سوره
نام سوره
کتاب0
قرن0
مذهب0
نوع0
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَوۡفُواْ بِٱلۡعُقُودِۚ أُحِلَّتۡ لَكُم بَهِيمَةُ ٱلۡأَنۡعَٰمِ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡ غَيۡرَ مُحِلِّي ٱلصَّيۡدِ وَأَنتُمۡ حُرُمٌۗ إِنَّ ٱللَّهَ يَحۡكُمُ مَا يُرِيدُ1
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحِلُّواْ شَعَـٰٓئِرَ ٱللَّهِ وَلَا ٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَلَا ٱلۡهَدۡيَ وَلَا ٱلۡقَلَـٰٓئِدَ وَلَآ ءَآمِّينَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ يَبۡتَغُونَ فَضۡلࣰا مِّن رَّبِّهِمۡ وَرِضۡوَٰنࣰاۚ وَإِذَا حَلَلۡتُمۡ فَٱصۡطَادُواْۚ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ وَتَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡبِرِّ وَٱلتَّقۡوَىٰۖ وَلَا تَعَاوَنُواْ عَلَى ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۖ إِنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ2
حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ وَٱلۡمُنۡخَنِقَةُ وَٱلۡمَوۡقُوذَةُ وَٱلۡمُتَرَدِّيَةُ وَٱلنَّطِيحَةُ وَمَآ أَكَلَ ٱلسَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيۡتُمۡ وَمَا ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ وَأَن تَسۡتَقۡسِمُواْ بِٱلۡأَزۡلَٰمِۚ ذَٰلِكُمۡ فِسۡقٌۗ ٱلۡيَوۡمَ يَئِسَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمۡ فَلَا تَخۡشَوۡهُمۡ وَٱخۡشَوۡنِۚ ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينࣰاۚ فَمَنِ ٱضۡطُرَّ فِي مَخۡمَصَةٍ غَيۡرَ مُتَجَانِفࣲ لِّإِثۡمࣲۙ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ3
يَسۡـَٔلُونَكَ مَاذَآ أُحِلَّ لَهُمۡۖ قُلۡ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۙ وَمَا عَلَّمۡتُم مِّنَ ٱلۡجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ ٱللَّهُۖ فَكُلُواْ مِمَّآ أَمۡسَكۡنَ عَلَيۡكُمۡ وَٱذۡكُرُواْ ٱسۡمَ ٱللَّهِ عَلَيۡهِۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ4
ٱلۡيَوۡمَ أُحِلَّ لَكُمُ ٱلطَّيِّبَٰتُۖ وَطَعَامُ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حِلࣱّ لَّكُمۡ وَطَعَامُكُمۡ حِلࣱّ لَّهُمۡۖ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ وَٱلۡمُحۡصَنَٰتُ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ إِذَآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحۡصِنِينَ غَيۡرَ مُسَٰفِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِيٓ أَخۡدَانࣲۗ وَمَن يَكۡفُرۡ بِٱلۡإِيمَٰنِ فَقَدۡ حَبِطَ عَمَلُهُۥ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ5
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا قُمۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ فَٱغۡسِلُواْ وُجُوهَكُمۡ وَأَيۡدِيَكُمۡ إِلَى ٱلۡمَرَافِقِ وَٱمۡسَحُواْ بِرُءُوسِكُمۡ وَأَرۡجُلَكُمۡ إِلَى ٱلۡكَعۡبَيۡنِۚ وَإِن كُنتُمۡ جُنُبࣰا فَٱطَّهَّرُواْۚ وَإِن كُنتُم مَّرۡضَىٰٓ أَوۡ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوۡ جَآءَ أَحَدࣱ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ أَوۡ لَٰمَسۡتُمُ ٱلنِّسَآءَ فَلَمۡ تَجِدُواْ مَآءࣰ فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدࣰا طَيِّبࣰا فَٱمۡسَحُواْ بِوُجُوهِكُمۡ وَأَيۡدِيكُم مِّنۡهُۚ مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجࣲ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ6
وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ وَمِيثَٰقَهُ ٱلَّذِي وَاثَقَكُم بِهِۦٓ إِذۡ قُلۡتُمۡ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمُۢ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ7
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّـٰمِينَ لِلَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلۡقِسۡطِۖ وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنَـَٔانُ قَوۡمٍ عَلَىٰٓ أَلَّا تَعۡدِلُواْۚ ٱعۡدِلُواْ هُوَ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ8
وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِۙ لَهُم مَّغۡفِرَةࣱ وَأَجۡرٌ عَظِيمࣱ9
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ10
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ هَمَّ قَوۡمٌ أَن يَبۡسُطُوٓاْ إِلَيۡكُمۡ أَيۡدِيَهُمۡ فَكَفَّ أَيۡدِيَهُمۡ عَنكُمۡۖ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ11
وَلَقَدۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَبَعَثۡنَا مِنۡهُمُ ٱثۡنَيۡ عَشَرَ نَقِيبࣰاۖ وَقَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مَعَكُمۡۖ لَئِنۡ أَقَمۡتُمُ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَيۡتُمُ ٱلزَّكَوٰةَ وَءَامَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرۡتُمُوهُمۡ وَأَقۡرَضۡتُمُ ٱللَّهَ قَرۡضًا حَسَنࣰا لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمۡ سَيِّـَٔاتِكُمۡ وَلَأُدۡخِلَنَّكُمۡ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُۚ فَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ مِنكُمۡ فَقَدۡ ضَلَّ سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ12
فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّـٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةࣰۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ ۙوَنَسُواْ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةࣲ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلࣰا مِّنۡهُمۡۖ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱصۡفَحۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ13
وَمِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰٓ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَهُمۡ فَنَسُواْ حَظࣰّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَأَغۡرَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَاوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ وَسَوۡفَ يُنَبِّئُهُمُ ٱللَّهُ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ14
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ كَثِيرࣰا مِّمَّا كُنتُمۡ تُخۡفُونَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَيَعۡفُواْ عَن كَثِيرࣲۚ قَدۡ جَآءَكُم مِّنَ ٱللَّهِ نُورࣱ وَكِتَٰبࣱ مُّبِينࣱ15
يَهۡدِي بِهِ ٱللَّهُ مَنِ ٱتَّبَعَ رِضۡوَٰنَهُۥ سُبُلَ ٱلسَّلَٰمِ وَيُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ بِإِذۡنِهِۦ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَىٰ صِرَٰطࣲ مُّسۡتَقِيمࣲ16
لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۚ قُلۡ فَمَن يَمۡلِكُ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔا إِنۡ أَرَادَ أَن يُهۡلِكَ ٱلۡمَسِيحَ ٱبۡنَ مَرۡيَمَ وَأُمَّهُۥ وَمَن فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعࣰاۗ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۚ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ17
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ وَٱلنَّصَٰرَىٰ نَحۡنُ أَبۡنَـٰٓؤُاْ ٱللَّهِ وَأَحِبَّـٰٓؤُهُۥۚ قُلۡ فَلِمَ يُعَذِّبُكُم بِذُنُوبِكُمۖ بَلۡ أَنتُم بَشَرࣱ مِّمَّنۡ خَلَقَۚ يَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَآءُۚ وَلِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَاۖ وَإِلَيۡهِ ٱلۡمَصِيرُ18
يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ قَدۡ جَآءَكُمۡ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمۡ عَلَىٰ فَتۡرَةࣲ مِّنَ ٱلرُّسُلِ أَن تَقُولُواْ مَا جَآءَنَا مِنۢ بَشِيرࣲ وَلَا نَذِيرࣲۖ فَقَدۡ جَآءَكُم بَشِيرࣱ وَنَذِيرࣱۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ19
وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِۦ يَٰقَوۡمِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ جَعَلَ فِيكُمۡ أَنۢبِيَآءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكࣰا وَءَاتَىٰكُم مَّا لَمۡ يُؤۡتِ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ20
يَٰقَوۡمِ ٱدۡخُلُواْ ٱلۡأَرۡضَ ٱلۡمُقَدَّسَةَ ٱلَّتِي كَتَبَ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَرۡتَدُّواْ عَلَىٰٓ أَدۡبَارِكُمۡ فَتَنقَلِبُواْ خَٰسِرِينَ21
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ فِيهَا قَوۡمࣰا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَا حَتَّىٰ يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَا فَإِنَّا دَٰخِلُونَ22
قَالَ رَجُلَانِ مِنَ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمَا ٱدۡخُلُواْ عَلَيۡهِمُ ٱلۡبَابَ فَإِذَا دَخَلۡتُمُوهُ فَإِنَّكُمۡ غَٰلِبُونَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَتَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ23
قَالُواْ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّا لَن نَّدۡخُلَهَآ أَبَدࣰا مَّا دَامُواْ فِيهَا فَٱذۡهَبۡ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَٰتِلَآ إِنَّا هَٰهُنَا قَٰعِدُونَ24
قَالَ رَبِّ إِنِّي لَآ أَمۡلِكُ إِلَّا نَفۡسِي وَأَخِيۖ فَٱفۡرُقۡ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ25
قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡ ۛ أَرۡبَعِينَ سَنَةࣰۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡفَٰسِقِينَ26
وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱبۡنَيۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانࣰا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡأٓخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ27
لَئِنۢ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقۡتُلَنِي مَآ أَنَا۠ بِبَاسِطࣲ يَدِيَ إِلَيۡكَ لِأَقۡتُلَكَۖ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَ رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ28
إِنِّيٓ أُرِيدُ أَن تَبُوٓأَ بِإِثۡمِي وَإِثۡمِكَ فَتَكُونَ مِنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلنَّارِۚ وَذَٰلِكَ جَزَـٰٓؤُاْ ٱلظَّـٰلِمِينَ29
فَطَوَّعَتۡ لَهُۥ نَفۡسُهُۥ قَتۡلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُۥ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ30
فَبَعَثَ ٱللَّهُ غُرَابࣰا يَبۡحَثُ فِي ٱلۡأَرۡضِ لِيُرِيَهُۥ كَيۡفَ يُوَٰرِي سَوۡءَةَ أَخِيهِۚ قَالَ يَٰوَيۡلَتَىٰٓ أَعَجَزۡتُ أَنۡ أَكُونَ مِثۡلَ هَٰذَا ٱلۡغُرَابِ فَأُوَٰرِيَ سَوۡءَةَ أَخِيۖ فَأَصۡبَحَ مِنَ ٱلنَّـٰدِمِينَ31
مِنۡ أَجۡلِ ذَٰلِكَ كَتَبۡنَا عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ أَنَّهُۥ مَن قَتَلَ نَفۡسَۢا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادࣲ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعࣰا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَآ أَحۡيَا ٱلنَّاسَ جَمِيعࣰاۚ وَلَقَدۡ جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا بِٱلۡبَيِّنَٰتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُم بَعۡدَ ذَٰلِكَ فِي ٱلۡأَرۡضِ لَمُسۡرِفُونَ32
إِنَّمَا جَزَـٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡيࣱ فِي ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ33
إِلَّا ٱلَّذِينَ تَابُواْ مِن قَبۡلِ أَن تَقۡدِرُواْ عَلَيۡهِمۡۖ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ34
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱبۡتَغُوٓاْ إِلَيۡهِ ٱلۡوَسِيلَةَ وَجَٰهِدُواْ فِي سَبِيلِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ35
إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعࣰا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لِيَفۡتَدُواْ بِهِۦ مِنۡ عَذَابِ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنۡهُمۡۖ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمࣱ36
يُرِيدُونَ أَن يَخۡرُجُواْ مِنَ ٱلنَّارِ وَمَا هُم بِخَٰرِجِينَ مِنۡهَاۖ وَلَهُمۡ عَذَابࣱ مُّقِيمࣱ37
وَٱلسَّارِقُ وَٱلسَّارِقَةُ فَٱقۡطَعُوٓاْ أَيۡدِيَهُمَا جَزَآءَۢ بِمَا كَسَبَا نَكَٰلࣰا مِّنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمࣱ38
فَمَن تَابَ مِنۢ بَعۡدِ ظُلۡمِهِۦ وَأَصۡلَحَ فَإِنَّ ٱللَّهَ يَتُوبُ عَلَيۡهِۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمٌ39
أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَآءُ وَيَغۡفِرُ لِمَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرࣱ40
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ لَا يَحۡزُنكَ ٱلَّذِينَ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡكُفۡرِ مِنَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَلَمۡ تُؤۡمِن قُلُوبُهُمۡ ۛ وَمِنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْۛ سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ سَمَّـٰعُونَ لِقَوۡمٍ ءَاخَرِينَ لَمۡ يَأۡتُوكَۖ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ مِنۢ بَعۡدِ مَوَاضِعِهِۦۖ يَقُولُونَ إِنۡ أُوتِيتُمۡ هَٰذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمۡ تُؤۡتَوۡهُ فَٱحۡذَرُواْۚ وَمَن يُرِدِ ٱللَّهُ فِتۡنَتَهُۥ فَلَن تَمۡلِكَ لَهُۥ مِنَ ٱللَّهِ شَيۡـًٔاۚ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُرِدِ ٱللَّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمۡۚ لَهُمۡ فِي ٱلدُّنۡيَا خِزۡيࣱۖ وَلَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمࣱ41
سَمَّـٰعُونَ لِلۡكَذِبِ أَكَّـٰلُونَ لِلسُّحۡتِۚ فَإِن جَآءُوكَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُمۡ أَوۡ أَعۡرِضۡ عَنۡهُمۡۖ وَإِن تُعۡرِضۡ عَنۡهُمۡ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيۡـࣰٔاۖ وَإِنۡ حَكَمۡتَ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِٱلۡقِسۡطِۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ42
وَكَيۡفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ ٱلتَّوۡرَىٰةُ فِيهَا حُكۡمُ ٱللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوۡنَ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَۚ وَمَآ أُوْلَـٰٓئِكَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ43
إِنَّآ أَنزَلۡنَا ٱلتَّوۡرَىٰةَ فِيهَا هُدࣰى وَنُورࣱۚ يَحۡكُمُ بِهَا ٱلنَّبِيُّونَ ٱلَّذِينَ أَسۡلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ بِمَا ٱسۡتُحۡفِظُواْ مِن كِتَٰبِ ٱللَّهِ وَكَانُواْ عَلَيۡهِ شُهَدَآءَۚ فَلَا تَخۡشَوُاْ ٱلنَّاسَ وَٱخۡشَوۡنِ وَلَا تَشۡتَرُواْ بِـَٔايَٰتِي ثَمَنࣰا قَلِيلࣰاۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ44
وَكَتَبۡنَا عَلَيۡهِمۡ فِيهَآ أَنَّ ٱلنَّفۡسَ بِٱلنَّفۡسِ وَٱلۡعَيۡنَ بِٱلۡعَيۡنِ وَٱلۡأَنفَ بِٱلۡأَنفِ وَٱلۡأُذُنَ بِٱلۡأُذُنِ وَٱلسِّنَّ بِٱلسِّنِّ وَٱلۡجُرُوحَ قِصَاصࣱۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِۦ فَهُوَ كَفَّارَةࣱ لَّهُۥۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ45
وَقَفَّيۡنَا عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِم بِعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡإِنجِيلَ فِيهِ هُدࣰى وَنُورࣱ وَمُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَهُدࣰى وَمَوۡعِظَةࣰ لِّلۡمُتَّقِينَ46
وَلۡيَحۡكُمۡ أَهۡلُ ٱلۡإِنجِيلِ بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فِيهِۚ وَمَن لَّمۡ يَحۡكُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ47
وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ مُصَدِّقࣰا لِّمَا بَيۡنَ يَدَيۡهِ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَمُهَيۡمِنًا عَلَيۡهِۖ فَٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُۖ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ عَمَّا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡحَقِّۚ لِكُلࣲّ جَعَلۡنَا مِنكُمۡ شِرۡعَةࣰ وَمِنۡهَاجࣰاۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ لَجَعَلَكُمۡ أُمَّةࣰ وَٰحِدَةࣰ وَلَٰكِن لِّيَبۡلُوَكُمۡ فِي مَآ ءَاتَىٰكُمۡۖ فَٱسۡتَبِقُواْ ٱلۡخَيۡرَٰتِۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعࣰا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ فِيهِ تَخۡتَلِفُونَ48
وَأَنِ ٱحۡكُم بَيۡنَهُم بِمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَآءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن يَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِيرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَٰسِقُونَ49
أَفَحُكۡمَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ يَبۡغُونَۚ وَمَنۡ أَحۡسَنُ مِنَ ٱللَّهِ حُكۡمࣰا لِّقَوۡمࣲ يُوقِنُونَ50
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلنَّصَٰرَىٰٓ أَوۡلِيَآءَۘ بَعۡضُهُمۡ أَوۡلِيَآءُ بَعۡضࣲۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمۡ فَإِنَّهُۥ مِنۡهُمۡۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ51
فَتَرَى ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضࣱ يُسَٰرِعُونَ فِيهِمۡ يَقُولُونَ نَخۡشَىٰٓ أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةࣱۚ فَعَسَى ٱللَّهُ أَن يَأۡتِيَ بِٱلۡفَتۡحِ أَوۡ أَمۡرࣲ مِّنۡ عِندِهِۦ فَيُصۡبِحُواْ عَلَىٰ مَآ أَسَرُّواْ فِيٓ أَنفُسِهِمۡ نَٰدِمِينَ52
وَيَقُولُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَهَـٰٓؤُلَآءِ ٱلَّذِينَ أَقۡسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۙ إِنَّهُمۡ لَمَعَكُمۡۚ حَبِطَتۡ أَعۡمَٰلُهُمۡ فَأَصۡبَحُواْ خَٰسِرِينَ53
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمࣲۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ54
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَهُمۡ رَٰكِعُونَ55
وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡغَٰلِبُونَ56
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمۡ هُزُوࣰا وَلَعِبࣰا مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ مِن قَبۡلِكُمۡ وَٱلۡكُفَّارَ أَوۡلِيَآءَۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ57
وَإِذَا نَادَيۡتُمۡ إِلَى ٱلصَّلَوٰةِ ٱتَّخَذُوهَا هُزُوࣰا وَلَعِبࣰاۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمࣱ لَّا يَعۡقِلُونَ58
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ هَلۡ تَنقِمُونَ مِنَّآ إِلَّآ أَنۡ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلُ وَأَنَّ أَكۡثَرَكُمۡ فَٰسِقُونَ59
قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَٰلِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِيرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ أُوْلَـٰٓئِكَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ60
وَإِذَا جَآءُوكُمۡ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِٱلۡكُفۡرِ وَهُمۡ قَدۡ خَرَجُواْ بِهِۦۚ وَٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا كَانُواْ يَكۡتُمُونَ61
وَتَرَىٰ كَثِيرࣰا مِّنۡهُمۡ يُسَٰرِعُونَ فِي ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡعُدۡوَٰنِ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ62
لَوۡلَا يَنۡهَىٰهُمُ ٱلرَّبَّـٰنِيُّونَ وَٱلۡأَحۡبَارُ عَن قَوۡلِهِمُ ٱلۡإِثۡمَ وَأَكۡلِهِمُ ٱلسُّحۡتَۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ63
وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ يَدُ ٱللَّهِ مَغۡلُولَةٌۚ غُلَّتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْۘ بَلۡ يَدَاهُ مَبۡسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيۡفَ يَشَآءُۚ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۚ وَأَلۡقَيۡنَا بَيۡنَهُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ كُلَّمَآ أَوۡقَدُواْ نَارࣰا لِّلۡحَرۡبِ أَطۡفَأَهَا ٱللَّهُۚ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادࣰاۚ وَٱللَّهُ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ64
وَلَوۡ أَنَّ أَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ ءَامَنُواْ وَٱتَّقَوۡاْ لَكَفَّرۡنَا عَنۡهُمۡ سَيِّـَٔاتِهِمۡ وَلَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ65
وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةࣱ مُّقۡتَصِدَةࣱۖ وَكَثِيرࣱ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ66
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ يَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَٰفِرِينَ67
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَسۡتُمۡ عَلَىٰ شَيۡءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ مِن رَّبِّكَ طُغۡيَٰنࣰا وَكُفۡرࣰاۖ فَلَا تَأۡسَ عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ68
إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّـٰبِـُٔونَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَعَمِلَ صَٰلِحࣰا فَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ69
لَقَدۡ أَخَذۡنَا مِيثَٰقَ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ وَأَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡهِمۡ رُسُلࣰاۖ كُلَّمَا جَآءَهُمۡ رَسُولُۢ بِمَا لَا تَهۡوَىٰٓ أَنفُسُهُمۡ فَرِيقࣰا كَذَّبُواْ وَفَرِيقࣰا يَقۡتُلُونَ70
وَحَسِبُوٓاْ أَلَّا تَكُونَ فِتۡنَةࣱ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرࣱ مِّنۡهُمۡۚ وَٱللَّهُ بَصِيرُۢ بِمَا يَعۡمَلُونَ71
لَقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَۖ وَقَالَ ٱلۡمَسِيحُ يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۖ إِنَّهُۥ مَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَقَدۡ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارࣲ72
لَّقَدۡ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلَٰثَةࣲۘ وَمَا مِنۡ إِلَٰهٍ إِلَّآ إِلَٰهࣱ وَٰحِدࣱۚ وَإِن لَّمۡ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ73
أَفَلَا يَتُوبُونَ إِلَى ٱللَّهِ وَيَسۡتَغۡفِرُونَهُۥۚ وَٱللَّهُ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ74
مَّا ٱلۡمَسِيحُ ٱبۡنُ مَرۡيَمَ إِلَّا رَسُولࣱ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُ وَأُمُّهُۥ صِدِّيقَةࣱۖ كَانَا يَأۡكُلَانِ ٱلطَّعَامَۗ ٱنظُرۡ كَيۡفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ ٱلۡأٓيَٰتِ ثُمَّ ٱنظُرۡ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ75
قُلۡ أَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَمۡلِكُ لَكُمۡ ضَرࣰّا وَلَا نَفۡعࣰاۚ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ76
قُلۡ يَـٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لَا تَغۡلُواْ فِي دِينِكُمۡ غَيۡرَ ٱلۡحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوٓاْ أَهۡوَآءَ قَوۡمࣲ قَدۡ ضَلُّواْ مِن قَبۡلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرࣰا وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ77
لُعِنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۢ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعۡتَدُونَ78
كَانُواْ لَا يَتَنَاهَوۡنَ عَن مُّنكَرࣲ فَعَلُوهُۚ لَبِئۡسَ مَا كَانُواْ يَفۡعَلُونَ79
تَرَىٰ كَثِيرࣰا مِّنۡهُمۡ يَتَوَلَّوۡنَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۚ لَبِئۡسَ مَا قَدَّمَتۡ لَهُمۡ أَنفُسُهُمۡ أَن سَخِطَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِمۡ وَفِي ٱلۡعَذَابِ هُمۡ خَٰلِدُونَ80
وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِيِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرࣰا مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ81
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ ٱلنَّاسِ عَدَٰوَةࣰ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلۡيَهُودَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقۡرَبَهُم مَّوَدَّةࣰ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱلَّذِينَ قَالُوٓاْ إِنَّا نَصَٰرَىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنۡهُمۡ قِسِّيسِينَ وَرُهۡبَانࣰا وَأَنَّهُمۡ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ82
وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىٰٓ أَعۡيُنَهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلۡحَقِّۖ يَقُولُونَ رَبَّنَآ ءَامَنَّا فَٱكۡتُبۡنَا مَعَ ٱلشَّـٰهِدِينَ83
وَمَا لَنَا لَا نُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلۡحَقِّ وَنَطۡمَعُ أَن يُدۡخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلصَّـٰلِحِينَ84
فَأَثَٰبَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّـٰتࣲ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ وَذَٰلِكَ جَزَآءُ ٱلۡمُحۡسِنِينَ85
وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآ أُوْلَـٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَحِيمِ86
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُحَرِّمُواْ طَيِّبَٰتِ مَآ أَحَلَّ ٱللَّهُ لَكُمۡ وَلَا تَعۡتَدُوٓاْۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ87
وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلࣰا طَيِّبࣰاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ88
لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّـٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةࣲۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامࣲۚ ذَٰلِكَ كَفَّـٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ89
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡخَمۡرُ وَٱلۡمَيۡسِرُ وَٱلۡأَنصَابُ وَٱلۡأَزۡلَٰمُ رِجۡسࣱ مِّنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِ فَٱجۡتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ90
إِنَّمَا يُرِيدُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَن يُوقِعَ بَيۡنَكُمُ ٱلۡعَدَٰوَةَ وَٱلۡبَغۡضَآءَ فِي ٱلۡخَمۡرِ وَٱلۡمَيۡسِرِ وَيَصُدَّكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَعَنِ ٱلصَّلَوٰةِۖ فَهَلۡ أَنتُم مُّنتَهُونَ91
وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُواْ ٱلرَّسُولَ وَٱحۡذَرُواْۚ فَإِن تَوَلَّيۡتُمۡ فَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّمَا عَلَىٰ رَسُولِنَا ٱلۡبَلَٰغُ ٱلۡمُبِينُ92
لَيۡسَ عَلَى ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ جُنَاحࣱ فِيمَا طَعِمُوٓاْ إِذَا مَا ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّءَامَنُواْ ثُمَّ ٱتَّقَواْ وَّأَحۡسَنُواْۚ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ93
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَيَبۡلُوَنَّكُمُ ٱللَّهُ بِشَيۡءࣲ مِّنَ ٱلصَّيۡدِ تَنَالُهُۥٓ أَيۡدِيكُمۡ وَرِمَاحُكُمۡ لِيَعۡلَمَ ٱللَّهُ مَن يَخَافُهُۥ بِٱلۡغَيۡبِۚ فَمَنِ ٱعۡتَدَىٰ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَلَهُۥ عَذَابٌ أَلِيمࣱ94
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡتُلُواْ ٱلصَّيۡدَ وَأَنتُمۡ حُرُمࣱۚ وَمَن قَتَلَهُۥ مِنكُم مُّتَعَمِّدࣰا فَجَزَآءࣱ مِّثۡلُ مَا قَتَلَ مِنَ ٱلنَّعَمِ يَحۡكُمُ بِهِۦ ذَوَا عَدۡلࣲ مِّنكُمۡ هَدۡيَۢا بَٰلِغَ ٱلۡكَعۡبَةِ أَوۡ كَفَّـٰرَةࣱ طَعَامُ مَسَٰكِينَ أَوۡ عَدۡلُ ذَٰلِكَ صِيَامࣰا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمۡرِهِۦۗ عَفَا ٱللَّهُ عَمَّا سَلَفَۚ وَمَنۡ عَادَ فَيَنتَقِمُ ٱللَّهُ مِنۡهُۚ وَٱللَّهُ عَزِيزࣱ ذُو ٱنتِقَامٍ95
أُحِلَّ لَكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَحۡرِ وَطَعَامُهُۥ مَتَٰعࣰا لَّكُمۡ وَلِلسَّيَّارَةِۖ وَحُرِّمَ عَلَيۡكُمۡ صَيۡدُ ٱلۡبَرِّ مَا دُمۡتُمۡ حُرُمࣰاۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ96
جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَيۡتَ ٱلۡحَرَامَ قِيَٰمࣰا لِّلنَّاسِ وَٱلشَّهۡرَ ٱلۡحَرَامَ وَٱلۡهَدۡيَ وَٱلۡقَلَـٰٓئِدَۚ ذَٰلِكَ لِتَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَأَنَّ ٱللَّهَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٌ97
ٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورࣱ رَّحِيمࣱ98
مَّا عَلَى ٱلرَّسُولِ إِلَّا ٱلۡبَلَٰغُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تُبۡدُونَ وَمَا تَكۡتُمُونَ99
قُل لَّا يَسۡتَوِي ٱلۡخَبِيثُ وَٱلطَّيِّبُ وَلَوۡ أَعۡجَبَكَ كَثۡرَةُ ٱلۡخَبِيثِۚ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ يَـٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ100
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَسۡـَٔلُواْ عَنۡ أَشۡيَآءَ إِن تُبۡدَ لَكُمۡ تَسُؤۡكُمۡ وَإِن تَسۡـَٔلُواْ عَنۡهَا حِينَ يُنَزَّلُ ٱلۡقُرۡءَانُ تُبۡدَ لَكُمۡ عَفَا ٱللَّهُ عَنۡهَاۗ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمࣱ101
قَدۡ سَأَلَهَا قَوۡمࣱ مِّن قَبۡلِكُمۡ ثُمَّ أَصۡبَحُواْ بِهَا كَٰفِرِينَ102
مَا جَعَلَ ٱللَّهُ مِنۢ بَحِيرَةࣲ وَلَا سَآئِبَةࣲ وَلَا وَصِيلَةࣲ وَلَا حَامࣲۙ وَلَٰكِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ يَفۡتَرُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَۖ وَأَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ103
وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ قَالُواْ حَسۡبُنَا مَا وَجَدۡنَا عَلَيۡهِ ءَابَآءَنَآۚ أَوَلَوۡ كَانَ ءَابَآؤُهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ شَيۡـࣰٔا وَلَا يَهۡتَدُونَ104
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ إِلَى ٱللَّهِ مَرۡجِعُكُمۡ جَمِيعࣰا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ105
يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ شَهَٰدَةُ بَيۡنِكُمۡ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ حِينَ ٱلۡوَصِيَّةِ ٱثۡنَانِ ذَوَا عَدۡلࣲ مِّنكُمۡ أَوۡ ءَاخَرَانِ مِنۡ غَيۡرِكُمۡ إِنۡ أَنتُمۡ ضَرَبۡتُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَأَصَٰبَتۡكُم مُّصِيبَةُ ٱلۡمَوۡتِۚ تَحۡبِسُونَهُمَا مِنۢ بَعۡدِ ٱلصَّلَوٰةِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ إِنِ ٱرۡتَبۡتُمۡ لَا نَشۡتَرِي بِهِۦ ثَمَنࣰا وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۙ وَلَا نَكۡتُمُ شَهَٰدَةَ ٱللَّهِ إِنَّآ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلۡأٓثِمِينَ106
فَإِنۡ عُثِرَ عَلَىٰٓ أَنَّهُمَا ٱسۡتَحَقَّآ إِثۡمࣰا فَـَٔاخَرَانِ يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ ٱلَّذِينَ ٱسۡتَحَقَّ عَلَيۡهِمُ ٱلۡأَوۡلَيَٰنِ فَيُقۡسِمَانِ بِٱللَّهِ لَشَهَٰدَتُنَآ أَحَقُّ مِن شَهَٰدَتِهِمَا وَمَا ٱعۡتَدَيۡنَآ إِنَّآ إِذࣰا لَّمِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ107
ذَٰلِكَ أَدۡنَىٰٓ أَن يَأۡتُواْ بِٱلشَّهَٰدَةِ عَلَىٰ وَجۡهِهَآ أَوۡ يَخَافُوٓاْ أَن تُرَدَّ أَيۡمَٰنُۢ بَعۡدَ أَيۡمَٰنِهِمۡۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡمَعُواْۗ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ108
يَوۡمَ يَجۡمَعُ ٱللَّهُ ٱلرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبۡتُمۡۖ قَالُواْ لَا عِلۡمَ لَنَآۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ109
إِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱذۡكُرۡ نِعۡمَتِي عَلَيۡكَ وَعَلَىٰ وَٰلِدَتِكَ إِذۡ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِ تُكَلِّمُ ٱلنَّاسَ فِي ٱلۡمَهۡدِ وَكَهۡلࣰاۖ وَإِذۡ عَلَّمۡتُكَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَۖ وَإِذۡ تَخۡلُقُ مِنَ ٱلطِّينِ كَهَيۡـَٔةِ ٱلطَّيۡرِ بِإِذۡنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيۡرَۢا بِإِذۡنِيۖ وَتُبۡرِئُ ٱلۡأَكۡمَهَ وَٱلۡأَبۡرَصَ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ تُخۡرِجُ ٱلۡمَوۡتَىٰ بِإِذۡنِيۖ وَإِذۡ كَفَفۡتُ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ عَنكَ إِذۡ جِئۡتَهُم بِٱلۡبَيِّنَٰتِ فَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡهُمۡ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا سِحۡرࣱ مُّبِينࣱ110
وَإِذۡ أَوۡحَيۡتُ إِلَى ٱلۡحَوَارِيِّـۧنَ أَنۡ ءَامِنُواْ بِي وَبِرَسُولِي قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّنَا مُسۡلِمُونَ111
إِذۡ قَالَ ٱلۡحَوَارِيُّونَ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ هَلۡ يَسۡتَطِيعُ رَبُّكَ أَن يُنَزِّلَ عَلَيۡنَا مَآئِدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَآءِۖ قَالَ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِينَ112
قَالُواْ نُرِيدُ أَن نَّأۡكُلَ مِنۡهَا وَتَطۡمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعۡلَمَ أَن قَدۡ صَدَقۡتَنَا وَنَكُونَ عَلَيۡهَا مِنَ ٱلشَّـٰهِدِينَ113
قَالَ عِيسَى ٱبۡنُ مَرۡيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلۡ عَلَيۡنَا مَآئِدَةࣰ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيدࣰا لِّأَوَّلِنَا وَءَاخِرِنَا وَءَايَةࣰ مِّنكَۖ وَٱرۡزُقۡنَا وَأَنتَ خَيۡرُ ٱلرَّـٰزِقِينَ114
قَالَ ٱللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيۡكُمۡۖ فَمَن يَكۡفُرۡ بَعۡدُ مِنكُمۡ فَإِنِّيٓ أُعَذِّبُهُۥ عَذَابࣰا لَّآ أُعَذِّبُهُۥٓ أَحَدࣰا مِّنَ ٱلۡعَٰلَمِينَ115
وَإِذۡ قَالَ ٱللَّهُ يَٰعِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ءَأَنتَ قُلۡتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيۡنِ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ مَا يَكُونُ لِيٓ أَنۡ أَقُولَ مَا لَيۡسَ لِي بِحَقٍّۚ إِن كُنتُ قُلۡتُهُۥ فَقَدۡ عَلِمۡتَهُۥۚ تَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِي وَلَآ أَعۡلَمُ مَا فِي نَفۡسِكَۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّـٰمُ ٱلۡغُيُوبِ116
مَا قُلۡتُ لَهُمۡ إِلَّا مَآ أَمَرۡتَنِي بِهِۦٓ أَنِ ٱعۡبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمۡۚ وَكُنتُ عَلَيۡهِمۡ شَهِيدࣰا مَّا دُمۡتُ فِيهِمۡۖ فَلَمَّا تَوَفَّيۡتَنِي كُنتَ أَنتَ ٱلرَّقِيبَ عَلَيۡهِمۡۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ شَهِيدٌ117
إِن تُعَذِّبۡهُمۡ فَإِنَّهُمۡ عِبَادُكَۖ وَإِن تَغۡفِرۡ لَهُمۡ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡحَكِيمُ118
قَالَ ٱللَّهُ هَٰذَا يَوۡمُ يَنفَعُ ٱلصَّـٰدِقِينَ صِدۡقُهُمۡۚ لَهُمۡ جَنَّـٰتࣱ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدࣰاۖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ119
لِلَّهِ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا فِيهِنَّۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءࣲ قَدِيرُۢ120
ترجمه
تفسیر
حدیث
واژه‌نامه
اعلام و اسما
موضوعات
اعراب قرآن
آیات مرتبط
آیات در کتب
فیلتر بر اساس کتاب
کتاب
الدر المنثور في التفسیر بالمأثور73
ترجمه تفسیر روایی البرهان19
البرهان في تفسير القرآن18
تفسير نور الثقلين15
تفسير كنز الدقائق و بحر الغرائب11
تفسير العيّاشي9
تفسير الصافي8
جامع البیان عن تاویل آی القرآن (تفسیر الطبری)2
ترجمه تفسیر قمی1
تفسير القمي1
قرن
قرن دهم73
قرن دوازدهم63
10
قرن چهارم9
قرن سوم2
مذهب
شيعه82
سني75
نوع حدیث
تفسیری147
اسباب نزول10
157 مورد یافت شد
البرهان في تفسير القرآن

161116 / _2 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، مُرْسَلاً، قَالَ‌: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَزَلَ فِي تَحْرِيمِ اَلْخَمْرِ، قَوْلُ اَللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ: يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمٰا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنٰافِعُ لِلنّٰاسِ‌ فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ أَحَسَّ اَلْقَوْمُ بِتَحْرِيمِهَا وَ تَحْرِيمِ اَلْمَيْسِرِ وَ اَلْأَنْصَابِ وَ اَلْأَزْلاَمِ‌ ، وَ عَلِمُوا أَنَّ اَلْإِثْمَ مِمَّا يَنْبَغِي اِجْتِنَابُهُ‌، وَ لاَ يَحْمِلُ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ‌ طَرِيقٍ‌؛ لِأَنَّهُ قَالَ‌: وَ مَنٰافِعُ لِلنّٰاسِ‌ . ثُمَّ أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصٰابُ وَ اَلْأَزْلاٰمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطٰانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ‌ تُفْلِحُونَ‌ فَكَانَتْ هَذِهِ اَلْآيَةُ أَشَدَّ مِنَ اَلْأُولَى وَ أَغْلَظَ فِي اَلتَّحْرِيمِ‌. ثُمَّ ثَلَّثَ بِآيَةٍ أُخْرَى، فَكَانَتْ أَغْلَظَ مِنَ اَلْأُولَى وَ اَلثَّانِيَةِ [وَ أَشَدَّ]، فَقَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ‌: إِنَّمٰا يُرِيدُ اَلشَّيْطٰانُ أَنْ‌ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ اَلْعَدٰاوَةَ وَ اَلْبَغْضٰاءَ فِي اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اَللّٰهِ وَ عَنِ اَلصَّلاٰةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ‌ فَأَمَرَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِاجْتِنَابِهَا، وَ فَسَّرَ عِلَلَهَا اَلَّتِي لَهَا وَ مِنْ أَجْلِهَا حَرَّمَهَا. ثُمَّ بَيَّنَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ تَحْرِيمَهَا وَ كَشَفَهُ فِي اَلْآيَةِ اَلرَّابِعَةِ مَعَ‌ مَا دَلَّ عَلَيْهِ فِي هَذِهِ اَلْآيِ اَلْمَذْكُورَةِ اَلْمُتَقَدِّمَةِ‌، بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ‌: قُلْ إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ اَلْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ وَ اَلْإِثْمَ وَ اَلْبَغْيَ بِغَيْرِ اَلْحَقِّ‌ . وَ قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي اَلْآيَةِ اَلْأُولَى: يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمٰا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَ مَنٰافِعُ لِلنّٰاسِ‌ ثُمَّ قَالَ فِي اَلْآيَةِ اَلرَّابِعَةِ‌: قُلْ إِنَّمٰا حَرَّمَ رَبِّيَ اَلْفَوٰاحِشَ مٰا ظَهَرَ مِنْهٰا وَ مٰا بَطَنَ وَ اَلْإِثْمَ‌ . فَخَبَّرَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنَّ اَلْإِثْمَ فِي اَلْخَمْرِ وَ غَيْرِهَا، وَ أَنَّهُ حَرَامٌ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَفْتَرِضَ فَرِيضَةً‌، أَنْزَلَهَا شَيْئاً بَعْدَ شَيْ‌ءٍ حَتَّى يُوَطِّنَ‌ اَلنَّاسُ أَنْفُسَهُمْ عَلَيْهَا، وَ يَسْكُنُوا إِلَى أَمْرِ اَللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ نَهْيِهِ فِيهَا، وَ كَانَ ذَلِكَ مِنْ [فِعْلِ‌] اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى وَجْهِ‌ اَلتَّدْبِيرِ فِيهِمْ أَصْوَبَ وَ أَقْرَبَ لَهُمْ إِلَى اَلْأَخْذِ بِهَا، وَ أَقَلَّ لِنِفَارِهِمْ عَنْهَا».

البرهان في تفسير القرآن

81117 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ‌ ، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «اَلْمَيْسِرُ: هُوَ اَلْقِمَارُ».

البرهان في تفسير القرآن

14,51118 / _4 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ أَبِي عَلِيٍّ اَلْأَشْعَرِيُّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْجَبَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلنَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ‌ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «لَمَّا نَزَلَ قَوْلُ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى رَسُولِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصٰابُ وَ اَلْأَزْلاٰمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطٰانِ فَاجْتَنِبُوهُ‌ قِيلَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، مَا اَلْمَيْسِرُ؟ قَالَ‌: كُلُّ مَا تُقُومِرَ بِهِ حَتَّى اَلْكِعَابُ وَ اَلْجَوْزُ. قِيلَ‌: فَمَا اَلْأَنْصَابُ؟ قَالَ‌: مَا ذَبَحُوا لِآلِهَتِهِمْ‌. قِيلَ‌: فَمَا اَلْأَزْلاَمُ؟ قَالَ‌: قِدَاحُهُمُ اَلَّتِي يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا».

البرهان في تفسير القرآن

172388 / _7 وَ قَالَ اَلزَّمَخْشَرِيُّ فِي (رَبِيعِ اَلْأَبْرَارِ): أَنْزَلَ اَللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فِي اَلْخَمْرِ ثَلاَثَ آيَاتٍ‌: يَسْئَلُونَكَ‌ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ فَكَانَ اَلْمُسْلِمُونَ بَيْنَ شَارِبٍ وَ تَارِكٍ‌، إِلَى أَنْ شَرِبَهَا رَجُلٌ وَ دَخَلَ فِي صَلاَتِهِ‌ فَهَجَرَ، فَنَزَلَ‌: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَقْرَبُوا اَلصَّلاٰةَ وَ أَنْتُمْ سُكٰارىٰ حَتّٰى تَعْلَمُوا مٰا تَقُولُونَ‌ فَشَرِبَهَا مَنْ شَرِبَهَا مِنَ‌ اَلْمُسْلِمِينَ‌، حَتَّى شَرِبَهَا عُمَرُ فَأَخَذَ لَحْيَ‌ بَعِيرٍ، فَشَجَّ رَأْسَ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ‌، ثُمَّ قَعَدَ يَنُوحُ عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ بِشِعْرِ اَلْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُرَ : وَ كَائِنْ بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنَ اَلْفِتْيَانِ وَ اَلشِّرْبِ اَلْكِرَامِ‌ أَ يُوعِدُنَا اِبْنُ كَبْشَةَ أَنْ سَنَحْيَا وَ كَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَ هَامٍ؟! أَ يَعْجِزُ أَنْ يَرُدَّ اَلْمَوْتَ عَنِّي وَ يَنْشُرَنِي إِذَا بَلِيَتْ عِظَامِي‌؟! أَلاَ مِنْ مُبْلِغِ اَلرَّحْمَنِ عَنِّي بِأَنِّي تَارِكٌ شَهْرَ اَلصِّيَامِ‌ فَقُلْ لِلَّهِ يَمْنَعُنِي شَرَابِي وَ قُلْ لِلَّهِ يَمْنَعُنِي طَعَامِي فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌)، فَخَرَجَ مُغْضَباً يَجُرُّ رِدَاءَهُ‌، فَرَفَعَ شَيْئاً كَانَ فِي يَدِهِ لِيَضْرِبَهُ‌، فَقَالَ‌: أَعُوذُ بِاللَّهِ‌ مِنْ غَضَبِ اَللَّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى: إِنَّمٰا يُرِيدُ اَلشَّيْطٰانُ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: فَهَلْ أَنْتُمْ‌ مُنْتَهُونَ‌ فَقَالَ عُمَرُ: اِنْتَهَيْنَا.

البرهان في تفسير القرآن

14,53274 / _3 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ حُمَيْدِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ‌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلْحَسَنِ اَلْمِيثَمِيِّ‌ ، عَنْ‌ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ‌ ، عَنْ أَبِيهِ‌ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: «قَالَ رَسُولُ‌ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ‌، وَ كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ».

البرهان في تفسير القرآن

14,53275 / _4 عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ‌ فِي ( تَفْسِيرِهِ‌ )، قَالَ‌: وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي اَلْجَارُودِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصٰابُ وَ اَلْأَزْلاٰمُ‌ : «أَمَّا اَلْخَمْرُ فَكُلُّ مُسْكِرٍ مِنَ‌ اَلشَّرَابِ‌، إِذَا أُخْمِرَ، فَهُوَ حَرَامٌ‌ ، وَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ‌ حَرَامٌ‌، وَ ذَلِكَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ شَرِبَ قَبْلَ أَنْ يُحَرَّمَ اَلْخَمْرُ، فَسَكِرَ، فَجَعَلَ يَقُولُ اَلشِّعْرَ، وَ يَبْكِي عَلَى قَتْلَى اَلْمُشْرِكِينَ‌ ، مِنْ أَهْلِ بَدْرٍ ، فَسَمِعَهُ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَالَ‌: اَللَّهُمَّ‌ أَمْسِكْ عَلَى لِسَانِهِ‌. فَأَمْسَكَ عَلَى لِسَانِهِ‌، فَلَمْ يَتَكَلَّمْ‌، حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ اَلسُّكْرُ، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَحْرِيمَهَا بَعْدَ ذَلِكَ‌، وَ إِنَّمَا كَانَتِ اَلْخَمْرُ يَوْمَ حُرِّمَتْ بِالْمَدِينَةِ‌ فَضِيخَ اَلْبُسْرِ وَ اَلتَّمْرِ، فَلَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُهَا خَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَعَدَ فِي اَلْمَسْجِدِ، ثُمَّ دَعَا بِآنِيَتِهِمُ اَلَّتِي كَانُوا يَنْبِذُونَ فِيهَا، فَأَكْفَأَهَا كُلَّهَا، ثُمَّ قَالَ‌: هَذِهِ كُلُّهَا خَمْرٌ، وَ قَدْ حَرَّمَهَا اَللَّهُ‌، فَكَانَ أَكْثَرُ شَيْ‌ءٍ أُكْفِئَ مِنْ ذَلِكَ يَوْمَئِذٍ مِنَ اَلْأَشْرِبَةِ اَلْفَضِيخَ‌، وَ لاَ أَعْلَمُ أُكْفِئَ يَوْمَئِذٍ مِنْ خَمْرِ اَلْعِنَبِ شَيْ‌ءٌ إِلاَّ إِنَاءٌ وَاحِدٌ، كَانَ‌ فِيهِ زَبِيبٌ وَ تَمْرٌ جَمِيعاً، وَ أَمَّا عَصِيرُ اَلْعِنَبِ فَلَمْ يَكُنْ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ‌ مِنْهُ شَيْ‌ءٌ‌. حَرَّمَ اَللَّهُ اَلْخَمْرَ قَلِيلَهَا وَ كَثِيرَهَا، وَ بَيْعَهَا وَ شِرَاءَهَا، وَ اَلاِنْتِفَاعَ بِهَا. وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَنْ شَرِبَ‌ اَلْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ‌، وَ مَنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ‌، وَ مَنْ عَادَ فَاجْلِدُوهُ‌، وَ مَنْ عَادَ فِي اَلرَّابِعَةِ فَاقْتُلُوهُ‌. وَ قَالَ‌: حَقٌّ عَلَى اَللَّهِ أَنْ يَسْقِيَ مَنْ شَرِبَ اَلْخَمْرَ مِمَّا يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِ اَلْمُومِسَاتِ‌، وَ اَلْمُومِسَاتُ‌: اَلزَّوَانِي، يَخْرُجُ مِنْ فُرُوجِهِنَّ صَدِيدٌ. وَ اَلصَّدِيدُ: قَيْحٌ وَ دَمٌ غَلِيظٌ مُخْتَلِطٌ، يُؤْذِي أَهْلَ اَلنَّارِ حَرُّهُ وَ نَتْنُهُ‌. وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَنْ شَرِبَ اَلْخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاَةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً‌، فَإِذَا عَادَ فَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ يَوْمَ‌ شَرِبَهَا، فَإِنْ مَاتَ فِي تِلْكَ اَلْأَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ غَيْرِ تَوْبَةٍ سَقَاهُ اَللَّهُ يَوْمَ اَلْقِيَامَةِ‌ مِنْ طِينَةِ خَبَالٍ‌. وَ سُمِّيَ اَلْمَسْجِدُ اَلَّذِي قَعَدَ فِيهِ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) يَوْمَ أُكْفِئَتْ فِيهِ اَلْأَشْرِبَةُ مَسْجِدَ اَلْفَضِيخِ‌ مِنْ يَوْمِئِذٍ، لِأَنَّهُ كَانَ أَكْثَرُ شَيْ‌ءٍ أُكْفِئَ مِنَ اَلْأَشْرِبَةِ اَلْفَضِيخَ‌. وَ أَمَّا اَلْمَيْسِرُ فَالنَّرْدُ وَ اَلشِّطْرَنْجُ‌، وَ كُلُّ قِمَارٍ مَيْسِرٌ، وَ أَمَّا اَلْأَنْصَابُ‌، فَالْأَوْثَانُ اَلَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا ، وَ أَمَّا اَلْأَزْلاَمُ‌ فَالْأَقْدَاحُ اَلَّتِي كَانَتْ يَسْتَقْسِمُ بِهَا مُشْرِكُو اَلْعَرَبِ فِي اَلْأُمُورِ فِي اَلْجَاهِلِيَّةِ‌ ، كُلُّ هَذَا بَيْعُهُ وَ شِرَاؤُهُ‌، وَ اَلاِنْتِفَاعُ بِشَيْ‌ءٍ‌ مِنْ هَذَا حَرَامٌ مُحَرَّمٌ مِنَ اَللَّهِ‌، وَ هُوَ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطَانِ‌، فَقَرَنَ اَللَّهُ اَلْخَمْرَ وَ اَلْمَيْسِرَ مَعَ اَلْأَوْثَانِ‌».

البرهان في تفسير القرآن

14,53272 / _1 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ : عَنْ أَبِي عَلِيٍّ اَلْأَشْعَرِيِّ‌ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اَلْجَبَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلنَّضْرِ ، عَنْ‌ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، [عَنْ جَابِرٍ ] ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «لَمَّا أَنْزَلَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى رَسُولِهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصٰابُ وَ اَلْأَزْلاٰمُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ اَلشَّيْطٰانِ فَاجْتَنِبُوهُ‌ قِيلَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، مَا اَلْمَيْسِرُ؟ فَقَالَ‌: كُلُّ مَا تُقُومِرَ بِهِ‌، حَتَّى اَلْكِعَابُ وَ اَلْجَوْزُ. قِيلَ‌: فَمَا اَلْأَنْصَابُ؟ قَالَ‌: مَا ذَبَحُوا لآِلِهَتِهِمْ‌. قِيلَ‌: فَمَا اَلْأَزْلاَمُ؟ قَالَ‌: قِدَاحُهُمُ اَلَّتِي يَسْتَقْسِمُونَ بِهَا».

البرهان في تفسير القرآن

83273 / _2 وَ عَنْهُ‌: عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ، عَنِ اَلْوَشَّاءِ‌، عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌)، قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «اَلْمَيْسِرُ مِنَ‌ اَلْقِمَارِ».

البرهان في تفسير القرآن

83276 / _5 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «إِنَّ اَلشِّطْرَنْجَ وَ اَلنَّرْدَ وَ أَرْبَعَةَ‌ عَشَرَ ، وَ كُلُّ مَا قُومِرَ عَلَيْهِ مِنْهَا، فَهُوَ مَيْسِرٌ».

البرهان في تفسير القرآن

83277 / _6 وَ عَنْهُ‌ : عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: يَقُولُ‌: «اَلْمَيْسِرُ هُوَ اَلْقِمَارُ».

البرهان في تفسير القرآن

14,1,63278 / _7 عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌: «بَيْنَمَا حَمْزَةُ بْنُ‌ عَبْدِ اَلْمُطَّلِبِ‌ (رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ‌) وَ أَصْحَابٌ لَهُ عَلَى شَرَابٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ‌: اَلسُّكُرْكَةُ‌ ». قَالَ‌: «فَتَذَاكَرُوا اَلسَّدِيفَ‌ ، فَقَالَ لَهُمْ‌ حَمْزَةُ‌ : كَيْفَ لَنَا بِهِ؟ فَقَالُوا: هَذِهِ نَاقَةُ اِبْنِ أَخِيكَ عَلِيٍّ‌ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا فَنَحَرَهَا، ثُمَّ أَخَذَ كَبِدَهَا وَ سَنَامَهَا فَأَدْخَلَ عَلَيْهِمْ‌ قَالَ وَ أَقْبَلَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَأَبْصَرَ نَاقَتَهُ‌، فَدَخَلَهُ مِنْ ذَلِكَ‌، فَقَالُوا لَهُ‌: عَمُّكَ حَمْزَةُ‌ صَنَعَ هَذَا». قَالَ‌: «فَذَهَبَ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَشَكَا ذَلِكَ إِلَيْهِ قَالَ فَأَقْبَلَ مَعَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقِيلَ لِحَمْزَةَ‌ : هَذَا رَسُولُ اَللَّهِ‌ بِالْبَابِ قَالَ فَخَرَجَ حَمْزَةُ‌ وَ هُوَ مُغْضَبٌ‌، فَلَمَّا رَأَى رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) اَلْغَضَبَ فِي وَجْهِهِ‌ اِنْصَرَفَ قَالَ فَقَالَ لَهُ حَمْزَةُ‌ : لَوْ أَرَادَ اِبْنُ أَبِي طَالِبٍ‌ أَنْ يَقُودَكَ بِزِمَامٍ فَعَلَ‌. فَدَخَلَ حَمْزَةُ‌ مَنْزِلَهُ‌، وَ اِنْصَرَفَ‌ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ». قَالَ‌: «وَ كَانَ قَبْلَ أُحُدٍ ». قَالَ‌: «فَأَنْزَلَ اَللَّهُ تَحْرِيمَ اَلْخَمْرِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) بِآنِيَتِهِمْ‌، فَأُكْفِئَتْ قَالَ فَنُودِيَ فِي اَلنَّاسِ بِالْخُرُوجِ إِلَى أُحُدٍ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، وَ خَرَجَ اَلنَّاسُ‌، وَ خَرَجَ حَمْزَةُ‌ ، فَوَقَفَ نَاحِيَةً مِنَ‌ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) قَالَ فَلَمَّا تَصَافُّوا حَمَلَ حَمْزَةُ‌ فِي اَلنَّاسِ حَتَّى غَابَ فِيهِمْ‌، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَوْقِفِهِ‌، فَقَالَ لَهُ اَلنَّاسُ‌: اَللَّهَ اَللَّهَ يَا عَمَّ رَسُولِ اَللَّهِ‌ أَنْ تَذْهَبَ وَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَيْكَ شَيْ‌ءٌ قَالَ ثُمَّ حَمَلَ اَلثَّانِيَةَ حَتَّى غُيِّبَ‌ فِي اَلنَّاسِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَوْقِفِهِ‌، فَقَالُوا لَهُ‌: اَللَّهَ اَللَّهَ يَا عَمَّ رَسُولِ اَللَّهِ أَنْ تَذْهَبَ وَ فِي نَفْسِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) عَلَيْكَ‌ شَيْ‌ءٌ‌، فَأَقْبَلَ إِلَى اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) ، فَلَمَّا رَآهُ مُقْبِلاً نَحْوَهُ أَقْبَلَ إِلَيْهِ‌، فَعَانَقَهُ‌، وَ قَبَّلَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مَا بَيْنَ‌ عَيْنَيْهِ قَالَ ثُمَّ حَمَلَ عَلَى اَلنَّاسِ‌، فَاسْتُشْهِدَ حَمْزَةُ (رَحِمَهُ اَللَّهِ‌) وَ كَفَّنَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي نَمِرَةٍ‌ ». ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) : «نَحْوٌ مِنْ سِتْرِ بَابِي هَذَا، فَكَانَ إِذَا غَطَّى بِهَا وَجْهَهُ اِنْكَشَفَ رِجْلاَهُ‌، وَ إِذَا غَطَّى رِجْلَيْهِ اِنْكَشَفَ وَجْهُهُ قَالَ فَغَطَّى بِهَا وَجْهَهُ‌، وَ جَعَلَ عَلَى رِجْلَيْهِ إِذْخِراً ». قَالَ‌: «فَانْهَزَمَ اَلنَّاسُ‌، وَ بَقِيَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ‌: يَا رَسُولَ اَللَّهِ‌ ، لَزِمْتُ اَلْأَرْضَ‌. فَقَالَ‌: ذَلِكَ اَلظَّنُّ بِكَ قَالَ وَ قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) : أَنْشُدُكَ يَا رَبِّ مَا وَعَدْتَنِي، فَإِنَّكَ إِنْ شِئْتَ‌ لَمْ تُعْبَدْ».

البرهان في تفسير القرآن

63280 / _9 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ‌ ، عَمَّنْ أَخْبَرَهُ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «اَلشِّطْرَنْجُ مَيْسِرٌ، وَ اَلنَّرْدُ مَيْسِرٌ».

البرهان في تفسير القرآن

1,14,63279 / _8 عَنْ أَبِي اَلصَّبَّاحِ‌ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ، قَالَ‌: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلنَّبِيذِ وَ اَلْخَمْرِ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ هُمَا؟ قَالَ‌: «لاَ، إِنَّ اَلنَّبِيذَ لَيْسَ بِمَنْزِلَةِ اَلْخَمْرِ، إِنَّ اَللَّهَ حَرَّمَ اَلْخَمْرَ قَلِيلَهَا وَ كَثِيرَهَا، كَمَا حَرَّمَ اَلْمَيْتَةَ وَ اَلدَّمَ وَ لَحْمَ اَلْخِنْزِيرِ، وَ حَرَّمَ‌ اَلنَّبِيُّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) مِنَ اَلْأَشْرِبَةِ اَلْمُسْكِرَ، وَ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَقَدْ حَرَّمَهُ اَللَّهُ‌». قُلْتُ‌: أَ رَأَيْتَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) كَيْفَ كَانَ يَضْرِبُ فِي اَلْخَمْرِ؟ فَقَالَ‌: «كَانَ يَضْرِبُ بِالنِّعَالِ‌، وَ يَزِيدُ كُلَّمَا أُتِيَ بِالشَّارِبِ‌، ثُمَّ لَمْ يَزَلِ اَلنَّاسُ يَزِيدُونَ حَتَّى وَقَفَ عَلَى ثَمَانِينَ‌، أَشَارَ بِذَلِكَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) عَلَى عُمَرَ ».

البرهان في تفسير القرآن

53281 / _10 عَنْ إِسْمَاعِيلَ اَلْجُعْفِيِّ‌ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «اَلشِّطْرَنْجُ وَ اَلنَّرْدُ مَيْسِرٌ».

البرهان في تفسير القرآن

83282 / _11 عَنْ يَاسِرٍ اَلْخَادِمِ‌ ، عَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: سَأَلْتُهُ عَنِ اَلْمَيْسِرِ، قَالَ‌: «اَلثُّفْلُ‌ مِنْ كُلِّ شَيْ‌ءٍ‌». قَالَ اَلْحُسَيْنُ‌ : وَ اَلثُّفْلُ‌ مَا يُخْرَجُ بَيْنَ اَلْمُتَرَاهِنَيْنِ مِنَ اَلدَّرَاهِمِ وَ غَيْرِهِ‌.

البرهان في تفسير القرآن

63283 / _12 عَنْ هِشَامٍ‌ ، عَنِ اَلثِّقَةِ‌ ، رَفَعَهُ‌، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌): أَنَّهُ قِيلَ لَهُ‌: رُوِيَ عَنْكُمْ أَنَّ اَلْخَمْرَ وَ اَلْمَيْسِرَ وَ اَلْأَنْصَابَ وَ اَلْأَزْلاَمَ رِجَالٌ؟ فَقَالَ‌: «مَا كَانَ اَللَّهُ لِيُخَاطِبَ خَلْقَهُ بِمَا لاَ يَعْقِلُونَ‌».

البرهان في تفسير القرآن

143284 / _13 اَلزَّمَخْشَرِيُّ فِي (رَبِيعِ اَلْأَبْرَارِ): أَنْزَلَ اَللَّهُ تَعَالَى فِي اَلْخَمْرِ ثَلاَثَ آيَاتٍ‌: يَسْئَلُونَكَ عَنِ اَلْخَمْرِ وَ اَلْمَيْسِرِ فَكَانَ اَلْمُسْلِمُونَ بَيْنَ شَارِبٍ وَ تَارِكٍ إِلَى أَنْ شَرِبَهَا رَجُلٌ‌، فَدَخَلَ فِي اَلصَّلاَةِ فَهَجَرَ، فَنَزَلَتْ‌: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَقْرَبُوا اَلصَّلاٰةَ وَ أَنْتُمْ سُكٰارىٰ‌ فَشَرِبَهَا مَنْ شَرِبَ مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ‌، حَتَّى شَرِبَهَا عُمَرُ، فَأَخَذَ لِحَى بَعِيرٍ، فَشَجَّ رَأْسَ عَبْدِ اَلرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ‌، ثُمَّ قَعَدَ يَنُوحُ عَلَى قَتْلَى بَدْرٍ بِشَعْرِ اَلْأَسْوَدِ بْنِ يَعْفُرَ : وَ كَأَيِّنْ بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنَ اَلْقَيْنَاتِ‌ وَ اَلشُّرْبِ اَلْكِرَامِ‌ وَ كَائِنٌ بِالْقَلِيبِ قَلِيبِ بَدْرٍ مِنَ اَلشِّيزَى اَلْمُكَلَّلِ‌ بِالسِّنَامِ‌ أَ يُوعِدُنَا اِبْنُ كَبْشَةَ أَنْ سَنَحْيَا وَ كَيْفَ حَيَاةُ أَصْدَاءٍ وَ هَامٍ‌! أَ يَعْجِزُ أَنْ يَرُدَّ اَلْمَوْتَ عَنِّي وَ يَنْشُرَنِي إِذَا بَلِيَتْ عِظَامِي! أَلاَ مِنْ مُبْلِغِ اَلرَّحْمَنِ عَنِّي بِأَنِّي تَارِكٌ شَهْرَ اَلصِّيَامِ‌ فَقُلْ لِلَّهِ يَمْنَعُنِي شَرَابِي وَ قُلْ لِلَّهِ يَمْنَعُنِي طَعَامِي فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فَخَرَجَ مُغْضَباً يَجُرُّ رِدَاءَهُ‌، فَرَفَعَ شَيْئاً كَانَ فِي يَدِهِ لِيَضْرِبَهُ‌، فَقَالَ‌: أَعُوذُ بِاللَّهِ‌ مِنْ غَضَبِ اَللَّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ‌، فَأَنْزَلَ اَللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى: إِنَّمٰا يُرِيدُ اَلشَّيْطٰانُ‌ إِلَى قَوْلِهِ‌: فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ‌ فَقَالَ عُمَرُ: اِنْتَهَيْنَا.

البرهان في تفسير القرآن

21,66072 / _4 اَلْعَيَّاشِيُّ‌ : عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ أَمَرَ 21نُوحاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) أَنَّ يَحْمِلَ‌ فِي اَلسَّفِينَةِ مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اِثْنَيْنِ‌. فَحَمَلَ اَلْفَحْلَ‌ وَ اَلْعَجْوَةَ‌ ، فَكَانَا زَوْجاً، فَلَمَّا نَضَبَ اَلْمَاءُ أَمَرَ اَللَّهُ 21نُوحاً أَنْ يَغْرِسَ‌ اَلْحَبَلَةَ وَ هِيَ اَلْكَرْمُ‌، فَأَتَاهُ 1إِبْلِيسُ‌ فَمَنَعَهُ مِنْ غَرْسِهَا، وَ أَبَى 21نُوحٌ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) إِلاَّ أَنْ يَغْرِسَهَا، وَ أَبَى 1إِبْلِيسُ‌ أَنْ يَدَعَهُ‌ يَغْرِسُهَا، وَ قَالَ‌: لَيْسَتْ لَكَ وَ لاَ لِأَصْحَابِكَ‌، إِنَّمَا هِيَ لِي وَ لِأَصْحَابِي فَتَنَازَعَا مَا شَاءَ اَللَّهُ‌. ثُمَّ إِنَّهُمَا اِصْطَلَحَا عَلَى أَنْ‌ جَعَلَ 21نُوحٌ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) 1لِإِبْلِيسَ‌ ثُلُثَيْهَا وَ 21لِنُوحٍ‌ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌) ثُلُثَهَا، وَ قَدْ أَنْزَلَ اَللَّهُ لِنَبِيِّهِ‌ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ‌) فِي كِتَابِهِ‌ مَا قَدْ قَرَأْتُمُوهُ‌: وَ مِنْ ثَمَرٰاتِ اَلنَّخِيلِ وَ اَلْأَعْنٰابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَ رِزْقاً حَسَناً فَكَانَ اَلْمُسْلِمُونَ [يَشْرَبُونَ‌] بِذَلِكَ‌، ثُمَّ‌ أَنْزَلَ اَللَّهُ آيَةَ اَلتَّحْرِيمِ‌، هَذِهِ اَلْآيَةَ‌: إِنَّمَا اَلْخَمْرُ وَ اَلْمَيْسِرُ وَ اَلْأَنْصٰابُ وَ اَلْأَزْلاٰمُ‌ إِلَى مُنْتَهُونَ‌ يَا سَعِيدُ ، فَهَذِهِ‌ آيَةُ اَلتَّحْرِيمِ‌، وَ هِيَ نَسَخَتِ اَلْآيَةَ اَلْأُخْرَى».

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبى هريرة قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أهل المدينة ان الله يعرف عن الخمر تعريضا لا أدرى لعله سينزل فيها أمر ثم قام فقال يا أهل المدينة ن الله قد أنزل إلى تحريم الخمر فمن كتب منكم هذه الآية و عنده منها شي فلا يشربها

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن سعد عن عبد الرحمن بن سابط قال زعموا ان عثمان بن مظعون حرم الخمر في الجاهلية و قال لا اشرب شيا يذهب عقلي و يضحك بى من هو أدنى منى و يحملني على ان أنكح كريمتي من لا أريد فنزلت هذه الآية في سورة المائدة في الخمر فمر على رجل فقال حرمت الخمر و تلا هذه الآية فقال تبا لها قد كان بصري فيها ثابتا

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَقْرَبُوا اَلصَّلاٰةَ وَ أَنْتُمْ سُكٰارىٰ‌ قال كان لقوم يشربونها حتى إذا حضرت الصلاة أمسكوا عنها قال و ذكر لنا ان نبى الله صلى الله عليه و سلم قال حين أنزلت هذه الآية قد تقرب الله في تحريم الخمر ثم حرمها بعد ذلك في سورة المائدة بعد غزوة الأحزاب و علم أنها تسفه الأحلام و تجهد الأمول و تشغل عن ذكر الله و عن الصلاة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن أنس عن أبى طلحة زوج أم أنس قال لما نزلت تحريم الخمر بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم هاتفا يهتف الا ان الخمر قد حرمت فلا تبيعوها و لا تبتاعوها فمن كان عنده منه شي فليهرقه قال أبو طلحة يا غلام حل عزلى تلك المزاد ففتحها فاهراقها و خمرنا يومئذ البسر و التمر فأهراق الباس حتى امتتعت فجاج المدينة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن أنس قال كنا ناكل من طعام لنا و نشرب عليه من هذا الشرب فاتا نا فلان من نبى الله صلى الله عليه و سلم فقال انكم تشربون الخمر و قد أنزل فيها قلنا ما تقولون قال نعم سمعته من النبي صلى الله عليه و سلم الساعة و من عنده أتيتكم فقمنا فأكفينا ما كان في الإناء من شي

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج ابن مردويه عن أنس قال عند أبى طلحة مال ليتيم فاشترى به خمرا فلما حرمت الخمر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أجعله خلا فقال لا أهرقه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن مردويه عن وهب بن كيسان قال قلت لجابر بن عبد الله متى حرمت الخمر قال بعد أحد صبحنا الخمر يوم أحد حين خرجنا إلى القتال

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن مردويه عن عمر قال لقد أنزل الله تحريم الخمر و ما بالمدينة زبيبة واحدة

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن مردويه عن أنس ان الآية التي حرم الله فيها الخمر نزلت و ليس في المدينة شراب يشرب الا من تمر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج أبو يعلي عن أنس قال لما نزل تحريم الخمر فدخلت على ناس من أصحابي و هي بين أيديهم فضربتها برجلي و قلت انطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد نزل تحريم الخمر و شرابهم يومئذ اليسر و الثمر

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

و أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال كانوا يشربون الخمر بعد ما أنزل التي في البقرة و بعد التي في سورة النساء فلما نزلت التي في سورة المائدة تركوه

الدر المنثور في التفسیر بالمأثور

14 و أخرج مسلم و أبو يعلى و ابن مردويه عن أبى سعيد الخدري قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أيها الناس ان الله أعرض بالخمر فمن كان عنده منها شي فليبع و لينتفع به فلم نلبث الا يسيرا ثم قال ان الله قد حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية و عنده منها شي فلا يبع و لا يشرب قال فاستقبل الناس بما كان عندهم منها فسفكوها في طرق المدينة