148917 / _4 وَ عَنْهُ ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلنُّعْمَانُ بْنُ أَبِي اَلدِّلْهَاثِ اَلْبَلَدِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اَللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى اَلْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «اَلصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ حَبِيبٌ اَلنَّجَّارُ ، وَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ».
148918 / _5 وَ عَنْهُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمَةَ اَلْأَهْوَازِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى اَلْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عِيسَى اَلْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، رَفَعَهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): «اَلصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ: حَبِيبٌ اَلنَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَس اَلَّذِي يَقُولُ: اِتَّبِعُوا اَلْمُرْسَلِينَ، اِتَّبِعُوا مَنْ لاَ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَ هُمْ مُهْتَدُونَ، وَ حِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ هُوَ أَفْضَلُهُمْ».
149349 / _4 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ جَعْفَرٍ اَلْهَمْدَانِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سَلَمَةَ اَلْأَهْوَازِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي لَيْلَى اَلْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْأَنْصَارِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اَلرَّحْمَانِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، يَرْفَعُهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «اَلصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ: حَبِيبٌ اَلنَّجَّارُ مُؤْمِنُ آلِ يَس اَلَّذِي يَقُولُ: يٰا قَوْمِ اِتَّبِعُوا اَلْمُرْسَلِينَ*`اِتَّبِعُوا مَنْ لاٰ يَسْئَلُكُمْ أَجْراً وَ هُمْ مُهْتَدُونَ ، وَ حِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفْضَلُهُمْ».
1,149935 / _9 اَلشَّيْخُ فِي (أَمَالِيهِ) قَالَ: أَخْبَرَنَا اَلْحَفَّارُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ ، قَالَ: حَدَّثَنَا دِعْبِلٌ ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُجَاشِعُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ مَيْسَرَةَ بْنِ عُبَيْدِ اَللَّهِ ، عَنْ عَبْدِ اَلْكَرِيمِ اَلْجَزَرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَعَدَ اَللّٰهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصّٰالِحٰاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ) فَقَالُوا: فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ يَا نَبِيَّ اَللَّهِ ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ ، عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ، وَ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ سَيِّدُ اَلْمُؤْمِنِينَ [وَ مَعَهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ )]، فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، فَيُعْطِي اَللَّهُ اَللِّوَاءَ مِنَ اَلنُّورِ اَلْأَبْيَضِ بِيَدِهِ، تَحْتَهُ جَمِيعُ اَلسَّابِقِينَ اَلْأَوَّلِينَ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ ، لاَ يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ، حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ اَلْعِزَّةِ، وَ يُعْرَضُ اَلْجَمِيعُ عَلَيْهِ، رَجُلاً رَجُلاً، فَيُعْطَى أَجْرَهُ وَ نُورَهُ، فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ، قِيلَ لَهُمْ: قَدْ عَرَفْتُمْ مَوْضِعَكُمْ وَ مَنَازِلَكُمْ مِنَ اَلْجَنَّةِ ، إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ: عِنْدِي لَكُمْ مَغْفِرَةٌ وَ أَجْرٌ عَظِيمٌ يَعْنِي اَلْجَنَّةَ فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَ اَلْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُ حَتَّى يَدْخُلَ اَلْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنْبَرِهِ، وَ لاَ يَزَالُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ اَلْمُؤْمِنِينَ، فَيَأْخُذُ نَصِيبَهُ مِنْهُمْ إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ يَتْرُكُ أَقْوَاماً عَلَى اَلنَّارِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا اَلصَّالِحَاتِ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ، يَعْنِي اَلسَّابِقِينَ اَلْأَوَّلِينَ، وَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ أَهْلَ اَلْوَلاَيَةِ لَهُ، وَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيٰاتِنٰا أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ اَلْجَحِيمِ ، هُمُ اَلَّذِينَ قَاسَمَ عَلَيْهِمُ اَلنَّارَ فَاسْتَحَقُّوا اَلْجَحِيمَ ».
1,149936 / _10 وَ مِنْ طَرِيقِ اَلْمُخَالِفِينَ: رَوَاهُ مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ ، يَرْفَعُهُ إِلَى اِبْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ، وَ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ سَيِّدُ اَلْمُؤْمِنِينَ وَ مَعَهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) . فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَيُعْطَى اَللِّوَاءَ مِنَ اَلنُّورِ اَلْأَبْيَضِ بِيَدِهِ، وَ تَحْتَهُ جَمِيعُ اَلسَّابِقِينَ اَلْأَوَّلِينَ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ ، لاَ يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ، حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ اَلْعِزَّةِ، وَ يُعْرَضُ اَلْجَمِيعُ عَلَيْهِ رَجُلاً رَجُلاً، فَيُعْطِيهِ أَجْرَهُ وَ نُورَهُ، فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ، قِيلَ لَهُمْ: قَدْ عَرَفْتُمْ صِفَتَكُمْ وَ مَنَازِلَكُمْ فِي اَلْجَنَّةِ ، إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ: إِنَّ لَكُمْ عِنْدِي مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً يَعْنِي اَلْجَنَّةَ فَيَقُومُ عَلِيٌّ وَ اَلْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُ، يَدْخُلُ بِهِمُ اَلْجَنَّةَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنْبَرِهِ، فَلاَ يَزَالُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ اَلْمُؤْمِنِينَ فَيَأْخُذُ نَصِيبَهُ مِنْهُمْ إِلَى اَلْجَنَّةِ وَ يَتْرُكُ أَقْوَاماً عَلَى اَلنَّارِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ، يَعْنِي اَلسَّابِقِينَ اَلْأَوَّلِينَ، وَ اَلْمُؤْمِنِينَ، وَ أَهْلُ اَلْوَلاَيَةِ لَهُ: وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيٰاتِنٰا أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ اَلْجَحِيمِ ، يَعْنِي كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِالْوَلاَيَةِ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ».
410501 / _1 اَلشَّيْخُ فِي ( اَلتَّهْذِيبِ ) بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنْ مَرْوَانَ ، عَنْ أَبِي خُضَيْرَةَ ، عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: وَ ذَكَرَ اَلشُّهَدَاءَ، قَالَ: فَقَالَ بَعْضُنَا: فِي اَلْمَبْطُونِ، وَ قَالَ بَعْضُنَا: فِي اَلَّذِي يَأْكُلُهُ اَلسَّبُعُ، وَ قَالَ بَعْضُنَا غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يُذْكَرُ فِي اَلشَّهَادَةِ. فَقَالَ إِنْسَانٌ: مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّ اَلشَّهِيدَ إِلاَّ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ. فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ اَلْحُسَيْنِ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) : «إِنَّ اَلشُّهَدَاءَ إِذَا لَقَلِيلٌ» ثُمَّ قَرَأَ [هَذِهِ] اَلْآيَةَ: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ثُمَّ قَالَ: «هَذِهِ لَنَا وَ لِشِيعَتِنَا ».
310502 / _2 أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ اَلْبَرْقِيُّ : عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اَللَّهِ اَلْجَعْفَرِيِّ عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَرْوَانَ ، عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ حَصِيرَةَ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ (عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «مَا مِنْ شِيعَتِنَا إِلاَّ صِدِّيقٌ شَهِيدٌ». قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، أَنَّى يَكُونُ ذَلِكَ وَ عَامَّتُهُمْ يَمُوتُونَ عَلَى فُرُشِهِمْ؟ فَقَالَ: «أَ مَا تَتْلُو كِتَابَ اَللَّهِ فِي 57اَلْحَدِيدِ : وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ » قَالَ: فَقُلْتُ: كَأَنِّي لَمْ أَقْرَأْ هَذِهِ اَلْآيَةَ مِنْ كِتَابِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَطُّ. قَالَ: «لَوْ كَانَ لَيْسَ إِلاَّ كَمَا تَقُولُونَ كَانَ اَلشُّهَدَاءُ قَلِيلاً».
610503 / _3 وَ عَنْهُ : عَنْ أَبِي يُوسُفَ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَاصِمٍ ، عَنْ مِنْهَالٍ اَلْقَصَّابِ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : اُدْعُ اَللَّهَ لِي بِالشَّهَادَةِ؟ فَقَالَ: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ لَشَهِيدٌ حَيْثُ مَاتَ، أَ وَ مَا سَمِعْتَ قَوْلَ اَللَّهِ فِي كِتَابِهِ : وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ».
1410504 / _4 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْعَبَّاسِ : عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ يَرْفَعُهُ إِلَى عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «اَلصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ: حَبِيبٌ اَلنَّجَّارُ وَ هُوَ مُؤْمِنٌ آلِ يَس ، وَ حِزْقِيلُ وَ هُوَ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ».
1410505 / _5 وَ عَنْهُ : عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ اَلْمُقْرِئِ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ رِجَالِهِ ، مَرْفُوعاً إِلَى أَبِي أَيُّوبَ اَلْأَنْصَارِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : «اَلصِّدِّيقُونَ ثَلاَثَةٌ: حِزْقِيلُ مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَ حَبِيبٌ صَاحِبُ آلِ يَس ، وَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، وَ هُوَ أَفْضَلُ اَلثَّلاَثَةِ».
14,610506 / _6 وَ عَنْهُ : عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ اَلْمُفَضَّلِ اَلْبَصْرِيِّ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «هَبَطَ عَلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَلَكٌ لَهُ عِشْرُونَ أَلْفَ رَأْسٍ، فَوَثَبَ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِيُقَبِّلَ يَدَهُ، فَقَالَ لَهُ اَلْمَلَكُ: مَهْلاً مَهْلاً يَا مُحَمَّدُ ، فَأَنْتَ [وَ اَللَّهِ] أَكْرَمُ عَلَى اَللَّهِ مِنْ أَهْلِ اَلسَّمَاوَاتِ وَ أَهْلِ اَلْأَرَضِينَ أَجْمَعِينَ، وَ اَلْمَلَكُ يُقَالُ لَهُ مَحْمُودٌ ، فَإِذَا بَيْنَ مَنْكِبَيْهِ مَكْتُوبٌ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اَللَّهُ، مُحَمَّدٌ رَسُولُ اَللَّهِ ، عَلِيٌّ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ، فَقَالَ لَهُ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : حَبِيبِي مَحْمُودٌ، [مُنْذُ] كَمْ هَذَا مَكْتُوبٌ بَيْنَ مَنْكِبَيْكَ؟ قَالَ: مِنْ قَبْلِ أَنْ يَخْلُقَ اَللَّهُ 18آدَمَ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ عَامٍ».
610507 / _7 اَلطَّبْرِسِيُّ ، قَالَ: رَوَى اَلْعَيَّاشِيُّ [بِالْإِسْنَادِ] عَنْ مِنْهَالٍ اَلْقَصَّابِ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : اُدْعُ اَللَّهَ أَنْ يَرْزُقَنِي اَلشَّهَادَةَ فَقَالَ: «إِنَّ اَلْمُؤْمِنَ شَهِيدٌ» وَ قَرَأَ هَذِهِ اَلْآيَةَ.
510508 / _8 وَ عَنِ اَلْحَارِثِ بْنِ اَلْمُغِيرَةِ ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) قَالَ: «اَلْعَارِفُ مِنْكُمْ بِهَذَا اَلْأَمْرِ اَلْمُنْتَظِرُ لَهُ، اَلْمُحْتَسِبُ فِيهِ اَلْخَيْرَ، كَمَنْ جَاهَدَ وَ اَللَّهِ مَعَ قَائِمِ آلِ مُحَمَّدٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) بِسَيْفِهِ». ثُمَّ قَالَ: «بَلْ وَ اَللَّهِ كَمَنْ جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، [بِسَيْفِهِ]» ثُمَّ قَالَ اَلثَّالِثَةَ: «بَلْ وَ اَللَّهِ كَمَنِ اُسْتُشْهِدَ مَعَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فِي فُسْطَاطِهِ، وَ فِيكُمْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اَللَّهِ ». قُلْتُ: وَ أَيُّ آيَةٍ، جُعِلْتُ فِدَاكَ؟ قَالَ: «قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ » [ثُمَّ] قَالَ: «صِرْتُمْ وَ اَللَّهِ صَادِقِينَ [شُهَدَاءَ عِنْدَ رَبِّكُمْ]».
610509 / _9 شَرَفُ اَلدِّينِ اَلنَّجَفِيُّ ، قَالَ: رَوَى صَاحِبُ كِتَابِ ( اَلْبِشَارَاتِ) مَرْفُوعاً إِلَى اَلْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : جُعِلْتُ فِدَاكَ، قَدْ كَبِرَ سِنِّي، وَ دَقَّ عَظْمِي، وَ اِقْتَرَبَ أَجَلِي، وَ قَدْ خِفْتُ أَنْ يُدْرِكَنِي قَبْلَ هَذَا اَلْأَمْرِ اَلْمَوْتُ. قَالَ: فَقَالَ لِي «يَا أَبَا حَمْزَةَ ، [أَ وَ مَا تَرَى اَلشَّهِيدَ إِلاَّ مَنْ قُتِلَ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، جُعِلْتُ فِدَاكَ. فَقَالَ لِي: «يَا أَبَا حَمْزَةَ ،] مَنْ آمَنَ بِنَا، وَ صَدَّقَ حَدِيثَنَا، وَ اِنْتَظَرَ أَمْرَنَا، كَانَ كَمَنْ قُتِلَ تَحْتَ رَايَةِ اَلْقَائِمِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، بَلْ وَ اَللَّهِ تَحْتَ رَايَةِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ».
610510 / _10 وَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ: قَالَ [لِيَ] اَلْإِمَامُ اَلصَّادِقُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ اَلْمَيِّتَ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ شَهِيدٌ» قَالَ: قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، وَ إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ؟ قَالَ: [«وَ إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ،] فَإِنَّهُ حَيٌّ يُرْزَقُ».
610511 / _11 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يَحْيَى اَلْحَلَبِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ: قُلْتُ: لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : جُعِلْتُ فِدَاكَ، اَلرَّادُّ عَلَى هَذِهِ اَلْأَمْرِ فَهُوَ كَالرَّادِّ عَلَيْكُمْ؟ فَقَالَ: «يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، مَنْ رَدَّ عَلَيْكُمْ هَذَا اَلْأَمْرَ فَهُوَ كَالرَّادِّ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ عَلَى اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ ، إِنَّ اَلْمَيِّتَ مِنْكُمْ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ شَهِيدٌ» [قَالَ]: قُلْتُ: وَ إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ؟ فَقَالَ: «إِي وَ اَللَّهِ وَ إِنْ مَاتَ عَلَى فِرَاشِهِ حَيٌّ [عِنْدَ رَبِّهِ] يُرْزَقُ».
610512 / _12 وَ عَنْهُ : بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ مَالِكٍ اَلْجُهَنِيِّ ، قَالَ: قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : «يَا مَالِكُ ، أَ مَا تَرْضَوْنَ أَنْ تُقِيمُوا اَلصَّلاَةَ، وَ تُؤْتُوا اَلزَّكَاةَ، وَ تَكُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَ أَلْسِنَتَكُمْ وَ تَدْخُلُوا اَلْجَنَّةَ ، يَا مَالِكُ ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ قَوْمٍ اِئْتَمُّوا بِإِمَامٍ فِي اَلدُّنْيَا إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ يَلْعَنُهُمْ وَ يَلْعَنُونَهُ إِلاَّ أَنْتُمْ وَ مَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ حَالِكُمْ، يَا مَالِكُ ، إِنَّ اَلْمَيِّتَ مِنْكُمْ وَ اَللَّهِ عَلَى هَذَا اَلْأَمْرِ لَشَهِيدٌ بِمَنْزِلَةِ اَلضَّارِبِ بِسَيْفِهِ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ».
1,610513 / _13 اِبْنُ بَابَوَيْهِ: عَنْ أَبِيهِ، بِإِسْنَادِهِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمَّدِ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي، عَنْ آبَائِهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ): «أَنَّ أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَلَّمَ أَصْحَابَهُ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ أَرْبَعَمِائَةِ بَابٍ مِنَ اَلْعِلْمِ، مِنْهَا قَوْلُهُ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): اِحْذَرُوا اَلسَّفِلَةَ، فَإِنَّ اَلسَّفِلَةَ مَنْ لاَ يَخَافُ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ، لِأَنَّ فِيهِمْ قَتَلَةَ اَلْأَنْبِيَاءِ، وَ فِيهِمْ أَعْدَاؤُنَا. إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى اِطَّلَعَ عَلَى اَلْأَرْضِ فَاخْتَارَنَا، وَ اِخْتَارَ لَنَا شِيعَةً يَنْصُرُونَنَا وَ يَفْرَحُونَ لِفَرَحِنَا، وَ يَحْزَنُونَ لِحُزْنِنَا، وَ يَبْذُلُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ أَنْفُسَهُمْ فِينَا [أُولَئِكَ مِنَّا] وَ إِلَيْنَا، وَ مَا مِنَ اَلشِّيعَةِ عَبْدٌ يُقَارِفُ أَمْراً نَهَيْنَاهُ عَنْهُ فَلاَ يَمُوتُ حَتَّى يُبْتَلَى بِبَلِيَّةٍ تُمَحَّصُ فِيهَا ذُنُوبُهُ، إِمَّا فِي مَالِهِ، أَوْ وُلْدِهِ، أَوْ فِي نَفْسِهِ حَتَّى يَلْقَى اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَا لَهُ ذَنْبٌ، وَ إِنَّهُ لَيَبْقَى عَلَيْهِ اَلشَّيْءُ مِنْ ذُنُوبِهِ فَيُشَدَّدُ [بِهِ] عَلَيْهِ عِنْدَ مَوْتِهِ، وَ اَلْمَيِّتُ مِنْ شِيعَتِنَا صِدِّيقٌ شَهِيدٌ صَدَّقَ بِأَمْرِنَا، وَ أَحَبَّ فِينَا، وَ أَبْغَضَ فِينَا، يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهَ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَ رَسُولُهُ، قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ ».
110514 / _14 وَ عَنْ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) أَنَّهُ قَالَ لِأَصْحَابِهِ: «اِلْزَمُوا اَلْأَرْضَ، وَ اِصْبِرُوا عَلَى اَلْبَلاَءِ، وَ لاَ تُحَرِّكُوا بِأَيْدِيكُمْ وَ سُيُوفِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ، وَ لاَ تَسْتَعْجِلُوا بِمَا لَمْ يُعَجِّلْهُ اَللَّهُ لَكُمْ، فَإِنَّ مَنْ مَاتَ مِنْكُمْ عَلَى فِرَاشِهِ وَ هُوَ عَلَى مَعْرِفَةِ حَقِّ رَبِّهِ وَ حَقِّ رَسُولِهِ وَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، مَاتَ شَهِيداً وَ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اَللَّهِ، وَ اِسْتَوْجَبَ مَا نَوَى مِنْ صَالِحِ عَمَلِهِ، وَ قَامَتِ اَلنِّيَّةُ مَقَامَ مُقَاتَلَتِهِ بِسَيْفِهِ».
14,610515 / _15 اِبْنُ بَابَوَيْهِ ، فِي ( فَضَائِلِ اَلشِّيعَةِ ): عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ (عَلَيْهِمُ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ يُؤْتَى بِأَقْوَامٍ عَلَى مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، تَتَلَأْلَأُ وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ اَلْبَدْرِ، يَغْبِطُهُمُ اَلْأَوَّلُونَ وَ اَلْآخِرُونَ، ثُمَّ سَكَتَ، ثُمَّ أَعَادَ اَلْكَلاَمَ ثَلاَثاً. فَقَالَ عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ : بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي، هُمُ اَلشُّهَدَاءُ؟ قَالَ: هُمُ اَلشُّهَدَاءُ، وَ لَيْسَ هُمُ اَلشُّهَدَاءَ اَلَّذِينَ تَظُنُّونَ؟ قَالَ: هُمُ اَلْأَنْبِيَاءُ؟ قَالَ: هُمُ اَلْأَنْبِيَاءُ، وَ لَيْسَ هُمُ اَلْأَنْبِيَاءَ اَلَّذِينَ تَظُنُّونَ؟ قَالَ: هُمُ اَلْأَوْصِيَاءُ؟ قَالَ: هُمُ اَلْأَوْصِيَاءُ، وَ لَيْسَ هُمُ اَلْأَوْصِيَاءَ اَلَّذِينَ تَظُنُّونَ، قَالَ: فَمِنْ أَهْلِ اَلسَّمَاءِ أَوْ مِنْ أَهْلِ اَلْأَرْضِ؟ قَالَ: هُمْ [مِنْ] أَهْلِ اَلْأَرْضِ، قَالَ: فَأَخْبِرْنِي مَنْ هُمْ؟ قَالَ: فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَقَالَ: هَذَا وَ شِيعَتُهُ ، مَا يُبْغِضُهُ مِنْ قُرَيْشٍ إِلاَّ سِفَاحِيٌّ، وَ لاَ مِنَ اَلْأَنْصَارِ إِلاَّ يَهُودِيٌّ ، وَ لاَ مِنَ اَلْعَرَبِ إِلاَّ دَعِيٌّ، وَ لاَ مِنْ سَائِرِ اَلنَّاسِ إِلاَّ شَقِيٌّ، يَا عُمَرُ كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي وَ يُبْغِضُ هَذَا».
1710516 / _16 ابن شهر آشوب؛ عن عليّ بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن الحسن، عن ابن عبّاس، في قوله تعالى: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ ، قال: صديق هذه الأمة عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) هو الصديق الأكبر، و الفاروق الأعظم. ثمّ قال: وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ ، قال ابن عبّاس: و هم علي و حمزة و جعفر، فهم صديقون و هم شهداء الرسل على أممهم، إنهم قد بلغوا الرسالة، ثمّ قال: لَهُمْ أَجْرُهُمْ عند ربهم على التصديق بالنبوة وَ نُورُهُمْ على الصراط.
1410517 / _17 و من طريق المخالفين: ما رواه الحافظ محمّد بن مؤمن الشيرازي، في كتابه المستخرج من التفاسير الاثني عشر، في تفسير قوله تعالى: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يرفعه إلى ابن عبّاس، و قال: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا [يعني صدقوا] بِاللّٰهِ أنه واحد: عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) و حمزة بن عبد المطلب و جعفر الطيار أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ ، قَالَ: [ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِه ِ) ]: «صِدِّيقُ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَ هُوَ اَلصِّدِّيقُ اَلْأَكْبَرُ وَ اَلْفَارُوقُ اَلْأَعْظَمُ».
1,1410518 / _18 مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ : يَرْفَعُهُ إِلَى اِبْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: سَأَلَ قَوْمٌ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) : فِيمَنْ نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ اَلْقِيَامَةِ عُقِدَ لِوَاءٌ مِنْ نُورٍ أَبْيَضَ، وَ نَادَى مُنَادٍ: لِيَقُمْ سَيِّدُ اَلْوَصِيِّينَ وَ مَعَهُ اَلَّذِينَ آمَنُوا بَعْدَ بَعْثِ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَيَقُومُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، فَيُعْطَى اَللِّوَاءَ مِنَ اَلنُّورِ اَلْأَبْيَضِ بِيَدِهِ، وَ تَحْتَهُ جَمِيعُ اَلسَّابِقِينَ اَلْأَوَّلِينَ مِنَ اَلْمُهَاجِرِينَ وَ اَلْأَنْصَارِ ، لاَ يُخَالِطُهُمْ غَيْرُهُمْ، حَتَّى يَجْلِسَ عَلَى مِنْبَرٍ مِنْ نُورِ رَبِّ اَلْعِزَّةِ، وَ يُعْرَضَ اَلْجَمِيعُ عَلَيْهِ رَجُلاً رَجُلاً، فَيُعْطِيَهُ أَجْرَهُ وَ نُورَهُ، فَإِذَا أَتَى عَلَى آخِرِهِمْ قِيلَ لَهُمْ: قَدْ عَرَفْتُمْ صِفَتَكُمْ وَ مَنَازِلَكُمْ فِي اَلْجَنَّةِ ، إِنَّ رَبَّكُمْ يَقُولُ: إِنَّ لَكُمْ عِنْدِي مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً؛ يَعْنِي اَلْجَنَّةَ ، فَيَقُومُ عَلِيٌّ وَ اَلْقَوْمُ تَحْتَ لِوَائِهِ مَعَهُ يَدْخُلُ بِهِمُ اَلْجَنَّةَ ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى مِنْبَرِهِ، فَلاَ يَزَالُ يُعْرَضُ عَلَيْهِ جَمِيعُ اَلْمُؤْمِنِينَ، فَيَأْخُذُ نَصِيبَهُ مِنْهُمْ إِلَى اَلْجَنَّةِ ، وَ يُنْزِلُ أَقْوَاماً عَلَى اَلنَّارِ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يَعْنِي اَلسَّابِقِينَ اَلْأَوَّلِينَ [مِنَ] اَلْمُؤْمِنِينَ وَ أَهْلِ اَلْوَلاَيَةِ وَ اَلَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآيٰاتِنٰا أُولٰئِكَ أَصْحٰابُ اَلْجَحِيمِ يَعْنِي كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِالْوَلاَيَةِ وَ بِحَقِّ عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ».
و أخرج ابن أبى حاتم عن أبى هريرة رضى الله عنه انه قال يوما و هم عنده كلكم صديق و شهيد قيل له ما تقول يا أبا هريرة قال أقرؤا وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ
و أخرج عبد الرزاق عن أبى هريرة رضى الله عنه قال انما الشهيد الذي لو مات على فراشه دخل الجنة يعنى الذي يموت على فراشه و لا ذنب له
و أخرج عبد الرزاق و عبد بن حميد عن مجاهد رضى الله عنه قال كل مؤمن صديق و شهيد ثم تلا وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ
و أخرج عبد بن حميد عن عمرو بن ميمون قال كل مؤمن صديق ثم قرأ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ قال هذه مفصولة وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ
و أخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللّٰهِ وَ رُسُلِهِ أُولٰئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ قال هذه مفصولة سماهم صديقين ثم قال وَ اَلشُّهَدٰاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ
و أخرج عبد الرزاق عبد بن حميد و ابن المنذر عن مسروق قال هي للشهداء خاصة