمِ وَبَاطِنَهُۥٓۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡسِبُونَ ٱلۡإِثۡمَ سَيُجۡزَوۡنَ بِمَا كَانُواْ يَقۡتَرِفُونَ120
وَلَا تَأۡكُلُواْ مِمَّا لَمۡ يُذۡكَرِ ٱسۡمُ ٱللَّهِ عَلَيۡهِ وَإِنَّهُۥ لَفِسۡقࣱۗ وَإِنَّ ٱلشَّيَٰطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰٓ أَوۡلِيَآئِهِمۡ لِيُجَٰدِلُوكُمۡۖ وَإِنۡ أَطَعۡتُمُوهُمۡ إِنَّكُمۡ لَمُشۡرِكُونَ121
أَوَمَن كَانَ مَيۡتࣰا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورࣰا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجࣲ مِّنۡهَاۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلۡكَٰفِرِينَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ122
وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَا فِي كُلِّ قَرۡيَةٍ أَكَٰبِرَ مُجۡرِمِيهَا لِيَمۡكُرُواْ فِيهَاۖ وَمَا يَمۡكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمۡ وَمَا يَشۡعُرُونَ123
وَإِذَا جَآءَتۡهُمۡ ءَايَةࣱ قَالُواْ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَآ أُوتِيَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَيۡثُ يَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَيُصِيبُ ٱلَّذِينَ أَجۡرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابࣱ شَدِيدُۢ بِمَا كَانُواْ يَمۡكُرُونَ124
فَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يَهۡدِيَهُۥ يَشۡرَحۡ صَدۡرَهُۥ لِلۡإِسۡلَٰمِۖ وَمَن يُرِدۡ أَن يُضِلَّهُۥ يَجۡعَلۡ صَدۡرَهُۥ ضَيِّقًا حَرَجࣰا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي ٱلسَّمَآءِۚ كَذَٰلِكَ يَجۡعَلُ ٱللَّهُ ٱلرِّجۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ125
وَهَٰذَا صِرَٰطُ رَبِّكَ مُسۡتَقِيمࣰاۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمࣲ يَذَّكَّرُونَ126
لَهُمۡ دَارُ ٱلسَّلَٰمِ عِندَ رَبِّهِمۡۖ وَهُوَ وَلِيُّهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ127
وَيَوۡمَ يَحۡشُرُهُمۡ جَمِيعࣰا يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ قَدِ ٱسۡتَكۡثَرۡتُم مِّنَ ٱلۡإِنسِۖ وَقَالَ أَوۡلِيَآؤُهُم مِّنَ ٱلۡإِنسِ رَبَّنَا ٱسۡتَمۡتَعَ بَعۡضُنَا بِبَعۡضࣲ وَبَلَغۡنَآ أَجَلَنَا ٱلَّذِيٓ أَجَّلۡتَ لَنَاۚ قَالَ ٱلنَّارُ مَثۡوَىٰكُمۡ خَٰلِدِينَ فِيهَآ إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُۚ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمࣱ128
وَكَذَٰلِكَ نُوَلِّي بَعۡضَ ٱلظَّـٰلِمِينَ بَعۡضَۢا بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ129
يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلࣱ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ شَهِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ130
ذَٰلِكَ أَن لَّمۡ يَكُن رَّبُّكَ مُهۡلِكَ ٱلۡقُرَىٰ بِظُلۡمࣲ وَأَهۡلُهَا غَٰفِلُونَ131
وَلِكُلࣲّ دَرَجَٰتࣱ مِّمَّا عَمِلُواْۚ وَمَا رَبُّكَ بِغَٰفِلٍ عَمَّا يَعۡمَلُونَ132
وَرَبُّكَ ٱلۡغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۚ إِن يَشَأۡ يُذۡهِبۡكُمۡ وَيَسۡتَخۡلِفۡ مِنۢ بَعۡدِكُم مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُم مِّن ذُرِّيَّةِ قَوۡمٍ ءَاخَرِينَ133
إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتࣲۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ134
قُلۡ يَٰقَوۡمِ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنِّي عَامِلࣱۖ فَسَوۡفَ تَعۡلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُۥ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِۚ إِنَّهُۥ لَا يُفۡلِحُ ٱلظَّـٰلِمُونَ135
وَجَعَلُواْ لِلَّهِ مِمَّا ذَرَأَ مِنَ ٱلۡحَرۡثِ وَٱلۡأَنۡعَٰمِ نَصِيبࣰا فَقَالُواْ هَٰذَا لِلَّهِ بِزَعۡمِهِمۡ وَهَٰذَا لِشُرَكَآئِنَاۖ فَمَا كَانَ لِشُرَكَآئِهِمۡ فَلَا يَصِلُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَمَا كَانَ لِلَّهِ فَهُوَ يَصِلُ إِلَىٰ شُرَكَآئِهِمۡۗ سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ136
وَكَذَٰلِكَ زَيَّنَ لِكَثِيرࣲ مِّنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ قَتۡلَ أَوۡلَٰدِهِمۡ شُرَكَآؤُهُمۡ لِيُرۡدُوهُمۡ وَلِيَلۡبِسُواْ عَلَيۡهِمۡ دِينَهُمۡۖ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا فَعَلُوهُۖ فَذَرۡهُمۡ وَمَا يَفۡتَرُونَ137
وَقَالُواْ هَٰذِهِۦٓ أَنۡعَٰمࣱ وَحَرۡثٌ حِجۡرࣱ لَّا يَطۡعَمُهَآ إِلَّا مَن نَّشَآءُ بِزَعۡمِهِمۡ وَأَنۡعَٰمٌ حُرِّمَتۡ ظُهُورُهَا وَأَنۡعَٰمࣱ لَّا يَذۡكُرُونَ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهَا ٱفۡتِرَآءً عَلَيۡهِۚ سَيَجۡزِيهِم بِمَا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ138
وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ خَالِصَةࣱ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِنَاۖ وَإِن يَكُن مَّيۡتَةࣰ فَهُمۡ فِيهِ شُرَكَآءُۚ سَيَجۡزِيهِمۡ وَصۡفَهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمࣱ139
قَدۡ خَسِرَ ٱلَّذِينَ قَتَلُوٓاْ أَوۡلَٰدَهُمۡ سَفَهَۢا بِغَيۡرِ عِلۡمࣲ وَحَرَّمُواْ مَا رَزَقَهُمُ ٱللَّهُ ٱفۡتِرَآءً عَلَى ٱللَّهِۚ قَدۡ ضَلُّواْ وَمَا كَانُواْ مُهۡتَدِينَ140
وَهُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَ جَنَّـٰتࣲ مَّعۡرُوشَٰتࣲ وَغَيۡرَ مَعۡرُوشَٰتࣲ وَٱلنَّخۡلَ وَٱلزَّرۡعَ مُخۡتَلِفًا أُكُلُهُۥ وَٱلزَّيۡتُونَ وَٱلرُّمَّانَ مُتَشَٰبِهࣰا وَغَيۡرَ مُتَشَٰبِهࣲۚ كُلُواْ مِن ثَمَرِهِۦٓ إِذَآ أَثۡمَرَ وَءَاتُواْ حَقَّهُۥ يَوۡمَ حَصَادِهِۦۖ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ141
وَمِنَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ حَمُولَةࣰ وَفَرۡشࣰاۚ كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيۡطَٰنِۚ إِنَّهُۥ لَكُمۡ عَدُوࣱّ مُّبِينࣱ142
ثَمَٰنِيَةَ أَزۡوَٰجࣲۖ مِّنَ ٱلضَّأۡنِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡمَعۡزِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ نَبِّـُٔونِي بِعِلۡمٍ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ143
وَمِنَ ٱلۡإِبِلِ ٱثۡنَيۡنِ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ ٱثۡنَيۡنِۗ قُلۡ ءَآلذَّكَرَيۡنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلۡأُنثَيَيۡنِ أَمَّا ٱشۡتَمَلَتۡ عَلَيۡهِ أَرۡحَامُ ٱلۡأُنثَيَيۡنِۖ أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ وَصَّىٰكُمُ ٱللَّهُ بِهَٰذَاۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا لِّيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيۡرِ عِلۡمٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ144
قُل لَّآ أَجِدُ فِي مَآ أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَىٰ طَاعِمࣲ يَطۡعَمُهُۥٓ إِلَّآ أَن يَكُونَ مَيۡتَةً أَوۡ دَمࣰا مَّسۡفُوحًا أَوۡ لَحۡمَ خِنزِيرࣲ فَإِنَّهُۥ رِجۡسٌ أَوۡ فِسۡقًا أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ غَيۡرَ بَاغࣲ وَلَا عَادࣲ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ145
وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا كُلَّ ذِي ظُفُرࣲۖ وَمِنَ ٱلۡبَقَرِ وَٱلۡغَنَمِ حَرَّمۡنَا عَلَيۡهِمۡ شُحُومَهُمَآ إِلَّا مَا حَمَلَتۡ ظُهُورُهُمَآ أَوِ ٱلۡحَوَايَآ أَوۡ مَا ٱخۡتَلَطَ بِعَظۡمࣲۚ ذَٰلِكَ جَزَيۡنَٰهُم بِبَغۡيِهِمۡۖ وَإِنَّا لَصَٰدِقُونَ146
فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمۡ ذُو رَحۡمَةࣲ وَٰسِعَةࣲ وَلَا يُرَدُّ بَأۡسُهُۥ عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِينَ147
سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكۡنَا وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن شَيۡءࣲۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ حَتَّىٰ ذَاقُواْ بَأۡسَنَاۗ قُلۡ هَلۡ عِندَكُم مِّنۡ عِلۡمࣲ فَتُخۡرِجُوهُ لَنَآۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَخۡرُصُونَ148
قُلۡ فَلِلَّهِ ٱلۡحُجَّةُ ٱلۡبَٰلِغَةُۖ فَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ149
قُلۡ هَلُمَّ شُهَدَآءَكُمُ ٱلَّذِينَ يَشۡهَدُونَ أَنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَاۖ فَإِن شَهِدُواْ فَلَا تَشۡهَدۡ مَعَهُمۡۚ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَا وَٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ وَهُم بِرَبِّهِمۡ يَعۡدِلُونَ150
قُلۡ تَعَالَوۡاْ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَيۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُواْ بِهِۦ شَيۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَٰلِدَيۡنِ إِحۡسَٰنࣰاۖ وَلَا تَقۡتُلُوٓاْ أَوۡلَٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَٰقࣲ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِيَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُواْ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ151
وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ152
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ153
ثُمَّ ءَاتَيۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَٰبَ تَمَامًا عَلَى ٱلَّذِيٓ أَحۡسَنَ وَتَفۡصِيلࣰا لِّكُلِّ شَيۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لَّعَلَّهُم بِلِقَآءِ رَبِّهِمۡ يُؤۡمِنُونَ154
وَهَٰذَا كِتَٰبٌ أَنزَلۡنَٰهُ مُبَارَكࣱ فَٱتَّبِعُوهُ وَٱتَّقُواْ لَعَلَّكُمۡ تُرۡحَمُونَ155
أَن تَقُولُوٓاْ إِنَّمَآ أُنزِلَ ٱلۡكِتَٰبُ عَلَىٰ طَآئِفَتَيۡنِ مِن قَبۡلِنَا وَإِن كُنَّا عَن دِرَاسَتِهِمۡ لَغَٰفِلِينَ156
أَوۡ تَقُولُواْ لَوۡ أَنَّآ أُنزِلَ عَلَيۡنَا ٱلۡكِتَٰبُ لَكُنَّآ أَهۡدَىٰ مِنۡهُمۡۚ فَقَدۡ جَآءَكُم بَيِّنَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱۚ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ وَصَدَفَ عَنۡهَاۗ سَنَجۡزِي ٱلَّذِينَ يَصۡدِفُونَ عَنۡ ءَايَٰتِنَا سُوٓءَ ٱلۡعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصۡدِفُونَ157
هَلۡ يَنظُرُونَ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَهُمُ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ أَوۡ يَأۡتِيَ رَبُّكَ أَوۡ يَأۡتِيَ بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَۗ يَوۡمَ يَأۡتِي بَعۡضُ ءَايَٰتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفۡسًا إِيمَٰنُهَا لَمۡ تَكُنۡ ءَامَنَتۡ مِن قَبۡلُ أَوۡ كَسَبَتۡ فِيٓ إِيمَٰنِهَا خَيۡرࣰاۗ قُلِ ٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ158
إِنَّ ٱلَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمۡ وَكَانُواْ شِيَعࣰا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِي شَيۡءٍۚ إِنَّمَآ أَمۡرُهُمۡ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ159
مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ عَشۡرُ أَمۡثَالِهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَىٰٓ إِلَّا مِثۡلَهَا وَهُمۡ لَا يُظۡلَمُونَ160
قُلۡ إِنَّنِي هَدَىٰنِي رَبِّيٓ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ دِينࣰا قِيَمࣰا مِّلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفࣰاۚ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ161
قُلۡ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحۡيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ162
لَا شَرِيكَ لَهُۥۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ163
قُلۡ أَغَيۡرَ ٱللَّهِ أَبۡغِي رَبࣰّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيۡءࣲۚ وَلَا تَكۡسِبُ كُلُّ نَفۡسٍ إِلَّا عَلَيۡهَاۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةࣱ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرۡجِعُكُمۡ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ164
وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَكُمۡ خَلَـٰٓئِفَ ٱلۡأَرۡضِ وَرَفَعَ بَعۡضَكُمۡ فَوۡقَ بَعۡضࣲ دَرَجَٰتࣲ لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ ٱلۡعِقَابِ وَإِنَّهُۥ لَغَفُورࣱ رَّحِيمُۢ165
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)10
البرهان في تفسير القرآن9
ترجمه تفسیر روایی البرهان9
تفسير العيّاشي4
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب4
تفسير نور الثقلين3
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور2
تفسير الصافي2
قرن
قرن دوازدهم25
12
قرن چهارم4
قرن دهم2
مذهب
شيعه31
سني12
نوع حدیث
تفسیری43
43 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

21,63701 / _30 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ‌ ، عَنْ‌ إِسْمَاعِيلَ اَلْجُعْفِيِّ‌ وَ عَبْدِ اَلْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، وَ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ بْنِ أَبِي اَلدَّيْلَمِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «حَمَلَ‌ 21نُوحٌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي اَلسَّفِينَةِ اَلْأَزْوَاجَ اَلثَّمَانِيَةَ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ ، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ فَكَانَ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ دَاجِنَةٌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ‌، وَ اَلزَّوْجُ اَلْآخَرُ اَلضَّأْنُ اَلَّتِي تَكُونُ فِي اَلْجِبَالِ اَلْوَحْشِيَّةُ أُحِلَّ لَهُمْ صَيْدُهَا، وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ دَاجِنَةٌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ‌، وَ اَلزَّوْجُ اَلْآخَرُ اَلظِّبَاءُ اَلَّتِي تَكُونُ فِي اَلْمَفَاوِزِ، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ‌: اَلْبَخَاتِيُّ‌، وَ اَلْعِرَابُ‌، وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ دَاجِنَةٌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ‌، وَ اَلزَّوْجُ اَلْآخَرُ اَلْبَقَرُ اَلْوَحْشِيَّةُ‌، وَ كُلُّ طَيْرٍ طَيِّبٍ وَحْشِيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ‌، ثُمَّ غَرِقَتِ اَلْأَرْضُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

63702 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلسُّلَمِيِّ‌ ، عَنْ دَاوُدَ اَلرَّقِّيِّ‌ ، قَالَ‌: سَأَلَنِي بَعْضُ اَلْخَوَارِجِ‌ عَنْ هَذِهِ اَلْآيَةِ‌: مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌ ، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ مَا اَلَّذِي أَحَلَّ اَللَّهُ مِنْ ذَلِكَ‌، وَ مَا اَلَّذِي حَرَّمَ؟ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِيهِ شَيْ‌ءٌ‌، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) وَ أَنَا حَاجٌّ‌، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ‌، فَقَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى أَحَلَّ فِي اَلْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى اَلضَّأْنَ‌ وَ اَلْمَعْزَ اَلْأَهْلِيَّةَ‌، وَ حَرَّمَ أَنْ يُضَحَّى بِالْجَبَلِيَّةِ‌. وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌: وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ فَإِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَلَّ فِي اَلْأُضْحِيَّةِ اَلْإِبِلَ اَلْعِرَابَ‌، وَ حَرَّمَ مِنْهَا اَلْبَخَاتِيَّ‌، وَ أَحَلَّ اَلْبَقَرَ اَلْأَهْلِيَّةَ أَنْ يُضَحَّى بِهَا، وَ حَرَّمَ اَلْجَبَلِيَّةَ‌». فَانْصَرَفْتُ إِلَى اَلرَّجُلِ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَذَا اَلْجَوَابِ‌، فَقَالَ‌: هَذَا شَيْ‌ءٌ حَمَلَتْهُ اَلْإِبِلُ مِنَ اَلْحِجَازِ .

البرهان في تفسير القرآن

63703 / _3 اَلشَّيْخُ اَلْمُفِيدُ فِي ( اَلْإِخْتِصَاصِ‌) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارِ ، وَ اَلْحَسَنِ بْنِ مَتِّيلٍ‌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ‌ اِبْنِ هَاشِمٍ‌ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ اَلسُّلَمِيِّ‌ ، عَنْ دَاوُدَ اَلرَّقِّيِّ‌ ، قَالَ‌: سَأَلَنِي بَعْضُ اَلْخَوَارِجِ‌ عَنْ قَوْلِ‌ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌ وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ مَا اَلَّذِي أَحَلَّ اَللَّهُ مِنْ ذَلِكَ‌، وَ مَا اَلَّذِي حَرَّمَ اَللَّهُ؟ قَالَ‌: فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِي ذَلِكَ شَيْ‌ءٌ‌، فَحَجَجْتُ‌، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، فَقُلْتُ‌: جُعِلْتُ فِدَاكَ‌، إِنَّ رَجُلاً مِنَ اَلْخَوَارِجِ‌ سَأَلَنِي عَنْ كَذَا وَ كَذَا، فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ‌ أَحَلَّ فِي اَلْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى اَلضَّأْنَ وَ اَلْمَعْزَ اَلْأَهْلِيَّةَ‌، وَ حَرَّمَ فِيهَا اَلْجَبَلِيَّةَ‌، وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ‌ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ وَ إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَحَلَّ فِي اَلْأُضْحِيَّةِ بِمِنًى اَلْإِبِلَ اَلْعِرَابَ وَ حَرَّمَ فِيهَا اَلْبَخَاتِيَّ‌، وَ أَحَلَّ فِيهَا اَلْبَقَرَ اَلْأَهْلِيَّةَ وَ حَرَّمَ فِيهَا اَلْجَبَلِيَّةَ‌، فَذَلِكَ قَوْلُهُ‌: وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ ». قَالَ‌: فَانْصَرَفْتُ إِلَى صَاحِبِي، فَأَخْبَرْتُهُ بِهَذَا اَلْجَوَابِ‌، فَقَالَ‌: هَذَا شَيْ‌ءٌ حَمَلَتْهُ اَلْإِبِلُ مِنَ اَلْحِجَازِ .

البرهان في تفسير القرآن

103704 / _4 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ‌ ، قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلثَّالِثَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَنِ اَلْجَامُوسِ‌، وَ أَعْلَمْتُهُ أَنَّ أَهْلَ اَلْعِرَاقِ‌ يَقُولُونَ إِنَّهُ مَسْخٌ‌، فَقَالَ‌: «أَ وَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اَللَّهِ‌: وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ ؟!». وَ كَتَبْتُ‌ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) بَعْدَ مَقْدَمِي مِنْ خُرَاسَانَ‌ أَسْأَلُهُ عَمَّا حَدَّثَنِي بِهِ أَيُّوبُ‌ فِي اَلْجَامُوسِ‌، فَكَتَبَ‌: «هُوَ كَمَا قَالَ لَكَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

63705 / _5 عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ‌ ، قَالَ‌: كَانَ مَتْجَرِي إِلَى مِصْرَ ، وَ كَانَ لِي بِهَا صَدِيقٌ مِنَ اَلْخَوَارِجِ‌ ، فَأَتَانِي وَقْتَ‌ خُرُوجِي إِلَى اَلْحَجِّ‌، فَقَالَ لِي: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ‌ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحٰامُ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌ ، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ‌ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ أَيّاً أَحَلَّ وَ أَيّاً حَرَّمَ؟ قُلْتُ‌: مَا سَمِعْتُ مِنْهُ فِي هَذَا شَيْئاً. فَقَالَ لِي: أَنْتَ عَلَى اَلْخُرُوجِ‌، فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ‌. قَالَ‌: فَحَجَجْتُ‌، فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةِ اَلْخَارِجِيِّ‌، فَقَالَ لِي: «حَرَّمَ مِنَ اَلضَّأْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اَلْجَبَلِيَّةَ‌، وَ أَحَلَّ اَلْأَهْلِيَّةَ يَعْنِي فِي اَلْأَضَاحِيِّ وَ أَحَلَّ مِنَ اَلْإِبِلِ اَلْعِرَابَ‌، وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اَلْأَهْلِيَّةَ‌، وَ حَرَّمَ مِنَ اَلْبَقَرِ اَلْجَبَلِيَّةَ‌، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ‌ اَلْبَخَاتِيَّ يَعْنِي فِي اَلْأَضَاحِيِّ‌». قَالَ‌: فَلَمَّا اِنْصَرَفْتُ أَخْبَرْتُهُ‌، فَقَالَ‌: أَمَا إِنَّهُ لَوْلاَ مَا أَهْرَقَ جَدُّهُ مِنَ اَلدِّمَاءِ‌، مَا اِتَّخَذْتُ‌ إِمَاماً غَيْرَهُ‌.

البرهان في تفسير القرآن

143706 / _6 و قال عليّ بن إبراهيم في معنى الآيتين: فهذه التي أحلها اللّه في كتابه في قوله: وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ‌ اَلْأَنْعٰامِ ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ‌ ثم فسرها في هذه الآية فقال: مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ ، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ‌ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ . و قَالَ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي قَوْلِهِ‌: مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌ : «عَنَى اَلْأَهْلِيَّ وَ اَلْجَبَلِيَّ‌ وَ مِنَ‌ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ عَنَى اَلْأَهْلِيَّ‌، وَ اَلْوَحْشِيَّ اَلْجَبَلِيَّ‌ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ يَعْنِي اَلْأَهْلِيَّ‌، وَ اَلْوَحْشِيَّ اَلْجَبَلِيَّ‌ وَ مِنَ‌ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ‌ يَعْنِي اَلْبَخَاتِيَّ وَ اَلْعِرَابَ‌، فَهَذِهِ أَحَلَّهَا اَللَّهُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

21,65089 / _12 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحُسَيْنِ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ‌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ‌ اَلْجُعْفِيِّ‌ وَ عَبْدِ اَلْكَرِيمِ بْنِ عَمْرٍو ، وَ عَبْدِ اَلْحَمِيدِ بْنِ أَبِي اَلدَّيْلَمِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «حَمَلَ 21نُوحٌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي اَلسَّفِينَةِ اَلْأَزْوَاجَ اَلثَّمَانِيَةَ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ وَ مِنَ‌ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ فَكَانَ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ دَاجِنَةٌ تُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ‌، وَ اَلزَّوْجُ اَلْآخَرُ اَلضَّأْنُ اَلَّتِي تَكُونُ‌ فِي اَلْجِبَالِ اَلْوَحْشِيَّةِ‌، أُحِلَّ لَهُمْ صَيْدُهَا؛ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ دَاجِنَةٌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ‌، وَ اَلزَّوْجُ اَلْآخَرُ اَلظِّبَاءُ اَلْوَحْشِيَّةِ‌ اَلَّتِي تَكُونُ فِي اَلْمَفَاوِزِ؛ وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ‌: اَلْبَخَاتِيُّ‌، وَ اَلْعِرَابُ‌ ؛ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ دَاجِنَةٌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ‌ ، وَ اَلزَّوْجُ اَلْآخَرُ اَلْبَقَرُ اَلْوَحْشِيَّةُ‌؛ وَ كُلُّ طَيْرٍ طَيِّبٍ‌: وَحْشِيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ‌، ثُمَّ غَرِقَتِ اَلْأَرْضُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

21,65108 / _31 عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «صَنَعَهَا فِي مِائَةِ سَنَةٍ‌، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ‌ يَحْمِلَ فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ‌، اَلْأَزْوَاجَ اَلثَّمَانِيَةَ اَلْحَلاَلَ اَلَّتِي خَرَجَ بِهَا 18آدَمُ‌ مِنَ اَلْجَنَّةِ‌ ، لِيَكُونَ مَعِيشَةً لِعَقِبِ 21نُوحٍ‌ فِي اَلْأَرْضِ‌، كَمَا عَاشَ عَقِبُ 18آدَمَ‌ ، فَإِنَّ اَلْأَرْضَ تُغْرَقُ وَ مَا فِيهَا إِلاَّ مَا كَانَ مَعَهُ فِي اَلسَّفِينَةِ‌». قَالَ‌: «فَحَمَلَ 21نُوحٌ‌ فِي اَلسَّفِينَةِ مِنَ اَلْأَزْوَاجِ اَلثَّمَانِيَةِ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ‌: وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْأَنْعٰامِ ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ‌ ، مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ ... وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ فَكَانَ زَوْجَيْنِ مِنَ اَلضَّأْنِ‌: زَوْجٌ‌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ وَ يَقُومُونَ بِأَمْرِهَا، وَ زَوْجٌ مِنَ اَلضَّأْنِ اَلَّتِي تَكُونُ فِي اَلْجِبَالِ اَلْوَحْشِيَّةِ‌، أُحِلَّ لَهُمْ صَيْدُهَا؛ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ يُرَبِّيهِ اَلنَّاسُ‌، وَ زَوْجٌ مِنَ اَلظِّبَاءِ‌، وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌. زَوْجٌ يُرَبِّيهِ اَلنَّاسُ‌، وَ زَوْجٌ هُوَ اَلْبَقَرُ اَلْوَحْشِيُّ‌، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ‌ زَوْجَيْنِ وَ هِيَ‌: اَلْبَخَاتِيُّ وَ اَلْعِرَابُ‌، وَ كُلُّ طَيْرٍ وَحْشِيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ‌، ثُمَّ غَرِقَتِ اَلْأَرْضُ‌».

البرهان في تفسير القرآن

21,69159 / _2 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «صَنَعَ 21نُوحٍ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) اَلسَّفِينَةِ فِي مِائَةِ سَنَةٍ‌، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ‌، اَلْأَزْوَاجَ اَلثَّمَانِيَةَ اَلْحَلاَلَ اَلَّتِي خَرَجَ بِهَا 18آدَمُ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) مِنَ اَلْجَنَّةِ‌ لِيَكُونَ مَعِيشَةً لِعَقِبِ 21نُوحٍ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي اَلْأَرْضِ كَمَا عَاشَ عَقِبُ 18آدَمَ‌ ، فَإِنَّ اَلْأَرْضَ تُغْرَقُ وَ مَا فِيهَا إِلاَّ مَا كَانَ مَعَهُ فِي اَلسَّفِينَةِ‌، قَالَ‌: فَحَمَلَ 21نُوحٌ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فِي اَلسَّفِينَةِ مِنْ اَلْأَزْوَاجِ اَلثَّمَانِيَةَ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ‌: وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْأَنْعٰامِ ثَمٰانِيَةَ‌ أَزْوٰاجٍ‌ ، مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ ، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ ، فَكَانَ زَوْجَيْنِ مِنَ‌ اَلضَّأْنِ‌: زَوْجٌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ وَ يَقُومُونَ بِأَمْرِهَا، وَ زَوْجٌ مِنَ اَلضَّأْنِ اَلَّتِي تَكُونُ فِي اَلْجِبَالِ اَلْوَحْشِيَّةِ‌، أُحِلَّ لَهُمْ صَيْدُهَا، وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ يَكُونُ زَوْجٌ يُرَبِّيهِ اَلنَّاسُ‌، وَ زَوْجٌ مِنَ اَلظِّبَاءِ‌، سُمِّيَ اَلزَّوْجَ اَلثَّانِيَ‌، وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌: زَوْجٌ يُرَبِّيهِ اَلنَّاسُ‌، وَ زَوْجٌ هُوَ اَلْبَقَرُ اَلْوَحْشِيُّ‌، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ زَوْجَيْنِ‌: وَ هِيَ اَلْبَخَاتِيُّ وَ اَلْعِرَابُ‌، وَ كُلُّ طَيْرٍ وَحْشِيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ‌، ثُمَّ غَرِقَتِ‌ اَلْأَرْضُ‌».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

أخرج ابن أبى شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبى حاتم و البيهقي في سننه من طرق عن ابن عباس قال الأزواج الثمانية من الإبل و البقر و الضأن و المعز

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن أبى حاتم عن ليث أبى سليم قال الجاموس و البختى من الأزواج الثمانية

ترجمه تفسیر روایی البرهان

1)محمد بن يعقوب:از محمد بن ابو عبد اللّه،از محمد بن حسين،از محمد بن سنان،از اسماعيل جعفى و عبد الكريم بن عمر و عبد الحميد بن ابو ديلم،از امام صادق عليه السلام روايت كرده است كه فرمودند:نوح عليه السلام جفت‌هاى هشتگانه را كه خداى عز و جل درباره آن گفته است: «ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ‌ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌»، «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌» در كشتى حمل كرد.از گوسفندان دو جفت برداشت:جفت اهلى كه مردم آن را پرورش مى‌دهند و جفت ديگر عبارت...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)و از همو:از على بن ابراهيم،از پدرش،از ابراهيم بن محمد،از سلمى،از داود رقّى نقل شده است كه گفت:يكى از خوارج از من در مورد اين آيه‌ها: «مِنَ‌ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌»، «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ‌ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌» پرسيد كه خدا از آنها چه چيزى را حلال و چه را حرام كرده است‌؟من پاسخى براى آنان نداشتم.در سالى كه در حج بودم،نزد امام صادق عليه السلام آمدم و آن مسئله را به وى گفتم.فرمودند: «وَ مِنَ...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

3)شيخ مفيد در كتاب اختصاص:از محمد بن حسن صفار و حسن بن مثيل، از ابراهيم بن هاشم،از ابراهيم بن محمد،از سلمى،از داود رقى نقل كرده است كه گفت:يكى از خوارج درباره اين سخن خداى تبارك و تعالى: «مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌» تا: «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌» از من پرسيد كه خدا كدام‌يك از آنها را حلال كرده است و كدام‌يك را حرام كرده است‌؟گفت:من پاسخى براى وى نداشتم.پس در هنگام حج نزد امام صادق عليه السلام آمدم و عرض كردم:فدايت شوم،مردى از...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

4)عياشى:از ايوب ابن نوح ابن درّاج نقل كرده است كه گفت:از امام هادى عليه السلام درباره گاوميش پرسيدم و به او خبر دادم كه اهل عراق مى‌گويند كه اين حيوان،مسخ شده است.(انسانى كه براثر نفرين خدا به حيوان مبدل شده است.)فرمودند:مگر اين سخن خداى تبارك و تعالى: «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌» را نشنيدى‌؟!و به ابو الحسن عليه السلام پس از آمدن من از خراسان نامه‌اى نوشتم و از او در مورد گفته ايوب درباره گاوميش پرسيدم.ايشان اين عبارت را براى من نوشتند:آن همان است كه به شما گفته...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

5)از صفوان جمّال نقل شده است كه گفت:تجارت من به مصر بود و دوستى از خوارج در آن بود.در هنگام سفرم براى حج نزد من آمد و به من گفت:آيا از امام صادق عليه السلام درباره اين سخن خداى عز و جل: ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ‌ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحٰامُ‌ اَلْأُنْثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صٰادِقِينَ‌ «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌» چيزى را شنيدى كه در آن...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

6)و از على بن ابراهيم درباره معناى آن دو آيه نقل شده است كه فرمود:اين حيواناتى است كه خدا در كتابش در اين آيه: «وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْأَنْعٰامِ ثَمٰانِيَةَ‌ أَزْوٰاجٍ‌». 2[و براى شما از دام‌ها هشت قسم پديد آورد]حلال كرده است.سپس در اين آيه تفسير كرده و چنين فرموده است: «مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌»، «وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌»

ترجمه تفسیر روایی البرهان

12)محمد بن يعقوب از محمد بن ابى عبد اللّه،از محمد بن حسين،از محمد بن سنان،از اسماعيل جعفى و عبد الكريم بن عمرو،و عبد الحميد بن ديلم،از امام صادق عليه السّلام نقل كرده است كه فرمود:نوح عليه السّلام،هشت جفت حيوانى كه خداوند متعال آنها را در قرآن نام برده،در كشتى سوار نمود: «ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ‌ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحٰامُ‌ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌» 2[هشت زوج(آفريد و بر شما حلال كرد)از...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

31)اسماعيل بن جابر جعفى از امام صادق عليه السّلام روايت كرده است كه فرمود:نوح عليه السّلام كشتى را در مدت صد سال ساخت.سپس خداوند به وى فرمان داد كه از هر حيوانى دو جفت برگيرد و برآن سوار كند،همان هشت جفت حيوانى كه گوشت آنها حلال است و حضرت آدم عليه السّلام آنها را از بهشت بيرون آورد تا غذاى نسل‌هايى باشد كه پس از آدم در زمين،زندگى كردند. حضرت نوح عليه السّلام نيز اين حيوانات را براى تأمين معيشت نسل‌هاى پس از خود قرار داد؛زيرا زمين،غرق مى‌شد و هيچ‌چيز جز همان افراد و حيواناتى كه در كشتى بودند،بر...

ترجمه تفسیر روایی البرهان

2)عياشى،از اسماعيل بن جابر،از حضرت امام جعفر صادق عليه السلام روايت كرده است كه ايشان فرمود:نوح كشتى را در مدّت يك‌صد سال ساخت، سپس خداوند متعال به او فرمان داد تا از هشت جفت حيوان حلال‌گوشتى كه آدم عليه السلام از بهشت بيرون آورده بود،از هر نوع دو جفت سوار بر كشتى كند تا رزق فرزندان نوح عليه السلام در زمين از آنها فراهم شود،همان گونه كه براى فرزندان آدم عليه السلام فراهم شده بود؛چرا كه زمين و هرچه برآن بود، به‌جز آنچه همراه نوح در كشتى بود،غرق مى‌شد.پس نوح عليه السلام از آن هشت جفتى كه خداوند...

تفسير الصافي

6 و فيه و في الفقيه عن داود الرقيّ‌ قال: سألني بعض الخوارج عن هٰذه الآية مِنَ‌ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌ الآية ما الذي أحلّ اللّٰه من ذٰلك و ما الذي حرَّم فلم يكن عندي فيه شيء فدخلت على أبي عبد اللّٰه عليه السلام و أنا حاجّ فأخبرته بما كان فقال إنّ اللّٰه تعالى أحلّ في الأضحية بمنىٰ‌ الضّأن و المعز الأهليّة و حرّم أن يضحّىٰ بالجبليّة و أمّا قوله وَ مِنَ‌ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ فانّ اللّٰه تعالىٰ أحلّ في الأضحيَة الإبل العراب و حرّم منها البخاتي و أحلّ البقر الأهليّة أن يضحىٰ بها و حرّم الجبلية فانصرفت إلى الرجل فأخبرته بهذا الجواب فقال هذا شيء حملته الإبل من الحجاز .

تفسير الصافي

21,6 و في الكافي عن الصادق عليه السلام : حمل 21نوح عليه السلام في السفينة الأزواج الثمانية التي قال اللّٰه عزّ و جلّ‌ ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌ الآية فكان مِنَ‌ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌ زوج داجنة يربيها الناس و الزوج الآخر الضّأن التي تكون في الجبال الوحشية أحلّ لهم صيدها وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ زوج داجنة يربيها الناس و الزوج الآخر الضّباء التي تكون في الغار وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ‌ البخاتي و العراب وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ زوج داجنة للناس و الزوج الآخر البقر الوحشية و كل طير طيب وحشي و انسيّ‌.

تفسير العيّاشي

عَنْ أَيُّوبَ بْنِ نُوحِ بْنِ دَرَّاجٍ‌ قَالَ‌: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلثَّالِثَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ عَنِ‌ اَلْجَامُوسِ وَ أَعْلَمْتُهُ أَنَّ أَهْلَ اَلْعِرَاقِ‌ يَقُولُونَ إِنَّهُ مَسْخٌ‌، فَقَالَ‌: أَ وَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اَللَّهِ‌ « وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ » وَ كَتَبْتُ‌ إِلَى أَبِي اَلْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ بَعْدَ مَقْدَمِي مِنْ خُرَاسَانَ‌ أَسْأَلُهُ عَمَّا حَدَّثَنِي بِهِ أَيُّوبُ‌ فِي اَلْجَامُوسِ‌، فَكَتَبَ هُوَ كَمَا قَالَ لَكَ‌ .

تفسير العيّاشي

116 عَنْ دَاوُدَ اَلرَّقِّيِّ‌ قَالَ‌: سَأَلَنِي بَعْضُ اَلْخَوَارِجِ‌ عَنْ هَذِهِ اَلْآيَةِ فِي كِتَابِ اَللَّهِ‌ « مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌ » « وَ مِنَ اَلْإِبِلِ‌ » ... « وَ مِنَ‌ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ » مَا اَلَّذِي أَحَلَّ اَللَّهُ مِنْ ذَلِكَ وَ مَا اَلَّذِي حَرَّمَ اَللَّهُ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي فِيهِ شَيْ‌ءٌ‌ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ وَ أَنَا حَاجٌّ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا كَانَ‌، فَقَالَ‌: إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَحَلَّ فِي اَلْأُضْحِيَّةِ مِنَ اَلْإِبِلِ اَلْعِرَابَ وَ حَرَّمَ فِيهَا اَلْبَخَاتِيَّ‌ وَ أَحَلَّ اَلْبَقَرَةَ اَلْأَهْلِيَّةَ أَنَ‌ يُضَحَّى بِهَا وَ حَرَّمَ اَلْجَبَلِيَّةَ‌، فَانْصَرَفْتُ إِلَى اَلرَّجُلِ فَأَخْبَرْتُهُ بِهَذَا اَلْجَوَابِ‌، فَقَالَ لِي: هَذَا شَيْ‌ءٌ حَمَلَتْهُ اَلْإِبِلُ مِنَ اَلْحِجَازِ عَنْ رَجُلٍ مِنَ اَلْبَصْرِيِّينَ مِنَ اَلشَّارِيَةِ‌ .

تفسير العيّاشي

117 عَنْ صَفْوَانَ اَلْجَمَّالِ‌ قَالَ‌: كَانَ مَتْجَرِي إِلَى مِصْرَ وَ كَانَ لِي بِهَا صَدِيقٌ‌ مِنَ اَلْخَوَارِجِ‌ فَأَتَانِي وَقْتَ خُرُوجِي إِلَى اَلْحَجِّ‌، فَقَالَ لِي: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فِي قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: « ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ‌ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اِشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحٰامُ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌ » « وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ » أَيّاً أَحَلَّ وَ أَيّاً حَرَّمَ قُلْتُ‌: مَا سَمِعْتُ مِنْهُ فِي هَذَا شَيْئاً، فَقَالَ لِي: أَنْتَ عَلَى اَلْخُرُوجِ فَأُحِبُّ أَنْ تَسْأَلَهُ عَنْ ذَلِكَ‌، قَالَ‌: فَحَجَجْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ فَسَأَلْتُهُ عَنْ مَسْأَلَةِ اَلْخَارِجِيِّ‌، فَقَالَ لِي: حَرَّمَ مِنَ اَلضَّأْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اَلْجَبَلِيَّةَ وَ أَحَلَّ‌ اَلْأَهْلِيَّةِ يَعْنِي فِي اَلْأَضَاحِيِّ‌، وَ أَحَلَّ مِنَ اَلْإِبِلِ اَلْعِرَابَ‌، وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اَلْأَهْلِيَّةَ‌، وَ حَرَّمَ‌ مِنَ اَلْبَقَرِ اَلْجَبَلِيَّةَ‌، وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اَلْبَخَاتِيَّ يَعْنِي فِي اَلْأَضَاحِيِّ‌، قَالَ‌: فَلَمَّا اِنْصَرَفْتُ‌ أَخْبَرْتُهُ‌، فَقَالَ‌: أَمَا إِنَّهُ لَوْ لاَ مَا أَهْرَقَ جَدُّهُ مِنَ اَلدِّمَاءِ مَا اِتَّخَذْتُ إِمَاماً غَيْرَهُ‌ .

تفسير العيّاشي

21,626 عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ اَلْجُعْفِيِّ‌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌ قَالَ‌: صَنَعَهَا فِي مِائَةَ‌ سَنَةٍ‌، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَحْمِلَ فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ اَلْأَزْوَاجَ اَلثَّمَانِيَةَ [اَلْحَلاَلَ‌] اَلَّتِي خَرَجَ بِهَا 18آدَمُ‌ مِنَ اَلْجَنَّةِ‌ لِيَكُونَ مَعِيشَةً لِعَقِبِ 21نُوحٍ‌ فِي اَلْأَرْضِ‌، كَمَا عَاشَ عَقِبُ 18آدَمَ‌ ، فَإِنَّ اَلْأَرْضَ تُغْرَقُ وَ مَا فِيهَا إِلاَّ مَا كَانَ مَعَهُ فِي اَلسَّفِينَةِ‌، قَالَ‌: فَحَمَلَ 21نُوحٌ‌ فِي اَلسَّفِينَةِ مِنْ‌ اَلْأَزْوَاجِ اَلثَّمَانِيَةِ اَلَّتِي قَالَ اَللَّهُ‌: « وَ أَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ اَلْأَنْعٰامِ ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ‌ » « مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ‌ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ » « وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ » فَكَانَ زَوْجَيْنِ مِنَ اَلضَّأْنِ زَوْجٌ‌ يُرَبِّيهَا اَلنَّاسُ وَ يَقُومُونَ بِأَمْرِهَا وَ زَوْجٌ مِنَ اَلضَّأْنِ اَلَّتِي تَكُونُ فِي اَلْجِبَالِ اَلْوَحْشِيَّةِ‌ أُحِلَّ لَهُمْ صَيْدُهَا، وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ يَكُونُ زَوْجٌ يُرَبِّيهِ اَلنَّاسُ‌، وَ زَوْجٌ مِنَ اَلظِّبَاءِ‌ [سُمِّيَ اَلزَّوْجَ اَلثَّانِيَ‌] وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ زَوْجٌ يُرَبِّيهِ اَلنَّاسُ‌، وَ زَوْجٌ هُوَ اَلْبَقَرُ اَلْوَحْشِيُّ‌ وَ مِنَ اَلْإِبِلِ زَوْجَيْنِ وَ هِيَ اَلْبَخَاتِيِّ وَ اَلْعِرَابُ‌ وَ كُلُّ طَيْرٍ وَحْشِيٍّ أَوْ إِنْسِيٍّ ثُمَّ غَرِقَتِ‌ اَلْأَرْضُ‌ .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,6 و في روضة الكافي : محمد بن أبي عبد اللّه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمد بن سنان ، عن إسماعيل الجعفيّ‌ و عبد الكريم بن عمرو و عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: حمل 21نوح صلّى اللّه عليه في السّفينة الأزواج الثّمانية [الّتي] قال اللّه عزّ و جلّ‌: ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ وَ مِنَ اَلْإِبِلِ‌ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ . فكان من الضّأن اثنين زوج داجنة يربّيها النّاس، و الزّوج الآخر الضّأن الّتي يكون في الجبال الوحشيّة أحلّ لهم صيدها. و من المعز اثنين زوج داجنة يربّيها النّاس، و الزّوج الآخر الظّباء الّتي [تكون في المفاوز] و من الإبل اثنين، البخاتيّ و العراب. و من البقر اثنين زوج داجنة للنّاس، و الزّوج الآخر البقرة الوحشيّة. و كلّ طير طيّب وحشي و انسيّ‌.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

6 في الكافي : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن السلمي عن داود الرّقيّ‌ قال: سألني بعض الخوارج عن هذه الآية مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ قُلْ آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ اَلْأُنْثَيَيْنِ‌ وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ . ما الّذي أحلّ‌ اللّٰه من ذلك و ما الّذي حرّم‌؟ فلم يكن عندي فيه شيء. فدخلت على أبي عبد اللّه عليه السّلام و أنا حاجّ‌، فأخبرته بما كان. فقال: إنّ‌ اللّه تعالى أحلّ في الأضحيّة [ بمنى الضأن و المعز الأهليّة، و حرّم أن يضحّى بالجبليّة. و أمّا قوله: وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ فإنّ اللّه تعالى أحلّ في الأضحيّة] الإبل العراب ، و حرّم فيها البخاتيّ‌، و أحلّ البقر الأهليّة أن يضحّى بها، و حرّم الجبليّة. فانصرفت إلى الرّجل، فأخبرته بهذا الجواب. فقال: هذا شيء حملته الإبل من الحجاز .

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

10 و في تفسير العيّاشي : عن أيّوب بن نوح بن درّاج قال: سألت أبا الحسن الثّالث عليه السّلام عن الجاموس، و أعلمته أنّ أهل العراق يقولون: إنّه مسخ. فقال: أو ما سمعت قول اللّه عزّ و جلّ‌: وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ . و كتبت إلى أبي الحسن الأوّل عليه السّلام بعد مقدمي من خراسان أسأله عما حدّثني [به] أيّوب في الجاموس. فكتب: هو كما قال لك.

تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب

21,6 و في روضة الكافي : محمّد بن أبي عبد اللّٰه ، عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل الجعفيّ‌ و عبد الكريم بن عمر و عبد الحميد بن أبي الدّيلم ، عن أبي عبد اللّٰه عليه السّلام قال: لمّا حمل 21نوح في السّفينة الأزواج الثّمانية الّتي قال اللّٰه عزّ و جلّ‌: ثَمٰانِيَةَ أَزْوٰاجٍ [مِنَ اَلضَّأْنِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْمَعْزِ اِثْنَيْنِ‌ ... وَ مِنَ اَلْإِبِلِ اِثْنَيْنِ وَ مِنَ اَلْبَقَرِ اِثْنَيْنِ‌ ] ، فكان من الضّأن اثنين، زوج داجنة يربيّها النّاس و الزّوج الآخر الضّأن الّتي تكون في الجبال الوحشيّة، أحلّ لهم صيدها. و من المعز اثنين، زوج داجنة يربّيها النّاس و الزّوج الآخر الظّباء الّتي تكون في المفاوز. و من الإبل اثنين، البخاتيّ و العراب. و من البقر اثنين، زوج داجنة للنّاس و الزّوج الآخر البقر الوحشيّة. و كلّ طير طيّب وحشي [أ] و انسي، ثمّ غرقت الأرض.