62392 / _4 وَ عَنْهُ: بِإِسْنَادِهِ عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ، عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ)، قَالَ: «مُلاَمَسَةُ اَلنِّسَاءِ: اَلْإِيقَاعُ بِهِنَّ».
62970 / _1 اَلشَّيْخُ : عَنِ اَلْمُفِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اَلنُّعْمَانِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ يَعْنِي اِبْنَ اَلْوَلِيدِ عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ اَلصَّفَّارِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى ، وَ عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ اَلْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ ، عَنِ اَلْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنِ اِبْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنِ اِبْنِ بُكَيْرٍ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَوْلُهُ: إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ مَا يَعْنِي بِذَلِكَ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاَةِ؟ قَالَ: «إِذَا قُمْتُمْ مِنَ اَلنَّوْمِ». قُلْتُ: يَنْقُضُ اَلنَّوْمُ اَلْوُضُوءَ؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَانَ يَغْلِبُ عَلَى اَلسَّمْعِ، وَ لاَ يَسْمَعُ اَلصَّوْتَ».
52971 / _2 وَ عَنْهُ : عَنِ اَلْمُفِيد ِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد ٍ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ ، وَ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اَللَّه ِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلنُّعْمَانِ ، عَنْ غَالِبِ بْنِ اَلْهُذَيْلِ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ عَلَى اَلْخَفْضِ هِيَ، أَمْ عَلَى اَلنَّصْبِ؟ قَالَ: «بَلْ هِيَ عَلَى اَلْخَفْضِ».
52972 / _3 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ اَلْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَخْبِرْنِي عَنْ حَدِّ اَلْوَجْهِ اَلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يُوَضَّأَ اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ. فَقَالَ: «اَلْوَجْهُ اَلَّذِي أَمَرَ اَللَّهُ تَعَالَى بِغَسْلِهِ، اَلَّذِي لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهِ وَ لاَ يَنْقُصَ مِنْهُ، إِنْ زَادَ عَلَيْهِ لَمْ يُؤْجَرْ، وَ إِنْ نَقَصَ مِنْهُ أَثِمَ: مَا دَارَتْ عَلَيْهِ اَلسَّبَّابَةُ وَ اَلْوُسْطَى وَ اَلْإِبْهَامُ، مِنْ قُصَاصِ اَلرَّأْسِ إِلَى اَلذَّقَنِ، وَ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ اَلْإِصْبَعَانِ مِنَ اَلْوَجْهِ مُسْتَدِيراً فَهُوَ مِنَ اَلْوَجْهِ، وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اَلْوَجْهِ». قُلْتُ: اَلصُّدْغُ مِنَ اَلْوَجْهِ؟ قَالَ: «لاَ».
62973 / _4 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلْحَسَنِ وَ غَيْرِهِ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ اَلْحَكَمِ ، عَنِ اَلْهَيْثَمِ بْنِ عُرْوَةَ اَلتَّمِيمِيِّ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ فَقُلْتُ: هَكَذَا؟ وَ مَسَحْتُ مِنْ ظَهْرِ كَفِّي إِلَى اَلْمِرْفَقِ. فَقَالَ: «لَيْسَ هَكَذَا تَنْزِيلُهَا، إِنَّمَا هِيَ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ مِنَ اَلْمَرَافِقِ. فَقَامَ، ثُمَّ أَمَرَّ يَدَهُ مِنْ مِرْفَقِهِ إِلَى أَصَابِعِهِ.
14,52974 / _5 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ اَلْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، جَمِيعاً، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ حَرِيزٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَ لاَ تُخْبِرُنِي مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ وَ قُلْتَ: إِنَّ اَلْمَسْحَ بِبَعْضِ اَلرَّأْسِ وَ بَعْضِ اَلرِّجْلَيْنِ؟ فَضَحِكَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا زُرَارَةُ ، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ نَزَلَ بِهِ اَلْكِتَابُ مِنَ اَللَّهِ، لِأَنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ فَعَرَفْنَا أَنَّ اَلْوَجْهَ كُلَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُغْسَلَ. ثُمَّ قَالَ: وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ فَوَصَلَ اَلْيَدَيْنِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ بِالْوَجْهِ، فَعَرَفْنَا أَنَّهُ يَنْبَغِي لَهُمَا أَنْ يُغْسَلاَ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ. ثُمَّ فَصَّلَ بَيْنَ اَلْكَلاَمَيْنِ ، فَقَالَ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ فَعَرَفْنَا حِينَ قَالَ: بِرُؤُسِكُمْ أَنَّ اَلْمَسْحَ بِبَعْضِ اَلرَّأْسِ لِمَكَانِ اَلْبَاءِ، ثُمَّ وَصَلَ اَلرِّجْلَيْنِ بِالرَّأْسِ، كَمَا وَصَلَ اَلْيَدَيْنِ بِالْوَجْهِ، فَقَالَ: وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ فَعَرَفْنَا حِينَ وَصَلَهَا بِالرَّأْسِ أَنَّ اَلْمَسْحَ عَلَى بَعْضِهَا، ثُمَّ فَسَّرَ ذَلِكَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِلنَّاسِ، فَضَيَّعُوهُ. ثُمَّ قَالَ: فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ فَلَمَّا وَضَعَ اَلْوُضُوءَ إِنْ لَمْ تَجِدُوا اَلْمَاءَ، أَثْبَتَ بَعْضَ اَلْغَسْلِ مَسْحاً، لِأَنَّهُ قَالَ: وُجُوهَكُمْ . ثُمَّ وَصَلَ بِهَا وَ أَيْدِيَكُمْ ثُمَّ قَالَ: مِنْهُ أَيْ مِنْ ذَلِكَ اَلتَّيَمُّمِ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ أَجْمَعَ لَمْ يَجْرِ عَلَى اَلْوَجْهِ، لِأَنَّهُ يَعْلَقُ مِنْ ذَلِكَ اَلصَّعِيدِ بِبَعْضِ اَلْكَفِّ، وَ لاَ يَعْلَقُ بِبَعْضِهَا ثُمَّ قَالَ: مٰا يُرِيدُ اَللّٰهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ وَ اَلْحَرَجُ: اَلضِّيقُ».
14,52975 / _6 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيم َ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْر ٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، وَ بُكَيْرٍ : أَنَّهُمَا سَأَلاَ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، فَدَعَا بِطَسْتٍ أَوْ تَوْرٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَمَسَ يَدَهُ اَلْيُمْنَى، فَغَرَفَ بِهَا غُرْفَةً، فَصَبَّهَا عَلَى وَجْهِهِ، فَغَسَلَ بِهَا وَجْهَهُ، ثُمَّ غَمَسَ كَفَّهُ اَلْيُسْرَى، فَغَرَفَ بِهَا غُرْفَةً، فَأَفْرَغَ عَلَى ذِرَاعِهِ اَلْيُمْنَى، فَغَسَلَ بِهَا ذِرَاعَهُ مِنَ اَلْمِرْفَقِ إِلَى اَلْكَفِّ، لاَ يَرُدُّهَا إِلَى اَلْمِرْفَقِ، ثُمَّ غَمَسَ كَفَّهُ اَلْيُمْنَى، فَأَفْرَغَ بِهَا عَلَى ذِرَاعِهِ اَلْيُسْرَى مِنَ اَلْمِرْفَقِ، وَ صَنَعَ بِهَا مِثْلَ مَا صَنَعَ بِالْيُمْنَى، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَ قَدَمَيْهِ بِبَلَلِ كَفِّهِ لَمْ يُحْدِثْ لَهُمَا مَاءً جَدِيداً. ثُمَّ قَالَ: وَ لاَ يُدْخِلْ أَصَابِعَهُ تَحْتَ اَلشِّرَاكِ. قَالاَ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَدَعَ شَيْئاً مِنْ وَجْهِهِ إِلاَّ غَسَلَهُ، وَ أَمَرَ بِغَسْلِ اَلْيَدَيْنِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ، فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَدَعَ شَيْئاً مِنْ يَدَيْهِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ إِلاَّ غَسَلَهُ، لِأَنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ ثُمَّ قَالَ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ فَإِذَا مَسَحَ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْسِهِ، أَوْ بِشَيْءٍ مِنْ قَدَمَيْهِ مَا بَيْنَ اَلْكَعْبَيْنِ إِلَى أَطْرَافِ اَلْأَصَابِعِ فَقَدْ أَجْزَأَهُ». قَالاَ: فَقُلْنَا: أَيْنَ اَلْكَعْبَانِ؟ قَالَ: «هَاهُنَا» يَعْنِي اَلْمَفْصِلَ دُونَ عَظْمِ اَلسَّاقِ. فَقُلْنَا: هَذَا مَا هُوَ؟ فَقَالَ: «هَذَا مِنْ عَظْمِ اَلسَّاقِ، وَ اَلْكَعْبُ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ». فَقُلْنَا: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، وَ اَلْغُرْفَةُ اَلْوَاحِدَةُ تُجْزَى لِلْوَجْهِ، وَ غُرْفَةٌ لِلذِّرَاعِ! قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا بَالَغْتَ فِيهَا، وَ اِثْنَتَانِ تَأْتِيَانِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ».
62976 / _7 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيم َ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْر ٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوب َ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِم ٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «اَلْأُذُنَانِ لَيْسَا مِنَ اَلْوَجْهِ، وَ لاَ مِنَ اَلرَّأْسِ». قَالَ: وَ ذَكَرَ اَلْمَسْحَ، فَقَالَ: «اِمْسَحْ عَلَى مُقَدَّمِ رَأْسِكَ، وَ اِمْسَحْ عَلَى اَلْقَدَمَيْنِ وَ اِبْدَأْ بِالشِّقِّ اَلْأَيْمَنِ».
62977 / _8 وَ عَنْهُ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ اِبْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ اَلْحَلَبِيِّ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أَوْ لاٰمَسْتُمُ اَلنِّسٰاءَ ، قَالَ: «هُوَ اَلْجِمَاعُ، وَ لَكِنَّ اَللَّهَ سَتِيرٌ يُحِبُّ اَلسَّتْرَ، فَلَمْ يُسَمِّ كَمَا تُسَمُّونَ».
12978 / _9 اَلْعَيَّاشِيُّ : عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ ، قَالَ: تَوَضَّأَ رَجُلٌ، فَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ، فَدَخَلَ اَلْمَسْجِدَ فَصَلَّى، فَجَاءَ عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَوَطِئَ عَلَى رَقَبَتِهِ فَقَالَ: «وَيْلَكَ، تُصَلِّي عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟!» فَقَالَ: أَمَرَنِي عُمَرُ بْنُ اَلْخَطَّابِ . قَالَ: فَأَخَذَ بِيَدِهِ، فَانْتَهَى بِهِ إِلَيْهِ، فَقَالَ: «اُنْظُرْ مَا يَرْوِي هَذَا عَلَيْكَ» وَ رَفَعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: نَعَمْ أَنَا أَمَرْتُهُ، إِنَّ رَسُولَ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) مَسَحَ. قَالَ: «قَبْلَ 5اَلْمَائِدَةِ ، أَوْ بَعْدَهَا؟» قَالَ: لاَ أَدْرِي. قَالَ: «فَلِمَ تُفْتِي وَ أَنْتَ لاَ تَدْرِي؟ سَبَقَ اَلْكِتَابُ اَلْخُفَّيْنِ».
12979 / _10 عَنْ مُيَسِّرِ بْنِ ثَوْبَانَ ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) يَقُولُ: «سَبَقَ اَلْكِتَابُ اَلْخُفَّيْنِ وَ اَلْخِمَارَ».
62980 / _11 عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَوْلُهُ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ مَا مَعْنَى: إِذَا قُمْتُمْ؟ قَالَ: «إِذَا قُمْتُمْ مِنَ اَلنَّوْمِ». قُلْتُ: يَنْقُضُ اَلنَّوْمُ اَلْوُضُوءَ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا كَانَ اَلنَّوْمُ يَغْلِبُ عَلَى اَلسَّمْعِ، فَلاَ يَسْمَعُ اَلصَّوْتَ».
52981 / _12 عَنْ بُكَيْرِ بْنِ أَعْيَنَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ قَالَ: قُلْتُ: مَا عَنَى بِهَا؟ قَالَ: «مِنَ اَلنَّوْمِ».
52982 / _13 عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِ اَللَّهِ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ . قَالَ: «لَيْسَ لَهُ أَنْ يَدَعَ شَيْئاً مِنْ وَجْهِهِ إِلاَّ غَسَلَهُ، وَ لَيْسَ لَهُ أَنْ يَدَعَ شَيْئاً مِنْ يَدَيْهِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ إِلاَّ غَسَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ فَإِذَا مَسَحَ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْسِهِ، أَوْ بِشَيْءٍ مِنْ قَدَمَيْهِ مَا بَيْنَ كَعْبَيْهِ إِلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ فَقَدْ أَجْزَأَهُ». قَالَ: فَقُلْتُ: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، أَيْنَ اَلْكَعْبَانِ؟ قَالَ: «هَاهُنَا» يَعْنِي: اَلْمَفْصِلَ دُونَ عَظْمِ اَلسَّاقِ.
14,52983 / _14 عَنْ زُرَارَةَ وَ بُكَيْرٍ اِبْنَيْ أَعْيَنَ، قَالاَ: سَأَلْنَا أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ وُضُوءِ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَدَعَا بِطَسْتٍ أَوْ تَوْرٍ فِيهِ مَاءٌ، فَغَمَسَ كَفَّهُ اَلْيُمْنَى، فَغَرَفَ بِهَا غُرْفَةً، فَصَبَّهَا عَلَى جَبْهَتِهِ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ بِهَا، ثُمَّ غَمَسَ كَفَّهُ اَلْيُسْرَى، فَأَفْرَغَ عَلَى يَدِهِ اَلْيُمْنَى، فَغَسَلَ بِهَا ذِرَاعَهُ مِنَ اَلْمِرْفَقِ إِلَى اَلْكَفِّ لاَ يَرُدُّهَا إِلَى اَلْمِرْفَقِ، ثُمَّ غَمَسَ كَفَّهُ اَلْيُمْنَى، فَأَفْرَغَ بِهَا عَلَى ذِرَاعِهِ اَلْأَيْسَرِ مِنَ اَلْمِرْفَقِ، وَ صَنَعَ بِهَا كَمَا صَنَعَ بِالْيُمْنَى، وَ مَسَحَ رَأْسَهُ بِفَضْلِ كَفَّيْهِ وَ قَدَمَيْهِ، لَمْ يُحْدِثْ لَهَا مَاءً جَدِيداً. ثُمَّ قَالَ: «وَ لاَ يُدْخِلْ أَصَابِعَهُ تَحْتَ اَلشِّرَاكِ». قَالَ: ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ فَلَيْسَ لَهُ أَنْ يَدَعَ شَيْئاً مِنْ وَجْهِهِ إِلاَّ غَسَلَهُ، وَ أَمَرَ بِغَسْلِ اَلْيَدَيْنِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَدَعَ مِنْ يَدَيْهِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ شَيْئاً إِلاَّ غَسَلَهُ، لِأَنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ ثُمَّ قَالَ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ فَإِذَا مَسَحَ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْسِهِ، أَوْ بِشَيْءٍ مِنْ قَدَمَيْهِ مَا بَيْنَ أَطْرَافِ اَلْكَعْبَيْنِ إِلَى أَطْرَافِ اَلْأَصَابِعِ فَقَدْ أَجْزَأَهُ». قَالاَ: قُلْنَا: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، أَيْنَ اَلْكَعْبَانِ؟ قَالَ: «هَاهُنَا». يَعْنِي اَلْمَفْصِلَ دُونَ عَظْمِ اَلسَّاقِ. فَقُلْنَا: هَذَا مَا هُوَ؟ قَالَ: «مِنْ عَظْمِ اَلسَّاقِ، وَ اَلْكَعْبُ أَسْفَلُ مِنْ ذَلِكَ». فَقُلْنَا: أَصْلَحَكَ اَللَّهُ، فَالْغُرْفَةُ اَلْوَاحِدَةُ تُجْزِي اَلْوَجْهَ، وَ غُرْفَةٌ لِلذِّرَاعِ؟ قَالَ: «نَعَمْ، إِذَا بَالَغْتَ فِيهِمَا، وَ اَلثِّنْتَانِ تَأْتِيَانِ عَلَى ذَلِكَ كُلِّهِ».
14,52984 / _15 عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَخْبِرْنِي عَنْ حَدِّ اَلْوَجْهِ اَلَّذِي يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُوَضَّأَ، اَلَّذِي قَالَ اَللَّهُ. فَقَالَ: «اَلْوَجْهُ اَلَّذِي أَمَرَ اَللَّهُ بِغَسْلِهِ، اَلَّذِي لاَ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ أَنْ يَزِيدَ عَلَيْهِ وَ لاَ يَنْقُصَ مِنْهُ، إِنْ زَادَ عَلَيْهِ لَمْ يُؤْجَرْ، وَ إِنْ نَقَصَ مِنْهُ أَثِمَ: مَا دَارَتْ عَلَيْهِ اَلسَّبَّابَةُ وَ اَلْوُسْطَى وَ اَلْإِبْهَامُ مِنْ قُصَاصِ اَلشَّعْرِ إِلَى اَلذَّقَنِ، وَ مَا جَرَتْ عَلَيْهِ اَلْإِصْبَعَانِ مِنَ اَلْوَجْهِ مُسْتَدِيراً، وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اَلْوَجْهِ». قُلْتُ: اَلصُّدْغُ لَيْسَ مِنَ اَلْوَجْهِ؟ قَالَ: «لاَ». قَالَ زُرَارَةُ : فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَ لاَ تُخْبِرُنِي مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ وَ قُلْتَ: إِنَّ اَلْمَسْحَ بِبَعْضِ اَلرَّأْسِ وَ بَعْضِ اَلرِّجْلَيْنِ؟ فَضَحِكَ، وَ قَالَ: «يَا زُرَارَةُ ، قَالَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ، وَ قَدْ نَزَلَ بِهِ اَلْكِتَابُ مِنَ اَللَّهِ، لِأَنَّ اَللَّهَ قَالَ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ فَعَرَفْنَا أَنَّ اَلْوَجْهَ كُلَّهُ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُغْسَلَ. ثُمَّ قَالَ: وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ فَوَصَلَ اَلْيَدَيْنِ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ بِالْوَجْهِ، فَعَرَفْنَا أَنَّهُمَا يَنْبَغِي أَنْ يُغْسَلاَ إِلَى اَلْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ فَصَّلَ بَيْنَ اَلْكَلاَمِ، فَقَالَ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ فَعَلِمْنَا حِينَ قَالَ: بِرُؤُسِكُمْ أَنَّ اَلْمَسْحَ بِبَعْضِ اَلرَّأْسِ لِمَكَانِ اَلْبَاءِ، ثُمَّ وَصَلَ اَلرِّجْلَيْنِ بِالرَّأْسِ كَمَا وَصَلَ اَلْيَدَيْنِ بِالْوَجْهِ، فَقَالَ: وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ فَعَرَفْنَا حِينَ وَصَلَهُمَا بِالرَّأْسِ أَنَّ اَلْمَسْحَ عَلَى بَعْضِهِمَا، ثُمَّ فَسَّرَ ذَلِكَ رَسُولُ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِلنَّاسِ فَضَيَّعُوهُ. ثُمَّ قَالَ: فَلَمْ تَجِدُوا مٰاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ ثُمَّ وَصَلَ بِهَا وَ أَيْدِيَكُمْ فَلَمَّا وَضَعَ اَلْوُضُوءَ عَمَّنْ لَمْ يَجِدِ اَلْمَاءَ، أَثْبَتَ بَعْضَ اَلْغَسْلِ مَسْحاً، لِأَنَّهُ قَالَ: وُجُوهَكُمْ ثُمَّ قَالَ: مِنْهُ أَيْ مِنْ ذَلِكَ اَلتَّيَمُّمِ، لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّ ذَلِكَ أَجْمَعَ لاَ يَجْرِي عَلَى اَلْوَجْهِ، لِأَنَّهُ يَعْلَقُ مِنْ ذَلِكَ اَلصَّعِيدِ بِبَعْضِ اَلْكَفِّ، وَ لاَ يَعْلَقُ بِبَعْضِهَا».
52985 / _16 عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ يُمْسَحُ اَلرَّأْسُ؟ قَالَ: «إِنَّ اَللَّهَ يَقُولُ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ فَمَا مَسَحْتَ مِنْ رَأْسِكَ فَهُوَ كَذَا، وَ لَوْ قَالَ: اِمْسَحُوا رُءُوسَكُمْ، فَكَانَ عَلَيْكَ اَلْمَسْحُ كُلُّهُ».
14,52988 / _19 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: قَالَ: «أَ لاَ أَحْكِي لَكُمْ وُضُوءَ رَسُولِ اَللَّهِ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) ؟» قُلْنَا بَلَى. فَأَخَذَ كَفّاً مِنْ مَاءٍ، فَصَبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أَخَذَ كَفّاً آخَرَ مِنَ اَلْمَاءِ، فَصَبَّهُ عَلَى وَجْهِهِ، ثُمَّ أَخَذَ كَفّاً آخَرَ، فَصَبَّهُ عَلَى ذِرَاعِهِ اَلْأَيْمَنِ، ثُمَّ أَخَذَ كَفّاً آخَرَ فَصَبَّهُ عَلَى ذِرَاعِهِ اَلْأَيْسَرَ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ وَ قَدَمَيْهِ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِ اَلْقَدَمِ، ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ هَذَا هُوَ اَلْكَفُّ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى اَلْعُرْقُوبِ وَ لَيْسَ بِالْكَعْبِ». وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى عَنْهُ، قَالَ: «إِلَى اَلْعُرْقُوبِ» فَقَالَ: «إِنَّ هَذَا هُوَ اَلظُّنْبُوبُ وَ لَيْسَ بِالْكَعْبِ».
72989 / _20 عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ إِلَى قَوْلِهِ: إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ فَقَالَ: «صَدَقَ اَللَّهُ». قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ، كَيْفَ يَتَوَضَّأُ؟ قَالَ: «مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ». قُلْتُ: يَمْسَحُ؟ قَالَ: «مَرَّةً مَرَّةً». قُلْتُ: مِنَ اَلْمَاءِ مَرَّةً؟ قَالَ: «نَعَمْ». قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاكَ فَالْقَدَمَيْنِ؟ قَالَ: «اِغْسِلْهُمَا غَسْلاً» .
7,82986 / _17 عَنْ صَفْوَانَ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا اَلْحَسَنِ اَلرِّضَا (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ ، فَقَالَ: «قَدْ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا اَلْحَسَنِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ ذَلِكَ، فَقَالَ: سَيَكْفِيكَ أَوْ كَفَتْكَ 5سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ » يَعْنِي اَلْمَسْحَ عَلَى اَلرَّأْسِ وَ اَلرِّجْلَيْنِ». قُلْتُ: فَإِنَّهُ قَالَ: فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ فَكَيْفَ اَلْغَسْلُ؟ قَالَ: «هَكَذَا، أَنْ يَأْخُذَ اَلْمَاءَ بِيَدِهِ اَلْيُمْنَى فَيَصُبَّهُ فِي اَلْيُسْرَى، ثُمَّ يُفِيضَهُ عَلَى اَلْمِرْفَقِ، ثُمَّ يَمْسَحَ إِلَى اَلْكَفِّ». قُلْتُ لَهُ: مَرَّةً وَاحِدَةً؟ فَقَالَ: «كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ مَرَّتَيْنِ». قُلْتُ: يَرُدُّ اَلشَّعْرَ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ عِنْدَهُ آخَرُ فَعَلَ، وَ إِلاَّ فَلاَ».
52987 / _18 عَنْ مُيَسِّرٍ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «اَلْوُضُوءُ وَاحِدَةٌ». وَ قَالَ: وَصَفَ اَلْكَعْبَ فِي ظَهْرِ اَلْقَدَمِ .
12990 / _21 عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ اَلْخُرَاسَانِيِّ رَفَعَ اَلْحَدِيثَ قَالَ: أَتَى أَمِيرَ اَلْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنِ اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ، فَأَطْرَقَ فِي اَلْأَرْضِ مَلِيّاً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: «يَا هَذَا، إِنَّ اَللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَمَرَ عِبَادَهُ بِالطَّهَارَةِ، وَ قَسَمَهَا عَلَى اَلْجَوَارِحِ، فَجَعَلَ لِلْوَجْهِ مِنْهُ نَصِيباً، وَ جَعَلَ لِلرَّأْسِ مِنْهُ نَصِيباً، وَ جَعَلَ لِلْيَدَيْنِ مِنْهُ نَصِيباً، وَ جَعَلَ لِلرِّجْلَيْنِ مِنْهُ نَصِيباً، فَإِنْ كَانَتَا خُفَّاكَ مِنْ هَذِهِ اَلْأَجْزَاءِ فَامْسَحْ عَلَيْهِمَا».
52991 / _22 عَنْ غَالِبِ بْنِ اَلْهُذَيْلِ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنْ قَوْلِ اَللَّهِ: وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ عَلَى اَلْخَفْضِ هِيَ؟ أَمْ عَلَى اَلرَّفْعِ؟ فَقَالَ: «بَلْ هِيَ عَلَى اَلْخَفْضِ».
12992 / _23 عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ خَلِيفَةَ أَبِي اَلْعَرِيفِ اَلْمَكْرَانِيِّ اَلْهَمْدَانِيِّ ، قَالَ: قَامَ اِبْنُ اَلْكَوَّاءِ إِلَى عَلِيٍّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) فَسَأَلَهُ عَنِ اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ. فَقَالَ: «بَعْدَ كِتَابِ اَللَّهِ تَسْأَلُنِي؟! قَالَ اَللَّهُ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا إِلَى قَوْلِهِ: اَلْكَعْبَيْنِ » ثُمَّ قَامَ إِلَيْهِ ثَانِيَةً فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، كُلَّ ذَلِكَ يَتْلُو عَلَيْهِ هَذِهِ اَلْآيَةَ.
14,1,62993 / _24 عَنِ اَلْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ : أَنَّ عَلِيّاً (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) خَالَفَ اَلْقَوْمَ فِي اَلْمَسْحِ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ، عَلَى عَهْدِ عُمَرَ بْنِ اَلْخَطَّابِ ، قَالُوا: رَأَيْنَا اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَمْسَحُ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ. قَالَ: «فَقَالَ: عَلِيٌّ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : قَبْلَ نُزُولِ 5اَلْمَائِدَةِ ، أَوْ بَعْدَهَا؟ فَقَالُوا: لاَ نَدْرِي. قَالَ: وَ لَكِنْ أَدْرِي إِنَّ اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) تَرَكَ اَلْمَسْحَ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ حِينَ نَزَلَتِ 5اَلْمَائِدَةُ ، وَ لَأَنْ أَمْسَحَ عَلَى ظَهْرِ حِمَارٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَمْسَحَ عَلَى اَلْخُفَّيْنِ. وَ تَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ: يٰا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا إِذٰا قُمْتُمْ إِلَى اَلصَّلاٰةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ وَ اِمْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى اَلْكَعْبَيْنِ ».
14,52994 / _25 عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) عَنِ اَلتَّيَمُّمِ، فَقَالَ: «إِنَّ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ أَتَى اَلنَّبِيَّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) فَقَالَ: أَجْنَبْتُ وَ لَيْسَ مَعِي مَاءٌ. فَقَالَ: كَيْفَ صَنَعْتَ يَا عَمَّارُ ؟ قَالَ: نَزَعْتُ ثِيَابِي، ثُمَّ تَمَعَّكْتُ عَلَى اَلصَّعِيدِ. فَقَالَ: هَكَذَا يَصْنَعُ اَلْحِمَارُ، إِنَّمَا قَالَ اَللَّهُ: فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ . ثُمَّ وَضَعَ يَدَيْهِ جَمِيعاً عَلَى اَلصَّعِيدِ، ثُمَّ مَسَحَهُمَا، ثُمَّ مَسَحَ مِنْ بَيْنِ عَيْنَيْهِ إِلَى أَسْفَلِ حَاجِبَيْهِ، ثُمَّ دَلَكَ إِحْدَى يَدَيْهِ بِالْأُخْرَى عَلَى ظَهْرِ اَلْكَفِّ، بَدْءاً بِالْيَمِينِ ».
52995 / _26 عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) ، قَالَ: «فَرَضَ اَللَّهُ اَلْغَسْلَ عَلَى اَلْوَجْهِ، وَ اَلذِّرَاعَيْنِ، وَ اَلْمَسْحَ عَلَى اَلرَّأْسِ وَ اَلْقَدَمَيْنِ، فَلَمَّا جَاءَ حَالُ اَلسَّفَرِ وَ اَلْمَرَضِ وَ اَلضَّرُورَةِ وَضَعَ اَللَّهُ اَلْغَسْلَ، وَ أَثْبَتَ اَلْغَسْلَ مَسْحاً، فَقَالَ: وَ إِنْ كُنْتُمْ مَرْضىٰ أَوْ عَلىٰ سَفَرٍ أَوْ جٰاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ اَلْغٰائِطِ أَوْ لاٰمَسْتُمُ اَلنِّسٰاءَ إِلَى قَوْلِهِ: وَ أَيْدِيكُمْ مِنْهُ ».
52996 / _27 عَنْ زُرَارَةَ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : فِي قَوْلِهِ:« مٰا يُرِيدُ اَللّٰهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ وَ اَلْحَرَجُ: اَلضِّيقُ».
62997 / _28 عَنْ عَبْدِ اَلْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : إِنِّي عَثَرْتُ فَانْقَطَعَ ظُفُرِي، فَجَعَلْتُ عَلَى إِصْبَعِي مِرَارَةً كَيْفَ أَصْنَعُ بِالْوُضُوءِ؟ قَالَ: فَقَالَ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ): «تُعْرَفُ هَذَا وَ أَشْبَاهُهُ فِي كِتَابِ اَللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: وَ مٰا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي اَلدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ».
63085 / _6 مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ : عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ (عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ) : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ اَلتَّيَمُّمِ، فَتَلاَ هَذِهِ اَلْآيَةَ: وَ اَلسّٰارِقُ وَ اَلسّٰارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمٰا ، وَ قَالَ: « فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدِيَكُمْ إِلَى اَلْمَرٰافِقِ قَالَ فَامْسَحْ عَلَى كَفَّيْكَ مِنْ حَيْثُ مَوْضِعِ اَلْقَطْعِ وَ قَالَ وَ مٰا كٰانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ».